موقع د. محمود صبيح

{أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } : المضطر : هو الذي دعا ربه عن ظهر فقر إليه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( وصل :
اعتبار استقبال القبلة :
من كان وجها كله : يستقبل ربه بذاته
" كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يرى من خلفه كما يرى من أمامه "
فكان وجها كله
فينبغي للمستسقي ربه أن يقبل على ربه بجميع ذاته
فإنه ما فيه جزء محسوس أو معنوي
ظاهر أو باطن
إلا وهو فقير محتاج إلى رحمة الله به
في استجلاب نعمه
أو بقاء النعم عليه
ولهذا يجيب الله المضطر في الدعاء
فإن المضطر : هو الذي دعا ربه : عن ظهر فقر إليه.
وما منع الناس الإجابة من الله في دعائهم إياه :
إلا كونهم يدعونه عن ظهر غنى
لالتفاتهم إلى الأسباب
وهم لا يشعرون
وينتجه عدم الإخلاص
والمضطر المضمون له الإجابة : مخلِص مخلَص
ما عنده التفات إلى غير من توجه إليه . ))
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فتوحات الحاتمي ج1 ص 507
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

قرأت في أحد كتب مولانا حفظه الله - ما معناه- أن العارف بالله لا يزول اضطراره وفقره إلى الله فلهذا دعوة العارف بالله مستجابة

وكما قالوا عن أهل الله: تُقضى حوائجهم قبل أن تُرفع حواجبهم

مدد يا أهل الله مدد

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

مدد يا أهل الله مدد

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله