هشام احمد كتب:
[font=Tahoma][/font]
الاخت الفاضله ملهمه
وانا النهارده في الحضره جاء الي خاطري هذا الحديث الشريف
ووقفت كثيرا متعحبا من كلام الحبيب صلي الله عليه واله وسلم <وانا الحاشر الذي يحشر الناس علي قدمي
وريطتها بالمقام المحمود ومكان الحبيب صلي الله عليه واله وسلم عندها
واحباب سيدنا النبي وال بيته صلي الله عليه وعليهم اجمعين حواليه لانهم عارفين هما مين وكانوا مسجلين عند حضرته وال بيته صلوات الله عليه وعليهم اجمعين
وبقيه الناس كافرهم ومشركهم واهل النفاق ومن كان في قليه شئ تجاه الحبيب واله صلي الله عليه واله وسلم يذهبون الي ادم وبقيه الانبياء حتي تعييهم الحيل فيذهبوا ال الحبيب صلي الله عليه واله وسلم وهو جالس في عرشه فيقفوا تحت قدمه الشريف الطاهر المطهر
وياريت حضرنك تسالي مولانا يكلمنا في موضوع >وانا الحاشر يحشر الناس علي قدمي
خوفا من الولل والخطا
ومدد يا سيدنا النبي صلي الله عليك والك وسلم
اللهم آمين يارب العالمين ربنا يسعدك أخي الكريم الفاضل الدكتور هشام أحمد بحق جاه سيدنا النبى صل الله على حضرته وآله وسلم
كتر خير حضرتك أعزكم الله وحفظك وحفظ روح حضرتك الجميلة والله النقية وحفظ لنا مولانا الكريم وأدام الله علينا نعمة القرب من حضرته ولا يحرمنا من حضرته أبدا وفي انتظار سيدنا لأضع لحضرته سؤال حضرتك كما هو لإنه خارج من القلب ومش حيكون فيه أحسن من كده
حتى لا تحرم من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
درة من درر مولانا الدكتور محمود صبيح حفظه الله و زاده نورا و بركة و علما و قربا من سيدنا النبى صلى الله على حضرته و آله الكرام الطيبين و سلم تسليما كثيرا
لون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
كان لون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أبيض مشربا بحمرة ، من شدة شفافيته ونقائه . أكمل الألوان فى ابن آدم هو اللون الأبيض المشرب بحمرة ، وسِرُّ ذلك يكمن فى طبيعة الخلق . ولشرح ذلك نقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : " خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ".
فبالقرآن الكريم وبإخبار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، علمنا أن أصل الخلقة والخليقة أن الملائكة أجساد نورانية ، وخلق الجان من مارج من نار ، وآدم صلى الله عليه وآله وسلّم من تراب ، قال تعالى:
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
(آل عمران 59) ، عجن التراب بالماء فأصبح طينا
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا ۖ وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ۖ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ
(الأنعام 2) ، هذا الطين تخلله الهواء فأصبح طين لازب -كما يقال عند الفلاحين روبة
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا ۚ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ
(الصافات 11) ، الطين اللازب عرض للنار فأصبح صلصال كالفخار - كالقلل ، والأزيار ، والجرار -
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ
(الحجر 26) ، وقال تعالى:
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ
(الرحمن 14)
فمتى خلق النور ؟ ومتى خلقت النـار ؟ ومتى خلق التـراب والمـاء والهـواء ؟ فى كتاب خصوصية وبشرية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أشرنا إلى بعض ذلك.
نفخ الله الروح فى الملائكة فى أجسادها النورانية فأصبح لها قدرات معينة ، ونفخت الروح فى الجان
مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ
(الرحمن 15) ، فأصبحت فى قوة معينة ، ولها قدرات معينة , إلا أنها أقل من قدرات الملائكة التى لا يستطيع خلق التغلب عليها.
ونفخ الله الروح فى آدم فكان ابن آدم المحير لمن ما فى السماوات والأرض ، الذى جعل خاصة الخاصة يتكلمون ويعترضون ، فقد اعترض :
1- الملائكة غيرة على الجناب الإلهى وخوفا من الإفساد.
2- إبليس اللعين ، اعترض غضبا لنفسه لا لربه.
كما هو معلوم فى الكتب التى تتكلم عن بدء الخليقة , أمر الله جبريل عليه السلام بقبض عدة قبضات من الأرض السوداء والبيضاء والحمراء ، ومن مياه الأرض الطيبة , وغير الطيبة , وعجن بها عجينة آدم ، فكان الأحمر والأسود والأبيض والأصفر من أولاد آدم.
أَثَّرت هذه التركيبات على ابن آدم :
أثر التراب الذى له النصيب الأوفر من جسم ابن آدم
وأثر الماء كذلك ( هل هو من نهر النيل أم الفرات أم من ماء المستنقعات ؟ ).
وأثرت النار ( أهى نار تطهير أم نار عذاب ؟ )
وأثر الهواء ( أهو ريح طيبة أم ريح خبيثة ؟ ) وكل ذلك بأمر الله وقدره .
فما أنت يا ابن آدم إلا وعاء !! ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : " القلوب أوعية ".
ارتباط الشكل بطبيعة الإنسان يفهمه أصحاب التفرس والتوسم . والتفرس يكون فى الشكل والبدن ، وأفعال البدن والتوسم فى الطبائع والأخلاق ، والأعمال القلبية.
نحن لا ننكر العوامل الوراثية ، ولكن نقول العوامل الوراثية مخلوقة لله ، فليس هناك عبث فى الكون ، الله خلق كل شىء وقدره تقديرا ، لما أراد الله عز وجل أن يخلق الأبيض خلقه أبيض ، ولما أراد أن يخلق الأَسْود خلقه أَسْود .
وكما جعل الله لكل إنسان نصيباً من اسمه , جعل له نصيباً من صورته وشكله ولونه , فالشعوب التى يغلب على بشرتها اللون الأحمر غالبا تجد فيهم صفات الشهرة , والعلم وفوران الدم وحب القتل والقتال وشرب الخمر ، هذا فى الطالح أما فى الصالح فتجده سريع الغضب ، ولكنه طيب القلب إذا آمن لا يقف أمامه شىء , وهو أقرب الألوان إلى الجان لطبيعة الشبه والجزء النارى ، النار فى تركيبة هذه الشعوب ، وما كان ربك نسيا وهو على كل شئ قدير ، وكل ذلك بقدر.
1- والشعوب ذات البشرة السوداء لهم شدة فى الباطن فى أحد أمرين :
1- إما أن تجد فيهم الطيبة ورقة القلب ، وهؤلاء عندهم من علوم الباطن الكثير مما يرقق الله به قلبهم ، انظر إلى لقمان الحكيم وانظر إلى سيدنا بلال.
2- وإما أن تكون هذه الشعوب السوداء ذات إرادة شديدة لحظ بشريتهم الشهوانية لشدة ما فى باطنهم أيضاً ( شهوة الطعام والشراب ، والشهوات الجنسية ، والرقص ، وغير ذلك ) ، والأسود المزرق منهم تجده يعبد غير الله من أوثان أو أبقار , أو غير ذلك.
2- وأما الشعوب الصفراء فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك:
1- فالطالحون من الشعوب الصفراء بالذات أصحاب حسد وحقد ، وقد رأيت ذلك بنفسى فى أناس من بعض هذه الشعوب ( لو رأوا عليك بنطالا جديدا لأرادوا أن يمزقوه من عليك ).
2- أما الصالحون منهم فتجد وجوههم تتحول من اللون الأصفر إلى لون بين الصفار والبياض ، أو السواد الخفيف ؛ لذلك لا يدخل فيهم اللون الأحمر والأحمر الشديد ؛ لذا فليس عندهم مشهورين بالولاية أو العلم كما عند الشعوب الحمراء أو البيضاء - إلا ما ندر - سواء المشهورين منهم بالصلاح ، أو المشهورين بالفساد.
دخول اللون الأبيض فيهم يجعلهم صالحين مؤدبين رقيقين، أما إذا دخل عليهم اللون الأسود , فإما أن يصبح فيهم جزئية ولاية , أو يصبح فيهم علوم باطن سيئة مثل السحر ، اسأل من يأتون بسحرة من جاوة وسومطرة.
أفضل الشعوب هى الشعوب البيضاء الأوسط بياضها ، الصالح منهم يكون وجهه أبيض يميل إلى الاحمرار لجريان الدم والمدد ، أما الطالح فيهم فيدخل فيهم الصفرة فيصبح الوجه أبيض مصفر - والعياذ بالله - ويكون فيه نفاق ، أو يكون صاحب معاصٍ.
قد يفسر لك ما نعنيه مقولة لأبى هريرة ، قال : " أُوقِد على النار ألف سنة حتى احمرت , ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت , ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهى سوداء مظلمة ".
فإذا تجلى الله على شمس ذات العبد بصفات الجلال يحدث للإنسان الاحتراق ( حتى احمرت ) ، فإذا زادت عليه التجليات وزاد شوقه واحتراقه حدث له الصفاء والنقاء ( حتى ابيضت ) ، فإذا زادت عليه التجليات ( حتى اسودت ) أصبح فى باطن البطون ، سر السر , وضن الله على عبده هذا أن يطلع أحد على سره ، حتى هذا العبد يغيب عن سره ، وهذا هو العبد الكامل الذى تعرض لنفحات التجليات بصفات الجلال والكمال والجمال.
الشعوب البيضاء جعلها الله بمثابة الشمس التى أوقدت ألف سنة حتى احمرت ، ثم ألف سنة حتى ابيضت.
فإن قيل: لِمَ لَمْ يوقد على شمسهم ألف سنة حتى تسود ؟ ؛ قيل : من شدة صفائهم ، فهم فى غير حاجة لتغييبهم عن وجودهم ، كفاهم ربهم الألف سنة الأخيرة ، فإنه تعالى يريد إظهارهم ، والألف سنة تطلق لطول المدة ، وليس لتحديد مدة معينة.
سُئِل أحدُهم عن العارف فقال : من أخذه الله منه - يعنى من نفسه - ثم أفناه عنه ، ثم أبقاه به ( ويخلد ذكره واسمه فى الأكوان ) .
وهكذا أنواع من الأنبياء والأولياء:
بعضهم تقترب منه فلا تستطيع اقترابا ؛ من شدة أحواله له ظاهرة الإحراق (مثلك يا عمر كمثل نوح وموسى ) وموسى قال له ربه :
وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا
(طه 40).
وبعضهم تقترب منه فتزداد أنسا وجمالا مثل سيدنا عيسى ، وسيدنا يوسـف ( مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم وعيسى - يعنى الرحمة ) .
وبعضهم تجلس بين يديه فتجد قمة الكمال الحاوى على صفات الجمال والجلال , والكمال ، وهو خير خلق الله نبى الله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم .
من الشرح السابق يتضح لك كمال وجمال لون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم المحتوى على كل ميزة ، المنزه عن أى نقص.
وجهــــه صلى الله عليه وآله وسلّم