https://www.facebook.com/share/15LBj8z17q/سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يترك أحبابه أبداً
سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يترك أحبابه أبداً, لا في حياة ولا في موت ولا في برزخ, ولا في الآخرة
الاحتضار
وهو برزخ بين الحياة والموت, ونقول: سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يترك أحبابه أبداً, لا في حياة ولا في موت ولا في برزخ, ولا في الآخرة، سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يحجبه شيء من الأكوان, كيف وقد ترك الأكوان ورأى خالق الكون, فعبر مفهوم الزمان, ومفهوم المكان, فكان في اللا زمان واللا مكان.
سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يترك أحبابه أبداً وخاصة عند احتياجهم الشديد إليه, حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يحضر لكثير من محبينه عند الاحتضار, وعند الدفن ككرامة, ويحضر عند سؤال الملكين كباب من أبواب اختبار المتوفى بصدق إيمانه بنبيه صلى الله عليه وآله وسلّم .
حضرة الاحتضار هي آخر حضرة من حضراتك وأنت في دار الدنيا, وإقبال من الآخرة, وهي حضرة بين الحياة والموت, بين عالم الملك وعالم الملكوت, وهي حضرة أقرب ما تكون للبرزخ وإن كانت حضرة ذوق فإن كل نفس ذائقة الموت, فالاحتضار عتبة بين عالم الملك والملكوت, فلا الإنسان حي يتمتع بقوة وإرادة الأحياء, ولا هو ميت فيدفن ويقسم ماله وتنكح نساؤه من بعده, هو مودع عالم الملك متوجه إلى عالم الملكوت, حيث يفنى ما كان يعلم به عالم الملك, ويبقى ما كان من الممكن العلم به بعالم الملكوت.
ارتباطك بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وأسمائه وما هو خاص به نوع من أنواع نعيم القرب, يس أحد سور القرآن المرتبطة بالحال النبوي الشريف, من قرأها واتخذها ورداً على الأقل مرتين في اليوم ارتبط بسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم رابطة خاصة, ولما كانت كلمة: "طه" معناها يا رجل, كان لها مفعول السحر في عالم الملك, عالم الملك الذي يظهر فيه معدن الرجال, كما ظهر معدن سحرة فرعون, ولهذا الاسم النفوذ بإذن الله في عالم الآخرة, حيث شفاعته العظمى للعالمين عامة ولأمته خاصة, ولما كان اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يس ومعناه: يا محمد, يا إنسان, يا سيد, يا سر الله في الوجود, يا الاسم الخاص بالسر الساري في الزمان, كان لهذا الاسم النفوذ في العوالم الثلاثة وحضراتها عالم الملك وعالم الملكوت وعالم البرزخ، فانظر كيف بدأت السورة, وبما اختتمت تعلم ما نقول لك.
برزخ الاحتضار له قراءة سورة يس التي آخرها آية الملكوت
(فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ)
(يس 83),
فهي أفضل ما تُقرب به لتهيئة نفس المؤمن الذي يجزع من الموت لدخول عالم الملكوت, فحين قراءتها من الناس من يتوفى عند قوله تعالى:
( قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)
(يس 26-27),
ومنهم من تصعد روحه عند قوله تعالى:
( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
(يس 83),
ومنهم من يحتاج إلى قراءة السورة عليه مرات ومرات.
من كتاب مولانا الكريم
السيد الشريف
ا.د / محمود السـيد صبيـح
على أعتاب الحضرة المحمدية