موقع د. محمود صبيح

﷽___________
اللهم صل على سيدنا محمد النور الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم عليه قدر نظرك إليه
- - -
زادك الله بسطة فى العلم والفهم وجزاك الله خيرا وكساك بأنوار حضرته وجعلكم من خاصته ﷺ)
- - -
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

اللهم آمين آمين آمين وإياكم يا رب العالمين

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد النور وآله

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

*وخُص صلى الله عليه وآله وسلم بوعده من الله تعالى بالعصمة من الناس: أي بعصمة روحه من تعرض الأعداء له صلى الله عليه وآله وسلم بقوله تعالى: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) [المائدة : 67]، فكان صلى الله عليه وآله وسلم قبل نزول هذه الآية بحرس، فلما نزلت قال صلى الله عليه وآله وسلم: "انصرفوا فقد عصمني الله من الناس"، ولا يعارضه ما رواه الترمذي عن السائب بن يزيد: " إنه صلى الله عليه وآله وسلم كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما"؛ لأنه إنما فعل ذلك تعليماً لأمته الاهتمام بأمر الحرب، وأيضاً فالحزم والتوقي من الأعداء لا ينافي التوكل والرضى والتسليم، بل ينبغي أن يكون التوكل مقروناً بالتحصن لا مجرداً عنه، فلهذا لم يبرز للقتال متكشفاً متوكلاً، وإن كان ذلك بعد نزول آية العصمة فلعله علم أن المراد العصمة من القتل أو الأخذ والحبس ولم يدخل فيه الجرح والكسر، فتحصن مما لم يستيقن العصمة منه ولم يخل في تحصنه من التوكل، ذكره الحليمي.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

صل الله عليه وسلم
بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله
عدد كمال الله وكما يليق بكماله

_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله واحشرنا بزمرتهم انك سميع مجيب

وبارك الله فيكم دكتورنا الفاضل

وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النور وآله

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

صلى الله عليك وآلك وسلم يا سيدي يا رسول الله.. شرفنا مرركم الكريم السيد الفاضل أبو الحسن الطيب ... لا حرمنا الله منكم أبدا يا رب العالمين

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

*وخُص صلى الله عليه وآله وسلم بالإسراء به من المسجد الحرام راكباً على ظهر البراق حتى أتى بيت المقدس فربطه بالحلقة التي ربط بها الأنبياء، ثم دخل المسجد وصلى فيه ركعتين، ثم عرج وعلى إلى السماء، وخُص صلى الله عليه وآله وسلم بما تضمنه الإسراء أي اشتمل عليه من اختراق السماوات السبع أي تجاوزها وأصل الخرق القطع، ثم استعمل في قطع المسافة فقيل: خرقت الأرض إذا جاوزتها، والسماء كذلك، والعلو إلى قاب قوسين حتى علا إلى مستوى سمع فيها صريف الأقلام أي تصويتها حال الكتابة بما كان أو يكون.

روى ابن عساكر عن أنس مرفوعاً: "لما أسري بي قربني ربي حتى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى".

وروى البخاري والطبراني عن ابن عباس: "عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام"، أي تصويت كلام الملائكة بما يكتبون من أقضية الله تعالى، والمعنى بلغت في الارتقاء رتبة عليا اتصلت بمبادئ الكائنات، واطلعت على تصريف الأحوال وجري المقادير؛ ولذلك أخبر صلى الله عليه وآله وسلم عن حوادث مستقبلة وأشياء معينة وانكشف الحال على ما قال صلى الله عليه وآله وسلم. ذكره القاضي.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

*ووطئه صلى الله عليه وآله وسلم ما كان وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب: ففي حديث المعراج عن ابن عساكر: "هبط جبريل فقال : إن ربك يقول: لقد وطئت في السماء موطئاً لم يطأه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك".

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

*وأحيا الأنبياء له صلى الله عليه وآله وسلم حتى رآهم على صفتهم التي كانوا عليه في الدنيا: وقيل: إنه رأى أرواحهم مُشكلة بصور كانوا عليه في الحياة.

روى أحمد والشيخان عن ابن عباس: "رأيت ليلة أسري بي موسى رجلاً آدم طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلاً مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس، ورأيت مالكاً خازن النار والدجال".

وصلاته إماماً بهم ليلة الإسراء؛ ليظهر أنه إمام الكل في الدنيا والآخرة، وبالملائكة في بيت المقدس وفي السماوات، وبرؤيته موسى وهو قائم يصلي في قبره، واطلاعه على الجنة، وهي سبع جنان أعلاها الفردوس، ثم عدن ثم النعيم ثم دار الخلد ثم جنة المأوى ثم دار السلام ثم عليون، والنار نار جهنم يثظة ليلة الإسرى، أو في النوم، أو بالوحي، أو بالكشف بعين الرأس أو بعين القلب لا في صلاة الكسوف كما قيل.

يقول الفقير حتى لا أحرم: وحديث رؤية حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للجنة والنار في صلاة الكسوف فهو في الصحيحين ولعل هذا سهوا من المؤلف رحمه الله.أهـ

وأصل ذلك حديث الشيخين: " اطلعت في الجنة –أي عليها- فرأيت أكثر أهلها الفقراء –أي فقراء المؤمنين- واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء"، وفي رواية لأحمد:"الأغنياء والنساء"، وإنما كن أكثر أهل النار؛ لأنهن يكفرن العشير وترك الصبر عند البلاء، وغلب الهواء والميل إلى زخرف الدنيا، والإعراض عن مفاخر الآخرة، فهن أغلب لضعف عقلهن وسرعة انخداعهن.

قال بعضهم: من الحكم والفوائد التي اشتمل عليها رؤية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الجنة والنار الأنس بأهوال يوم القيامة، ويستفرغ فيه لشفاعة أمته ويقول أمتي أمتي، وعد هذه من خصائصه البيهقي وهو مفرع على أن الإسراء وقع يقظة وهو الأرجح، أما قول عائشة أنه وقع مناماً فليس من الخصائص؛ لمشاركة الأنبياء له فيها، بل وقع ذلك لبعض أولياء أمته.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

وخُص صلى الله عليه وآله وسلم برؤيته من آيات ربه الكبرى ، وحفظه حتى ما زاغ البصر وما طغى: فجمع همته لما توجه إلى الحق بكليته فما التفت إلى سواه برفع البصر، بل انجذب إليه واستوى في انجذابه كالسهم المرسل، وما طغى بظهور الآيات إلا والتعدي من طوره بدعوى الربوبية والميل إلى البعثة، فإنه أيضاً التفات إلى السوى واعوجاج وقصور في الهمة.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

وخُص صلى الله عليه وآله وسلم برؤيته للباري مرتين: لما رواه أحمد بسند صحيح عن ابن عباس: "رأيت ربي –عز وجل- بالمشاهدة العينية التي لم يحتمل الكليم –عليه السلام- أدنى شئ منها، أو القلبية بمعنى التجلي التام"، فقد رُوي عنه صلى الله عليه وآله وسلم :" لي مع ربي وقت لا يسمعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل"، والأصح أن الله جمع له بين الرؤية البصرية والرؤية القلبية وهما المرتان المذكورتان، وليس مراده أن أحدهما يقظة والأخرى مناماً؛ لأن رؤيا المنام تكررت، ولا يعارضه قول الله لكليمه: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143]، وإن كان حرف لن لتأبيد النفي إذ لا يلزم من نفيها عن سيدنا موسى نفيها عن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والله سبحانه حي موجود فلا تمتنع رؤيته عقلاً وحاشة العين غير ركن للرؤية، ولولا حجب النفس والهوى لرأت العين في الدنيا ما يراه القلب وعكسه، قال القاضي: حديث رؤيته لربه ورد بألفاظ منها: "إني صليت الليلة ما قضي لي ووضعت جنبي في المسجد، فآتاني ربي في أحسن صورة"، وهذا لا إشكال فيه؛ لأن الرآي قد يرى غير المشكل شكلاً، والمشكل بغير شكله، ثم لم يعد ذلك لخلل في الرؤيا وخلل في خلد الرآي بل له أسباب أخرى مذكورة في علم المنامات، ولولا تلك الأسباب لما افتقرت رؤية الأنبياء إلى تعبير وافٍ، وإن كان في اليقظة فلابد من التعبير والتأويل فأقول: صورة الشئ ما به يتميز الشئ عن غيره سواء كان التعبير ذاته أو جزؤه المميز، وكما يطلق ذلك في الجثث يطلق في المعاني فقال: صورة المسئلة كذا وصورة الحال كذا، فصورته تعالى ذاته المخصوصة المنزهة عن مماثلة ما عداه من الأشياء البالغة أي أقصى مراتب الكمال" أهـ، وسيأتي أن المؤلف اختار أن الرؤية المنامية من خصائصه أيضاً.

تنبيه: روى الترمذي عن معاذ مرفوعاً: "أتاني ربي في أحسن صورة فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت: لا أدري؟ فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي، وتجلى لي علم كل شئ"، قال البغوي في شرح السنة: رؤية الله في المنام جائزة، وهي علامة ظهور العدل والفرج والخير.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

*وخُص صلى الله عليه وآله وسلم بركوب البراق: بضم الموحدة وخفة الراء، دابة فوق الحمار ودون البغل من البرق، سُمي بذلك لسرعة سيره؛ لأنه يضع حافره عند منتهى طرفه، أو لشدة صفائه لكونه أبيض جداً، أو لكونه ذا لونين بياض وسواد من قولهم شاة برقاء فيها بياض من خلال صوفها فهو ذو لونين، وجهه كإنسان، وجسده كفرس، وقوائمه كثور، وذنبه كغزال، وصدره كياقوتة جمراء، وظهره درة بيضاء، له جناحان في فخذيه، يطير بهما وليس هو بذكر ولا أنثى، وقيل: إن خده كخد إنسان، وذنبه كذنب بعير، وعُرفُه كعُرف فرس، وقوائمه كقوائم الإبل، وأظلافه كأظلاف البقر، وهذا في أحد القولين، والقول الثاني: أن الأنبياء شاركته فيه، وهو الأرجح؛ لقول جبريل له في عدة أحاديث: "ما ركبك أحد أكرم على الله منه"، وروي: أن إبراهيم أردف ولده إسماعيل خلفه على البراق وهاجر إلى بيت المقدس، وسيأتي أن من خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم أنه يحشر على البراق، ونقل في كتاب حياة الحيوان: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختص بركوبه يوم القيامة دون سائر الأنبياء، فلو قال: وبركوب البراق يوم القيامة أو اكتفى بما يأتي وحذف هذا كان أولى.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

وخُص صلى الله عليه وآله وسلم بقتال الملائكة معه: ولم يكونوا مع غيره إلا مدداً، وكان ذلك في بدر وأحد خلافاً لمن وهم أنه في بدر فقط، وإنما قاتلت الملائكة معه مع قدرة جبريل على إهلاكهم بريشة من جناحه إظهاراً لكونه فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورعاية لصورة الأسباب.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

وخُص صلى الله عليه وآله وسلم بسيرهم معه –أي الملائكة- حيث سار يمشون خلف ظهره: لما رواه ابن سعد عن جابر: "خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لأصحابه: امشوا أمامي وخلوا ظهري للملائكة"، أي فرغوه لهم ليمشوا خلفي، وهذا كالتعليل للأمر بالمشي أمامه وبه يُعرف أن غيره من الأمة ليس مثله في ذلك لفقد المعنى المعلل به، ومن ثم عد هذا من خصائصه.

وقد صرحوا بأن الطالب إذا مشي مع الشيخ فليكن أمامه بالليل وخلفه بالنهار إلا أن يقتضي الحال خلاف ذلك لنحو زحمة، وفي المستدرك عن جابر أيضاً رفعه: كان المصطفى إذا مشي مشي أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة، قال أبو نعيم: لأن الملائكة يحرسونه من أعدائه ولا يعارضه قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]؛ لأن هذا كان قبل نزول الآية فظاهر وإلا فمن عصمة الله له أن يوكل به جنده من الملأ الأعلى لشرفه فيهم، وقيل: إنما كان يمشي خلف أصحابه ليختبر حالهم وينظر إليهم حال تصرفهم في معاشهم، ويربي من يحتاج التربية وهذا شأن الوالي مع رعيته، قال النووي: وإنما تقدمهم في قصة جابر؛ لأنه دعاهم إليه فجاءوا تبعاً لصاحب الطعام إذا دعا طائفة يمشي أمامهم.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا