موقع د. محمود صبيح

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

في هذا الموضوع بمشيئة الله سنحاول التعرف على علم الحديث بطريقة سهلة مبسطة وممتعة جداً بمشيئة الله وستكون المشاركات في صورة سؤال وجواب فعلى سبيل المثال تكون المشاركة بالشكل التالي:

س: عرف الحديث الصحيح؟ واذكر شروطه؟ وبين أصح الأسانيد؟
ثم تكون الإجابة بطريقة سهلة مختصرة ووافية في نفس الوقت بمشيئة الله، وهكذا على مدار الشهر الكريم بمشيئة الله.

فنسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والمدد والتيسير والقبول... فانتظرونا خلال الشهر الكريم بمشيئة الله، وكل عام وأنتم بخير.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

س1: وضح علم الحديث دراية ورواية؟ وما موضوع علم الحديث دراية؟ وما ثمرته؟ ونسبته؟ ومن واضعه؟ ومنزلة رجال الحديث؟

علم الحديث: قال عز الدين بن جماعة: علم الحديث عِلْمٌ بقوانين يُعرف بها أحوال السند والمتن، وموضوعه السند والمتن، وغايته معرفة الصحيح من غيره.

وأما علم الحديث رواية: فهو علم يشتمل على نقل ما أُضيف إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، وما أضيف إلى الصحابة رضي الله عنهم من ذلك أو إلى التابعين على الرأي المختار.

أما علم الحديث دراية: فهو علم بقوانين يُعرف بها أحوال السند والمتن.

وعلم الحديث حين يُطلق يكون شاملاً للنوعين معاً: الرواية والدراية. والمراد منه تحقيق معاني المتون وتحقيق علم الإسناد والعلل.

موضوع علم الحديث دراية: موضوع علم الحديث دراية يشتمل على الراوي والمروي، أو على السند والمتن من حيث القبول أو الرد أو التوقف، فهو يبحث في حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وما يتصل بها من أحكام، كما يبحث في حال الرواة وشروطهم، وفي أنواع المرويات وما يتعلق بها من مسائل وأحكام.

أما ثمرة علم الحديث: ثمرة هذا العلم تتمثل في معرفة المقبول من المردود، وبمعرفة المقبول يُعرف الحديث المعمول به الذي يثبت به الحكم الشرعي، أو يُفصَّل به حكم ورد مجملاً في القرآن الكريم، أو يُفسر به أمر مبهم وهكذا، وبمعرفة المردود يُعرف الموضوع أو الضعيف الذي لا يُعمل به فيُترك وينتبه إليه المسلمون فلا يغترون به ولا يحتجون بما جاء فيه ولا يعملون به، وتتركز ثمرة هذا العلم في الحفاظ على الشريعة الإسلامية وأحكامها وأدلتها.

أما نسبته: نسبة هذا العلم –علم أصول الحديث- لعلم الحديث رواية كأصول الفقه بالنسبة لعلم الفقه، فهو أصول الرواية وبه يمكن الوصول إلى الحديث الصحيح المعمول به وتمييزه عن غيره ومعرفة أنواع الحديث وما يكون حجة في إثبات الأحكام وما لا يكون ومعرفة أحكام الحديث.

أما واضعه: أول من وضع مسائل هذا العلم هو الإمام الشافعي في كتابه "الرسالة" وكتابه "الأم" ثم جمع الإمام الترمذي بعض بحوث العلم في خاتمة جامعه، وأما أول من وضع كتاباً مستقلاً في علم أصول الحديث فهو القاضي أبو محمد الرامهرمزي سنة 360هـ.

منزلة رجال الحديث: إن رجال الحديث الأمناء على أعظم ثروة في الوجود وهي سُنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم أمناء الله على دينه وأمناء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذا علِموا وعملوا.

يقول أبو حاتم الرازي: لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة، فقال له رجل: يا أبا حاتم ربما رووا حديثاً لا أصل له ولا يصح فقال: علماؤهم يعرفون الصحيح من السقيم فروايتهم ذلك للمعرفة ليتبين لمن بعدهم أنهم ميزوا الآثار وحفظوها، ثم قال: رحم الله أبا زرعة كان والله مجتهداً في حفظ آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

جزاكم الله خيرا كثيرا
كل عام وحضرتك بألف خير
تسجيل متابعة أكرمكم الله

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم

وجزاكم الله خيراً كثيراً أختي الفاضلة... وكل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بألف خير

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

س2: عرف كل من السند – الإسناد – المتن – المُسنَد – المُسنِد – المُخرج – المَخرج -المُحدِّث – الحافظ – الحجة – الحاكم – أمير المؤمنين؟

السند: هو الطريق الموصلة إلى المتن. أي : رجال الحديث، وأُطلق عليهم السند لأنهم يسندون الحديث إلى مصدره.

الإسناد: هو الإخبار عن طريق المتن، بمعنى حكاية رجال الحديث. أو: هو رفع الحديث إلى قائله.

ويلاحظ أن السند والإسناد متقاربان في الغاية؛ إذ الهدف من كل منهما اعتماد الحفاظ في صحة الحديث وضعفه عليه.

المتن: هو ما انتهى إليه السند. أو: ألفاظ الحديث التي تقوم بها المعاني.

المُسنَد: هو ما اتصل سنده إلى منتهاه، ويطلق على الكتاب الذي جُمع فيه ما أسنده الصحابة ورووه، ويُطلق ويراد به الإسناد.

المُسنِد: هو من يروي الحديث بإسناده، سواء كان عنده علم به أو ليس له إلا مجرد روايته.

المُخرج: بالتشديد أو التخفيف وهو راوي الحديث كالبخاري وغيره، فإذا قيل مثلاً: حديث خرّجه أو أخرجه فلان فالمعنى أنه ذكر رواته.

المَخرج: اسم مكان ويراد به الرجال الذين رووا الحديث فكل رواة الحديث موضع صدوره، فإذا قيل: هذا الحديث عُرِفَ مخرجه فالمراد رجاله الذين رووه.

المُحدِّث: هو العالم بطرق الحديث والعارف بأسماء الرواة والمتون والعلل فهو أعلى من المُسنِد. وقال ابن سيد الناس: " أما المُحدِّث في عصرنا فهو من اشتغل بالحديث رواية ودراية وجمع بين رواته واطلع على كثير من الرواة والروايات في عصره وتميز في ذلك حتى عرف فيه خطه واشتهر فيه ضبطه".

الحافظ: قيل هو مرادف للمحدِّث وبعضهم خصه بمن أكثر من حفظ الحديث وأتقن أنواعه ومعرفته دراية ورواية وإدراك علله.

الحجة: يطلق على الحافظ من حيث الإتقان فإذا كان الحافظ عظيم الإتقان والتدقيق فيما يحفظ من الأسانيد والمتون لُقب بالحجة. وعرفه المتأخرون بأنه من حفظ ثلاثمائة ألف حديث مع معرفة أسانيدها ومتونها.

الحاكم: هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث المروية متناً وإسناداً وجرحاً وتعديلاً وتاريخاً، حتى لا يفوته منها إلا اليسير.

أمير المؤمنين في علم الحديث: هو أرفع المراتب وأعلاها، وهو من فاق حفظاً وإتقاناً وتعمقاً في علم الأحاديث وعللها على كل من سبقه من المراتب بحيث يكون مرجعاً للحكام والحفاظ وغيرهم.

ومن أمراء المؤمنين في الحديث: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وعبد الله بن المبارك، وأحمد بن حنبل، والبخاري، ومسلم، ومن المتأخرين الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني وغيرهم رحمهم الله ورضي عنهم.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

س3: اذكر الفرق بين السند والحديث والخبر والأثر؟

السند: هو الطريق الموصلة إلى المتن. أي : رجال الحديث، وأُطلق عليهم السند لأنهم يسندون الحديث إلى مصدره.

الحديث: هو أقوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته وسيره ومغازيه وبعض أخباره. أو ما أُضيف إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية.

الخبر: مرادف للحديث في اصطلاح علماء هذا الفن، فيُطلقان على المرفوع وعلى الموقوف وعلى المقطوع.

وقيل: الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والخبر ما جاء عن غيره، ومن ثَم قيل لمن يشتغل بالسنة مُحدث، وبالتاريخ ونحوه: إخباري، وقيل بينهما عموم وخصوص مطلق، فكل حديث خبر ولا عكس.

وقد يُسمِّي المُحدثون المرفوع والموقوف من الأخبار أثراً، إلا أن فقهاء خراسان يسمون الموقوف بالأثر والمرفوع بالخبر.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

جزاكم الله خيرا كثيرا أخي الكريم

كل عام وحضرتك بألف خير

تسجيل حضور ومتابعة

_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم

وجزاكم الله خيراً كثيراً الأخ الفاضل/ النووي

وكل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بألف خير

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد النور وآله

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

س4: اذكر الفرق بين الحديث القدسي وبين القرآن؟

الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي:

1-القرآن الكريم ما كان لفظه ومعناه من الله عز وجل بوحي جلي، بمعنى أن ينزل به سيدنا جبريل عليه السلام بلفظه من الله عز وجل في اليقظة وليس في المنام.
أما الحديث القدسي ما كان لفظه من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رأي البعض، ومعناه من عند الله تعالى بالإلهام أو بالمنام بوحي جلي أو لا.
2-القرآن الكريم تحرم روايته بالمعنى، أما الحديث القدسي فيجوز روايته بالمعنى.
3-القرآن الكريم يتعبد بقراءته ويتعين في الصلاة، بخلاف الحديث القدسي.
4-القرآن الكريم معجزة خالدة متواتر اللفظ في كلماته وحروفه وأساليبه، أما الحديث القدسي فليس له هذا التواتر.
5-القرآن الكريم يحرم على المحدث مسه ويحرم على الجنب تلاوته، بخلاف الحديث القدسي.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

تسجيل حضور ومتابعه / بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه

تسجيل حضور ومتابعة

أعزكم الله

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم

وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم

في العالمين

إنك حميد مجيد

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

وأعزكم الله سيدي الشريف وأعلى قدركم وجبر خاطركم

وشكراً سيدي الشريف على:

مروركم الكريم

متابعتكم الكريمة

دعائكم المبارك

جزاكم الله عنا خير الجزاء ولا حرمنا الله منكم سيدي الشريف

والشكر موصول للدكتور حامد الديب، وفضيلة الشيخ فراج يعقوب على مرورهما ودعائهما الكريمين

فجزاكم الله خير الجزاء ولا حرمنا الله منكم

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

س5: عرف الحديث الصحيح؟ واذكر شروطه؟ وبين أصح الأسانيد؟

الحديث الصحيح: هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط من أول الإسناد إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً ولا معللاً.

شروط الحديث الصحيح:

1-اتصال السند: والمراد باتصال السند أن يكون كل راوٍ أو كل رجل من رجال الإسناد قد روى عمن قبله، وهكذا من أول الإسناد إلى آخره حتى يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
2-عدالة الراوي: والمراد بعدالته أن يكون موثوقاً به في دينه، وذلك بأن يكون مسلماً بالغاً عاقلاً سالماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة، والذي يخل بالمروءة يتلخص في أمرين، الأمر الأول هو: فعل الذنوب الصغائر التي تدل على الخسة كسرقة الشيء الحقير، والثاني هو: فعل المباحات التي تورث الاحتقار وتذهب بالكرامة كالبول في الطريق وفرط المزاج الخارج عن حد الأدب.
3-ضبط الراوي: والمراد بضبطه أن يكون موثوقاً به في روايته، وذلك بأن يكون الراوي حافظاً متيقظاً لما يرويه، حافظاً لروايته إن كان يروي من حفظه، وضابطاً لكتابه إن كان يروي من الكتاب، وأن يكون عالماً بالمعنى وبما يحيل المعنى عن المراد إن روى بالمعنى.
4-أن يكون خالياً من الشذوذ: والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه وأرجح، فيجب ألا يخالف الثقة من هو أوثق منه وأرجح منه من الرواة.
5-ألا يكون الحديث معللاً بعلة قادحة: والعلة وصف خفي يقدح في قبول الحديث، ويكون ظاهره السلامة منه؛ كالإرسال الخفي بأن يروي عن إنسان عاصره بكلمة (عن) ولم يسمع منه شيئاً.

أصح الأسانيد:

إذا قال علماء الحديث: هذا حديث صحيح، فالمعنى أنه حديث قد اجتمعت فيه شروط الصحة التي اتفقوا عليها، وهي اتصال السند وعدالة الراوي وضبطه وخلو الحديث من الشذوذ ومن العلة، ولا يُشترط في مثل هذا الحديث أن يكون مقطوعاً به في الأمر نفسه، إذ أن منه ما ينفرد بروايته عدل واحد وليس من الأخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول، ولجواز الخطأ والنسيان على الثقة.

وإذا قال علماء الحديث: حديث غير صحيح، فالمراد بهذا القول إنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور، لا أنه كذب في الأمر نفسه، لجواز صدق الكاذب وإصابة من هو كثير الخطأ.

والرأي المختار أننا لا نجزم في الحكم على إسناد بأنه أصح الأسانيد مطلقاً؛ لأن درجات الصحة تتفاوت في القوة بحسب تمكن الحديث من الأوصاف والشروط السابقة، ويعز وجود أعلى الدرجات في القبول بالنسبة لكل واحد من رجال الإسناد الموجودين في ترجمة واحدة، ومن أجل هذا أمسك العلماء عن الحكم على إسناد أو حديث بأنه الأصح على الإطلاق، ومع هذا فإن بعضهم تكلم في الحكم على بعض الأسانيد ورأى أنها الأصح، فتفاوتت الصحة من واحد لآخر، فبينما نرى الحفاظ يطلقون أصح الأسانيد على بعضها نرى آخرين منهم يطلقون أصح الأسانيد على غيرها، وهكذا رجح كل واحد ما رآه أصح وأقوى من غيره في نظره:

فعن إسحاق بن راهويه وأحمد: أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه.
أما مذهب علي بن المديني وعمرو بن الفلاس فأصحها: محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني عن علي بن أبي طالب.
ويرى يحي بن معين أن أصحها: الأعمش عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود.
وقال البخاري: أصحها مالك عن نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر.

والأولى أنه لا يحكم لإسناد بالصحة مطلقاً بدون قيد، بل لا بد من التقييد إما بالصحابي وإما بالبلد.

فمثلاً يقولون: أصح أسانيد الصديق: إسماعيل بن أبي خالد عن قبيس بن أبي حازم عن أبي بكر.
وأصح الأسانيد عن عمر: الزهري عن السائب بن يزيد عن عمر.
وقال أحمد بن صالح المصري: أثبت أسانيد أهل المدينة: إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان عن أبي هريرة.
وقال الحاكم: وأصح أسانيد المكيين: سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر.
وأصح أسانيد اليمانين: معمر عن همام عن أبي هريرة.
وأثبت أسانيد المصريين: الليث بن سعد عن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

كلمات بسيطة و منظمة أخي الكريم

جزاك الله خيراً

اسمح لي بمعرض الكلام عن السند وأهميته، تذكرت ما كتبه سيدي الشريف أعزه الله في كتاب أخطاء ابن تيمية

حيث نقل ابن ماجة في سننه قول أبي الصلت "لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ"

ويقصد إسناد حديث "الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان"

وإسناد الحديث هو
سيدنا علي الرضا عليه السلام
عن سيدنا موسى الكاظم عليه السلام
عن سيدنا جعفر الصادق عليه السلام
عن سيدنا محمد الصادق عليه السلام
عن سيدنا علي زين العابدين عليه السلام
عن سيدنا الحسين بن علي عليه السلام
عن سيدنا علي كرم الله وجهه
عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم