ماذا تعتقد لو أراد الشيطان أن يفسد هذا الانسجام فى المجتمع وهذه البركات الناتجة منه، ماذا يفعل الشيطان وأعوانه ؟ تخيل خطة وضعها الشيطان وفيها الخطوات وتحديد الأشخاص وتجنيدهم، ثم بدء العمل وتحديد المهام ومراجعة ما سبق .... كما فى الاستراتيجيات. بسهولة فى زمننا هذا تعلم أن فلانا ممنهج أم لا، يسير على استراتيجية معينة أم لا، كما قلنا حدث تطور فى علوم الإدارة بالرغم من تأخرنا عن دول كثيرة. خطة الشيطان تكمن فى مراحل تتبلور فى الآتى: ـ أسلوب قديم اتُبع مع سيدنا زكريا، ملخصه: لما قتل سيدنا يحيى هرب سيدنا زكريا من القتل، فنادته شجرة طلبت منه أن يدخل فيها حتى لا يرى، دخل فى باطن الشجرة وقبل أن تلتئم عليه مسك الشيطان بطرف ثوبه خارج الشجرة، ثم صرخ مشيرا إلى وجود سيدنا زكريا داخل الشجرة بأمارة الثوب. فشقوا الشجرة بالمنشار من أعلى إلى أسفل. معنى ذلك أنه لا بد من أن يفصل الشيطان مرة أخرى أهل البيت عن الصوفية. فلا بد إذاً من اتباع خطوات محددة وهى: ـ إضعاف الصوفية. ـ فتح أبواب الدنيا عليهم. ـ ظهور أناس تنتسب لأهل البيت وهم على غير مذهب أهل السنة والجماعة تسحب البساط من تحت أرجل الصوفية. حتى يتم إضعاف الصوفية من الناحية الروحانية أو تواجدها فى المجتمع لا بد من إيجاد طرق سريعة وأخرى بطيئة. إذا المطلوب إضعاف الصوفية, ثم فصلها عن الأمة؟؟، ثم فصل أهل البيت عنها؟؟، ثم إيجاد وطرح كيانات جديدة لبلد الأزهر والتصوف, مع طرح بدائل للصوفية والأشاعرة وعقيدة الأزهر الشريف, ثم إيجاد كيانات تعيد وتدعو لجمع أهل البيت مرة أخرى حتى لو كانت على غير مذهب الأزهر الشريف, ثم تجميع الناس تحت هذه الرايات الداعية لأهل البيت, وتجميع رايات أخرى بإسم السنة تحارب الرايات السابقة بدعوى التشيع. مكر الليل والنهار. لن يمكن فعل هذا مادامت مصر قوية, والأزهر قوي يانع, والصوفية تبرهن على قوتها بظهور التأييد الإلهيي لها على الأقل بظهور الكرامات. اقرأ التاريخ جيدا تفهم ماذا فعلت شياطين الإنس والجن.
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|