قال اليافعي: فإن قال قائل: تشتبه الكرامات بالسحر..
فالجواب: ما أجاب به المشايخ والعارفون والعلماء المحققون في الفرق بينهما: إن السحر يظهر علي يد الفساق والزنادقة والكفار الذين هم على غير الالتزام للأحكام الشرعية ومتابعة السنة، وأما الأولياء فهم الذين يبلغون في متابعة السنة وأحكام الشريعة وآدابها الدرجة العليا، فافترقا.
وقال الشيخ كمال الدين الدميري في "حياة الحيوان الكبرى" : فإن قيل: إذا جوزت الأشعرية خرق العادة على يد السحر فبماذا يتميز عن النبي؟
فالجواب: إن العادة تُخترق على يد النبي والولي والساحر، لكن النبي يتحدى الخلق بها ويستعجزهم عن الإتيان بمثلها ويخبر عن الله تعالى بخرق الله العادةَ بتصديقه، فلو كان كاذباً لم تنخرق على يديه، ولو خرقها الله على يد كاذب لخرقها على يد المعارضين للأنبياء.أهـ
المصدر: كتاب الأولياء (ص:137) لعبد الرحيم السيد مدينة.