بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه وسلم.
هذه مشاركتي في الأمسية الشعرية والنثرية التي تنظم في كل عام بحلول مولد المصطفى صلوات الله وآله وسلم في مدينة كولخ السنغالية وهي بعنوان
إهـداء الأقــاح
في ذكرى مولد بادي الفلاح
صلى الله عليه وسلم
الـــليَـــوْمُ عِــــيـــَدٌ، فَــــرْحَـــــةٌ، وَرَبـَــــاحُ ـــ يــَـا مَــعـْـشَـــرَ الـْـعُــشَّــاقِ أَيْــنَ أَقَـــحاحُ
فَـلَـئِـنْ أَتـَى شَـهْـرُ الْـحـَبِـيبِ تَـيَـسَّــرَتْ ـــ سُــــبُـــلَ الْــوِصَـــالِ وَهَـــشَّــــتِ الْأَرْوَاحُ
يَـا عَـاذِلِـي كَــيْـفَ الــتَّــوَقُّــفُ بـَــعــْـدَ أَنْ ـــ عَـجَــزَتْ بـِتَـجْــفِـــيــفِ الــَدُّمُـوعِ رِيـــَاحُ
أَبْـــرَمْـــتَـــُنِـــي لَــكِـــنَّــِنِـــي لَــــكَ زَاهِـــــدٌ ـــ مِـنْ بَــــعْـــدِمَــا غَـــــشَّ الْــــفُــؤَادَ صَـلَاحُ
لاَحَ الـــرَّبـِـيـــعُ رَبِـــــيــــعُـــنَــا أَهْــــلًا بِـــــهِ ـــ فَــــقُـــلُـــوبُــــنَـــا تَـــــشْـــــدُو لَــــهُ الْأَمْــدَاحُ
لاَحَ الْـحَـبِـيـبُ حَـبِـيـبُـنَـا خَـيْـرُ الْوَرَى ـــ وَمَــــسَــــاؤُنَـــــا فِـــي ذِكْـــرِهِ وَصَــــبَــــــاحُ
هـَـهذَا رَبِـــــيــــعُ رَســولِــــنــَــا وَحَـبـِـــيــــبِـــنـَــا ـــ قَــدْ حَـــلَّ وَانــْــقـَـلَــبَ الْـخَـــفَــــا إِفْــصَـــاحُ
هُــوَ شَــهْــرُ مَــوْلــِدِ خَـيْـرِ دَاعٍ أَحْــمَــدٍ ـــ بـِــحُـــلُـــولِـــــهِ تَــتـَــسـَــابـَــقُ الْأَفـْـــرَاحُ
بـِـقـُـدُومِــهِ كِــسْــرَى تـَـكَــسَّــرَ عَــرْشُـهُ ـــ وَتَــقَــصَّــرَتْ مِــنْ قـَــيـْــصَـــرٍ أَرْبَـــــاحُ
وَتَـــوَقـَّـــدَتْ شُــهـُـــبٌ تُــطَــــارِدُ جِــــنَّــــةً ـــ وَتَــــفـَـــرَّقـَـرـتْ مِــنْ هَـــوْلِـــهـَـــا نُــــزَّاحُ
وَأَضَــَاءَ مِــنْ أُمِّ الْــــقُـــرَى كُــلًّ الـــدُّنَــــا ـــ نُــــورًا عَــــلَــــى نُـــــورٍ وَعـَــــمَّ فـَــــلَاحُ
يَـا مَنْ أَتَى وَالـدَّهْـرُ فِي غَسَقِ الـدُّجَـى ـــ فـَــشَـقـَـقْـتَ جَيْشَ الــدُّجْـنَ يَـــا مِـصْـبَـاحُ
بِـكَ بَــشَّـرَتْ رُسُــلُ اْلإِلـَــهِ لِـــقَــوْمِــهـِـمْ ـــ وَتَــمَــــتَّـــــعَــــتْ بـِــــسَــنـــَـاءِهَـــــا أَلْــــوَاحُ
قَـدْ جِـئْـتَ مِنْ مَوْلَـى الْـمَوَالِـي رَحْـمَـةًــــ لـِـلــنَّــاسِ أَجْــمَــعِــهـِـمْ فـَــأَنـْـتَ سَـــمَــــاحُ
لِـمْ لاَ وَأَنْـتَ خَـتـَـمْـتَ كُـلَّ رِسَـالَـةٍ ـــ وَكَـــــأَنـــَّـمَـــا لاَ قَـــبْـــلـَــكـُـــمْ سُـــــيَّــــــاحُ
أَمَّـمْـتَــهُـمْ فِي الْـقُـدْسِ بُــورِكَ حَــوْلَـــهُ ــــ وَتَـبـَـرَّكُــو بـِـكَ بَــعْــدَ أَنْ قـَـدْ رَاحُـوا
وَتَـرَحَّـبـُوا بـِكَ فِي الـسَّـمَـاءِ وَزَيـَّـنُــوا ــــ تَــكْـرِيــمَـهُــمْ لَـكَ مِـثـْـلَـمَـا قَــدْ لاَحُــوا
لَــوْلاَكَ مَـا صَــعِـدُوا إِلَـيْــهَـا إِنـَّـمَـا ــــ صَـــعــِــدُوا وَأَنْــــتَ عَــلـَــيـْــهـِــدمُ وَضَّـــــاحُ
لاَ زِلْــتَ تَــرْقَــى وَالإِلـَـهُ مُــرَحـِّــبٌ ــــ بـِـــكَ فِــي رُبـَـــى الْأَفْـــــلَاكِ إِذْ تَــــرْتَــــاحُ
وَحَـبَـاكَ كُـلَّ خَــزِيــنَــةٍ فَـحَــوَيْـــتَـــهَـــا ــــ يـَـــا قَــــاسِــــمَ الْأَرْزَاقِ يَــــا مِـــفْــــتـَــــاحُ
هَـلْ بَـعْـدَ هَــذَا كُــفْـرُ مَـكـَّـةَ ضَــائِــرٌ ـــــ وَحُــــتـُـوفُـــهــــ مْ حَــــقًّــــا أَتــَــتـــْـهُ رِمَـــــاحُ
هَـــذَا صِــرَاطُ اللهِ يـَــــا أَحْــــبَـــابَــنـَـــا ــــ فَــــثـِـــقُـــوا بِــــهِ إِذْ لَـــيـْـــسَ فِـــــيــــهِ مِــــزَاحُ
لَــوْلاَ وَجُــودُكَ مَـــا عَـــرَفْـــنَـــا رَبَّـــنَـــا ــــ يَـــا نـِــعْــمَ مَــنْ سَــعِــــدَتْ بـِـــهِ الْأَرْوَاحُ
فَـلِـذَا إِذَا جَــاءَ الـرَّبِـيــعُ حَــدَى بِــنَـا ــــ مِـــــنْ نـُــــورِهِ الْإِسْـــــعـَـــادُ وَالْأَمْــــــدَاحُ
لاَ ضَــرَّنـَـوا مَـنْ جَــا يـُـكَـــفِّـــرُنـَــا بـِـــهِ ــــ إِنْ يـَكْـفُــرُوهُ فَــحَــسْـبُــهُـمْ ضَـــحْـــضَــــاحُ
يـَا سَـيـِّدِي يـَا مُصْطَفَى يـَا حَـامِـدًا ـــ يَــــا نـَـــاصِــــرًا لـِـــلْــحَـــقِّ أَنْــــتَ وِشَــــاحُ
أَنْتَ الْحِبِيبُ وَأَنْتَ نُورُ أُولِـي النُّهَى ـــ يـَـــا مَــنْ بِــكَــفِّــكَ بَــعْــثـَــرَتْ سَــحَّــــاحُ
أَنْـتَ الـشَّـفِـيـعُ الْـمُـرْتَضَى يَا أَحْمَـدًا ــــ يــَـا أَفْـــضَـــلُ الــــنـُّـــبَــــآءِ يـَـــا مِـفْــــتَـــــاحُ
إِنـَّـا بـِـبَـابِـكَ نَرْتَـجِي مَـحْـضَ اللُّـهَــى ــــ قــَــسَـــمًــــا بـِــــعـُـــمْــرِكَ كُــــلُّـــــنَـــــا تـُـــيــّــَاحُ
صَـلَّــى عَـلَــيْـكَ وَآلٍ بـَيْـتِـكَ رَبُّــــنــَــا ــــ ثُـــمَّ الــصِّــحَـــابِ وَمَـــنْ بـِـــهِـــــمْ يـَــرْتـَــاحُ
مَـــا قــَـالَ مَــحْـــمُــودٌ بـِــبَـحْـرٍ كَــامِلٍ ـــــ الْـــــيـَــوْمَ عِـــــيـــادٌ، فَـــــرْحَــــةٌ، وَرَبَــــــاحُ
تيرنو محمود عمر عطية التجاني السنغالي
دكارــ السنغال في 3/3/1433ه