موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 97 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: قصة حديث شريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2024 10:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

رحمة الله على الوالدة الكريمة وحفظكم الله وجميع الأهل والأحباب أختي الفاضلة ومتعكم بتمام الصحة والعافية يا رب العالمين


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصة حديث شريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 04, 2024 1:08 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35637


بئر غرس

عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رَأَيْتُ الليْلَةَ أَنِّي أَصْبَحْتُ عَلَى بِئْرٍ مِنَ الجَنَّةِ» فأصبح على بئر غرس، فتوضأ منها وبصق فيها، وغُسِّلَ منها حين توفي صلى الله عليه وآله وسلم.

وعن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: «غُسِّلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر يقال لها: (غرس)، وكان يشرب منها» رواهما ابن النجار في (الدرة الثمينة في أخبار المدينة)، وقال: «وهذه البئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل

وعَنْ عَلِيِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلُونِي بِسَبْعِ قِرَبٍ، مِنْ بِئْرِي بِئْرِ غَرْسٍ» أخرجه ابن ماجه في (السنن).


تعد بئر غرس إحدى الآبار النبوية السبعة الشهيرة "أريس، غرس، رومة، بئر حاء، بضاعة، البصة، العهن"، وسبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى الفسيل والشجر الذي يغرس، والبئر من أملاك الصحابي سعد بن خيثمة - رضي الله عنه - الذي كان يبيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في داره قبل أن يتحول إلى المدينة المنورة؛ لذا فهي معدودة في آبار قباء، وتقع اليوم في تقاطع طريقي قربان والهجرة، أعيد ترميمها حديثا بالحجارة السوداء دون أن تفقد هويتها التاريخية، ومما ذكره المؤرخون أن البئر كانت وسط الشجر وقد خربها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر إلا أنه عذب طيب وريحه الغالب عليه الأجون، وأن ذرعتها سبعة أذرع، منها ذراعان ماء، وعرضها عشرة أذرع.

ذكر في طبقات ابن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يشرب منها وبرّك فيها، وقال: "هي عين من عيون الجنة"، وفي رواية أخرى: "وماؤها أطيب المياه"، وأنه كان يستعذب ماءها وغسّل منه، وروي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بدلو من مائها فتوضأ منه ثم سكبه فيها فما نزفت بعد ذلك من غزارة مائها، ويذكر المؤرخ د. تنيضب الفايدي أن رباحاً "أحد خدم النبي صلى الله عليه وسلم" كان يستقي للنبي عليه الصلاة والسلام من بئر غرس مرة ومن بيوت السقيا مرة أخرى، وروي عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري بئر غرس"، وفي رواية أخرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا علي إذا أنا مت فاغسلوني من بئري بئر غرس بسبع قرب لم تحلل أوكيتهن"، ولابن شبة - عمر بن شبة النمري - أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ من بئر غرس فألقى بقية وضوئه فيها.



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصة حديث شريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 04, 2024 7:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218
حتى لا أحرم كتب:

الدرة الثمينة في أخبار المدينة (ص: 57 - 64)

الباب السابع في ذكر آبار المدينة وفضلها

اعلم أنه قد نقل أهل السير أسماء آبار بالمدينة شرب منها النبي صلى الله عليه وسلم وبصق فيها، إلا أن أكثرها لا يعرف اليوم فلا حاجة إلى ذكرها، ونحن نذكر الآبار التي هي اليوم موجودة معروفة على ما يذكر أهل المدينة والعهدة عليهم في ذلك، ونذكر ما جاء في فضلها:

يقول العبد الفقير: وهذه الجملة التي ذكرها المؤلف رحمه الله وهي: إلا أن أكثرها لا يعرف اليوم فلا حاجة إلى ذكرها، لا أتفق معه فيها وفي القلب منها شئ، فمجرد ذكر أسماء الآبار التي شرب منها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه من البركة والمدد ما لا يعلمه إلا الله.



بئر حاء

روى البخاري في ((الصحيح)) من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كان أبو طلحة أكثر أنصار المدينة مالاً من نخل، وكان أحب أمواله إليه بئر حاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن الله عز وجل يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} ، وإن أحب أموالي إلي بئر حاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بخ ذلك مالٌ رابحٌ، ذلك مالٌ رابحٌ، وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين)) ، فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
قلت: وهذه البئر اليوم وسط حديقة صغيرة جداً وعندها نخلات ويزرع حولها، وعندها بيت مبني على علو من الأرض، وهي قريبة من سور المدينة، وهي ملكٌ لبعض أهل المدينة من النويريين وماؤها عذب حلو، وذرعتها فكان طولها عشرة أذرع ونصف ماء، والباقي بنيان، وعرضها ثلاثة أذرع وشبر، وهي مقابلة المسجد كما ذكرت في الحديث.

بئر أريس

روى مسلم في ((صحيحه)) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقال: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا. قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: خرج وجه هاهنا، قال: فخرجت على أثره أسال عنه، حتى دخل بئر أريس، قال: فجلست عند الباب وبابها من جريد حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته وتوضأ، فقمت إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس وتوسط قفهان وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، قال: فسلمت عليه، ثم انصرفت فجلست عند الباب، فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم، فجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت: على رسلك، قال: ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر يستأذن، فقال: ((ائذن له وبشره بالجنة)) ، قال: فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، قال: فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف ودلى رجليه في البئر كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان خيراً -يريد أخاه- يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذن فقال: ((ائذن له وبشره بالجنة)) ، فجئت عمر فقلت: ادخل ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، قال: فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست، فقلت: إن يرد الله بفلان خيراً -يعني أخاه- يأت به، فجاء إنسان فحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان، فقلت: على رسلك، قال: وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ((ائذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه)) ، قال: فجئت وقلت: ادخل ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مع بلوى تصيبك، قال: فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاههم من الشق الآخر.

وقد أخرج البخاري في ((صحيحه)) هذا الحديث، فزاد فيه ألفاظاً ونقص، وقال: فدخل عثمان فلم يجد معهم مجلساً فتحول حتى جاء مقابلهم عن شقة البئر، فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر.

وقال مسلم: قال سعيد بن المسيب: فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت هاهنا وانفرد عثمان.

وروى البخاري ومسلم في ((الصحيحين)) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله عليه السلام اتخذ خاتماً من ورق -أي فضة- وكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر رضي الله عنه، ثم كان بعد في يد عمر رضي الله عنه، ثم كان في يد عثمان رضي الله عنه حتى وقع منه في بئر أريسٍ.

وروى البخاري في ((الصحيح)) من حديث أنس رضي الله عنه قال: ((كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده، وفي يد أبي بكر بعده، وفي يد عمر بعد أبي بكر. فلما كان عثمان جلس على بئر أريس فأخرج الخاتم، فجعل يعبث به فسقط، قال: فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان ننزح البئر، فلم نجده)) .

قلت: وهذه البئر مقابلة مسجد قباء، وعندها مزارع ويستقى منها، وماؤه عذب، وذرعتها فكان طولها: أربعة عشر ذراعاً وشبراً، منها ذراعان ونصف ماء، وعرضها خمسة أذرع، وطول قفها الذي جلس عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه ثلاثة أذرع تشف كفاً، والبئر تحت أطمٍ عالٍ خراب من حجارة.

بئر بضاعة

روى أبو داود في ((السنن)) من حديث أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له: إنه يستقى لك من بئر بضاعة، وهي بئر يلقى فيها لحوم الكلام والمحايض وعذر الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الماء طهور لا ينجسه شيء)) .

أنبأنا أبو القاسم الصموت، عن الحسن بن أحمد، عن أحمد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد، قال: أنبأنا أبو يزيد المخزومي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن الحسن، عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه، قالت: دخلنا على سهل بن سعد في نسوة، فقال: لو أني سقيتكن من بئر بضاعة لكرهتن ذلك، وقد والله سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي منها.

وحدثنا محمد بن الحسن، عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق في بئر بضاعة.

وحدثنا محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن مالك ابن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لبئر بضاعة.
قال أبو داود السجستاني في ((السنن)) . سمعت -والله- قتيبة بن سعيد يقول: سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها، فقلت: أكثر ما يكون فيها الماء؟ قال: إلى العانة، قلت: فإذا نقص قال: دون العورة.

قال أبو داود: قدرت بئر بضاعة بردائي مددته عليها، ثم ذرعته، فإذا عرضها ستة أذرع. وسألت الذي فتح باب البستان فأدخلني إليه، هل غير بناؤه عما كان عليه؟ فقال: لا، ورأيت فيها ماءً متغير اللون.

قلت: وهذه البئر اليوم في بستانٍ وماؤها عذب طيب ولونه صاف أبيض، وريحه كذلك، ويستقى منها كثيراً، وذرعتها فكان طولها أحد عشرة ذراعاً وشبراً، منها: ذراعان راجحة ماء، والباقي بناء، وعرضها ستة أذرع، كما ذكر أبو داود في ((السنن)) .

بئر غرس

أخبرنا يحيى بن أسعد بخطه قال: أنبأنا أبو علي الحداد، عن أبي نعيم الأصبهاني، قال: كتب إلي أبو محمد الخواص، أن محمد بن عبد الرحمن أخبره، قال: أخبرنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن الحسن، عن عبد العزيز بن محمد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن قيس، قال جاءنا أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: أين بئركم هذه -يعني بئر غرس-؟ فدللناه عليها، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جاءها وإنها لتسنى على حمار بسحر، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من مائها فتوضأ منه، ثم سكبه فيها فما نزفت بعد.

وحدثنا محمد بن الحسن، عن القاسم بن محمد، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رأيت الليلة أني أصبحت على بئر من الجنة، فأصبح على بئر غرس، فتوضأ منها وبصق فيها، وغسل منها حين توفي صلى الله عليه وسلم)) .

وحدثنا محمد بن الحسن، عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر يقال لها: غرس، وكان يشرب منها.
قلت: وهذه البئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل، وهي في وسط الشجر، وقد خربها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر إلا أنه عذب طيب، وريحه الغالب عليه الأجون، وذرعتها فكان طولها سبعة أذرع شاقة، منها ذراعان ماء، وعرضها عشرة أذرع.

بئر البصة

أنبأنا ذاكر الحذاء، عن الحسن بن أحمد الأصبهاني، عن أحمد بن عبد الله الحافظ، عن جعفر بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن الحسن، عن محمد بن موسى، عن سعيد ابن أبي زيد، عن ابن عبد الرحمن، أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشهداء وأبناءهم ويتعاهد عيالهم، قال؛ فجاء يوماً أبا سعيد الخدري، فقال: هل عندك من سدرٍ أغسل به رأسي فإن اليوم الجمعة؟ قال: نعم، فأخرج له سدراً وخرج معه إلى البصة، فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وصب غسالة رأسه وراقة شعره في البصة.

قلت: وهذه البئر قريبة من البقيع، على طريق المار إلى قباء وهي بين نخل، وقد هدمها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر، ووقفت على قفها وذرعت طولها، فكان أحد عشر ذراعاً منها ذراعان ماء، وعرضها تسعة أذرع، وهي مبنية بالحجارة، ولون مائها إذا انفصل منها أبيض، وطعمه حلو إلا أن الأجون غلب عليه، وذكر لي الثقة: أن أهل المدينة كانوا يستقون منها قبل أن يطمها السيل.

بئر رومة

روى أهل السير، أن تبعاً لما قدم المدينة نزل بقباء واحتفر البئر الذي يقال لها: بئر الملك، وبه سميت، فاستوبأ ماءها، فدخلت عليه امرأة من بني زريق من اليهود اسمها فكيهة، فشكا إليها وباء بئره، فانطلقت فأخذت حمارين واستقت له من ماء رومة، ثم جاءته فشربه، فقال: زيدينا من هذا الماء.

وكتبت إلي عفيفة الأصبهانية، أن أبا علي الحداد أخبرها بخطه، عن أبي نعيم، قال: كتب إلي جعفر الخلدي أن أبا يزيد المخزومي أخبره، عن الزبير بن بكار، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن طلحة، عن إسحاق بن يحيى، عن موسى بن طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نعم الحفيرة حفيرة المزني)) ؛ يعني رومة.
فلما سمع بذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه ابتاع نصفها بمائة بكرة وتصدق بها، فجعل الناس يسقون منها. فلما رأى صاحبها أن قد امتنع منه ما كان يصيب عليها، باع من عثمان رضي الله عنه النصف الثاني بشيء يسير فتصدق بها كلها.

وروى البخاري في ((الصحيح)) من حديث أبي عبد الرحمن السلمي، أن عثمان حيث حوصر أشرف عليهم وقال: أنشدكم الله ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حفر رومة فله الجنة؟ فحفرتها، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جهز جيش العسرة فله الجنة؟ فجهزتهم، قال: فصدقوه.

قلت: وهذه البئر اليوم بعيدة عن المدينة جداً في براحٍ واسعٍ من الأرض وطيء، وعندها بناء من حجارة خرابٌ، قيل: إنه كان ديراً ليهود، والله أعلم.
وحولها مزارع وآبار، وأرضها رملة وقد انتقضت خرزتها وأعلامها، إلا أنها بئر مليحة جداً مبنية بالحجارة الموجهة، وذرعتها فكان طولها ثمانية عشر ذراعاً، منها ذراعان ماء وباقيها مطموم بالرمل الذي تسفيه الرياح فيها، وعرضها ثمانية أذرع وماؤها صاف وطعمه حلو إلا أن الأجون غلب عليه.

قلت: واعلم أن هذه الآبار قد يزيد ماؤها في بعض الأزمان عما ذكرنا وقد ينقص، وربما بقي منها ما كان مطموماً.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصة حديث شريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 05, 2024 1:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35637
molhma كتب:


بئر غرس

عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رَأَيْتُ الليْلَةَ أَنِّي أَصْبَحْتُ عَلَى بِئْرٍ مِنَ الجَنَّةِ» فأصبح على بئر غرس، فتوضأ منها وبصق فيها، وغُسِّلَ منها حين توفي صلى الله عليه وآله وسلم.

وعن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: «غُسِّلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر يقال لها: (غرس)، وكان يشرب منها» رواهما ابن النجار في (الدرة الثمينة في أخبار المدينة)، وقال: «وهذه البئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل

وعَنْ عَلِيِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلُونِي بِسَبْعِ قِرَبٍ، مِنْ بِئْرِي بِئْرِ غَرْسٍ» أخرجه ابن ماجه في (السنن).


تعد بئر غرس إحدى الآبار النبوية السبعة الشهيرة "أريس، غرس، رومة، بئر حاء، بضاعة، البصة، العهن"، وسبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى الفسيل والشجر الذي يغرس، والبئر من أملاك الصحابي سعد بن خيثمة - رضي الله عنه - الذي كان يبيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في داره قبل أن يتحول إلى المدينة المنورة؛ لذا فهي معدودة في آبار قباء، وتقع اليوم في تقاطع طريقي قربان والهجرة، أعيد ترميمها حديثا بالحجارة السوداء دون أن تفقد هويتها التاريخية، ومما ذكره المؤرخون أن البئر كانت وسط الشجر وقد خربها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر إلا أنه عذب طيب وريحه الغالب عليه الأجون، وأن ذرعتها سبعة أذرع، منها ذراعان ماء، وعرضها عشرة أذرع.

ذكر في طبقات ابن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يشرب منها وبرّك فيها، وقال: "هي عين من عيون الجنة"، وفي رواية أخرى: "وماؤها أطيب المياه"، وأنه كان يستعذب ماءها وغسّل منه، وروي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بدلو من مائها فتوضأ منه ثم سكبه فيها فما نزفت بعد ذلك من غزارة مائها، ويذكر المؤرخ د. تنيضب الفايدي أن رباحاً "أحد خدم النبي صلى الله عليه وسلم" كان يستقي للنبي عليه الصلاة والسلام من بئر غرس مرة ومن بيوت السقيا مرة أخرى، وروي عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري بئر غرس"، وفي رواية أخرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا علي إذا أنا مت فاغسلوني من بئري بئر غرس بسبع قرب لم تحلل أوكيتهن"، ولابن شبة - عمر بن شبة النمري - أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ من بئر غرس فألقى بقية وضوئه فيها.



جريدة الرياض | بئر غرس.. مغتسل النبي الكريم https://www.alriyadh.com/1945787

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا






جزاكم الله خيرا كثيرا أخي الكريم الفاضل حتى لا أحرم

موضوع المدينة المنورة الذي تضعه حضرتك قيم أكرمكم الله وبه معلومات جميلة وشكرا علي المعلومات الطيبة
أعزكم الله وأسعدني مروركم الطيب العطر

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصة حديث شريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 06, 2024 8:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218
أكرمكم الله وأعزكم أختي الفاضلة

بارك الله فيكم يا رب العالمين

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصة حديث شريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 17, 2024 12:16 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35637


التحصين من الجن
والشياطين


وقد جاء في السنَّة أذكار يعتصم بها الإنسان من الشياطين ومنها:


عن سليمان بن صرد: أن رجلين استبَّا عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى احمرَّ وجه أحدهما فقال صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. رواه البخاري (3108) ومسلم (2610).

قراءة المعوذتين

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما.

رواه الترمذي



قراءة آية الكرسي

عن أبي هريرة قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية: الله لا إله إلا هو الحي القيوم... حتى ختم الآية فإنه لن يزال عليك حافظ من الله تعالى ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك الليلة؟ قلت: يا رسول الله علَّمَني شيئاً زعم أن الله تعالى ينفعني به، قال: وما هو؟ قال: أمرني أن أقرأ آية الكرسي إذا أويت إلى فراشي، زعم أنه لا يقربني حتى أصبح، ولا يزال عليَّ من الله تعالى حافظ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، ذاك الشيطان. رواه البخاري (3101).

قراءة سورة البقرة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم (780).

خاتمة سورة البقرة

عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. رواه البخاري (4723) ومسلم (807).

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان. رواه الترمذي (2882).



"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" مائة مرة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. رواه البخاري (31119) ومسلم (2691).

كثرة ذكر الله عز وجل

عن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها...، وآمركم أن تذكروا الله تعالى، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأَحْرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى.... الحديث. رواه الترمذي




الآذان:

عن سهيل بن أبي صالح أنه قال: أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا، فناداه مناد من حائط باسمه، وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا، فذكرت ذلك لأبي، فقال: لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولَّى وله حُصاص ". رواه مسلم (389).

حُصاص: ضُراط، أو العَدو الشديد.



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصة حديث شريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 17, 2024 8:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9218

[align=justify]مدد مدد مدد مدد مدد

جزاكي الله خيرا كثيرا أختي الفاضلة على هذه المشاركة وجعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين

[/align]

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 97 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط