موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 13 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 20, 2023 10:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215

نتناول في هذا الموضوع بمشيئة الله كل ما يتعلق بالعمليات الاساسية لبناء الاسرة، وأحكام الزواج وأهميته ووظائفه المادية والمعنوية، ومعايير الاختيار الازواجي، وفواعل الاختيار الزواجي، والخطبة ومراحلها وشروطها، ومتطلبات انجاز الزواج وشروطه، وأنماط الأسرة والعائلة والمشكلات المتعلقة بها وغير ذلك من الأمور المتعللقة بالموضوع بمشيئة الله.

نسأل الله تعالى القبول والعون والمدد والتوفيق، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد النور وآله.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 21, 2023 11:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2717
﷽___________
اللهم صل على سيدنا محمد النور الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم عليه قدر نظرك إليه
- - -
زادك الله بسطة فى العلم والفهم وجزاك الله خيرا وكساك بأنوار حضرته وجعلكم من خاصته ﷺ)
- - -
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 23, 2023 2:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215

الأخ الحبيب الفاضل أحمد ماهر البدوي جزاكم الله خيراً كثيراً على مروركم الطيب العطر الذي شرفني وأسعدني

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد النور وآله


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 23, 2023 2:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215

بسم الله الرحمن الرحيم

العمليات الأساسية لبناء الأسرة

مقدمة:

يعتبر الزواج عملية ذات اهمية محورية بالنسبة لبناء الاسرة واستمرار المجتمع, ونظرا لارتباط الزواج بالسياق الاجتماعي, فإنه من الضروري التفرقة بين الزواج كعملية اجتماعية ذات طبيعة إنسانية وبين التزاوج كسلوك بيولوجي بحت, ويتمثل الفارق بينهما في ان الزواج له متضمناته ووظائفه بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع, ثم إنه منضبط بمجموعة من المنظومات القيمية والقواعد والمعايير التي تحافظ علي طبيعته وأهدافه, وتجنبه الدخول في نطاق الانحراف والحرام, ويوصف الزواج بإنه عملية اجتماعية لأنه كواقعة يتحقق في اطار سياقات اجتماعية تساهم في انجازه كأسرة التوجية والجماعة القرابية الأوسع والجيرة والمجتمع المحلي, إضافة إلي أن الزواج له وظائفه البيولوجية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والنفسية, علي عكس التزاوج الذي يقتصر علي الوظيفة الجنسية البيولوجية فقط,فيشترك فيه الإنسان مع الحيوان, وهو لا يرتقي لكي يكون عملية اجتماعية كالزواج , ولكنه مجرد سلوك تتدفق من خلاله الطاقة الجنسية بين اثنين, وفي كثير من الاحيان يكون هذا السلوك عاريا عن أية ضوابط ثقافية أو اجتماعية, اللهم إلا في النادر.

ونحن إذا تأملنا الزواج كمدخل لتشكيل الأسرة, فإننا نجد أنه يتضمن كثيرا من العمليات الاجتماعية الفرعية التي تجعله يتميز بالطابع الانساني, وهي عملية التعارف, ثم القبول والخطبة, ثم توفير المتططلبات المادية, ثم عقد القران والزفاف,ونحن إذا تأملنا جملة العمليات المتضمنة في الزواج, فسوف نجد أنه كلما كانت العملية الفرعية في بدايتها, كانت القيود والضوبط الاجتماعية المفروضة أقل؛ ففي التعارف مساحة واسعة من الحرية,ثم تبدأ القيود مع الخطبة, وعند الزفاف لابد من مراعاة كافة الضوابط التي يقرها المجتمع في هذا الصدد, بالإضافة إلي ذلك فإننا نلاحظ أن العمليات الفرعية للزواج تبدأ بطابع جماعي ثم تنتهي بالطابع الفردي, ففي الماضي كانت الجماعة القرابية هي التي تتفق علي الزواج وعلي إنجاز كل عملياته, بينما دور أطراف الزواج له طبيعته الهامشية, وحتي في الزواج في الوقت الحاضر, فإن التعارف كعملية فرعية في الزواج قد يشارك فيها الأخرون, إلا أن عمليات الزواج وتفاعلاته تتم بعد ذلك بصورة فردية من قبل طرفي الزواج ,بالاضافة الي ذلك فإننا نجد أن للزواج شروطه ومتطلباته ووظيفته بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع.

وقد تعرضت الأسرة المسلمة للعديد من التغيرات التي اثرت علي بنائها ووظائفها وكذلك علي المعايير التي تحكم عملية الزواج بسبب التحولات الأقتصادية والسياسية والاجتماعية التي مرت بها المجتمعات العربية الاسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين, غير أنه في ظل المؤثرات الثقافية والتعقيدات الاقتصادية وثورة الاتصالات التي صاحبت نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة ظهرت أنماط جديدة وتحولات للاسرة العربية والمسلمة- يمكن اعتبارها مؤشرا لبعض الاختراقات الأخلاقية للتصور الإسلامي للأسرة- تمثلت في النزوع لإشباع الرغبة العاطفية والجنسية مع التحلل من مسؤوليات الزواج والأسرة من خلال بعض الممارسات الخاطئة مثل : الزواج العرفي الفاقد للشرعية, والزواج المؤقت, والزواج السري, وزاوج الدم... وغير ذلك من الظواهر السلبية. غير أن هذه الممارسات والاختراقات مازالت ظواهر محدودة يرفضها المجتمع, وينظر إليها باعتبارها غير شرعية, الأمر الذي حولها إلي ممارسات سرية, مثال علي ذلك: الزواج العرفي الذي كان يتم بمرآي ومسمع من أسرة الفتاة وبموافقة الولي, أصبح يتم الآن بين الشباب بعيدا عن معرفة الأهل, والاكتفاء بشهادة الشباب علي زواج بعضهم ببعض, وتحت إشراف محامين فاسدين, ولا توجد إحصائيات دقيقة عن هذه الأشكال الفاسدة من العلاقات الجنسية غير المشروعة علي مستوي المجتمع العربي الإسلامي, غير أنه برغم ذلك فإن منظومة القيم الاسلامية الاصلية مازالت تحكم وتضبط وتراقب سلوكيات أفراد المجتمع الاسلامي رغم هذه الانحرافات.

ومما هو معلوم أن للزواج في الاسلام فوائد عديدة منها: التحصن من الشيطان بدفع غوائل الشهوة، ومنها: ترويح النفس بمخالطة الزوجة، ومنها: تفريغ القلب عن تدبير المنزل والتكفل به وتهيئة أسباب العيش، فإن الإنسان يتعذر عليه تحقيق ذلك مع الوحدة ولو تكفل بهذه الامور وحده لتبدد أكثر وقته ولم يتفرغ للعلم والعمل، فالمرأة الصالحة عونُ على هذا الدين بهذه الطريقة، ومن فوائد الزواج أيضاً مجاهدة النفس ورياضتها بالرعاية والولاية والقيام بحقوق الأهل والسعي في إصلاحهن وإرشادهن إلى طريق الدين والاجتهاد في كسب الحلال لأجلهن والقيام بتربية الأولاد وكل هذه الأعمال عظيمة الفضل.

لذلك كان الميل إلى حالة الإجتماع بالآخرين ميلاً نظرياً في الإنسان، والزواج تكثيف لهذا الميل، أجازه الله سبحانه وتعالى تلبيةً لهذا الميل، فهو الطريق الوحيد لحل العلاقة بين الرجل والمرأة.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 24, 2023 9:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35637
تسجيل حضور ومتابعة كل عام وحضرتك بألف خير وصحة وسعادة والأسرة الكريمة

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 24, 2023 9:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215
وحضرتك بألف خير الأخت الفاضلة ملهمة وكل الاسرة الكريمة يا رب

ويشرفني ويسعدني متابعتكم الكريمة

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 26, 2023 3:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215

أولا رفض الفطرة للعزوبية والعزوف عن الزواج :

يشير تأمل العلاقات بين البشر إلي أن الفطرة تدفع الانسان بعيدا عن ممارسة الجنس الحرام, وهو الدافع الذي يدفع الانسان إلي العزوف عن الجنس, او علي الاقل تقنينه من خلال الزواج,غير أننا نلاحظ ان المجتمع كان ينظر إلي العزوبية قبل ترقي إلانسان في مدارك الحضارة والوحي بالديانات باعتبارها امرا مرغوبا فيه, حيث كانت العزوبية والعزوف عن الزاوج تشير إلي حالة من التطهر ,فثمة اعتقاد بأن المعاشرة الجنسية عمل دنس , وأن الطهارة تكون في الابتعاد عن النساء, لذلك كان الافراد الذين يشكلون المرجعية الأخلاقية للجماعة يميلون إلي العزوبية, اعتقاداً منهم أنهم يحصلون بذلك علي الطهارة التي تيسر لهم الاتصال بالقوي الخفية ويعلنون عن ارادتها للناس, وهو ما يعني أن هذه القوى الخفية لا تستجيب إلا للأطهار.

وقد استمر هذا البعد العقدي البدائي ليفرض العزوبية علي القائمين علي الشأن الديني من الكهنة والكاهنات, حدث ذلك في الحضارات اليونانية والرومانية والصينية والفارسية, بل وتسرب بعضها إلي الديانة اليهودية, حيث نجد أن طائفة من اليهود يدعون الأسينيين يرون أن الزواج نوع من الدنس , وأن قهر اللذه انتصار للفضيلة, لذلك كانوا- بخاصة رجال الدين- يُعرضون عن الزواج, ولم يؤثر مذهب هذه الجماعة في اليهودية بوجه عام, غير أن ممارساتهم تعكس التوجه الذي ساد في المرحلة السابقة علي الأديان, وقد انتقلت هذه المضامين المتعلقة بالعزوبية إلى الديانة المسيحية بعد ذلك, فحافظت على التوجهات الإيجابية نحو العزوبية، وقد أدت هذه الآراء إلي فرض العزوبية علي رجال الدين المسيحي, ثم اقتصر فرضها علي أصحاب المراتب العليا منهم.

أما الشريعة الإسلامية فقد نهت عن العزوبة, بل وحضت علي الزواج, باعتبار أن الغريزة الجنسية هي جزء مكون من البنية البيولوجية للإنسان الذي خلقه الله, وهي طاقة تحرك الإنسان للتناسل لكي يتواجد البشر الذي يؤسسون العمران البشري, ومن غير المنططقي أن يخلق الله في الإنسان مكوناً بلا وظيفة, ومن ثم فإن قهر الإنسان لهذه الغريزة هو أمر يخرج عن المألوف الطبيعي, وهو ما يعني أن الإسلام أقر الزواج ورفض العزوبية باعتبارها حالةً تتناقض مع الطبيعة الجوهرية للإنسان.

بالإضافة إلي ذلك فإننا نجد أن بعض المجتمعات البدائية كانت تفرض العزوبية علي النساء اللائي كُن يُنذرن أنفسهن لبعض الآلهة البدائية كإله الشمس, حيث تظل المرأة عذراء وتعتزل الناس حتي يأتيها الموت, وفي بعض قبائل غرب إفريقيا تفرض بعض القبائل العزوبة علي الفتاة البكر, وهي فيما بعد تلد لزعيم الجماعة بعد معاشرته لها, حيث تشغل بسبب ذلك مكانة عالية في قبيلتها أو عشيرتها, أو تفقد هذه المكانة إذا تزوجت.

ونحن إذا تأملنا موقف التراث الإنساني القديم والبدائي من العزوبية, لوجدنا ان هناك من ناحية ربطاً بين العزوبية والطهارة, وهي الطهارة التي يحتاجها الكهان والسحرة ورجال الدين للاتصال بالقوي الخفية غير المرئية, وهو ما يعني أن ثمة إدانة من قبل العقل الجمعي لإعمال هذه الغريزة؛ بدلالة أن من حق الجماعات و الأفراد التي لا تحتاج إلي الطهارة والنقاء أن تمارس هذه الغريزة, ومن ناحية أخري فإنه مع التطور التاريخي ونضج العقل الإنساني بدأ اتجاه الإنسان نحو الاعتراف بهذه الغريزة وأهمية إشباعها في ظل شروط أو ظروف يقرها المجتمع, وهو ما يعني أن ارتفاع مستوي عقلانية النوع الإنساني جعله يقترب من الإدراك الصحيح والموضوعي لهذه القضية, ومن ناحية ثالثة فنحن نجد أن الحضارة الغربية اتجهت إلي إباحة السلوك الجنسي في أي اتجاه, وألغت عنه قيود والمحرمات , وإذا كان هذا يؤدي لا محالة إلي حالة من الفوضي, إلا أنه يقر بما لا يدع مجالا للشك بالقوة التي تمتلكها هذه الغريزة, ومن هنا فإننا نجد أن الإسلام يعترف صراحة بقوة هذه الغريزة, ومن ثم فهو ينظمها من خلال تقنينها وإضفاء المشروعية عليها, بل وجعلها من خلال الزواج وسيلة للتناسل بهدف تكاثر البشر الذين سوف يتولون إعمار الكون والمجتمع بحكم الخلافة في الأرض.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 26, 2023 6:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46270

تسجيل حضور ومتابعه :)


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 27, 2023 4:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215
حامد الديب كتب:

تسجيل حضور ومتابعه :)




تشرفني وتنورني دكتورنا الحبيب الفاضل الغالي على قلبي جدا جدا جدا,’

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 27, 2023 4:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215

ثانيا: مبررات الزواج وفوائده:

الزواج آية إلهية وسنة نبوية وظاهرة اجتماعية تعكس حاجات الأفراد والمجتمعات إلي الحياة وإلي أداء الوظائف المنوططة بأفراد المجتمع، والذين ينطلقون في الأساس وفي معظم الحالات من كونهم أزواجاً أو زوجات يعيشون حياة اسرية سليمة، تمثل قاعدة الارتكاز المتينة التي يقيمون عليها فعاليتهم في المجتمع، وأياً كان الأساس الذي يبني عليه رجل وامرأة زواجهما، فهما يسعيان وراء هدف هو تحقيق التوافق بينهما، فيرى كلُّ منهما أن جانباً كبيراً من سعادته وتحقيق ذاته مرتبط بمدى هذا التوافق، حيث يعتبر الزواج أساس تكوين الأسرة والنظام الذي يحدد العلاقة المرغوبة بين الرجل والمرأة، والمؤدية إلى بقاء النوع الإنساني وعمارة الأرض واستقرار المجتمع وتجنبه لكثير من الأمراض الاجتماعية والأخلاقية.

والزواج في أبسط معانيه هو عقد ونظام بين الرجل والمرأة يتحملان تبعاً له مهام مؤكدة، فهو بصفة عامة عقد مشاركة بين الرجل والمرأة يبدو في الأصل من أجل الإشباع العاطفي، ولكنه فوق ذلك يُعدُ نظاماً اجتماعياً يتصف بقدر من الاستمرار والامتثال للمعايير الاجتماعية، وهو الوسيلة التي يعمد إليها المجتمع لتنظيم المسائل الجنسية وتحديد صور التزواج الجنسي بين البالغينز

وللزواج مبررات ومقاصد شرعها الله لعباده، وسنَّ لها أحكاماً وضوابط تتفق مع الفطرة والعقل، ونعرض فيما يلي بعض مبررات الزواج وفوائده بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع:

يتبع بمشيئة الله....


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 30, 2023 12:32 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35637
جزاكم الله خيرا كثيرا أخي الكريم الفاضل
حتى لا أحرم أعزكم الله
وربنا يهدي الأبناء المضربين عن الزواج
في زماننا هذا

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 30, 2023 4:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215

molhma كتب:
جزاكم الله خيرا كثيرا أخي الكريم الفاضل
حتى لا أحرم أعزكم الله
وربنا يهدي الأبناء المضربين عن الزواج
في زماننا هذا


اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين

أعزكم الله السيدة الفاضلة ملهمة ولا حرمنا الله من مروركم ولا من دعائكم الطيب المبارك وجزاكم الله خير الجزاء


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أحكام الأسرة في الإسلام . انتظرونا في رمضان 2023 إن شاء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 04, 2023 9:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215

بعض مبررات الزواج وفوائده بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع:

1-تحقيق الفطرة الإنسانية وإشباعها:

الزواج هو أقوى رباط إنساني يجمع بين شخصين، ولهذا سماه القرآن الكريم ميثاقاً غليظاً، قال تعالى: ({وَكَيْفَتَأْخُذُونَهُوَقَدْأَفْضَىبَعْضُكُمْإِلَىبَعْضٍوَأَخَذْنَمِنْكُمْمِيثَاقًاغَلِيظًا (21)} [النساء: 21]) ، ويعتبر الزواج شِرعة دينيةوسُنةً اجتماعية وسُنةً كونية أيضاً، فالكون كله يقوم على نظام الازدواج وقاعدة الزوجية، فالمتأمل في هذا الكون يدرك بسهولة أن الله خلق الأشياء أزواجاً متقابلة، الأحياء ذكر وأنثى، والجمادات موجب وسالب، حتى الذرة التي هي أساس البناء الكوني كله فيها موجب وسالب (إلكترون وبروتون) شحنة كهربائية موجبة وشحنة كهربائية سالبة، وهذا ما قرره القرآن منذ اكثر من اربعة عشر قرنا بقوله تعالي ({ وَمِنْكُلِّشَيْءٍخَلَقْنَازَوْجَيْنِلَعَلَّكُمْتَذَكَّرُونَ (49)} [الذاريات: 49]، ومن هنا كانت حاجة الرجل إلي المرأة والمرأة الي الرجل تسير وفق هذه السنة الالهية التي ينشأ عنها الحاجة الفظرية ؛ فقد فظر الله الجنسين علي الانجذاب لبعضهما, وبهذا الانجذاب بين الطرفين يحصل التواصل والتزاوج, ومن خلال هذه العلاقة القدسية يتحقق قدر الله في استمرار النوع البشري وبقائه إلي ما شاء الله ليعمر الأرض وليقوم بحق الخلافة فيها.

فبدون الزواج ما أدت الغريزة دورها في استمرار بقاء الإنسان بالطريقة الشرعية؛ فالأسرة نواة المجتمع, وهي الخلية أو اللبنة الاساسية التي بصلاحها يصلح المجتمع كله, وقد أجمع المسلمون علي أن من مبررات الزواج حماية الرجل والمراة عن الوقوع في الحرام, وحفظ النوع الإنساني من الزوال والانقراض بالانجاب والتوالد وبقاء النسل وحفظ النسب.

استنادا إلي ذلك فقد رغَّب الإسلام في الزواج بصور متعددة: فتارةً يذكر أنه من سنن الأنبياء والمرسلين, وانهم الاسوة الذين يجب علينا الاقتداء بهم, واحيانا يتحدث عن كونه آية من آيات الله, وأحيانا اخري يتحدث عنه باعتباره عبادة يستكمل بها نصف دينه ويلقي ربه علي أحسن حال من الطهر والنقاء, ولذلك أمرحضرة النبي صلي الله عليه وآله وسلم الشباب بمقاومة الشهوة واتقاء خطرها بالزواج عند القدرة عليه باعتباره طريقاً للعفة والعفاف والحفظ من الوقوع في الحرام؛ قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: (يا معشر الشباب, من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر, واحصن للفرج, ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

2-تحقيق السكن النفسي والروحي:

بالزواج يجد كل من الزوجين في ظل صاحبه السكن العقلي والروحي والقلبي, وهو سكن روح إلي روح من نفس جنسه, وسكن قلب إلي قلب من نفس جنسه, فتصبح الروحان روحا واحدة, ويصبح القلبان قلبا واحدا, والزواج سكن, قال تعالى:({وَمِنْآيَاتِهِأَنْخَلَقَلَكُمْمِنْأَنْفُسِكُمْأَزْوَاجًالِتَسْكُنُواإِلَيْهَاوَجَعَلَبَيْنَكُمْمَوَدَّةًوَرَحْمَةًإِنَّفِيذَلِكَلَآيَاتٍلِقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ (21)} [الروم: 21]
يقول أهل التفسير: إن في هذا النص الكريم إشارة إلي ثلاث عبر من آيات الله في تلك الزوجية:
الأولي: عبرة الزوجية في أنه خلق لنا من أنفسنا أزواجا
والثانية: عبرة سكن الأزواج إلي الزوجات (لتسكنوا إليها).
والثالثة: عبرة الثمر الروحي والاجتماعي في قوله تعالي:وجعل بينكم مودة ورحمة.

3-تكثير نسل الأمة:

يقول الإمام الغزالي في بيان فوائد الزواج: (أما الفائدة الأولي: الولد, وهو الأصل, وله وضع الزواج, والمقصود إبقاء النسل وألا يخلو العالم عن جنس الإنس).

ولقد حث الإسلام علي الزواج من المراة الولود؛ فعن معقل بن يسار رضي الله عنه كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول:( تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم) وبهذا يعمر الكون ويقوم الإنسان بدوره في الخلافة في الأرض.

وقال علي القاري في مرقاة المفاتيح(5/2047):( الودود: أي التي تحب زوجها, الولود: أي التي تكثر ولادتها, وقيد بهذين؛ لأن الولود إذا لم تكن ودودا لم يرغب الزوج فيها, والودود إذا لم تكن ولودا لم يحصل المطلوب وهو تكثير الأمة بكثرة التوالد, ويعرف هذان الوصفان في الأبكار من أقاربهن؛ إذ الغالب سراية طباع الأقارب بعضهن إلي بعض).

4-الزواج فيه غض للبصر وإحصان للفرج:

بالزواج يكمل دين الفرد المسلم, وبه تتم سعادته؛ لأنه يساعده علي غض البصر ويحفظ فرجه, ويصون جوارحه من المحرمات, فالإسلام لا يحارب الدوافع الفطرية؛ بل ينظمها بالاستعلاء علي التطلع للفتنه والغواية, والصوم علاج مؤقت يكسر شهوة النفس ويربيها علي الطاعة, ويقوي الايمان والخشية لمراقبة الله؛ قال الصنعاني عن الزواج في كتابه سبل السلام (2/160) :( فيه الحث على تحصيل ما يغض به البصر ويحصن الفرج)؛ وقال الإمام الغزالي في بيان فوائد الزواج:( الفائدة الثانية: التحصن من الشيطان وكسر التوقان ودفع غوائل الشهوة وغض البصر وحفظ الفرج).

5-تحقيق الستر والتحصين للمرأة والرجل وللمجتمع:

يسمي الله المتزوج محصناً، والإحصان يعني التحصن داخل القلعة فكأن المتزوج يبني لنفسه حصناً يدخل فيه لحماية اخلاقية وحماية بدنية، بمعنى أن يستر كل منهما الآخر ويحميه من المؤثرات التي تفسد أخلاقه أو تضر بدنه، فالستر هنا ستر جسدي ونفسي وروحي؛ إذ يحرص كلُ منهما على عرض صاحبه وماله ونفسه وأسراره، لذلك يعَدُ حفظ العرض من المقاصد الشرعية الكبرى.

والزواج ليس فقط تحصيناً للمرأة والرجل؛ بل إنه تحصين للمجتمع وللأمة، ولعل الحكمة من اختيار الزواج سبيلاً لبقاء النوع الإنساني وتحريمه الإباحية يرجع إلى حفظ منزلة الإنسان المكرم المتطلع إلى الكمال، فلا يليق به أن يكون كالحيوان، وإن الإباحية – وإن أشبعت بعض الرغبات الجنسية- فلن تشبع الرغبات الروحية لدى الإنسان، إضافةً إلى أن الإباحية تؤدي إلى التزاحم على النساء الذي يؤدي إلى التباغض والتقاتل، ويجعل المرأة متاعاً ممتهناً، إلى جانب أنه بالإباحية لا يكون للأولاد آباء معروفون يعنون بتربيتهم فيكون مآلهم الضياع ولو ربتهم الدولة فإنهم سيحرمون عناية الأب وعطف الأم.

6- المحافظة على الأنساب:

لا نستطيع أن نفصل الحفاظ على العرض والنسل عن الحفاظ على الأنساب؛ فقد دعا الإسلام أن ينسب كل طفل إلى أبيه، ونسبة الإنسان إلى أبيه لا تكون إلا بالزواج، فالولد المعروف النسب تحفظ كرامته ويعتز بأصله ولولا هذا التنظيم الذي سنَّه الله لاختلطت الأنساب وانتشرت الرذيلة كما أنه يؤدي إلى ترابط الأسر وتقوية أواصر المحبة بين أبناء المجتمع فهذه الأسر ترتبط برباط النسب فيصبح المجتمع كله كأنه أسرة واحدة وفي هذا خير كثير للافراد والجماعات.

7- ترويح النفس وتفريغ القلب عن تدبير المنزل:

ترويح النفس وإيناسها بالمجالسة والنظر والملاعبة إراحة للقلب وتقوية له على العبادة؛ فإن النفس ملول وهي عن الحق نفور؛ لأنه على خلاف طبعها فلو كلفت المداومة بالإكراه على ما يخالفها جمحت وثابت وإذا روحت باللذات في بعض الأوقات قويت ونشطت وفي الاستئناس بالنساء من الاستراحة ما يزيل الكرب ويروح القلب وينبغي أن يكون لنفوس المتقين استراحات بالمباحات ولذلك قال الله تعالى {لِيَسْكُنَإِلَيْهَا} [الأعراف: 189] وفي إحياء علوم الدين (2/30) عن سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال: "روحوا القلوب ساعة؛ فإنها إذا كرهت عميت ".
يضاف إلى ذلك: تفريغ القلب عن تدبير المنزل والتكفل بشغل المطبخ والكنس والفرش وتنظيف الأواني وتهيئة أسباب المعيشة؛ فإن الإنسان لو لم يكن له شهوة الوقاع لتعذر عليه العيش في منزل وحده؛ إذ لو تكفل بجميع اشغال المنزل لضاع أكثر أوقاته ولم يتفرغ للعلم والعمل، فالمرأة الصالحة للمنزل عون على الدين بهذا الطريق واختلال هذه الأسباب شواغل ومشوشات للقلب ومنغصات للعيش، ولذلك قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "الزوجة الصالحة ليست من الدنيا؛ فإنها تفرغك للآخرة وإنما تفريغها بتدبير المنزل وبقضاء الشهوة جميعاً".

8-مجاهدة النفس والقيام بحقوق الأهل:

مجاهدة النفس ورياضتها بالرعاية والولاية والقيام بحقوق الأهل والصبر على أخلاقهن واحتمال الأذي منهن والسعي في إصلاحهن وإرشادهن إلى طريق الدين والاجتهاد في كسب الحلال لأجلهن والقيام بتربيته لأولاده، فكل هذه أعمال عظيمة الفضل فإنها رعاية وولاية والأهل والولد رعية وفضل الرعاية عظيم؛ إنما يحترز منها من يحترز خيفة من القصور عن القيام بحقها، وإلا فقد قال حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"يوم من والٍ عادلٍ أفضل من عبادة سبعين سنة"، وقال صلى الله عليه وآله وسلم:" ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".

وليس من اشتغل بإصلاح نفسه وغيره كمن اشتغل بإصلاح نفسه فقط، ولا من صبر على الأذى كمن رفه نفسه وأراحها، فمقاساة الأهل والولد بمنزلة الجهاد في سبيل الله، ولذلك قال بشر:"فُضِّل عليَّ أحمد بن حنبل بثلاث: إحداهما: أنه يطلب الحلال لنفسه ولغيره، وقد قال حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"ما أنفقه الرجل على أهله فهو صدقة وإن الرجل ليؤجر في اللقمة يرفعها إلي في امرأته".


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 13 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط