موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 55 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدنيا
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 21, 2024 4:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في ذاته في الدنيا.

*خُص صلى الله عليه وآله وسلم عن جميع الخلق بأنه أول النبيين والمرسلين خلقاً بفتح الخاء أي إيجاداً؛ لخبر أبي نعيم والديلمي وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعاً: "كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث"، وابن سعد بإسناد ضعيف بلفظ: " كنت أول الناس..."الخ.

ومعنى كونه أولهم خلقاً أنه تعالى جعل له حقيقه تقصر عقولنا عن معرفتها، وأفاض عليها وصف النبوة من ذلك الوقت، ثم لما انتهى الزمان بالاسم الباطن في حقه إلى وجود جسمه وارتباط الروح به انتقل حكم الزمان إلى الاسم الظاهر، فظهر بكليّته جسماً وروحاً، وقال الغزالي في كتاب النصح والتسوية: "المراد بالخلق التقدير لا الإيجاد فإنه قبل ولادته لم يكن موجوداً، لكن الغايات والكمالات سابقة في التقدير، لاحقة في الوجود في خبر المنع إذ لو كان كذلك لم يكن ذلك من خصائصه، وقد قال بعض أهل الكمال: انظر إلى ما قال ولا تنظر لمن قال"أهـ.

إلا إنه ورد في فيض القدير شرح الجامع الصغير(5/53)(1): كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث بأن جعله الله حقيقة تقصر عقولنا عن معرفتها، وأفاض عليها وصف النبوة من ذلك الوقت، ثم لما انتهى الزمان بالاسم الباطن في حقه إلى وجود جسمه وارتباط الروح به انتقل حكم الزمان إلى الاسم الظاهر، فظهر بكليّته جسماً وروحاً، وأما قول الحجة المراد بالخلق التقدير لا الإيجاد فإنه قبل ولادته لم يكن موجوداً فتعقبه السبكي بأنه لو كان كذلك لم يختص
(ابن سعد) في الطبقات (عن قتادة مرسلا) ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مسندا لأحد وهو غفول فقد خرجه أبو نعيم في الدلائل وابن أبي حاتم في تفسيره وابن لال والديلمي كلهم من حديث سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث ثم إن فيه بقية وقد مر الكلام فيه وسعيد بن بشير ضعفه ابن معين وغيره.

الهامش:(1): هذا النقل من كتاب فيض القدير من نقل المحقق لا المؤلف وسنذكر في نهاية المشاركة بمشيئة الله اسم الكتاب والمؤلف والمحقق.


يتبع بمشيئة الله...


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 21, 2024 8:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2717
﷽___________
اللهم صل على سيدنا محمد النور الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم عليه قدر نظرك إليه
- - -
زادك الله بسطة فى العلم والفهم وجزاك الله خيرا وكساك بأنوار حضرته وجعلكم من خاصته ﷺ)
- - -
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 22, 2024 12:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218
السيد أحمد ماهرالبدوى كتب:
﷽___________
اللهم صل على سيدنا محمد النور الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم عليه قدر نظرك إليه
- - -
زادك الله بسطة فى العلم والفهم وجزاك الله خيرا وكساك بأنوار حضرته وجعلكم من خاصته ﷺ)
- - -
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله



اللهم آمين آمين آمين وإياكم يا رب العالمين

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد النور وآله

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 22, 2024 12:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

*وخص بتقدم نبوته صلى الله عليه وآله وسلم: بمعنى أنه تعالى أخبره بنبوته وهو روح، قبل إيجاد الأجسام الإنسانية، ونفخ الروح في آدم لما أخذ الميثاق على بني آدم وهم في عالم الذر، فكان المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم نبياً وآدم منجدلاً في طينته، أي طريحاً ملقى على الأرض قبل نفخ الروح فيه، روى الحاكم وغيره بسند صححه الحاكم عن ميسرة قلت: " يا رسول الله متى كنت نبياً؟ قال: كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد"، ولم يقل كنت إنساناً ولا كنت موجوداً إشارة إلى أن نبوته كانت موجودة في أول خلق الزمان في عالم الغيب دون عالم الشهادة، فلما انتهى الزمان بالاسم الباطن إلى وجود جسمه صلى الله عليه وآله وسلم وارتباط الروح به انتقل حكم الزمان في جريانه إلى الاسم الظاهر فظهر بذاته جسماً وروحاً، فكان الحكم له باطناً أولاً في كل ما ظهر من الشرائع على أيدي الأنبياء والرسل، ثم صار الحكم له ظاهراً فنسخ كل شرع أبرزه الاسم الباطن بحكم الاسم الظاهر لبيان اختلاف حكم الإسمين، وإن كان المشرع واحداً.

تنبيه:

قال القاضي أبو وليد الباجي: "ما اشتهر أن آدم خلق من طين وأنه كان ملقى ببطن نعمان وهو من أودية عرفات يخالف ظاهر خبر الحكيم: خلق الله آدم من تراب، وصرح خبر غيره: إنه خُلق في الجنة وجمع بين ذلك بأن طينته خمرت في الأرض وألقيت فيها حتى استعدت لقبول الصورة الإنسانية فحُملت إلى الجنة فصورت ونفخ فيها الروح".أهـ

وقال ابن العربي: لما وصل الوقت المعين في علمه تعالى لإيجاد هذا الخليفة الذي مهد الله هذه المملكة لوجوده وذلك بعد أن مضى من عمر الدنيا سبع عشرة ألف سنة، أمر بعض ملائكته أن يأتيه بقبضة من كل أجناس تربة الأرض، فأتاه بها فأخذها سبحانه وتعالى وخمرها بيده حتى تغير ريحه وهو الحمأ المسنون، وذلك الجزء الهوائي الذي في الإنسان، وجعل جسده محلاً للأشقياء والسعداء من ذريته، وجمع في طينته الأضداد بحكم المجاورة، وأنشأه على الحركة المستقيمة وذلك في دولة السنبلة وجعله ذا جهات ست: فوق وهو ما يلي رأسه، وتحت وهو ما يلي رجليه، ويمين وهو ما يلي جانبه، وشمال وهو ما يلي جانبه الآخر الأضعف، وأمام وهو ما يلي الوجه، وخلف وهو ما يلي القفا، وصوره وعدله وسواه ثم نفخ فيه روحه المضاف إليه، فسرى في أجزائه أركان الإخلاص، فكانت الصفراء عن الركن الناري، والسوداء عن التراب، والدم عن الهواء، وهو قوله: مسنون، والبلغم من الماء الذي عجن به التراب فصار طيناً، ثم أحدث فيه القوة الجاذبة التي بها تجذب الأغذية، ثم المساكة وبها يمسك الحيوان ما يتغذى به، ثم الهاضمة وبها يهضم الغذاء ثم الدافعة وبها يدفع الفضلات عن نفسه من عروق وبخار وريح وبراز، وأما سريان الأبخرة وتقسيم الدم في العروق من الكبد فبالقوة الجالبة لا الدافعة ثم أحدث فيه القوة الغاذية والمنمية والجاشية والخيالية والوهمية والحافظة والذاكرة وهذا كله في الإنسان بما هو حيوان لا بما هو إنسان فيه، إلا أن هذه القوى الأربع قوى الخيال والوهم والحفظ والذكر في الإنسان أقوى، ما خصه بالقوة المصورة المفكرة والعاقلة، وجعل هذه القوى آلات للنفس الناطقة؛ ليصل بها إلى جميع منافعها، وجعله داراً لهذه القوة فتبارك الله أحسن الخالقين.


يتبع بمشيئة الله...


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 23, 2024 12:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

*وخص صلى الله عليه وآله وسلم بتقدم أخذ الميثاق عليه لخبر ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما :" قال رجل: يا رسول الله متى أُخذ ميثاقك؟ قال: وآدم بين الروح والجسد" ، فإن قيل حقيقة آدم هذا الهيكل المخلوق من طين المنفوخ فيه الروح فمجموع الروح والجسد هو المسمى بآدم، فما معنى قوله وآدم بين الروح والجسد؟ فالجواب: إنه مجاز عما قبل تمام خلقه قريباً منه كما يقال: فلان بين الصحة والمرض، أي هو في حالة تقرب من كل منهما، قال السخاوي: وما اشتهر على الألسنة: "بلفظ كنت نبياً وآدم بين الماء والطين"، فلم أقف عليه.

وأنه صلى الله عليه وآله وسلم أول من قال بلى يوم قوله تعالى لبني آدم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} أنت ربنا، ومن ثم صار يتقدم الأنبياء وإن كان بعثه متأخراً، رواه أبو سهل القطان في أماليه عن علي بإسناد ضعيف.

تتمة: أول ما أجاب من الأرض ذر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، قال ابن عباس: لما خاطب الله السماوات والأرض: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) } [فصلت: 11]، فأول ما نطق من الأرض وأجاب موضع الكعبة، ومن السماء ما يحاذيها، وقول ابن عباس: وأصل طينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سرة الأرض بمكة. انتهى

قال السهروردي: هذا يشعر بأن أول ما أجاب من الأرض ذرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، ومن موضع الكعبة حيث الأصل، فصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الأصل في التكوين وكل الكائنات تبع له وإليه الإشارة بقوله: "كنت نبياً وآدم بين الماء والطين" وفي رواية: "بين الروح والجسد"، ولذلك سُمي أمياً؛ لأن مكة أم القرى وذرته أم الخليقة وتربة الإنسان مدفنه، وكان القياس يقتضي أن يكون مدفنه بمكة حيث كان قبضته منها، لكن قيل: الماء لما تموج رمى الزبد إلى النواحي فوقعت جوهرة المصطفى إلى ما يحاذي تربته بالمدينة فكان مكياً مدنياً جثته في مكة وتربته بالمدينة.

قال: والدليل على ما ذُكر في ذرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هو ما قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُم} [الأعراف: 172]، وورد في الحديث: "أنه تعالى مسح ظهر آدم وأخرج ذريته كهيئة الذر من سنام شعره" ، وقيل: المسح من بعض الملائكة فأُضيف الفعل إلى المسبب، وكان ذلك ببطن النعمان واد بمكة بجنب عرفة، فلما خاطب الذر وأجابوا ببلى كتب العهد في رق، وأشهد عليه الملائكة وألقمه الحجر الأسود، فكانت ذرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أول ما أجاب من الأرض، والعلم والهدى فيه معجزتان، فبُعث بالعلم والهدى موروثاً له وموهوباً.

وقيل: لما بعث الله جبريل وميكائيل ليقبضا قبضة من الأرض فأبت، بعث ملك الموت فقبض، فكان إبليس وطيء الأرض بقدميه فصار بعضها بين قدميه وبعضها موطئه، فخُلقت النفس مما مسه قدمه فصارت مأوى الشر وبعضها لم تمسه قدمه، فمنه أصل الأنبياء والأولياء, وكانت ذرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم موضع نظره تعالى من قبضة عزرائيل مما لم يمسه قدم إبليس فلم يصبه حظه فصار منزوع الجهل موفراً حظه من العلم، فبعثه الله بالهدى والعلم وانتقل من قلبه إلى القلوب، ومن نفسه إلى النفوس، فوقعت المناسبة في أصل طهارة الطينة ووقع التأليف بالتعارف، فكل من كان أقرب مناسبة للطينة كان أوفر حظاً من قبول ما جاء به صلى الله عليه وآله وسلم. انتهى.

يتبع بمشيئة الله.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 24, 2024 4:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

*ولذا عد من خصائصه: أن له السبق في جميع المقامات، ألا تراه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "نحن الآخرون السابقون"؟ أي الآخرون وجوداً، السابقون في الخطاب.

وخلق آدم وجميع المخلوفات لأجله صلى الله عليه وآله وسلم ، روى الحاكم عن ابن عباس: " أوحى الله إلى عيسى أن آمن بمحمد وأمر أمتك أن يؤمنوا به، فلولا محمد ما خلقت آدم ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار" ، وروى ابن عساكر: "لقد خلقت الدنيا وأهلها أُعرفهم كرامتك ومنزلتك عندي ولولاك ما خلقت الدنيا".

وكتابة اسمه الشريف على العرش: أي على ساق العرش، لخبر ابن عدي: "لما عُرج بي رأيت على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي"، وعلى كل سماء من السماوات وعلى الجنان وعلى ما فيها من قصور وغرف وعلى نحور الحور العين وورق شجرة طوبى وسدرة المنتهى وعلى أطراف الحجب وبين أعين الملائكة" هكذا رواه الحاكم وغيره عن كعب وغيره.
وعلى سائر ما في الملكوت: أخرج الخطيب في تاريخه عن عبد الرحمن بن هارون: "كنا بالبحر سائرن إلى افريقية فأرسينا، فصاد صبي سمكة طول شبر، فكان على صفحتها اليمنى مكتوب " لا إله إلا الله" وعلى قرابها وصفحة أذنها اليسرى "محمد رسول الله" ، وكان أبين من نقش على حجر، والسمكة بيضاء والكتابة سوداء كأنها حبر، ووجد مكتوباً على ورق ورد بالهند "محمد رسول الله".

وروى المهراني من طريق عمرو بن دينار عن جابر مرفوعاً: "إن نقش خاتم سيدنا سليمان بن داود كان لا إله إلا الله محمد رسول الله" ، وأخرج الديلمي عن علي مرفوعاً: "أول ما في التوراة مكتوب محمد رسول الله".


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 24, 2024 9:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2717
﷽___________
اللهم صل على سيدنا محمد النور الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم عليه قدر نظرك إليه
- - -
زادك الله بسطة فى العلم والفهم وجزاك الله خيرا وكساك بأنوار حضرته وجعلكم من خاصته ﷺ)
- - -
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 25, 2024 3:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

اللهم آمين آمين آمين وإياكم يا رب العالمين الأخ الفاضل أحمد ماهر البدوي

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد النور وآله


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 29, 2024 1:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

وذكر الملائكة له صلى الله عليه وآله وسلم في كل لحظة وساعة ووقت؛ لخبر ابن عساكر عن كعب الأحبار: إن آدم قال: "رأيت اسم محمداً مكتوباً على ساق العرش وأنا بين الروح والطين ثم طفت السماوات والأرض فلم أر فيهما موضعاً إلا واسمه مكتوباً عليه وأن ربي أسكنني الجنة فلم أر فيها قصراً ولا غرفة إلا واسمه عليه وقد رأيت اسمه على نحور الحور العين وورق آجام الجنة وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وأطراف الحجب وبين أعين الملائكة تذكرة في كل ساعة"انتهى. وهذا الحديث حكم بعض الحفاظ بوضعه.

وذكر اسمه في الآذان في عهد آدم لخبر الحاكم وابن عساكر: "لما نزل آدم بالهند استوحش فنزل جبريل فنادى بالآذان".

وفي الملكوت الأعلى لخبر البزار وأبي الشيخ بسندٍ قال الذهبي فيه وضاع: "لما أراد الله أن يعلم رسوله الآذان أتاه جبريل بدابة يقال لها البراق فذهب يركبها فاستصعبت فقال اسكني فوالله ما ركبك أحد أكرم على الله من محمد فركبها حتى انتهت إلى الحجاب الذي يلي الرحمن فبينما هو كذلك إذ خرج من الحجاب ملك فقال: الله أكبر الله أكبر...." الحديث.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 30, 2024 4:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

*وأخذ الميثاق على آدم فمن دونه أن يؤمنوا به وينصروه، قال الله تعالى: { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِه} [آل عمران: 81] الآية، قال السدي: لم يبعث الله نبياً إلا أخذ عليه الميثاق ليؤمنن بمحمد ولينصرنه.

*والتبشير به صلى الله عليه وآله وسلم أي ببعثته في الكتب القديمة الآلهية السابقة على هذه الملة كالتوراة والإنجيل ونعته فيها ونعت أصحابه قال تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيل} [الفتح: 29] الآية، وفي حديث البخاري عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وآله وسلم موصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن وفيه: " أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سَخَّابٍ في الأسواق". الحديث، وروى البيهقي وأبو نعيم عن أم الدرداء: " قلت لكعب: كيف تجدون صفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في التوراة؟ قال: كنا نجده موصوفاً فيها محمد رسول الله اسمه المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سَخَّابٍ في الأسواق "، وسخاب روي بسين مهملة أي مرتفع الصوت على لغة ربيعة، بل كان عذب الصوت خافضه، وروي بصاد من الصخب وهو الضجر واضطراب الصوت للخصام، قال الزمخشري والأصل السين، وروى الدارمي وكعب في التوراة: "محمد بن عبد الله يولد بمكة ويهاجر إلى طابة وملكه بالشام"، وروى أحمد وغيره بسند صحيح: "قال الله تعالى لعيسى: يا عيسى إني باعث من بعدك أمة إن أصابهم ما يكرهون صبروا واحتسبوا ولا حلم ولا علم. قال: كيف يكون هذا لهم ولا حلم ولا علم؟ قال: أعطيهم من حلمي وعلمي".

قال الحكيم الترمذي: فهذه أمة مختصة بالرسائل من بين الأمم محبوة بالكرامات مقرونة بالهدايات وليَ الله تأدبهم وهداياتهم يسمّون في التوراة صفوة الرحمن وفي الإنجيل حلماء علماء أبرار أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء وبعث خلفا، وروى ابن عساكر: "أن أبا بكر خرج إلى اليمن فنزل على شيخ الأزد قرأ الكتب وأتت عليه أربعمائة سنة، فقال: أحسبك حرمياً قرشياً يتيماً قال: نعم، قال: بقيت واحدة تكشف عن بطنك، قال: لم، قال: أجد في العلم الصادق أن نبياً يبعث بالحرم يعاونه على أمره فتى وكهلاً أما الفتى فخواض غمرات ودفاع معضلات وأما الكهل فأبيض نحيف على بطنه شامة، فكشف فوجد شامة سوداء فوق سرته فقال: أنت هو ورب الكعبة".

وروى ابن عساكر أيضاً: "أن ابن عمر قال لرجل من أهل الكتاب: ما تجد فيما تقرأ؟ قال: خليفة رسول الله وصديقه".

وفي المجالسة للدينوري أن عمر خرج إلى الشام فذكر قصة فيها: أن راهباً من أهل الكتاب قال له: ما اسمك؟ قال: عمر، قال: إني أجد صفة الذي يخرجنا من هذا الدين ويغلب على هذا البلد، وروى الطبراني أن عمر قال لكعب: كيف تجد نعتي في التوراة؟ قال: خليفة رسول الله وصديقه، قرن من حديد أمير شديد لا يخاف في الله لومة لائم، ثم خليفة من بعدك يقتله أمة ظالمين له ثم يقع البلاء بعد.

وروى الطبراني أن ابن سلام قال: لما قتل على هذا رأس الأربعين وسكون بعده صُلح، وروى ابن الإمام أحمد في الزهد عن هشام بن خالد بن ربعي: "قرأت في التوراة: إن السماء والأرض تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين سنة".


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 30, 2024 7:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218
*وحجب إبليس عن السماوات لمولده؛ لخبر ابن عساكر عن معروف عن ابن جرير: "وكان إبليس يخرق السماوات السبع فلما ولد عيسى حجب عن ثلاثة فكان يصل إلى أربع فلما ولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم حجب من السبع".

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 02, 2024 4:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

*وشق صدره صلى الله عليه وآله وسلم ما بين النحر إلى اللبة، في أحد القولين وهو الأصح: أخرج الطيالسي وابن أبي أسامة أبو نعيم عن السيدة عائشة: "إن جبريل وميكائيل لما سريا بي عند البيت هبط جبريل فتلقني بحلاوة القفا ثم شق على قلبي فاستخرجه ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم أعاده مكانه ثم لأمه ثم ألقاني وختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم في قلبي وقال: اقرأ.." الحديث"، والقول الثاني: إنه ليس خاصاً به صلى الله عليه وآله وسلم لما رواه ابن جرير وسعيد بن منصور عن السدي الكبير بإسناد صحيح في قصة تابوت بني إسرائيل في قوله تعالى: (فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) [البقرة : 248]، قال: "طشت من ذهب الجنة كان يغسل فيه قلوب الأنبياء"، ورواه أيضاً عن ابن عباس بإسناد ضعيف قال بعضهم: وهذا هو الذي ينبغي تصحيحه وليس لما صححه المؤلف دليل يعضده.

وانشقاق صدره صلى الله عليه وآله وسلم وقع له أربع مرات، إحداها: وهو صغير في بني سعد لينشأ على أكمل الأحوال ثم عند التكليف وهو ابن نحو اثنتي عشرة لئلا يلتبس بشيء مما يعاب على الرجال ثم عند البعث ليتلقى ما يُلقى إليه بقلب قوي ثم عند إرادة العروج ثم ليلة الإسراء ومُليء حكمة وإيماناً ليستعد به لخلافة الحق.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 04, 2024 4:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

وجعل خاتم كقائم النبوة وقد تفتح تاؤه والكسر أشهر وأفصح، سُمي خاتماً لمشابهته للخاتم الذي يُختم به وهو الطابع، وإضافته للنبوة لكونه من آياتها أو لكونه ختماً عليها لحفظها أو ختم عليها لإتمامها كما يكمل الأشياء ثم يختم عليها والمراد به أثر كان بظهره بين كتفيه لكنه إلى كتفه الأيسر أقرب ولذا كان بإزاء قلبه حيث يدخل الشيطان؛ وسائر الأنبياء عليهم السلام كان الخاتم أي خاتم نبوتهم في يمينهم لما رواه الحاكم في مستدركه عن وهب بن منبه: "لم يبعث الله نبياً إلا وعليه شامات النبوة في يده اليمنى إلا نبينا فإن شامات النبوة كان بين كتفيه" انتهى.

ونعت به في الكتب القديمة وكان علامة على أنه النبي الموعود به في تلك الكتب.

قال القرطبي: اتفقت الأخبار على أن الخاتم كان شيئاً بارداً أحمر عند كتفه الأيسر قدره إذا قلل كبيضة الحمام، وإذا كبر جمع اليد، وفي خبر عن الطبراني: "كأنه ركبة عنز على طرف كتفه الأيسر"، لكنه ضعيف، وفي رواية: "كان غدة حمراء مثل بيضة الحمامة أو تميل إلى الحمرة"، فلا تدافع بينه وبين رواية: "إنه كان في لون بدنه الشريف"، ورواية ابن سعد: "تشبه جسمه"، وعند ابن حبان من حديث ابن عمر: "مثل البندقة من اللحم"، وعند قاسم بن ثابت والبيهقي: "مثل السلعة" ، وفي صحيح الحاكم: "شعر مجتمع"، والترمذي والبيهقي "كالتفاحة"، فإن قلت: ظاهر هذه الروايات التعارض في صفته وقدره قلت: هي متقاربة ليس بينها كبير تفاوت، ولعل التفاوت في نظر الراوي لذلك بحسب القرب والبعد، ومن ثم قال في فتح الباري: " هذه الألفاظ في صفته متقاربة وأما ما ورد أنه كان كأثر محجم أو كشامة سوداء أو خضراء أو مكتوب عليها محمد رسول الله أو سر فإنك المنصور أو أن كونه كان يضرب إلى صفرة حوله شعرات متواليات كأنه عرف فرس بمنكبه الأيمن إلى غير ذلك فلم يثبت منه شيء وأما رواية أنه كان مكتوب عليه محمد رسول الله فقال الحافظ الهيثمي: لعل راويه اختلط عليه بخاتمه الذي كان يختم به هذا وقد نقل عن القرطبي ما يفيد أن الخاتم كان يكبر ويصغر، فإن صح رجع اختلاف الروايات إلى الأحوال وكذا يقال في الاختلاف الواقع في محله وبذلك انزاح الإشكال، وهل وُلد به صلى الله عليه وآله وسلم أو وضع حين وُلد، أو عند شق صدره عند السيدة حليمة أو حين نُبيء؟ أقوال:

قال الحافظ ابن حجر: أثبتها الثالث وبه جزم القاضي عياض، لكنه عبر بما لا يُرتضى حيث قال: هو أثر شق لملكين بين الكتفين.

قال النووي: وذلك باطل؛ لأن الشق في صدره وبطنه وتأويله بأن بين الكتفين تتعلق بأثر الختم لا بالشق عنه ظاهر صنيعه، قال: ولم يثبت قط أنه بلغ بالشق حتى نفد من وراء ظهره ولو ثبت لزم كونه مستطيلاً وهذه غفلة من الإمام ولعله تحريف من نساخ كتابه فإنه لم يسمع عليه فيما علمت.أهـ

روى ابن أبي الدنيا في حديث الملكين: "قال أحدهما لصاحبه اغسل بطنه غسل الإناء واغسل قلبه غسل الملاء ثم خط بطنه فخاط بطني وجعل الخاتم بين كتفي كما هو الآن"، فبيَّن هذا الخبر متى وضع وكيف وضع ومن وضعه.

وذكر المحلي في شرح السيرة رواية فيها: "وأقبل الثالث وفي يده خاتم له شعاع فوضعه بين كتفيه وثدييه ووجد برده زماناً"

قال الحافظ ابن حجر: وقد يؤخذ من هذا أن الختم وقع في موضعين من جسده.

خاتمة: سُئل الحافظ أبو زرعة الولي العراقي: هل خاتم النبوة من خصائص المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهل وُلد به؟ وهل دفن معه؟ فأجاب بأنه من خصائصه دون بقية الأنبياء ولم ينقل أنه وُلد به، بل ورد أن جبريل ختمه به وأما دفنه به فلا شك فيه فإنه قطعة من جسده، والإشارة إلى أنه خاتم الأنبياء وذلك مختص به. أهـ

لكن ذكر الواقدي عن شيوخه: أن الصحابة لما شكوا في موت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وضعت أسماء بنت عميس يدها بين كتفيه فقالت: قد توفي وقد رفع الخاتم. أهـ


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 10, 2024 4:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

*وبأن له صلى الله عليه وآله وسلم ألف اسم بعضها في القرآن وبعضها في الحديث وبعضها في الكتب القديمة: كما نقله ابن العربي في شرح الترمذي عن بعض الصوفية.

بل قال ابن فارس: إن له ألفين وعشرين اسماً، لكن قال النووي: غالبها من قبيل الصفات وكثيراً ما يطلقون الإسم على الصفة؛ لاشتراكهما في تعريف الذات وتمييزها عن غيرها.

وقال بعض الأئمة: لهذه الحقيقة المحمدية أسماء نورانية وصفات ربانية، منها ما هو بمنزلة الأصول الكلية ومنها ما هو بمنزلة الفروع الجزئية وينشأ بعضها عن بعض، ويقال فيها من وجه: أنها متناهية ، ومن وجه أنها غير متناهية، وترجع في غير تناهيها بوجه إلى تسعة وتسعين وبوجه آخر إلى أكثر وأوسعها حيطة وأشملها جمعاً اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأسبقها حكماً وأرفعها حضرة اسمه أحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فمحمد بمثابة اسم الله في اشتماله وجمعيته، وأحمد بمثابة الرحمن في عمومه وسبقيته.

تتمة: ذكر الحسن بن محمد الدامغاني في كتاب "شوق العروس وأنس النفوس" عن كعب الأحبار أنه قال: "اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند أهل الجنة عبد الكريم وعند أهل النار عبد الجبار وعند أهل العرش عبد المجيد وعند سائر الملائكة عبد الحميد وعند الأنبياء عبد الوهاب وعند الشياطين عبد القهار وعند الجن عبد الرحيم وفي الجبال عبد الخالق وفي البراري عبد القادر وفي البحار عبد المهيمن وعند الحيتان عبد القدوس وعند الهوام عبد الغياث وعند الوحوش عبد الرازق وعند السباع عبد السلام وعند البهائم عبد المؤمن وعند الطيور عبد الغفار وفي التوراة موذ موذ وفي الإنجيل طاب طاب وفي الصحف عاقب وفي الزبور فاروق وعند الله طه ويس وعند المؤمنين محمد وكنيته أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه يُقسم الجنة إلى أهلها" . إلى هنا كلامه ولم أره لغيره.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فيما اُختص به المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذاته في الدن
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 11, 2024 5:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

*وباشتقاق اسمه صلى الله عليه وآله وسلم من اسم الله: فإن محمد موافق لاسمه تعالى الحميد في الاشتقاق ولذلك قال حسان:

وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد

قال ابن قتيبة: ومن أعلام نبوته أنه لم يتسم به أحد صيانة لهذا الإسم كما صين يحي عن ذلك؛ خوفاً من وقوع لبس لكن لما قرب زمان وبشّر أهل الكتاب بقرب ظهوره سمى قوم أولادهم بذلك رجاءً أن يكون هو، وعقلوا عن قوله تعالى:( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه). وقد ذكر الحافظ ابن حجر: إنهم خمسة عشر وزاد غيره.

ومن مزايا هذا الاسم الشريف: إنه لا يصح إسلام كافر حتى يتلفظ به فلا يكفي أحمد رسول الله خلافاً للحليمي، وأنه يتعين الإتيان به في التشهد والخطبة فلا يكفي فيهما أحمد، وأنه يخرج منه بالضرب مع الكسر والبسط عدد الرسل وهو ثلاثة مائة وثلاثة عشر، وأن الشياطين سُخرت لسليمان بذكره كما في كشف الأسرار.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 55 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 26 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط