msobieh كتب:
الأفاضل : حامد الديب, احمدر, al Karrar , عبدالله ابن عبدالله, egymoon
شكرا على مروركم الكريم
ونكمل بفضل الله
قال الشارح :
فأولت الطلسم الصـفر كتابا مشكـلا ونطقه لي بتساهل معانيه وبدور إشـارة إلى المبادرة فاسـتيقظت وأنا في فـترة فـعند ذلك حصلت من فيض شيخنا لمحة برق غير خلب برقت من سم إبرة فأمطر علي سحـاب غيث مغيث فانتهجت أرض وجـودي وأنبتت ما فيها من الكـلأ فأزهرت حسنا وبها فبينما أنا أرتع في رياضها إذ وجدت ضالة فالتقطتـها وهي الحكـمة في هذه المدنية الإنسانية وقـوله صلى الله عليه وسلم الحكـمة ضـالة المؤمن حيث وجدها التقطـها أي أخذها بالتفكـر والاعتبار بقوله تعالى " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ " وقد ضاهى شيخنا هذه المدنية الإنسانية بالعالم جـميعه وجعل ذكر الملاحم الظاهـرة بمنزلة القالب لتحـصيل معنى الملاحم الباطنة فإنه تعالى رضي الله عنه أشار إليه في النظم في بعض كلامه بقوله فاعرف إلهـك من قبل الممـات فإن تمت فأنت على التقليد مسجون وقد مدحه العلامة شيخ زمـانه مجد الدين الفيروزابادي صـاحب القامـوس لما سيل عن القراءة في كتب الشيخ أعاد الله تعالى علينا من بركاته فأجاب ما صورته اللهـم أنطـقنا بما فيه رضـاك. الذي أعتقده في حـال المسـئول عنه وأدين لله به أن كان شـيخ الطريقة حالا وعـلما وإمام التحقيق حقيقة ورسـما وسمى رسوم المعاني فعلا وإسما إذا تغلغل فكر المـرء في طـرف من مجده غرقت فيه خواطره في عباب لا تدركه الدلاء وسحاب تتناقص عنه الأنواء وكانت دعواته تخـترق السبع الطباق وتفترق بركاته فـتملأ الآفاق وإن ظـني به أنني ما أنصفته وأنشد شعر
وما علي إذا ما قلت معتقدي ... دع العذول يظن الجهل عدوانا
والله والله والله العظـيم ومن ... أقـام حجـة لله برهــانا
إن الذي قلت شيا من مناقبه ... ألا لعل زدت الوصف نقصانا
وأما كتبه ومصنفاته البحـار الزواخر التي بجواهرها وكثرتها لا يعرف لها أول ولا آخـر وما وضـع الواضعون مثلها وإنما خص الله بمعرفة قدرها أهـلها. صاحب كلام القاموس وأما ما جـنح إليه فكري القاهر وذهني الفاتر في مدحه نظما حيث أقول:
والله والله أيمـانا موكـدة ... يمـيز صـدق فلا زور ولا كذب
قد كان بحرا مع الأمواج طامية ... والسفن سايرة والريح تضطرب
فالشيخ محيي لدين الله رايها ... بالجد والعزم لا خوف ولا حرب
كـم فـك رموز علم مقفلة ... وفـاق أقرانه مشهور بالعرب
عقد على جيد هذا الزمن بهجته ... تزهو جواهره بالفطن والأدب
عـلا على الغر قريب الدهر مرتبة ... وصاغ ألفاظه من تبره الذهب
كـبريته الأحمر الشفا وطالعه ... يدور في فلك الأفـلاك للطلب
أكسيره الخارج الأجسام معكر ... في جوهر النفس بالتدبير يكتسب
كـذا خزانته عـنقا مغربـة ... لطالب راغب بالجـد والنصب
يغوص في بحر أفكار يجني جواهره ... في كل فرد يتيم لؤلؤ رطب
قد بايع النفس يبغي وصلا رغدا ... وغاب عن جنسه والحير والتعب
فالحاتم الطائي ذاخر فاقه وما ... عمت فضايله للعجم والعـرب
لل؟؟؟؟؟ تـاج من جـلالته ... لما أتـاه سـليم فـاز بالأدب
وعمه النصـر بالفتح المبـين له... والأمن يدخله مصر بلا تعب
فإن تكن سالكا منهاجـه رغـبا ... ففي فتوحاته سلك لمرتقب
فغرة الدهر أضحت وعلى سيرته ... من نالها جاهدا يعلو على الرتب
و؟؟؟ ما قلت بعضا من فضايله ... فالعجز عن ضبطها أيضا وعن نسب
فطالما حاولت هذا الديوان وحـمت حول هذا الميدان وتقهقرت خوف العجز في مقارنة الشجعان وأقول للنفس لا يقاس الأبطال بالبطال لما حـوى فيه من الإعجـاز وموجـة اللفـظ والإيجــاز
يتبع مشيئة الله
يا مدد يا سيدي محيي الدين يا شيخ الطريقة حالًا وعلمًا وسرًّا
يا وارث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بارك الله في حضرتكم سيدي الدكتور محمود صبيح ورضي الله عنكم