https://www.bbc.com/arabic/articles/cxw2w8kxgnko"قنبلة زُرعت في طهران قبل شهرين" اغتالت هنية
إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يصل للمشاركة في مراسم أداء اليمين للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في البرلمان في طهران في 30 يوليو/تموز 2024
في جولة الصحف اليوم، نطالع تقريراً يتحدّث عن رواية جديدة تتعلّق بطريقة اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية، ومقالاً يتناول تأثير اغتيال القيادات المعادية لإسرائيل على قضيّة الرهائن، وأخيراً نعرض مقالاً عن الجهة المستفيدة من محاولة اغتيال الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني.
نبدأ جولتنا من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي توصّل صحفيوها إلى أن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تم بعبوة ناسفة هُرّبت سراً إلى دار الضيافة التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران منذ نحو شهرين.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنها استندت إلى سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، منهم إيرانيان، بالإضافة إلى مسؤول أمريكي. وأكد خمسة منهم أن القنبلة فُجّرت عن بُعد، بعد التأكد من وجود هنية داخل غرفته.
وقال المسؤولون من الشرق الأوسط، إن هنية أقام في دار الضيافة عدة مرات أثناء زيارته طهران، وإن إسرائيل رغم عدم اعترافها بمسؤوليتها عن اغتياله، إلا أن استخباراتها أطلعت الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى على تفاصيل العملية في أعقابها مباشرة، وفقا للتقرير.
وكانت التكهنات السابقة تركز على احتمال أن تكون إسرائيل قد قتلت هنية بضربة صاروخية من طائرة أو مُسيرة، على غرار الصاروخ الذي أطلق باتجاه قاعدة عسكرية في أصفهان في أبريل/نيسان، ما أثار الجدل وقتها بشأن ثغرة في الدفاعات الجوية الإيرانية
********************
محاولة اغتيال الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي
نختتم جولتنا بمقال في صحيفة الشرق الأوسط، يسلط الضوء على محاولة اغتيال الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، خلال حضور حفل تخرج عسكري في مدينة جبيت بولاية البحر الأحمر، شمال شرقي البلاد.
ويقول الصحفي السوداني عثمان ميرغني إن هذه العملية لم تكن الأولى التي تستهدف البرهان، الذي سعت قوات الدعم السريع لاعتقاله أو تصفيته منذ اندلاع الحرب. ومع ذلك، فإنها "محاولة واضحة لخلط الأوراق في هذا التوقيت".
ويشدد ميرغني على أن ما حدث يسلط الضوء على المخاطر المحيطة بالسودان في ضوء "وضع أمني هش" لا يحتمل حدوث فراغ في القيادة، وتغييرات قد تقود إلى صراعات تضعف تماسك الجيش.
ويشير المقال إلى أن "الاستقطاب الشديد في المشهد السوداني" دفع بعض الجهات إلى تحميل الإسلاميين مسؤولية محاولة الاغتيال، بسبب رفضهم المسار التفاوضي لإنهاء الحرب.
نجاة عبد الفتاح البرهان من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة
ويؤكد الصحفي السوداني على أن قوات الدعم هي "المستفيد الأكبر" من تصفية القيادات العسكرية وإضعاف الجيش وزلزلة السودان الذي "لا يمنع انهياره سوى تماسك الجيش واستمراره في القتال".
ويضيف أن هدف قوات الدعم السريع خلق فراغ قد يؤدي إلى انقسامات وصراعات داخلية، لكن العملية بعد فشلها "قد تؤدي إلى عكس ما كان يريده المخططون، وستجعل الجيش والبرهان أكثر تشدداً في موقفهم وشروطهم إزاء التفاوض".