[font=Andalus] اللهم أوصل صلة الصلاة علي قبضة انوارك الذاتية ومجلي اسرارك الكنزية, وسر تجلي العوالم الصفاتية, ومصدر حقائق المظاهر الاسمائية, الجامع بين أولية الحقية في مقام الأحدية, وبين الاخرية في مقام الواحدية وبينهما في مقام الوحدانية.
معلوم ان اسرع شئ في الوجود يعلمه البشر حتى الان هو الضوء او النور, ومن راجع كتب السيرة ومروبات حديث الاسراء والمعراج وخاصة تلك التى تتعلق بالبراق وانتقاله عبر الاماكن وجد ان سرعة تلك الدابة لابد وان تكون سرعتها هى سرعة الضوء علي الاقل, ومعلوم علميا ان اى كتلة غير ضوئية تتحرك بسرعة الضوء فهى اما ان تتلاشي او تحترق, وكذلك فأى كتلة غير نورانية او غير ضوئية لو كانت علي البراق لاحترقت او تلاشت بسبب تلك السرعة المذهلة, ومعلوم ان سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم ركب البراق واخترق الغلاف الجوى ولم يتأثر بالضغط الجوى وفروقه وكذلك لم يحدث اى ضرر لسيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم بسبب ركوبه البراق وبلوغ سرعته صلي الله عليه واله وسلم سرعة الضوء علي الاقل, فعلي ماذا يدل هذا؟ والعلم يشير بالدليل القاطع انه ايما كتلة غير ضوئية او نورانية بلغت سرعتها سرعة الضوء لاحترقت او تلاشت, وهذا لم يحدث مع سيدنا ومولانا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم, وهذا دليل علمى علي ان سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم ذو طبيعة نورانية , وهكذا الملائكة تتحرك بأقصي سرعة وبسهولة ويسر ولا تتأثر بالضغط والمؤثرات الجوية لانها من نور, وهنا نحن لا نقارن بين الملائكة وبين سيدنا ومولانا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم, حاشا وكلا يا سيدى يا رسول الله صلي الله عليك والك وسلم فأنت فرد ذات الله المحبوب و منذ الازل مراده المطلوب ولا غيرك مرغوب, نعم الملائكة من نور ولكن نورها قبس بسيط من شمس سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم التى اشرق نورها في كل الكائنات, فاللهم صلي وسلم علي نورك الساطع الافخم, وشمس التجليات التى استضاء بها بدور الامانات الشرعية, وسطعت عنها جميع الانوار الملكية والملكوتية, اللهم صلي وسلم علي روح هياكل العوالم الملكية, واصل كل العوالم العلوية, اللهم صلي وسلم علي العقل الاول الذى اضاء بنور اوليته عوالم الارواح النورانية, اللهم صلي وسلم علي شمس الانوار الساطعة عنك دلالة عليك, اللهم صلي وسلم علي سرك السارى في هياكل الموجودات ورسولك المؤيد منك بالايات, وسلاما عليه تطمئن به قلوبنا وتنشرح له صدورنا, وتشرق به شموس حقيقتنا, وتجلي علينا معانى وحدتنا للفناء به فيه يالله.[/font]
|