موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 40 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 15, 2006 3:45 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 19, 2006 2:40 am
مشاركات: 105
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

نتابع الاقتباس ومن العربية ايضا :

http://www.alarabiya.net/Articles/2005/ ... 7156.htm#2


رغم نفي الشيعة المصريين لتقدمهم بطلب انشاء حزب شيعي، إلا أن الزعيم الشيعي محمد الدريني رئيس مجلس رعاية آل البيت "وهو الوعاء المعبر عنهم" كشف في حوار مطول مع "العربية.نت" أنهم سيتقدمون فعلا بمثل هذا الطلب إذا وجدوا اتجاها متجاوبا من الدولة، وسيطلقون عليه اسم "الغدير" ليكون حزبا سياسيا لا يحمل مدلولا دينيا.

وتحدث عن تحولات من السنة في مصر إلى المذهب الشيعي، مفصحا عن تقديرات ..... بوجود حوالي مليون شيعي متسترين وراء 76 طريقة صوفية، بينما التقديرات الأمريكية تصل بعدد الشيعة المصريين بوجه عام إلى حوالي 1% من اجمالي المسلمين في مصر، أي حوالي 750 ألف نسمة.

وأكد وجود دعوة شيعية، وانه تم اعتقاله لمدة عام ونصف بسبب ذلك، مشيرا إلى جلسات استتابة تمت لمعتقلين شيعة للعودة الى السنة مقابل الافراج عنهم، وانه رفض ذلك مطلقا بالنسبة لنفسه. كما طالب باستعادة الأزهر الفاطمي، وبتدريس المذهب الشيعي في جامعته أسوة بالمذاهب السنية، وليس لمجرد انتقاده.

شيعة مصر جعفرية اثنى عشرية

وقال محمد الدريني إن شيعة مصر يعتنقون المذهب الجعفري الاثنى عشري، وكان امام الأزهر الراحل الشيح محمود شلتوت قد أجاز التعبد به
.
.. مضيفا بأن "الاحصائية الأمريكية قدرت عدد شيعة مصر بواحد في المائة، أي 750 ألفا، لكن الأمن أثناء التحقيق معي، يعتقد أنه يوجد حوالي مليون شيعي على الأقل مندسين في 76 طريقة صوفية في مصر، فعلى سبيل المثال يتهمون العصبة الهاشمية وتعدادها كبير جدا، وأيضا الزعامة المحمدية بأنهم شيعة، فالاحصائية الأمريكية ربما تكون غير دقيقة في ضوء تصريحات الأمن وتحقيقاته".

وقال "عندما تفجر في روز اليوسف الاعلان عن حزب شيعي، جاءتنا ردود فعل خطيرة جدا، معظمها من الشيعة تحذر من أن نتقدم بطلب التأسيس، الذي يحتاج لألف عضو، فقد تذهب هذه الاسماء للأمن الذي يقبض على أي شيعي، فالشيعة هنا مضطهدون ولا شك في ذلك".



برجاء المتابعة ......

_________________
لا اله الاالله سيدنا محمد رسول الله بها نحيا وعليها نموت ونرجوان نبعث عليها ان شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 15, 2006 5:07 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 19, 2006 2:40 am
مشاركات: 105
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :


نبدا الاقتباس من كتاب صالح الورداني الشيعة في مصر :

النشاط الشيعي


دعوة التقريب بعثها العلماء وقتلتها السياسة

بدأت دعوة التقريب في مصر عام 1946 وقد دعمتها جماعة الإخوان في ذلك الوقت بقيادة حسن البنا وتبناها الكثير من رجال الأزهر الذين ارتبطوا بعلاقات حميمة مع كثير من علماء الشيعة طوال تلك الفترة وحتى أواخرا السبعيات ومن علماء الأزهر ورجاله البارزين الذين ارتبطوا بتلك الدعوة الشيخ محمود شلتوت والشيخ عبد المجيد سليم والشيخ الشرباصي والشيخ الفحام والشيخ محمد المدني الذي تولى منصب السكرتير العام لجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية..

ومن علماء الشيعة الذين ساهموا في هذه الجماعة وارتبطوا بعلاقات مع رجال الأزهر والدعاة البارزين في حقل الدعوة بمصر الشيخ محمد تقي القمي صاحب الدعوة وراعيها في مصر وهو من إيران. والشيخ محمد جواد مغنية إلمام القضاء الشرعي الجعفري في لبنان والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء من علماء العراق والسيد مرتضى الرضوي الذي التقى بمعظم رجالات الفكر في القاهرة والسيد طالب الحسيني الرفاعي مؤسس جميعة آل البيت في مصر وهو من علماء العراق.. (1)

ولم يكن من هدف هذه الدعوة أن يترك السني مذهبه أو يترك الشيعي مذهبه، كما يعبر الشيخ المدني، وإنما كانت تهدف إلى أن يتحد الجميع حول الأصول المتفق عليها ويعذر بعضهم بعضا فيما وراء ذلك مما ليس شرطا من شروط الأيمان ولا ركنا من أركان الإسلام ولا إنكارا لما هو معلوم من الدين بالضرورة.


بين الأنصار والخصوم:

وقد كان لجماعة التقريب في بداية معارضون ينابذونها العداء ويثيرون من حولها الشبهات.. يقول الشيخ محمود شلتوت: كان الجو السائد عند بدء الدعوة مليئا بالطعون والتهم مشحونا بالافتراءات وأسباب القطيعة وسوء الظن من كل فريق بالآخر حتى عد تكوين الجماعة بأعضائها من المذاهب المختلفة. السنية الأربعة. والإمامية والزيدية. نصرا مبينا أهاج نفوس الحاقدين. وهو جمت الدعوة لا من فريق واحد بل من المتعصبين أو المتزمتين من كلا الفريقين. السني الذي يرى أن التقريب يريد أن يجعل من السنيين شيعة. والشيعي الذي يرى إننا نريد أن المذاهب. أو إدماج بعضها في بعض.. حارب هذه الدعوة ضيقو الأفق. كما حاربها صنف آخر من ذوي الأغراض الخاصة السيئة ولا تخلو أي أمة من هذا الصنف من الناس. حاربها الذين لا يجدون في التفرق ضمانا لبقائهم وعيشهم.وحاربها ذوو النفوس المريضة وأصحاب الأهواء والنزعات الخاصة. هؤلاء وأولئك ممن يؤجرون أقلامهم لسياسات مفرقة لها أساليبها المباشرة وغير المباشرة في مقاومة أية حركة إصلاحية. والوقوف في سبيل كل عمل يضم شمل المسلمين ويجمع كلمتهم..

ويقول الشيخ القمي وهو يضرب مثلا عن أن الثقافة الإسلامية هي سبيل وحدة المسلمين: وهكذا تحولت الثقافة الإسلامية من عامة جامعة إلى مذهبية ضيقة.ومن قومية شائعة إلى طائفية محدودة. وعكف كل عالم على مراجع مذهبه وأغضى عما في المذاهب الأخرى. وتعصب لما درس. واستراب في كل ما جهل.وتأثرت كل طائفة بعلمائها وتمسكت بنهجهم ونفرت من كل من يخالفهم في الرأي. ذهبت إلى الشك في عقائد الطوائف الأخرى.. وفي رأيي أن ثقافة
إسلامية موحدة إذا التف حولها المسلمون كفيلة بتوحيد صفوفهم ولا يخفي ما تؤدي إليه الوحدة من عز ومجد وسؤدد. وما دامت هذه الثقافة موجودة فإن من الميسور بلوغ هذه الهدف وهو ما نعمل له ونسعى إلى تحقيقه..

ويقول الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء معرفا بجماعة التقريب: جماعة التقريب ترديدان تقرب بين الطوائف الإسلامية وتبعثهم وتحثهم على الأخوة والوحدة التي أمرهم بها الله في كتابه العزيز ولكن يلزمهم ويلزمنا تمهيدا لهذه الغاية الشريفة أن ينصحوا لإخوانهم من الكتاب وحملة الأقلام ألا يتحرشوا ويطعنوا بإخوانهم الإمامية. فما يكاد يأتي عام إلا ونسمع أو نرى كتابا أو رسالة ترمي الشيعة بالفظائع وتهجم عليهم بالمطاعن. وبحكم الضرورة يلتجئ هؤلاء إلى الدفاع عن أنفسهم فتثور الأحقاد وتستمر الحفائظ وتكون أكبر خدمة للأعداء والمستعمرين. كما أن اللازم على كل فرقة من المسلمين من الشيعة وغيرهم أن يوصدوا باب المجادلات المذهبية وما يثير الحفائظ والعصبية فإنها إن لم تكن محرمة بنفسها ومضرة بذاتها فهي من أعظم المحرمات في هذه الظروف التي أحاط بنا فيها الأعداء. أعداء الإسلام من كل جانب ومكان حتى من المسلمين ومدعي الإسلام العدو الداخلي الذي ضرره أعظم من العدو الخارجي فهل في هذه كفاية وبلاغ أيها المسلمون.. (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)..

وقد استمرت جماعة التقريب تعمل في مصر حتى أواخر السبعينات تمكنت من خلال هذه الفترة من استقطاب الكثير من الرموز الإسلامية البارزة فيها وعلى رأسهم الشيخ محمد متولي الشعراوي..وكانت فترة السبعينات فترة ساخنة فكريا ولم تكن الساحة متسامحة فكريا وعقائديا في مواجهة أية دعوة تتصل من بعيد أو قريب بالشيعة. إذ كانت قد برزت على الساحة التيارات الإسلامية المتشددة وفي مقدمتها التيار السلفي وتيار التكفير وبرز الدور السعودي الوهابي الذي تمكن من اختراق هذه التيارات ودفع بها إلى تحريض العلماء وإصدار البيانات التي تندد بجماعة التقريب وتشكك في الشيخ القمي..
الحرب النفطية:

ومن هذه الحرب التي شنت على جماعة التقريب تلك الحرب التي تزعمتها مجلة الاعتصام التي تسير في الخط السعودي الوهابي والتي نشرت رسالة من مفتي مصر السابق محمد حسنين مخلوف إلى الشيخ الشعراوي الذي كان وزيرا للأوقاف حينئذ ينصحه فيها بالخروج عن جماعة التقريب ووقف حواره مع الشيعة.. وعندما قامت الثورة الإسلامية في إيران توقف نشاط الجماعة وتوقفت مجلة " رسالة الإسلام " التي كانت تصدرها الجماعة والتي كانت تضم الكثير من المقالات لعلماء من السنة والشيعة. كما توقفت جميعة آل البيت وسائر الأنشطة الشيعية الأخرى في مصر..

والغريب أن الأزهر الذي كان متحالفا مع دعوة التقريب ومتعاطفا مع الشيعة انقلب فجأة على الشيعة وإيران بعد قيام الثورة سيرا مع سياسة الحكومة المعادية لإيران ولا يزال الأزهر على موقفه هذا حتى اليوم حيث يطارد الكتاب الشيعي في مصر بدعوى أن الشيعة وراء التطرف السائد فيها.. إن الطابور الضخم من فقهاء النفط أسهم بدور كبير في القضاء على جماعة التقريب في مصر أكثر من إسهام الحكومة ذاتها. فهؤلاء الفقهاء كانوا يتحركون من منظور جذاب وهو منظور العقيدة والحفاظ عليها من العد الشيعي. أما الحكومة فكانت تتحرك من منظور أمني بحت..

وعلى الرغم من هذا الحصار الأمني والفكري الذي طوق الواقع الإسلامي بمصر بعد قيام الثورة الإسلامية واندلاع الحرب العراقية الايرانية كانت لا تزال هناك أصوات تنادي بالتقريب وتحاول إنصاف الشيعة من العلماء والدعاة. وفي مقدمة هؤلاء الشيخ محمد الغزالي الذي يقول: نعم أنا كنت من المعنيين بالتقريب بين المذاهب الإسلامية وكان لي عمل دؤوب ومتصل في دار التقريب في القاهرة وصادقت الشيخ محمد تقي القمي كما صادقت الشيخ محمد جواد مغنية ولي أصدقاء من العلماء والأكابر من علماء الشيعة. وأنا أريد فعلا أن نذهب الجفوة أو الشقاق المر الذي شاع بين المسلمين خصوصا في أيام اضمحلالهم الفعلي..

والأستاذة الداعية السيدة زينب الغزالي أجابت حين سئلت عن رأيها في مشكلة التفريق بين المذاهب الإسلامية. قائلة: فلا شك أن هذه مؤامرة صهيونية إنني أرى أن الشيعة الجعفرية والزيدية مذاهب إسلامية مثل المذاهب الأربعة لدى السنة وعلى عقلاء السنة والشيعة وعلى قيادات السنة والشيعة أن يجتمعوا في صعيد واحد وأن يتفاهموا وأن يتعارفوا على ربط المذاهب الأربعة والمذهب الشيعي بعضها ببعض وكذلك مذهب الظاهرية لابن حزم وأدعوا إلى اجتماع علماء الإسلام من كل المذاهب للتصدي لتلك المؤامرة الصهيونية. ولي أنا شخصيا تجربة في هذه المسألة فقبل عام 1952 كان هناك جماعة التقريب بين المذاهب والتي كان يشرف عليها الشيخ محمود شلتوت والشيخ القمي وقد شاركت في عمل هذه الجماعة وبمباركة الإمام حسن البنا الذي كان يري أن المسلمين سنة وشيعة أمة واحدة وأن الخلاف المذهبي لا يفرق وحدة الأمة. وكان الإخوان المسلمون متعاونين مع هذه الجماعة على أساس أن الإسلام يد واحدة. إله واحد. كتاب واحد، رسول واحد، حلال واحد، حزام واحد، نظام سياسي واحد، اقتصاد واحد، نظام اجتماعي واحد، دولة واحدة، من أجل تطهير العالم من الظلم والزور والخديعة التي تمارسها القوتان الكبريان ويجب أن يكون الشيعة والسنة على قلب واحد


والدكتور علي عبد الواحد وافي عميد كلية التربية جامعة الأزهر الذي يقول في كتابه: بين الشيعة وأهل السنة: وإنما الغرض من تأليف هذا الكتاب - التقريب بين طوائف أهل السنة وطوائف الشيعة الجعفرية وبيان أن الخلاف بينهما خلاف اجتهادي يسمح به الإسلام بل يرحب به ولا يصح أن يدعوا إلى قطيعة ولا إلى تتافر..

وكانت هناك لقاءات بين زعيم الإخوان حسن البنا وبين علماء ومراجع الشيعة البارزين في فترة الأربعينات وكان الهدف من هذه اللقاءات هو توحيد المسلمين في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.. ومن أشهر هذه اللقاءات اللقاء الذي تم بينه وبين آية الله الكاشاني في موسم الحج..

ويقول الشيخ الفحام شيخ الأزهر الراحل: المعروف أن المسلم هو كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولا يخرجه من إسلامه تمسكه بمذهب من المذاهب وقد استفدت أو أفدت من زياراتي لكل البلاد الإسلامية استعداد الجميع لهذا التقارب..

ويقول الشيخ الباقوري: الخلاف بين السنيين والشيعيين خلاف يقوم أكثره على غير علم حيث لم يتح لجمهور الفريقين اطلاع كل فريق على ما عند الفريق الآخر من آراء وحجج.. وإذاعة فقه الشيعة بين جمهور السنيين وإذاعة فقه السنيين بين جمهور الشيعة من أقوى الأسباب وأكدها لا زالة الخلاف بينهما. فإن كان ثمة خلاف فإنه يقوم بعد هذا على رأي له احترامه وقيمته

ويقول الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف المدرس بالأزهر: الفقه الإسلامي لكل المكلفين شريعة واحدة يتعبد بها أهل الأمصار على اختلاف الأنظار فيا حبذا لو تبادل الشيعة وأهل السنة ما عندهم من العلم حتى إذا امتزج البحران ظهر منهما اللؤلؤ والمرجان..

ويقول الشيخ عبد الرحمن النجار: لا يمكن أن يغفل رأي الشيعة لأنهم يمثلون نصف المسلمين في العالم فليس من المعقول أن يهمل اجتهادهم أو يتخذ منهم موقف الرفض والعداء في الوقت الذي ننادي فيه بتجميع كلمة المسلمين.. والشيعة لهم اجتهادات طيبة في الفقه، ولا أدري لماذا يتغافل المسلمون السنيون عنها أو يهملونها. مع أن الكثير منها يحقق التفاعل مع المجتمع في عصرنا الحديث..

انتهى الاقتباس وبقي تعليق صغير الباقوري وزينب الغزالي ومحمد الغزالي كانوا ولا زالوا اخوانا وتلامذة بارين بحسن البنا


يتبع .....

_________________
لا اله الاالله سيدنا محمد رسول الله بها نحيا وعليها نموت ونرجوان نبعث عليها ان شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 15, 2006 6:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 19, 2006 2:40 am
مشاركات: 105
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

نقتبس الان من القرضاوي وتحديدا من ما هو منشور على موقع اسلام اون لاين (الممول من القرضاوي شخصيا بنظام الوقفية ؟؟؟؟؟؟): ونرد باللون الازرق

http://islam-online.net/Arabic/contemporary/2003/10/article01.shtml

مبادئ للتقريب بين المذاهب الإسلامية

أ.د. يوسف القرضاوي
28/10/2003


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وحجة على الناس أجمعين، سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا وقائد دربنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أُنزل معه، أولئك هم المفلحون، ورضي الله عمن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد..

فقد تنادى الكثيرون في المشرق والمغرب -ولا سيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001- إلى الحوار بين الأديان، وخصوصاً الدينين الكتابيين الكبيرين: المسيحية والإسلام، وتجاوب الكثيرون مع هذه الدعوة، والتقى المسلمون والنصارى في عدة لقاءات ومؤتمرات في أكثر من بلد، وشاركتُ شخصيًّا في حضور مؤتمرين كبيرين: أحدهما في روما بدعوة من جمعية سانت جديو الشهيرة، وهو المؤتمر الذي سموه (القمة الإسلامية المسيحية) نظراً لأهمية الذين شاركوا فيه من الجانبين، والثاني كان في القاهرة بدعوة من المجلس الأعلى العالمي للدعوة والإغاثة ومنتدى الحوار الإسلامي، وكان التركيز فيه على نصارى الشرق أكثر من غيرهم. كما شاركت في مؤتمرات ولقاءات أخرى، وإن لم تكن على هذا المستوى.

وهنا تعالت أصوات كثيرة داخل العالم الإسلامي تنادي: لماذا لا يتحاور المسلمون بعضهم مع بعض؟ أليس هذا من الأولويات؟ أليس الحديث يقول: "ابدأ بنفسك ثم بمن تعول"؟

تُرى هل ما بيننا نحن -المسلمين- من الخلاف أوسع وأكبر مما بيننا وبين أهل الأديان الأخرى؟ ولماذا إذن لا نتحاور، بغية التفاهم والتقارب؟

ولا شك أن منطق الدين والعلم والواقع يؤكد أن حوار المسلمين بعضهم مع بعض أحق وأولى بالاهتمام من الحكماء والعقلاء من أبناء الأمة، وإذا كنا مأمورين بالحوار مع مخالفينا من أهل الديانات الأخرى، بقوله تعالى: (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل: 125] أفلا نحاور من يجمعنا به العقيدة الواحدة، والقبلة الواحدة، وكلمة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)؟

لهذا أعتقد بأن اهتمامنا بالحوار الإسلامي المسيحي لا يجوز أن يزيد على اهتمامنا بالحوار الإسلامي الإسلامي، ولا سيما بين الفئتين الكبيرتين: السنة والشيعة، بغية التقريب بينهما بالحق لا بالباطل.

وكيف سيتم التقريب بين المسلمين والنصارى يا دكتور بالحق ام بالباطل هل سنلغي ايات الرفع من القران ام نلغي احكام الكفر والايمان وحتى لا يخطئ احد الفهم اوضح فاقول ان النصارى انفسهم يعترفون باليهود لكن لا يوجد يهودي واحد يصدق بنبوة المسيح فرضا عن الوهيته وما ذلك الا لانه ان فعل فسيكون نصرانيا وليس يهوديا وكذلك الحال بالنسبة للنصارى لن يؤمنوا بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم والا فقد صاروا مسلمين وقل مثل ذلك في المسلم الذي لن يسلم مهما حدث بشئ يزيد على نبوة سيدنا عيسى ومن ظن فيه عليه السلام اوهية فقد كفر لكن الغريب ان دعاة التقريب يدعون الى التمييع لا الى التقريب والحق في هذه المسالة هو مانص عليه القران لكم دينكم ولي دين لكن ابدا لن اقر ان دينكم صواب والا فاني اذا مثلكم لكن تلميذ حسن البنا ورشيد رضا لا يهمه الاسلام قدر ما يهمه رضى الامريكان

إن اللقاء والحوار وتبادل الأفكار يساعدنا على أن يفهم بعضنا بعضا، ويقترب بعضنا من بعض، ويزيل الجفوة، وينشئ المودة، ويجلو كثيرا من الغوامض، ويزيح الكثير من الشبهات؛ وذلك إذا خلصت النيات، وصحت الأهداف، وقويت العزائم، وغلب العقل على الهوى، والحكمة على التهور، والوسط على الشطط.

هذا طبعا كلام جميل لكن العبرة بالفعل

على أن هنا عاملا مهمًا يدعو الأمة كلها، بجميع مذاهبها ومدارسها وطوائفها أن تتقارب وتتلاحم وتتضامن فيما بينها، وهو الخطر الداهم الذي يهدد الأمة جمعاء، إن لم تقف له بالمرصاد، إنه خطر تجمعت فيه اليهودية والصليبية والوثنية، رغم ما بين بعضها وبعض من خلافات، ولكن جمعهم العدو المشترك وهو الإسلام، وصدق قول الله تعالى: (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية: 19].

الم تكن بنفسك في الفقرة السابقة من دعاة الحوار كيف تشتم محاوريك يادكتور ام ان الصليب رمز ديانة اخرى غير المسيحية على العموم التلون صفة سائدة عند الاخوان كله موجود كله حاضر

وإذا جاز للأمة -وما هو بجائز- أن تفترق في أيام الرخاء والعافية، فلا يجوز لها أن تتفرق في أيام الشدة والبلاء، فإن الشدائد تجمع المتفرقين، والمحن توحد المختلفين، والأخطار تقرب المتباعدين، ورحم الله أحمد شوقي حين قال: إن المصائب يجمعن المصابين!

لهذا كتبت هذه الورقة راجيا بها أن أضيء شمعة في طريق التقريب بين الجماعات والمدارس الإسلامية في هذا الوقت العصيب الذي تتعرض فيه الأمة لكل أنواع الغزو: الديني، والثقافي، والاقتصادي، والسياسي، والعسكري، وهي أحوج ما تكون إلى وحدة الهدف، ووحدة الصف، وأن تعتصم بحبل الله جميعاً ولا تتفرق، وواجب علماء الأمة أن ينبهوها إلى ذلك، حتى لا تغلب على أمرها، وتسقط في يد أعدائها، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم.

ويتابع القرضاوي في هذا الرابط :

http://islam-online.net/Arabic/contemporary/2003/10/article01b.shtml
معرفة الآخر من مصادره .. وحسن الظن به

أ.د يوسف القرضاوي
28/10/2003


أول ما ينبغي أن تقوم عليه محاور الحوار الإسلامي الإسلامي، هو حسن الفهم؛ فمما لا ريب فيه أن حسن الفهم مطلوب في كل شيء، قبل البدء في أي عمل حتى يكون السير فيه على بصيرة؛ لأن صحة التصور ضرورية في صحة العمل والتصرف. ولهذا كان العلم في الإسلام مقدما على العمل، كما ترجم لذلك الإمام البخاري في صحيحه، واستدل لذلك بقوله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد: 19] فأمر بالعلم قبل أن يأمر بالاستغفار.

ومن هنا كان أول ما نزل من القرآن: (اقرأ) وثاني ما نزل: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) [المدثر: 1-4]، فكانت القراءة وهي مفتاح العلم والفهم مقدمة على المطالبة بالأعمال.

ونعني بـ(حسن الفهم) حسن التعرف على حقيقة موقف الطرف الآخر، وذلك بأخذ هذا الموقف من مصادره الموثقة، أو من العلماء الثقات المعروفين، لا من أفواه العامة، ولا من الشائعات، ولا من واقع الناس؛ فكثيرا ما يكون الواقع غير موافق للشرع.

الله اعلم هل الكافي للكليني وبحار الانوا ر للمجلسي ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي كتب الفها علماء ام عوام ولا نرد هل دعاء صنمي قريش مذكور في كتب الشيعة ام في مجلة ميكي ؟؟؟؟؟؟؟ وهل العلماء امثال ابن عابدين وابي حنيفة والشافعي ومالك والامام زيد الشهيد عليه السلام وابن الهمام وابن حجر الهيتمي والرملي وسحنون وابن الحاجب وابي الحسن الشاذلي وسيدي احمد الرفاعي والسيد الجيلاني والسويدي علامة بغداد ومحمد زاهد الكوثري والغماري عبدالله كل هؤلاء علماء ام عوام عندك ياقرضاوي وعلى العموم احيلك لمقاتل الطالبيين و تاريخ الطبري والكامل لابن الاثير وكتب التاريخ قاطبة لتعلم ان الرافضة سموا رافضة لما اسلموا زيدا الشهيد لعامل هشام بن عبدالملك عندما رفض زيد التبرؤ من وزيري جده ابي بكر وعمر فتخلوا عنه كما فعل اجدادهم بالحسين عليه السلام فلعنة الله على من اسلم ولعنة الله على المسلم اليه

ومن المهم أن نفرق بين الأصول والفروع، وبين الفرائض والنوافل، وبين المتفق عليه والمختلف فيه، وبين الشائعات والحقائق، وبين ما يلزم به الفقه وما يعمله الناس من عند أنفسهم.

خذ مثلا قضية (تحريف القرآن)؛ فهناك من علماء الشيعة من قالوا: إن القرآن الكريم محرف؛ بمعنى أنه ناقص، وليس كاملا، وألفوا في ذلك كتبا، واستدلوا على ذلك ببعض الروايات التي تسند رأيهم من (الكافي) ومن غيره من كتبهم المعتبرة عندهم.

ولكن هذا الرأي ليس متفقا عليه؛ فهناك من علمائهم من رد عليه، وفند شبهاته، وهذا هو الذي يجب أن نعتمده، ولا نعتمد الرأي الآخر.


يبدو لي ان القران عندك ليس من الاصول يادكتور والا كيف تزعم عدم صحة قول عن قوم اطبق ائمتهم عليه وعلى العموم سننقل لك اقتباسات من فتاويهم بهذا الشان في مداخلة قادمة لكن دعني اسالك هل فتاوي علماؤهم هذه بتحريف القران صادرة من عوام او من علماء وهل كفروا بها ام لا السؤال في صيغة اخرى هل ذلك العلم الذي افتى بتحريف القران مسلم ام كافر فان كان كافرا كيف يمكن اعتباره عالما الا عند من يقول مثله بتحريف القران وهل اذا اعتبره المرء العامي عالما الايكفر بذلك لان اعترافه له بالعلم هو اقرار ضمني بتحريف القران ولنقرب المثل اكثر زعم ابو جهل ان النبي صلى الله عليه وسلم هو منشئ القران لكنه اقر بان الله واحد وكذلك اعتقاد كعب بن الاشرف فبناء على قولك يادكتور يمكن الاخذ بفتاوى ابي جهل في القضايا الاخرى وبناء على ذلك يحق للسيد جولدزيهير ان يدرس ويفتي في الفقه الشافعي اذا درسه اما اعتقاد جولدزيهر ان لا نبي بعد موسى عليه السلام فهو امر نعذره فيه يللروعة والمهارة في التدليس والتمييع

والذي يجعلنا نعتمد رأي نفاة التحريف في القرآن جملة أمور:

دعنى اقولها لك يا دكتور ومن انتم حتى يكون لكم عند ؟؟ثم ان شواهدك تلك تنفي التحريف عن المصحف لكن لا تنفي فساد اعتقاد الشيعة لكن ماذا ننتظر من مدير مكتب ( سكرتير ) شلتوت الذي تتلمذ على المصلح محمد عبده ؟؟؟؟؟ اتق الله في نفسك وفي المسلمين
1ـ أنهم جميعا متفقون على أن ما بين دفتي المصحف كله كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

2ـ أن المصحف الذي عند الشيعة في كل العالم اليوم هو المصحف الذي يوجد عند أهل السنة؛ فالمصحف المطبوع في إيران هو نفسه المطبوع في السعودية وفي مصر وفي باكستان والمغرب وغيرها من بلاد العالم الإسلامي.

3ـ أن هذا القرآن -الذي يدعي البعض تحريفه- هو الذي يفسره مفسرو الشيعة من قديم إلى اليوم، لا يوجد قرآن غيره يقومون بتفسيره، وهو الذي يتحدثون عن بلاغته وإعجازه إلى اليوم.

4ـ أن هذا القرآن هو الذي يستدلون به على معتقداتهم في كتبهم العقائدية، وهو الذي يحتجون به على الأحكام في كتبهم الفقهية.

5ـ أن هذا القرآن هو الذي يعلمونه لأولادهم في المدارس الدينية والحكومية، وعلى شاشات التلفاز وغيرها.

فهذا ما جعلنا نؤكد وجوب التفرقة بين المتفق عليه والمختلف فيه، والمتفق عليه هو الذي يلزمنا.

وخذ مثلا قضية حرص الشيعة في صلاتهم على السجود على حصاة؛ فالشائع عندنا –أهل السنة- أن الدافع إلى ذلك هو تقديس الشيعة لهذه الحصاة؛ لأنها من طينة كربلاء التي قتل فيها الحسين، أو دفن فيها رضي الله عنه. وقد كنت أنا شخصيا أعتقد ذلك في أول الأمر، حتى زارنا في الدوحة في الستينيات من القرن العشرين الإمام موسى الصدر الزعيم الشيعي المعروف في لبنان، ورئيس المجلس الشيعي الأعلى بها، وقد تباحثنا في بعض الأمور، ومنها هذه الحصاة، فعلمت منه أن الشيعة الجعفرية يشترطون أن يكون السجود على جنس الأرض، فلا يجيزون السجود على السجاد أو الموكيت، أو الثياب أو نحوها.

هذا التخريج الممتع يفتقر الى شئ وهو ان الحصاة مذكورة في كتبهم وشعارهم من قبل ان تفرش الكعبة وعرفات بالسجاد والموكيت وان كنت لا اعلم من الذي تولى هذه المكرمة وفرش الجبل جبل عرفات بالموكيت ؟؟؟؟؟؟

ونظرا لأن أكثر المساجد أصبحت مفروشة بما لا يجوز السجود عليه في مذهبهم؛ فقد حاولوا أن يوفروا لكل مصل حصاة من جنس الأرض يصلي عليها، وليس من الضروري أن تكون من طينة كربلاء، ولا من غيرها. وقد عرفت ذلك بالقراءة والدراسة في كتب الجعفرية، وعندي عدد منها، من (المختصر النافع) إلى (جواهر الكلام).

اما هذا فهو التدليس بعينه هل ذكر الحلي مؤلف المختصر النافع ان المساجد في القرن الخامس الهجري مفروشة فوفرنا لكل مصل حصاة ؟؟؟؟ ثم لو صح هذا يادكتور فعمن والى من وماذا نفعل بحديث صلوا كما رايتموني اصلي نؤوله ام نلغي الصلاة ؟؟؟؟

وعندما زرت إيران سنة 1998م تأكدت من ذلك؛ فقد زارني كثير من العلماء في حجرتي في الفندق الذي أنزل فيه، وصلوا عندي، ولم يكن معهم هذا الحجر، بل وجدتهم أخذوا ورقة "كلينكس"، ووضعوها أمامهم ليسجدوا عليها بدلا من الحجر أو الحصاة، واعتبروا الكلينكس من جنس الأرض؛ لأنه ليس من المنسوجات كالسجاجيد ونحوها.

المهم أن فكرة (الطينة المقدسة) التي كانت ثابتة عندي قد زالت بسؤال العلماء الثقات والأخذ عنهم، والاطلاع على المراجع العلمية الموثقة، بدل الأخذ بما يشاع عند عوام الناس دون استناد إلى بينة أو دليل.


هذا يا دكتور دليل انهم كاليهود حرم الله الشحوم عليهم فباعوها واكلوا ثمنها شددوا على العوام والفوا الرخص لانفسهم فسحقا للمتلاعبين بالدين ولمن دافع عنهم

وقد قال آية الله الشيخ جعفر السبحاني في كتابه (الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف): إن المستحسن عند الشيعة هو اتخاذ تربة طاهرة طيبة، ليتيقن من طهارتها من أي أرض أخذت، ومن أي صقع من أرجاء العالم كانت، وهي كلها في ذلك سواء[1].

رائع يا دكتور اصبحت الفتوى الان بقول السبحاني ولكن لو خالفه من هو اوثق منه اليس الواجب ان نستفتي الحجة الغائب المنتظر ؟؟؟؟؟؟ ارجو ان ترسل له ايميلا او رنة عله يتصل بك ويهديك للصواب بدلا من التبرير

وهذا المبدأ -حسن الفهم- كما أطالب به أهل السنة في موقفهم من الشيعة.. أطالب به -من غير شك- الشيعة في موقفهم من السنة، وضرورة تفرقتهم بين الأصول والفروع، وبين الفرائض الأساسية والنوافل الهامشية، وبين المتفق عليه بين أهل السنة والمختلف فيه بينهم -وما أكثره!- وبين الشائع عند العوام والحقيقة عند أهل العلم الثقات، وبين عمل الناس وما يوجبه الشرع.

حسن الظن بالآخر

والمحور الثاني المطلوب في الحوار الإسلامي الإسلامي أو التقريب بين المذاهب هو حسن الظن بين الطرفين، وأساس ذلك أن الإسلام يقيم العلاقة بين أبنائه على حسن الظن؛ بمعنى أن يحمل حال غيره على أحسن المحامل، وإن كان يحتمل معنى آخر، وتصورا آخر.

وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [الحجرات: 12] وهذا الظن الآثم هو ظن السوء بالآخرين. يقول الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية [2]: "يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثمًا محضًا، فيجتنب كثير منه احتياطا. وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرا، وأنت تجد لها في الخير محملا.

وذكر ابن كثير هنا ما أخرجه ابن ماجه في سننه من حديث عبد الله بن عمرو قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: "ما أطيبك وأطيب ريحك! وما أعظمك وأعظم حرمتك! والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك ماله ودمه "وإن نظن به إلا خيرا" [3].

وذكر حديث الشيخين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا".

والواجب ظن الخير بالمسلمين ما لم يثبت لنا عكسه بيقين، قال تعالى في حديث الإفك: (لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) [النور: 12]، وقال سبحانه يذم المنافقين: (بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا) [الفتح: 12].

إن سوء الظن يجعل الناس عند صاحبه متهمين، ينظر إليهم بمنظار قاتم أسود يخفي مزاياهم وحسناتهم، وينظر إلى عيوبهم وسيئاتهم من خلال ميكروسكوب ويضخمها؛ فيجعل الحبة قبة كما يقولون.

ولقد كنت ذكرت في كتابي (الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف) من علامات التطرف ومظاهر الغلو (سوء الظن بالناس) وقلت هناك: (تجد الغلاة دائما يسارعون إلى سوء الظن والاتهام لأدنى سبب، فلا يلتمسون المعاذير للآخرين، بل يفتشون عن العيوب، ويتقممون الأخطاء، ليضربوا بها الطبل، ويجعلوا من الخطأ خطيئة، ومن الخطيئة كفرا)!!

وإذا كان هناك قول أو فعل يحتمل وجهين: وجه خير وهداية، ووجه شر وغواية، رجحوا احتمال الشر على احتمال الخير، خلافا لما أثر عن علماء الأمة من أن الأصل حال المسلم على الصلاح، والعمل على تصحيح أقواله وتصرفاته بقدر الإمكان.

وقد كان بعض السلف يقول: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرا آخر لا أعرفه! من خالف هؤلاء في رأي أو سلوك –تبعا لوجهة نظر عنده– اتهم في دينه بالمعصية أو الابتداع أو احتقار السنة، أو ما شاء لهم سوء الظن.

ولا يقتصر سوء الظن عند هؤلاء على العامة، بل يتعدى إلى الخاصة، وخاصة الخاصة؛ فلا يكاد ينجو فقيه أو داعية أو مفكر إلا مسه شواظ من اتهام هؤلاء. فإذا أفتى فقيه بفتوى فيها تيسير على خلق الله، ورفع الحرج عنهم، فهو في نظرهم متهاون بالدين. وإذا عرض داعية الإسلام عرضا يلائم ذوق العصر، متكلما بلسان أهل زمانه ليبين لهم؛ فهو متهم بالهزيمة النفسية أمام الغرب وحضارة الغرب.. وهكذا.

ومن الملائمة لذوق العصر ان نبيح للمسلمة زواج الكتابي والكافر لنشر الدين والحفاظ على حقوق الاطفال


ولم يقف الاتهام عند الأحياء بل انتقل إلى الأموات الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، فلم يدعوا شخصية من الشخصيات المرموقة إلا صوّبوا إليها سهام الاتهام؛ فهذا ماسوني، وذلك جَهْمِيّ، وآخر معتزلي.


الماسوني محمد عبده والجهمي جمال الدين الافغاني وثالثهما ؟؟؟؟؟؟

حتى أئمة المذاهب المتبوعة –على ما لهم من فضل ومكانة لدى الأمة في عصورها كافة– لم يسلموا من ألسنتهم ومن سوء ظنهم.

بل إن تاريخ الأمة كله –بما فيه من علم وثقافة وحضارة- قد أصابه من هؤلاء ما أصاب الحاضر وأكثر؛ فهو عند جماعة تاريخ فتن وصراع على السلطة، وعند آخرين تاريخ جاهلية وكفر، حتى زعم بعضهم أن الأمة كلها قد كفرت بعد القرن الرابع الهجري![4].

وقديما قال أحد أسلاف هؤلاء لسيد البشر صلى الله عليه وسلم بعد قسمة قسمها: "إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله! اعدل يا محمد فإنك لم تعدل!"، ومنهم من قال له: "اتق الله يا محمد"[5].

إن ولع هؤلاء بالهدم لا بالبناء ولع قديم، وغرامهم بانتقاد غيرهم وتزكية أنفسهم شنشنة معروفة، والله تعالى يقول: (فَلاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) [النجم: 32].

إن آفة هؤلاء هي سوء الظن المتغلغل في أعماق نفوسهم، ولو رجعوا إلى القرآن والسنة لوجدوا فيهما ما يغرس في نفس المسلم حسن الظن بعباد الله، فإذا وجد عيبًا ستره ليستره الله في الدنيا والآخرة، وإذا وجد حسنة أظهرها وأذاعها، ولا تنسيه سيئة رآها في مسلم حسناته الأخرى، ما يعلم منها وما لا يعلم.

أجل.. إن التعاليم الإسلامية تحذر أشد التحذير من خصلتين: سوء الظن بالله، وسوء الظن بالناس، وأصل هذا كله الغرور بالنفس، والازدراء للغير، ومن هنا كانت أول معصية لله في العالم؛ معصية إبليس، وأساسها الغرور والكبر (أنا خير منه).

وحسبنا في التحذير من هذا الاتجاه الحديث النبوي الصحيح: "إذا سمعتم الرجل يقول: هلك الناس، فهو أهلكهم"[6]. جاءت الرواية بفتح الكاف "فهو أهْلَكَهُمْ" على أنه فعل ماض؛ أي: كان سببا في هلاكهم باستعلائه عليهم وسوء ظنه بهم، وتيئيسهم من روح الله تعالى. وجاءت بضم الكاف أيضا؟ "فهو أهلكُهم" أي أشدهم وأسرعهم هلاكا، بغروره وإعجابه بنفسه، واتهامه لهم.

والإعجاب بالنفس أحد المهلكات الأخلاقية التي سماها علماؤنا (معاصي القلوب) التي حذر منها الحديث النبوي بقوله: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه"[7].

هذا مع أن المسلم لا يغتر بعمله أبدا، ويخشى أن يكون فيه من الدخَل والخلل ما يحول دون قبوله وهو لا يدري، والقرآن يصف المؤمنين السابقين بالخيرات، فيقول في أوصافهم: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) [المؤمنون: 60]، وقد ورد في الحديث أن هذه الآية فيمن عمل الصالحات، ويخاف ألا يقبل الله منه.

ومن حكم ابن عطاء: ربما فتح الله لك باب الطاعة، وما فتح لك باب القبول، وربما قدر عليك المعصية؛ فكانت سببا في الوصول، معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عجبا واستكبارا. وأصل هذا من حكمة للإمام علي رضي الله عنه قال: سيئة تسوؤك خير عند الله من حسنة تعجبك.

وقال ابن مسعود: الهلاك في اثنين: العجب والقنوط، وذلك أن السعادة لا تدرك إلا بالسعي والطلب، والمعجب بنفسه لا يسعى لأنه قد وصل، والقانط لا يسعى لأنه لا فائدة للسعي في نظره)[8] انتهى.

لهذا أرى أن أول ما ينبغي أن نطرحه من طريقنا لكي نقرب الأمة بعضها من بعض هو سوء الظن، وأن نغلب فضيلة حسن الظن فيما بيننا، كما هو شأن أهل الإيمان.

حكيت لأحد المتشددين مواقف لبعض الشيعة، رأيت فيها الصدق والاستقامة والاعتدال والإخلاص، فما كان من هذا الأخ إلا أنه قال: هذا فعله تقيّة! فالتقية جزء من تكوين الشيعة الديني.

وذكرت لمتشدد آخر أن العلماء في إيران عندما زرتهم قدموني لأصلي بهم إماما، وأنا في دارهم، فقال: هذا من باب التقيّة! قلت: وما الداعي إلى التقية، ولست ممن يرجى ويخشى، ولم أطلب هذا ولم أتوقعه؟ والتقية إنما يقوم بها الضعيف، وبعد نجاح الثورة الإسلامية، وإقامة الجمهورية الإسلامية في إيران أصبح القوم أقوياء.

إن حمل كل عمل طيب، أو تصرف صالح من الشيعة، على أنه من باب (التقية) هو ضرب من سوء الظن، لا مبرر له ولا داعي إليه.

الله اعلم من نصدق انت ام الكليني الذي يروي عن جعفر الصادق عليه السلام _ وحاشاه ان يثبت عنه _ التقية ديني ودين ابائي واجدادي

ونتابع معه لافض فوه في هذا الرابط :

http://islam-online.net/Arabic/contemporary/2003/10/article01a.shtml

لنتعاون في المتفق عليه.. ولنتحاور في المختلف فيه

أ.د يوسف القرضاوي
28/10/2003


ومن المبادئ المهمة في هذا الحوار أن نركز على مواضع الاتفاق، لا على نقاط التمايز والاختلاف، وخاصة أن معظم نقاط الاتفاق في الأمور الأساسية التي لا يقوم الدين إلا بها، بخلاف نقاط التمايز؛ فجلها في الفرعيات.

من هذه النقاط:

أ ـ الاتفاق على الإيمان بالله تعالى، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه خاتم النبيين، وأنه جاء ليتمم رسالات السماء جميعا، والإيمان بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان بجميع كتب الله، وجميع رسل الله، كما قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة: 285]، فهذه قواعد الإيمان الأساسية نتفق جميعا على الإيمان بها، وهي أسس الدين وركائزه.

ب ـ الاتفاق على الإيمان بالقرآن الكريم، وأنه كتاب الله المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)[هود: 1] وأنه محفوظ من التحريف والتبديل بضمانة الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9]. وأنه لا يخالف مسلم –سني أو شيعي – في أن ما بين الدفتين كلام الله.

وبهذا المصحف وآياته وكلماته يستدل المناظرون في العقائد، ويحتج بها المستنبطون للأحكام، ويرجع إليها أهل الدعوة والتربية والتوجيه؛ فينهلون من معينها العذب، ويقتبسون من سناها المضيء.

أما هل هناك زيادة على هذا القرآن -وهو ما زعمه قوم- فهذا لا نثيره؛ لأنه استطراد لا نحتاج إليه؛ فهذا القدر الذي اتفقنا عليه هو الذي يلزمنا، وهو المفروض علينا اتباعه والعمل به، وعدم الإخلال بأي جزء منه

لا نثيره ولامانع من وجوده عندهم اذا فلم لم يقبل النبي من كفار قريش اقرارهم بالوهية الله ويعذرهم فيما زادوه من ارباب ولنعذر نحن الشيعة وغيرهم ممن زعم تحريف القران فان اعتقد معتقد ان الله اباح الخمر بعد التحريم لكن عمر بن الخطاب محى ذلك فلاباس وهلموا الى الخمر يارجال ولنتفق نحن واليهود على نبوة سيدنا موسى اما نبوة سيدنا محمد فهي امر مختلف فيه _سبحانل ربنا هذا بهتان عظيم نعوذ بالله من الكفر والفسوق
: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَن يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50،49]. فهنا نجد النص القرآني يحذر الرسول من اتباع أهواء أهل الكتاب وأمثالهم، وأن يفتنوه عن (بعض ما أنزل الله إليه)، إشارة إلى أن كل ما أنزل الله واجب الاتباع.

جـ ـ ومن نقاط الاتفاق: الالتزام بأركان الإسلام العملية: من الشهادتين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت. فالفريقان –سنة وشيعة- يؤمنون بهذه الأركان أو الفرائض، وإن وجد خلاف بينهم في بعض الأحكام؛ فهو كما يحدث بين مذاهب السنة بعضها وبعض، فكم من فرق بين المذهب الحنبلي مثلا والمذهب الحنفي أو المالكي، وكم من مسائل انفرد بها المذهب الحنبلي عن المذاهب الأربعة، عرفت باسم (مفردات المذهب) ونظمها بعضهم في منظومة معروفة.

ومن يقرأ كتابا يهتم بفقه الاختلاف مثل (نيل الأوطار) للإمام الشوكاني رحمه الله يجد أنه يذكر علماء الأمصار وأئمة الفقه من أهل السنة ومن الشيعة، أو كما يسميهم هو وغيره فقهاء (العترة) أو (آل البيت) مثل الباقر والصادق والناصر والهادي وغيرهم،

وهذا تدليس اخر فالشوكاني لم يذكر في نيل الاوطارالا فقه اليمانية ( الزيدية ) وهم ليسوا رافضة يا دكتور ولا خرافات عندهم واين الناصر والقاسم من الرافضة والهادي للحق وحده كانت له اكثر من سبعين موقعة خاضها ضد هؤلاء القوم حتى لقي ربه شهيدا

فلا يكاد القارئ أو الدارس يحس بفرق معتبر بين هذه المذاهب ومذاهب السنة، إلا كما يحس الفرق بين مذاهب السنة بعضها وبعض.

وإذا كان هذا واضحا بينا في العبادات، فهو أبين وأوضح في المعاملات.

وإذا كانوا هم لا يعترفون بكتب أهل السنة التي تعد مراجعهم في الحديث النبوي، مثل الكتب التسعة: الموطأ ومسند أحمد وصحيحي البخاري ومسلم، وسنن أبي داود والترمذي وابن ماجه والدارمي، وغيرها من الكتب، فإن معظم ما ثبت عندنا بالسنة ثبت عندهم من طريق رواتهم، إما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، وإما عن طريق إمام من أئمتهم الذين يعتبرونهم معصومين.

والمهم: أن الفقهين في النهاية –فقه السنة وفقه الشيعة- يتقاربان إلى حد كبير؛ لأن المصدر الأصلي واحد، وهو الوحي الإلهي المتمثل في القرآن والسنة، والأهداف الأساسية والمقاصد الكلية للدين واحدة عند الفريقين، وهي: إقامة عدل الله ورحمته بين عباده.

وكثير من الآراء التي تعتبر شاذة عندنا من أحكامهم نجد بين أهل السنة من قال بها إذا أجدنا البحث والتنقيب.

خذ أشهر مسألة في الفقه حدث فيها الاختلاف بين المذهبين، وهي: زواج المتعة؛ فقد قال بها حبر الأمة ابن عباس، وإن قيل: إنه رجع عنها، ولكن ظل عدد من أصحابه في مكة وفي اليمن يفتون بها، مثل: عطاء وسعيد بن جبير وطاوس رضي الله عنهم جميعا.

التحاور في المختلف فيه

كان العلامة الشيخ محمد رشيد رضا صاحب (مجلة المنار) و(تفسير المنار) قد وضع قاعدة للتعامل بين المختلفين من (أهل القِبلة) سماها (القاعدة الذهبية) وهي القاعدة التي تقول: (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).

الحمد لله انك رددت الحق لاصحابه فعلى نهج الماسوني رشيد رضا نهج البنا وعلى اشكالها تقع الطيور

وقد تبنى هذه القاعدة كل المصلحين من أهل الحكمة والاعتدال، وعلى رأسهم الإمام حسن البنا الذي ردد هذه الكلمة في بعض رسائله ومحاضراته، حتى حسبها بعض أتباعه من كلمات البنا نفسه. وقد شكك بعض إخواننا من السلفيين في الشق الثاني من هذه القاعدة، وقال: كيف نعذر المختلفين إذا خالفوا النص؟ وقد رددت على هؤلاء فيما كتبته في الجزء الثاني من كتابي (فتاوى معاصرة)، وبينت أن النصوص منها ما هو قطعي الثبوت والدلالة، وهذا لا عذر لأحد في مخالفته، ولكن هذا النوع من النصوص قليل جدا.

لا تعليق ؟؟؟؟؟؟؟
ومعظم النصوص إما قطعية الثبوت ظنية الدلالة، أو ظنية الثبوت قطعية الدلالة، أو ظنية الثبوت ظنية الدلالة، وفي هذه (الظنية) مجال الاجتهاد والاختلاف، وهنا يكون عذر المخالف.

فقد يكون معك حديث في المسألة، ولكني أخالفك فيه؛ لأنه ثابت عندك، وليس بثابت عندي، ولهذا أمثلة لا تحصر. أو يكون ثابتا عند كلينا، ولكن فهمي له غير فهمك له، واستنباطي منه يخالف استنباطك، ومخالفتي لك هنا ليست مخالفة للحديث، بل لفهمك له، والحديث وحي، ولكن فهمك له ليس وحيا.

هذه القاعدة الذهبية حورها أحد إخواننا الباحثين المعاصرين، فجعلها بهذه الصيغة: (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ونتحاور فيما اختلفنا فيه). هكذا عدلها أخونا وصديقنا الباحث المدقق عبد الحليم محمد أبو شقة رحمه الله، صاحب موسوعة (تحرير المرأة في عصر الرسالة). وهو يرى رحمه الله: أن كل مختلف فيه قابل للحوار، إذا كان الحوار جادا ومخلصا في طلب الحقيقة، بعيدا عن التعصب والانغلاق. وربما أدى تلاقح الأفكار، وتفاعل الآراء، إلى جلاء نقطة غامضة، أو تقريب مسافة كانت بعيدة، أو الخروج بتفسير يقبله الطرفان أو غير ذلك.

وهكذا يمكن ان نوفق بين المسلمين واليهود فنقول ان موسى عليه السلام كان نبيا رسولا اما سيدنا محمد فقد كان نبيا لكنهلا ينسخ دينه التوراة فحينها يمكن ان نتفق نحن وهم على قدر مشترك وهو نبوة سيدنا محمد وايضا بقاء الشريعة اليهودية وايضا بين السنة والشيعة فابي بكر وعمر كانا مخلصين وصادقين في حياة النبي لكن بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم للرفيق الاعلى فتنا كما فتن ابليس وغضب الله عليهما وهكذا يلعن اخر الامة اولها يا سلام يا دكتور هكذا كله تماااااااااام

ورأيي أن نركز في الحوار على (الجوانب العملية) ونؤجل الجوانب النظرية والتجريدية، فالغالب أن الجدل فيها لا يوصل إلى نتيجة، مثل (رؤية الله في الآخرة) فالخلاف فيها بين أهل السنة والمعتزلة –ومنهم الشيعة الجعفرية والزيدية والإباضية- خلاف قديم عميق، والجدال حوله لا يقدم ولا يؤخر؛ لأن كل فريق متشبث برأيه، مُصِر على موقفه.

وهكذا الخلاف في قضية فدك والامامة ننحيها جانبا وهكذا المتعة والولاية اذا فلم لا نتشيع ونريح الدكتور سيرفض طبعا لانه لن يجدمريدين يفاوض با سمهم ويمنح امتيازات لقدرته على محو عقولهمهكذا فلتكن تربية الدجال وتجييش الامة بعيدا بعيدا حيث يريد لها الشيطان الاكبر

ذكر أبو حيان التوحيدي في (البصائر والذخائر) عن شيخه القاضي أبي حامد المَرْوَرُّوذي من أعلام الشافعية: أنه كان إذا رأى تراجع المتكلمين في مسائلهم، وثباتهم على مذاهبهم بعد طول جدلهم، ينشد:

ومَهْمَهٍ دليلُـه مطـوَّح يدأب فيه القوم حتى يَطلحوا

ثم يظلون كأن لم يبرحوا كأنما أمسوا بحيث أصبحوا![1]

و(الجوانب العملية) التي أشير إلى جدوى الحوار فيها أقصد بها أمرين:

الأمر الأول: ما يتعلق بمواقفنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ بحيث نجتمع حول هدف واحد، ونصدر عن موقف واحد، ونواجه المخططات المعادية بإستراتيجية واحدة.

وإذا كان في بعض الأحيان وقفت الجهات الإسلامية (الأزهر ورابطة العالم الإسلامي والجمهورية الإيرانية الإسلامية) في مؤتمر السكان بالقاهرة صيف سنة 1994م مع ممثلي الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية في جبهة واحدة.. ضد دعاة الإباحية واستحلال الإجهاض بإطلاق، ودعاة العري والحرية الجنسية المطلقة، ورفع سلطة الأسرة عن التربية الجنسية للأطفال وغير ذلك؛ فقد اقتضت المصلحة المشتركة، والموقف الفكري المشترك أن يقف ممثلو الإسلام والنصرانية في خط واحد؛ فكيف لا يقف السنة والشيعة في خط واحد إذا كان العدو واحدا يريد الخلاص منهما جميعا؟!

والأمر الثاني: ما يتعلق بالأحكام الفقهية العملية؛ فالحوار فيها أيسر وأقرب منالا من البحث في الأمور العقائدية والكلامية. وربما كان البحث في المعاملات والفقه الاقتصادي أسهل من البحث في العبادات والشعائر والأركان الدينية. ولا مانع من البحث في العبادات بروح من يريد أن يجد حلا للمشكلات القائمة، لا بروح المتعصب المنغلق، الذي لا يريد أن يفتح بابا للتفاهم والتقارب.

ومن ذلك: البحث في "الجمع بين الصلاتين" (أي بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء) عند الشيعة: أهو رخصة يراد بها التيسير أم هو فريضة ملتزمة، كما نرى عند الشيعة اليوم في واقع الأمر؟ أم هل يقصد به مخالفة أهل السنة والتميز عنهم؟

والذي رأيته عند الشيعة ما قاله الشيخ السبحاني في كتابه (الإنصاف) الذي سبقت الإشارة إليه: "اتفقت الإمامية على أنه يجوز الجمع بين الصلاتين في الحضر اختيارا، وإن كان التفريق أفضل"[2].

ومن ذلك البحث في الشهادة الثالثة في الآذان: (وأشهد أن عليا ولي الله) أهذه الشهادة الزائدة على الشهادتين المتفق عليهما مما قرره الفقهاء وألزموا به؟ ومن أي عصر تقرر هذا؟ أم هذا من زيادات العوام، سكت عليها العلماء، خوفا من هياج العامة؟ وهو الظاهر.

اذا زاده العلماء وسكتوا عليه فهي تقية اليس كذلك يا علامة

مثل هذه المحاورات في الفقه العملي اليومي تكون مجدية إذا بحثت بروح الجدية والأخوة والتسامح، دون تشنج أو اتهام.

يتبع .....

_________________
لا اله الاالله سيدنا محمد رسول الله بها نحيا وعليها نموت ونرجوان نبعث عليها ان شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 16, 2006 1:35 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 19, 2006 2:40 am
مشاركات: 105
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله نتابع الاقتباس من القرضاوي:

http://islam-online.net/Arabic/contemporary/2003/10/article01c.shtml

البعد عن شطط الغلاة

أ.د يوسف القرضاوي
28/10/2003


ومن المبادئ التي تجب رعايتها في حوار المسلمين بعضهم مع بعض.. البعد عن شطط الغلاة والمتطرفين من كلا الفريقين، الذين يثيرون الفتن في حديثهم إذا تحدثوا، وفي كتابتهم إذا كتبوا، وإذا كانت الفتنة نائمة أيقظوها، أو ساكنة حركوها، أو ضعيفة تبرعوا لها من دمائهم حتى تحيا وتقوى.

إن المعوّل عليه هنا هم: المعتدلون من أهل البصيرة والحكمة، الذين لا يتشنجون، ولا يتنطعون، وينظرون إلى الأمور بهدوء وعقلانية ووسطية، لا ينظرون إلى الأمر من زاوية واحدة، بل من جميع زواياه، ولا يكتفون بالنظر إلى السطح، بل يحاولون أن يغوصوا في الأعماق، ولا يقتصرون على آثاره اليوم، بل يمتدون ببصرهم إلى المستقبل، وهؤلاء هم الذين رزقوا (الفقه) بمعناه الواسع.. ونعني به: فقه السنن، وفقه المقاصد، وفقه المآلات، وفقه الموازنات، وفقه الأولويات.


وهل الموازانة ان نقبل بتمييع الدين ام ان الغاية تبرر الوسيلة

إننا إذا نظرنا في ضوء هذا الفقه الرحب المنشود نجد أن المصلحة تقتضي توحيد المسلمين في مواجهة القوى الكبرى المتربصة بهم، والمعادية لهم، ويكفي أن يتوحدوا أو يتجمعوا على (الحد الأدنى). وأدنى الحدود هو: (ما يصير به المسلم مسلما). وإنما يصير مسلما بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ومعنى هذا: أن أهل لا إله إلا الله، وبعبارة أخرى (أهل القبلة) أي الذين يتجهون في صلاتهم إلى القبلة يجب أن يتحدوا ويجتمعوا في صورة من الصور.

إن الأمة لا تستطيع أن تواجه أعداءها وهي متفرقة، ولا تستطيع أن تحقق أهدافها وهي متفرقة، ولا تستطيع أن تطور إمكاناتها وهي متفرقة، ولا أن تكسب لها مكانا في عالم اليوم –عالم الثورات العلمية– وهي متفرقة.

وأقل مظاهر الاتحاد: الجانب السلبي منه، وهو طرح العداوة، وترك الجفوة؛ فلا يعادي بعض الأمة بعضا، ولا يجافي بعضها بعضا، ناهيك من أن يكيد بعضها لبعض، أو يقاتل بعضها بعضا.

ومن أبرز مظاهر الغلو الذي يجب أن يُجتنب: السقوط في هاوية (التكفير). وهو أمر خطير، تترتب عليه آثار هائلة؛ لأن مقتضى الحكم بالكفر على إنسان: أنك حكمت عليه بالإعدام المادي والأدبي: أي أهدرت دمه، وأخرجته من الملة، وحرمته من ولاء الأمة والأسرة، حتى لو لم يقم عليه حد الردة؛ فهو ميت أدبيا ومعنويا.

إن أشد ما يعاقب به الإنسان المسلم: أن يُحكَم عليه بالكفر، وهذا باب لا يجوز فتحه لكل من هب ودب من الناس، يكفر من يشاء بغير ضابط ولا رابط ولا أصل ولا قاعدة.

إن الأصل: أن من دخل الإسلام بيقين لا يجوز أن يخرج منه إلا بيقين مثله أو أشد منه، فإن من القواعد المتفق عليها: أن اليقين لا يُزال بالشك. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من التكفير تحذيرا بليغا، حين قال: "أيما رجل قال لأخيه: يا كافر؛ فقد باء بها أحدهما"[1] أي رجعت وصمة الكفر إلى أحدهما. فإذا رميت مسلما بالكفر –ولم يكن كافرا بيقين– ارتدت تهمة الكفر إليك، وهذا خطر جسيم.

لقد ابتليت الأمة من قديم بداء التكفير، حتى وجد من كفر بعض الصحابة رضي الله عنهم، بل وجد من كفر فارس الإسلام، وابن الإسلام البكر، زوج فاطمة البتول، وابن عم الرسول، وسيفه المسلول: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى استحلوا دمه وقتلوه، وأثنى شاعرهم على قاتله:

يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا!

إني لأذكـره يوما فـأحسبه أوفـى البرية عند اللـه ميزانا!!

ولقد رأينا لهؤلاء المكفرين القدامى ورثة جددا، ممن يسمونهم (جماعات التكفير) وممن لا يسمون بذلك، ولكنهم يحملون روحهم وتفكيرهم. إنهم يوزعون (تهمة الكفر) على الناس بالجملة والمفرّق، ولا يكادون يستثنون أحدا من المسلمين، ما لم يدخل في جماعتهم، ويسرْ في ركبهم.

إنهم يكفرون الحكام والمحكومين، ويكفرون العلماء والأميين، ويرتبون على هذا التكفير آثاره من استباحة الدماء والأموال، فلم تعد دماء هؤلاء ولا أموالهم معصومة، على خلاف الأحاديث الصحاح التي تقول: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله"[2].

ومن ذلك: حديث أسامة بن زيد الشهير الذي قتل في إحدى المعارك رجلا، بعد أن قال بلسانه: "لا إله إلا الله" فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قتلته بعد أن قال: "لا إله إلا الله؟" قال: إنما قالها تعوذا من السيف! قال: هلا شققت عن قلبه! وظل الرسول يكررها على أسامة: أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟! حتى قال أسامة: ما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم![3].

وعن المقداد بن الأسود: أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار، فاقتتلنا، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله؟ أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله: "لا تقتله" فقال: يا رسول الله، إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد قطعها! فقال رسول الله: "لا تقتله"، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال"[4].

ذلك أن الإسلام يَجُبُّ ما قبله من الكفر وأعماله، والإسلام هنا هو كلمة التوحيد، وقد قالها. واستباحة قتل الرجل بعد إسلامه يحبط عمل قاتله، والعياذ بالله.

وإذا كان في المسلمين اليوم أناس متخصصون في تكفير المسلمين جميعا: سنيهم وشيعيهم، عربيهم وعجميهم، أحيائهم وأمواتهم؛ فهناك فئة متخصصة في تكفير الشيعة دون غيرهم، وربما أضافت إليهم بعض طوائف أخرى من المسلمين.

أـ هؤلاء يقولون: إن الشيعة يؤمنون بتحريف القرآن، وأنه ناقص، وهذه العقيدة تكفي لتكفيرهم، لإنكارهم معلوما من الدين بالضرورة.

ب ـ ويقولون أيضا: إن الشيعة ينكرون السنة مصدرًا ثانيا للشريعة الإسلامية، ولا يعترفون بكتب السنة المشهورة لدى الأمة: البخاري ومسلم وغيرهما، ومثل هذا كاف لتكفيرهم، ولذلك ينكرون رؤية الله في الآخرة مما ثبت بصريح السنة.

جـ ـ ويقولون كذلك: إن الشيعة يسبون الصحابة، بل يكفرونهم، مخالفين بذلك القرآن والسنة وإجماع الأمة. وخصوصا سب الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

د ـ ويقولون أيضا: الشيعة يدّعون العصمة لأئمتهم، ولا عصمة لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يدّعون أنهم أفضل من الأنبياء، وأنهم يعلمون الغيب.

هـ ـ ويقولون: إن الشيعة لا يعرفون توحيد الإلهية، ولذا يدعون أئمتهم وأولياءهم عند الشدائد، ويستغيثون بهم من الكروب، وينذرون لهم النذور، وإذا زاروا مشاهدهم وأضرحتهم: خروا من بعيد سجدا، لا يصلون إليها إلا زاحفين على ركبهم، وهذه كلها ضروب من الشرك الذي ينافي حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل، ويوافق ما كان عليه مشركو العرب الذين قالوا عن آلهتهم وأصنامهم: (هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وقالوا: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى).

ونستطيع أن نرد على هذه الاتهامات كلها بأنها لا تؤدي إلى الكفر المخرج من الملة.

أـ فقد بينا أن الشيعة جميعا يؤمنون بأن ما بين دفتي المصحف كلام الله المحفوظ المعجز الملزم للأمة، ولهذا يحفظون هذا القرآن، ويتعبدون بتلاوته، ويحتجون به في مسائل العقيدة، وفروع الأحكام، وهذا مجمع عليه عندهم. ولم نجد لهم مصحفا يخالف مصحفنا، والمصحف الذي يطبع في إيران هو نفس المصحف الذي يطبع في مصر والسعودية.

وأما دعوى أن هناك أجزاء ناقصة من القرآن، فليسوا متفقين عليها، بل ينكرها محققوهم. على أن هذه الزيادات المزعومة، لا يترتب عليها أي أمر عملي.

الله اكبر فزيادة القران لا مانع فيها عندك يادكتور ولا ترتب عملي على تكفير الصحابة وانتقاص قدر النبي رائع يا دكتور

ب ـ وأما السنة فهم يؤمنون بها مصدرا ثانيا للأحكام، ولكنهم لا يأخذونها إلا من طريق رواتهم خاصة، وهذه لا تقتضي تكفيرا مخرجا من الملة، قد تقتضي الحكم بالبدعة، لا بالكفر.

جـ ـ وأما سب الصحابة –وإن كان أمرا جللا- فلهم فيه شبهة وتأويل، يبعدهم عن الكفر الكامل، وقد يدخلون في فسق التأويل.

د ـ وأما دعوى (عصمة الأئمة) فنحن نخطئهم في ذلك، ولا نرى في هذا (كفرا بواحا) فإن ما جاء عن أئمتهم: إما أنها عندنا أحاديث نبوية، وإما أنها (آراء اجتهادية) ككثير مما روي عن فقهاء المدينة السبعة، وأمثالهم من فقهاء الحجاز والعراق واليمن والشام ومصر وغيرها، وما جاء عن الأئمة الأربعة وغيرهم، ولذا كانت ثمرة هذا كله: الفقه الجعفري بما فيه من استنباط واختلاف، وهو لا يفترق في مجموعه عن الفقه السني، إلا كما تختلف مذاهب السنة بعضها مع بعض.

حتى العصمة لا تنكر فيها يادكتور والله اعلم لان الاخوان يؤمنون بعصمة مرشديهم

هـ ـ وأما مسألة التوحيد والشرك، وما وقع فيه الشيعة من شرك العوام، فهو أشبه بما وقع فيه غالب أصحاب الطرق الصوفية عند أهل السنة، فما عند الشيعة من دعاء واستغاثة بأئمتهم موجود عند السنة بالنسبة للأولياء المقربين عندهم، وبعضهم من آل البيت مثل الحسين والسيدة زينب وغيرهما، وبعضهم من غيرهم.

ومن رأى ما يفعله عوام أهل السنة عند قبور الأولياء المشاهير مثل عبد القادر الجيلاني، وأحمد البدوي، وأحمد الرفاعي، وابراهيم الدسوقي، وغير هؤلاء.. علم أن الداء مشترك بين الجميع، مع اختلاف الدرجة في بعض الأحيان.

وإن كان هناك ميزة للسنة على الشيعة في هذا الجانب، وهو أن كثيرا من أهل العلم ينكرون هذه البدع ويشنعون عليها، ويدعون الناس إلى التوحيد الخالص، ولا نجد مثل هذا واضحا عند الشيعة.


اما هذه فلا رد عليها الا الاستدلال ببعض اراء اهل العلم عندك يادكتور من اتباع شيخك ابن تيمية وامامك ابن عبد الوهاب وتحديدا من شبكة سحاب السلفية :

http://www.sahab.net/sahab/showthread.p ... tid=477247

يقول الشيخ / محمود لطفي عامر .. .. .. في كتابه : ( تنبيه الغافلين بحقيقة فكر الإخوان المسلمين ) ص 38 .

الإرهاب والعنف عند حسن البنا :

يقول في ص 135 موجها كلامه للإخوان : ـ

" ولكن الإخوان المسلمين أعمق فكراً وأبعد نظراً .. .. فهم يعلمون أن أول درجة من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح … "!!!!

" إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها . . " !! .

قلت : لقد روج الإخوان المسلمون وأبكوا الناس كثيراً عن معاناتهم في السجون وأنهم بعيدون عن العنف ودعوتهم تلتزم الحكمة وتبتعد عن العنف والإرهاب وها هو إمامهم يخط بيده منهجه في رسائله مؤكداً أن الإخوان سيستخدمون القوة العملية حين لا يجدي غيرها ويعبر عن ذلك صراحة بقوة الساعد والسلاح .فهل هذا المنهج منهج سلفي سني؟ !!! أم هو منهج خلفي بدعي خارجي ؟!!!

لو قال الرجل إن الإخوان المسلمين درع قوي لأمة الإسلام وولاة أمورهم لقبل منه ذلك أما قوله باستخدام القوة بدون بيان ضد من تكون قوة الساعد والسلاح وستأتي إجابة هذا السؤال حينما نتحدث عن الجيش السري الذي أعده حسن البنا .

ويقول في نفس المصدر السابق في ص 136 :

وأما الثورة فلا يفكر الإخوان المسلمون فيها ولا يعتمدون عليها ولا يؤمنون بنفعها ونتائجها….
قلت : لأن الفكر الإخواني في الأصل لم يستوعب المنهج السلفي الصحيح لذا نجد التخبط والتناقض في الأقوال حينا وتناقض بين الأقوال والأفعال أحيانا أخرى فنحن هنا أمام المنظر الأول للإخوان المسلمين : يُنكر فكرة الثورة في عمله الدعوي ، ثم في موضع آخر تجده يُنشئ جيشا عسكرياً سرياً ، ثم يخط بيده أنهم سيستخدمون القوة ـ قوة الساعد والسلاح ـ وقد كان . فهل هذا طرح سلفي أم طرح خلفي خارجي ؟.

وصدق الله إذ يقول : ( أفلا يتدبرون القـــرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) سورة النساء ، الآية 82 .

مع التنظيم السري للإخوان المسلمين

فقد نشر بعض قادة الإخوان المسلمين كتباً تبين حقيقة ما يسمى التنظيم الخاص ( السري ) للإخوان المسلمين وهو تنظيم عسكري كان يخفى على كثير من أتباع الإخوان وغيرهم وسأقتصر على كتابين نُشِرا مُؤَخَراً

أحدهما في سنة 1989 ميلادي وهو لمحمود الصباغ بتقديم مصطفى مشهور المرشد العام الحالي للإخوان المسلمين وكتابه تحت عنوان (حقيقة التنظيم الخاص ودوره فى دعوة الإخوان المسلمين)

والأخر فى سنة 1993 لـ د / محمود عساف الذي كان الأمين الخاص لحسن البنا ، وفى نفس الوقت أمين التنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات الإخوانية ) وكتابه تحت عنوان ( مع الإمام الشهيد حسن البنا ) .

الناصرية تجربة إخوا نية :

يقول محمود الصباغ فى كتابه المذكور سابقاً ص 22 :

" أما المعركة القاسمة الثانية ... وهى حرب الإبادة المعلنة من جمال عبد الناصر ضد الأخوان المسلمين سنة 1954 م وما أشبه الليلة بالبارحة فقد كان عبد الناصر عضوا في الإخوان المسلمين ثم صديقا لهم بصفته قائدا لتنظيم وطني صديق هو تنظيم الضباط الأحرار وقد صدقه الأخوان المسلمون وكيف لا يصدقونه وقد كان عضوا من أعضائهم ؟ … وقد تقلد قيادة تنظيم الضباط الأحرار بعد مشورتهم والحصول على موافقتهم والاطمئنان إلى مناصرتهم … ولم يستح ( عبد الناصر ) أن يفسر حربه ضدهم فيقول عنهم وهم أساتذته إنهم عصاة !!!!! .

تعطش الإخوان للعنف :

يقول محمود الصباغ في صفحة 29 " في شأن قتلة السادات " :

" فسلط عليه شبابا من شباب مصر وأظلهم بظله فباغتوه في وضح النهار وفى أوج زينته وعزه يستعرض قواته المسلحة ولا يرى فيهم إلا عبيدا له ينحنون وبقوته وعظمته يشهدون وإذا بهم سادة يقذفونه بالنار ويدفعون عن أنفسهم وصمة الذل والعار والشنار … " !!!! .

يقول محمود الصباغ في صفحة 48 :

" والمسلمون الآن كما تعلم مستذلون لغيرهم قد ديست أرضهم وانتهكت حرماتهم وتحكم في شئونهم خصومهم وتعطلت شعائر دينهم في ديارهم فضلا عن عجزهم في نشر دعوتهم فوجب وجوبا عينيا لا مناص أن يتجهز كل مسلم وأن ينطوي على نية الجهاد وإعداد العدة له حتى تحين الفرصة ويقضى الله أمرا كان مفعولا .. !

قـلت : فإن التطبيق العملي للفكر السابق عرضه ونقده بالنسبة لحسن البنا يتضح أكثر من خلال قيادات التنظيم السري للإخوان المسلمين بل نستطيع القول مقدماً أن ما كُتب عن التنظيم السري للإخوان المسلمين بأقلام واعترافات الإخوان خاصة القيادات منهم يعبر بما لا مجال للشك عن حقيقة فكر حسن البنا وخلاصته وبالتالي فكر الأخوان المسلمين .

فها هو محمود الصباغ أحد قادة التنظيم السري يثبت أن جمال عبد الناصر كان من الإخوان بل من خواصهم لأنه بايع كأحد أفراد هذا التنظيم الخاص ، إذن عبد الناصر كان من خواص الأتباع والتلاميذ ومع ذلك لم يستطع أن يتأقلم مع إخوانه وهذا إن دل فإنما يدل على أن الأصل كان على غير سبيل السلف فنجم عنه هذا التخبط والصراع السياسي واكتوى الإخوان بناره فهل من مذَّكر ؟

ولذا لو قلنا أن التجربة الناصرية تجربة إخوانية لا نكون قد جاوزنا الحد في الاستنتاج .

وقد يقول قائل أن هذا تاريخ مضى للإخوان والوضع الآن يختلف ، وفي الحقيقة الزعم بذلك غير صحيح لعدة أسباب منها :

أن الإخوان ينشرون هذه الأفكار ولا يتبرأون منها بل لا يصححونها وهي قواميس ثقافتهم ولقاءاتهم السرية والعلنية وما تقديم مصطفى مشهور المرشد الحالي للإخوان لكتاب الصباغ إلا دليلاً على ذلك .

كما أن كتاب الصباغ الذي أصدره في 1989م يعتبر من الكتب الحديثة وكذلك كتاب محمود عساف ولا زال العنف في مناهجهم وهذا واضح من عباراته السابقة في شأن قتلة السادات .

السرية والطرق الماسونية في فكر الإخوان المسلمين :

يقول محمود الصباغ في صفحة56 من كتاب التنظيم الخاص السابق ذكره :

" وعلى هذا الدرب أجد نفسي مضطرا لأن أحاسبها … لا أبتغي منه إلا تصحيح الحقائق على النظام الخاص للإخوان المسلمين التي تكلم عنها رجال من صفوة الإخوان المسلمين فغيبوها لا لشيء إلا لأنهم باعترافهم لم يكونوا من أعضاء هذا النظام وإن كانوا من قادة الإخوان المسلمين بل ومنهم مرشدهم الثالث فضيلة الأخ الكريم الأستاذ / عمر التلمساني… فأنّى لهم بالحقيقة وطبيعة هذا النظام السرية التامة إلا على أعضائه المؤسسين والمنفذين .. !!

ويقول في صفحة 132 من نفس المصدر السابق :

" كانت البيعة تتم في منزل بحي الصليبة حيث يدعى العضو المرشح للبيعة ومعه المسئول عن تكوينه والأخ عبد الرحمن السندى المسئول عن تكوين الجيش الإسلامي داخل الجماعة ، وبعد استراحة في حجرة الاستقبال يدخل ثلاثتهم إلى حجرة البيعة فيجدونها مطفأة الأنوار ويجلسون على بساط في مواجهة أخ في الإسلام مغطى الجسد تماما من قمة رأسه إلى أخمص قدميه برداء أبيض يخرج من جانبيه يداه ممتدتان على منضدة منخفضة ( طبلية) عليها مصحف شريف ، ولا يمكن للقادم الجديد مهما أمعن النظر فيمن يجلس في مواجهته أن يخمن بأي صورة من صور التخمين من عسى أن يكون هذا الأخ .

وتبدأ البيعة بأن يقوم الأخ الجالس في المواجهة ليتلقاها نيابة عن المرشد العام بتذكير القادم للبيعة بآيات الله التي تحض على القتال في سبيله وتجعله فرض عين على كل مسلم ومسلمة وتبين له الظروف التي تضطرنا إلى أن نجعل تكويننا سريا في هذه المرحلة مع بيان شرعية هذه الظروف

فإننا نأخذ البيعة على الجهاد في سبيل الله حتى ينتصر الإسلام أو نهلك دونه مع الالتزام بالكتمان والطاعة ، ثم يخرج من جانبه مسدسا ، ويطلب للمبايع أن يتحسسه وأن يتحسس المصحف الشريف الذي يبايع عليه ، ثم يقول له : فإن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يؤدى ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك ويكون مأواك جهنم وبئس المصير ، فإذا قبل لعضو بذلك كلف بأداء القسم على الانضمام عضوا في الجيش الإسلامي والتعهد بالسمع والطاعة … !!!! .

ويقول محمود الصباغ في ص 138 :

" أن أي خيانة أو إفشاء سر بحسن قصد أو بسوء قصد يعرض صاحبه للإعدام وإخلاء سبيل الجماعة منه مهما كانت منزلته ومهما تحصن بالوسائل واعتصم بالأسباب التي يراها كفيلة له بالحياة .. ! .

ويقول في ص 140 :

" ولأمير الجماعة حق الطاعة التامة على جميع أفراد جماعته وأن للجماعات جلسات ورحلات دورية ، وأن الأمير يستشير أفراد جماعته دون أن يكون عليه إلزام … وعلى الفرد ألا يقدم على عمل يؤثر في مجرى حياته كالزواج والطلاق قبل أن يحصل على تصريح به من القيادة عن طريق أمير الجماعة ، وأن عقوبة التأخير عن تأدية الواجب والتقصير في التكاليف يوقعها أمير الجماعة سواء أكانت عقوبات مادية أو أدبية .."!! .

ويقول أمين تنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات ) محمود عساف في كتابه " مع الإمام الشهيد حسن البنا " ص 154:

" في يوم من أيام سنة 1944 م ، دعيت أنا والمرحوم الدكتور / عبد العزيز كامل لكي نؤدي بيعة النظام الخاص ذهبنا في بيت في حارة الصليبة ، … دخلنا غرفة معتمة يجلس فيها شخص غير واضح المعالم بيد أن صوته معروف ، هو صوت صالح عشماوى وأمامه منضدة منخفضة الأرجل وهو جالس أمامها متربعا وعلى المنضدة مصحف ومسدس وطلب من كل منا أن يضع يده اليمنى على المصحف والمسدس ويؤدى البيعة بالطاعة للنظام الخاص ، والعمل على نصرة الدعوة الإسلامية .

كان هذا موقفا عجيبا يبعث على الرهبة وخرجنا سويا إلى ضوء الطريق ، ويكاد كل منا يكتم غيظه ، قال عبد العزيز كامل هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية ، كالماسونية والبهائية … " !!!! .

الإخوان المسلمون أول من سنوا الاغتيال باسم الإسلام في العصر الحديث :

يقول محمود الصباغ في ص 264 وما بعدها من كتابه المذكور " حقيقة التنظيم الخاص في شأن قتلهم القاضي الخازندار "

" وعقدت قيادة النظام الخاص محاكمة لعبد الرحمن السندى ( قائد التنظيم السري للإخوان) على هذا الجرم المستنكر وحضر المحاكمة كل من فضيلة المرشد العام الشهيد حسن البنا وباقي أفراد قيادة النظام بما في ذلك الأخوة صالح عشماوى والشيخ محمد فرغلى والدكتور خميس حميدة والدكتور عبد العزيز كامل ومحمود الصباغ ( المؤلف ) ، ومصطفى مشـهور ( المرشد العام للإخوان المسلمين الآن ) ، وأحمد زكى حسن ، وأحمد حسنين ، والدكتور محمود عساف ، وقد أكد عبد الرحمن في المحاكمة أنه فهم من العبارات الساخطة التي سمعها من المرشد العام ضد أحكام المستشار الخازندار المستهجنة أنه سيرضى عن قتله لو أنه نفذ القتل فعلا وقد تأثر المرشد العام تأثرا بالغا لكلام عبد الرحمن لأنه يعلم صدقه في كل كلمة يقولها تعبيرا عما يعتقد … وقد تحقق الأخوان الحاضرون لهذه المحاكمة من أن عبد الرحمن قد وقع في فهم خاطئ في ممارسة غير مسبوقة … فرأوا أن يعتبر الحادث قتلاً خطأ … ولما كانت جماعة الإخوان المسلمون جزءا من الشعب وكانت الحكومة قد دفعت بالفعل ما يعادل الدية إلى ورثة المرحوم الخازندار بك … فإن من الحق أن نقرر أن الدية قد دفعتها الدولة عن الجماعة ، وبقى على الإخوان إنقاذ حياة الضحيتين الأخريين : محمود زينهم وحسن عبد الحافظ ( اللذان قاما بتنفيذ عملية القتل ) حيث قد تم القبض عليهما من قبل الشرطة …

وفى ص 267 يقول المؤلف: كما تحملت بنفسي وضع خطة لخطف الأخوين عبد الحافظ ومحمود زينهم من سجن مصر ؟!! .

ويروى محمود عساف صاحب الكتاب المذكور سابقا " وقائع هذه المحاكمة بصورة أوضح في ص 147 وما بعدها حيث يقول :

" قتل المستشار الخازندار وأنا مستشار لمجلس إدارة النظام ( التنظيم السري للإخوان ) ولم يكن مجلس الإدارة يعلم شيئا عن هذه الواقعة إلا بعد أن قرأناها في الصحف وعرفنا أنه قد قبض على أثنين من الإخوان قتلا الرجل في ضاحية المعادى ومعهما دراجتان لم تتح لهما فرصة الهرب حيث قبض الناس عليهما ، وفى ذات اليوم طلب الأستاذ الإمام عقد اجتماع لمجلس الإدارة بمنزل عبد الرحمن السندى . . . ودخل الأستاذ وهو متجهم وجلس غاضبا ، ثم سأل عبد الرحمن السندى قائلا : أليست عندك تعليمات ألاَ تفعل شيئا إلا بإذن صريح منى ؟ قال : بلى ، قال : كيف يتسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس النظام ؟ فقال عبد الرحمن : لقد طلبت الإذن وصرحتم فضيلتكم بذلك . قال الإمام : كيف؟ قال عبد الرحمن : لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول ما رأيكم دام فضلكم في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالمسلمين ويمالئ الكفار والمشركين والمجرمين فقلتم فضيلتكم : إنما جزاء من يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، فاعتبرت ذلك إذنا… " !!!.

قال الإمام : " إن طلبك الإذن كان تلاعباً بالألفاظ فلم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الإذن الصريح فيه ثم إنك ارتكبت عدة أخطاء : لم تعرض الأمر على مجلس النظام ولم تطلب إذنا صريحا وقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله واعتبرته يحكم بغير ما أنزل الله وهو يحكم بالقانون المفروض عليه من الدولة ولو افترضنا أنه كان قاسيا فإن القسوة ليست مبرراً للقتل .

وأثناء حديثه كانت الدموع تنساب من عينيه … ثم قال إن كان قتلك للخازندار قد تم بحسن نية فإن علينا الدية . !!!! ولكن الحكومة دفعت تعويضا كبيرا لأسرة الخازندار فأسقطت الدية عن الإخوان !!!!!

ويقول محمود عساف في ص 157 وما بعدها :

" ألتقيت بالأخ المهندس السيد فايز بشارع العباسية أمام مكتبة المطيعى وجده غاضبا على النظام الخاص ( التنظيم السري ) …

في اليوم التالي ـ وكان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ـ ذهب شخص ما بصندوق من حلوى المولد ( حلوى البدعة ) وطرق باب بيت السيد فايز في شارع عشرة بالعباسية وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلا أنه لا يجب أن يفتحه إلا السيد وبالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدأ يفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودى بحياته…!!!! .

تلك جريمة رهيبة لا شك عندي أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده … " !!! .

سألت الشيخ سيد سابق عن هذه الواقعة فقال إن رئيس النظام هو الذي خططها ونفذها أحد معاونيه بناء على فتوى نسبت للشيخ سيد سابق وهو برئ منها وقال لي : أنه يعرف الشخص الذي قام بتك الفعلة النكراء … " !!!

بعد هذه الحادثة بحوالي الشهرين وكنت آنذاك أعمل في الفترة المسائية سكرتيرا لتحرير مجلة الاقتصاد … وكان معي موظف للكتابة … اختلى بي بعد انتهاء العمل وقال : هناك شيء أحب أن أبلغك به فأنا أعمل موظفا بالمباحث العامة ومهمتي كتابة التقارير على الآلة وقد ورد تقريران أحدهما عبارة عن تحريات لأحد المخبرين يفيد أنك ( محمود عساف ) كان في دار الإخوان بالأمس . . . . أما التقرير الثاني فهو عبارة عن كشف وجد مع أحد الإخوان الذين قبض عليهم مؤخرا وفى هذا الكشف اسم السيد فايز تحت رقم (1) واسمك تحت رقم (3) ولما قرأت خبر جريمة اغتيال السيد فايز ، رأيت أن أحذرك . وهذا الكشف يحتوى على عشرة أسماء يبدو أنه يراد اغتيالهم ، وفيهم الشيخ السيد سابق … " !!! .

الإخوان والجاسوسية :

يقول محمود عساف ص 152 وما بعدها من كتابه المذكور :

" سألت الشيخ سيد سابق … حيث أن الشيخ سيد علم من أحد الإخوان انه كان يجمع معلومات عن أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء حين ذاك وبنى على هذه المعلومة أن النظام الخاص للإخوان متورط في هذه الجريمة ( مقتل أحمد ماهر باشا ) .

أوضحت للشيخ سيد أن جمع المعلومات شئ وجريمة الاغتيال شئ آخر ذلك أننا كنا نجمع معلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والفكر والأدب والفن سواء كانوا من أعداء الإخوان أو أنصارهم وهذه المعلومات كانت ترد لي لأحتفظ بها في أرشيف ! .

أما حقيقة علاقة الإخوان بحادث اغتيال أحمد ماهر فهي كالآتي :

"… دعا عبد الرحمن السندى لاجتماع وقال: إنه ينبغي أن نفكر في خطة لقتل أحمد ماهر قبل أن يعلن الحرب على المحور ، وقال : إنه وضع خطة أولية تقوم على تكليف أحد الإخوان بالمهمة ، فيزود بمسدس ، وينطلق إلى مزلقان العباسية ( مكان نفق العباسية الحالي ) وينتظر هناك مرور سيارة أحمد ماهر ، حيث إن السيارات تبطئ كثيرا من سرعتها عند المزلقان ، ثم يطلق الرصاص عليه ، ويكون هناك شخص آخر منتظرا بموتوسيكل ، يحمله معه ويهربان .

تلك هي الخطة البدائية التي أثارت الاستياء من جميع الحاضرين ، لذلك سألته : هل هناك فتوى شرعية بقتل رجل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟ فقال : إننا نعد مجرد خطة ولكن لن تنفذ إلا بعد الفتوى .

قلت : ولنفرض أن هذا الشخص قبض عليه ، فماذا يكون مصير دعوة الإخوان كلها بعد ذلك ؟ قال: لا لن يقبض عليه . أحسست أن المسألة لعب بالنار ، واستجابة للهوى الشخصي وليس مصلحة الإخوان . ثم قال : لقد اخترت احمد عبد الفتاح طه لهذه المهمة ، وهو ينتظر خارج الغرفة . ثم استدعاه وشرح له الخطة ، وقال : غدا إن شاء الله نكمل دراستها في وجودك … !!! .
وفى ص 27 يقول عساف :

" وجدنا أنه من بعد النظر أن نعلم ماذا يدور في أدمغة قادة مصر الفتاة فكلفنا أحد الإخوان بالانخراط في الجمعية هو المرحوم اسعد احمد الذي انضم إليها وبرز فيها سريعا ، لما كان له من نشاط … ! .

قـلت : الكلام السابق واضح في الضلال والإضلال ولا يحتاج لمزيد تعليق لنتعرف على طبيعة هذا الفكر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

فالإخوان يطلبون بيعة لمرشدهم مع وجود حاكم مسلم لمصر سادت له البلاد فكيف يَتأتّى ذلك شرعاً؟ اللهم إلا إذا كان هذا من مفاهيم الخوارج .

وبالنظر لطريقة هذه البيعة وترتيب العقوبات على مخالفتها في الدنيا والآخرة لهو إعتداء صارخ على الشرع وإحداث في الدين واضح وإيجاد إرهاب نفسي وفكري وبدني على الأتباع فهل من مذّكر ؟!!

بل وصلت حدة السيطرة على الأتباع وإلغاء شخصياتهم بتوقيع العقوبة على المخالفين منهم للأوامر وعدم الإقدام على أخص الخصوصيات للمسلم كالزواج والطلاق إلا بعد الرجوع إلى القيادات فهل هذا منهج شرعي ؟

إن الرسول صلى الله عليه وسلم أسلم من أسلم من كبار الصحابة ولم يطلب منهم ما طلبه قادة الإخوان من أتباعهم .

وها هو أمين تنظيم الإخوان للمعلومات د . محمود عساف يعترف هو و د .عبد العزيز كامل بعد ما انتهت بيعتهم فيصفونها بعدم الشرعية من جانب ومن جانب آخر يشبهونها بالطرق الماسونية والبهائية !

فهل هذه منهجية شرعية لتنظيم يفرض نفسه بالقوة على المسلمين في العالم ؟ .

وبعد ما ساق كل من محمود الصباغ ومحمود عساف وهما من كبار قادة التنظيم السري قصة قتل الخازندار المستشار من خلال المحاكمة الهزلية البدعية والتي ترأسها حسن البنا نفسه يظهر لنا الآتي :

1 ـ فكر الإخوان يؤدي إلى التطرف والعنف .

2 ـ فكر الإخوان يؤدي إلى التكفير والتقتيل .

3 ـ تعدى حسن البنا حدود الدعوة وتقلده ولاية القضاء بلا سند شرعي .

4 ـ تحريف الكلم عن مواضعه وكذلك قلب الحقائق بزعم أن قتل المستشار قتل خطأ وتتجلى مظاهر الاستخفاف في مسألة الدية التي ذُكرت ودفع الحكومة لها . !!!!

5 ـ إصرار الإخوان على السرية والعنف بإبقاء قائد التنظيم بعد هذه المصيبة والتي تكررت بعد ذلك .

6 ـ وأين الزعم بأن التنظيم السري كان موجهاً للإنجليز ؟! فإن ذلك من الاستخفاف بالعقول لأن مقتل المستشار الخازندار تبعه أعمال قتل أخرى ستأتي .

7 ـ ومن هنا نستطيع القول بأن الإخوان أول من سنوا الاغتيال باسم الإسلام فى هذا العصر والإسلام من فعلهم برئ .

8 ـ كما تُبرز هذه المحاكمة البدعية خطورة استخدام المنابر والخطابة لإثارة العامة و الخاصة بدون ضوابط شرعية .

9 ـــ هذا الأسلوب الذي عبرت عنه المحاكمة الهزلية هو نفس الأسلوب الذي أُتبع بعد ذلك في الإتجاهات الدينية الأخرى في قتل السادات وغيره

10 ـ مسئولية حسن البنا التامة عن تصرفات التنظيم السري لأنه هو رئيسه العام والمؤسس له .

أما قولهم في قتل أحد أتباعهم على يد التنظيم الخاص فلا يحتاج لتعليق فإن كل بدعة ضلالة وهل مخالفة السنة تأتي بخير ؟ فها هو التنظيم السري الذي قيل أنه موجه للإنجليز يتوجه للمسلمين بل لأحد أتباع الإخوان فيقتل المهندس فايز بطريقة في منتهى الخسة والنذالة والدناءة فلم يراعوا في ذلك ديناً أو خلقاً أو حتى عواقب الأمر فهل من عاقل يبقى يناصر فكر الإخوان بعد هذه الأدلة الدامغة فضلاً عن انضمامه لهم ؟

اللهم لا إلا صاحب هوى وصاحب فتنة .

ويعترف محمود عساف وهو المسئول عن المخابرات الإخوانية أنهم كانوا يجمعون المعلومات عن المشاهير ويتجسسون على الناس ويضعون الخطط لمن ناوءهم فهل بعد اعترافاتهم من مكابر يرد مثل هذا الكلام الذي لا دخل فيه لحكومة أو غيره أو يزعم وجود إكراه ، فقد كتب كل من الصباغ وعساف كتبهم وهم أحرار وغير أتباع إلا للإخوان فهل من معترض ؟!!.

ويؤكد اتهامهم بالتجسس على المسلمين ما جاء على لسان محمود عساف في ص27 من كتابه المذكور سابقاً .

إن الجماعات التي جاءت بعد ذلك ما هم إلا ضحايا فكر هذه الفِرقة المبتدعة ، حيث يجتمع نفر من الرجال أو الشباب بحجة نصرة الإسلام ويقررون هذا كافر حلال الدم وهذا معاد لله ورسوله وهذا يُقتل وهذا يُضرب ويتحقق فينا ما نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض…) الحديث أخرجه البخاري ومسلم .

نماذج من العمليات الإخوانية الإرهابية والتي قام بها التنظيم السري لهم كما ذكر ذلك قادتهم وهم بعيدون فى ذلك عن أي عوامل إكراه أو تهديد أو اعتقال :

ــ مقتل المستشار القاضي " الخازندار " ص 255 وما بعدها من كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ ، وكذلك محمود عساف ص 147-157 من كتابه " الإمام الشهيد حسن البنا " .

ــ مقتل رئيس الوزراء " محمود فهمي النقراشى" ص 312 نفس المصدر السابق

ــ محاولة قتل " إبراهيم عبد الهادي باشا " ص 314 نفس المصدر السابق .

ــ تفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة يوم 3/12/1946 ص 278 نفس المصدر السابق .

إلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من :

ــ " هيكل باشا " رئيس حزب الأحرار الدستوريين .

ــ " النقراشى باشا " ص 278 نفس المصدر السابق .

ــ وضع قنبلة زمنية حارقة داخل حقيبة صغيرة شبيهة بحقائب المحامين بجوار الخزانة التي تحتوى على جميع أوراق قضية أوراق سيارة الجيب . راجع ص 104 وما بعدها من كتاب محمود الصباغ السابق ذكره .

قلت : فهل بعد هذه الحقائق الدامغة تسمى دعوة الإخوان المسلمين دعوة سنية سلفية أو دعوة شاملة أم هي قاصرة لا سلفية فيها ولا سنة اللهم إلا سلفية الخوارج وسنتهم البدعية فى الخروج على الحكام وما يتبعه من ترويع الآمنين وسفك الدماء وتسلط السفهاء والدهماء على الأنفس والأعراض والأموال .

فالإخوان بتاريخهم وترجمة لأفكارهم إعتبروا أنفسهم دولة داخل دولة وحكومة داخل حكومة وأعطوا لأنفسهم حق الحكم على الناس وتنفيذ ما يحكمون به فهل هذا مسلك صحيح يستند إلى شرعية دينية ؟ بالطبع لا وإنما هو الفتنة والهرج الهرج .

ولو نظرنا لهذه العمليات وقارنّاها بالعمليات التي حدثت في عهد السادات والعهد الحالي لوجدناها بنفس الأسلوب ونفس الطريقة وهذا ـ وإن دل على شيء ـ فإنما يدل على أن كثيرا من هذه الأحزاب الدينية عيال على المدرسة الإخوانية والذين هم بدورهم عيال على خوارج الماضي . فاعتبروا يا أولي الأبصار .


اللهم زد الاخوان فضيحة على يد اشقى خلقك كلاب النار


من أقوال الشيعة المعتدلين:

وينبغي لنا في حوارنا الإسلامي الإسلامي، لكي يؤتي ثمرته في التقريب بين أبناء الأمة أن نشيع أقوال المعتدلين من الفريقين، كما نغض الطرف عن أقوال الغلاة والمهيجين، الذين يريدون أن يؤججوها نارا حامية، لا تبقي ولا تذر، كأنما هي سقر، اللواحة للبشر.

وعلى هذا المنوال أنقل هنا ما ذكره العلامة الشيخ رحمة الله الهندي الكيرانوي من أقوال عن أئمة الإثنا عشرية في عصمة القرآن من التحريف والتبديل، ذكرها ليرد بها على المبشرين من دعاة التنصير الذين شككوا في القرآن بدعوى أن الشيعة يقولون بنقصانه وتحريفه، فنقل عنهم ما نقل، لرد هذه الدعوى، بشهادة شهود من أهلها.

قال رحمه الله:

(وأما الجواب عنه تحقيقا فلأن القرآن المجيد عند جمهور علماء الشيعة الإمامية الإثنا عشرية محفوظ عن التغيير والتبديل، ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه؛ فقوله مردود غير مقبول عندهم.

1ـ قال الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه، الذي هو من أعظم علماء الإمامية الإثنا عشرية في رسالته الاعتقادية: "اعتقادنا في القرآن أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة، وعندنا الضحى وألم نشرح سورة واحدة، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة، ومن نسب إلينا أنا نقول: إنه أكثر من ذلك فهو كاذب) انتهى.

2ـ وفي تفسير (مجمع البيان) الذي هو تفسير معتبر عند الشيعة (ذكر السيد الأجل المرتضى، علم الهدى ذو المجد، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعا مؤلفا على ما هو الآن، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى إن جماعة من الصحابة كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، وكل ذلك بأدنى تأمل يدل على أنه كان مجموعا مرتبا غير منشور ولا مبثوث، وذكر أن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم، فإن الخلاف مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنوا صحتها، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته) انتهى.

3ـ وقال السيد المرتضى أيضا: (إن العلم بصحة القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار، والوقائع العظام المشهورة، وأشعار العرب المسطورة، فإن العناية اشتدت، والدواعي توفرت على نقله، وبلغت حدا لم تبلغ إليه فيما ذكرناه؛ لأن القرآن معجزة النبوة، ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وعنايته الغاية، حتى عرفوا كل شيء فيه، من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته؛ فيكف يجوز أن يكون مغيّرا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد؟) انتهى.

4ـ وقال القاضي نور الله الشوستري الذي هو من علمائهم المشهورين، في كتابه المسمى بمصائب النواصب: (ما نسب إليه الشيعة الإمامية بوقوع التغير في القرآن ليس مما قال به جمهور الإمامية، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم) انتهى.

5ـ وقال الملا صادق في شرح الكليني: (يظهر القرآن بهذا الترتيب -المعروف الآن- عند ظهور الإمام الثاني عشر ويشهر به) انتهى.

إذا فهذا اعتراف من الملا صادق ان القران الحالي غير معترف به عندهم الان والا فما الفارق عند ظهور منتظرهم يا دكتور ولكن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور 6

ـ وقال محمد بن الحسن الحر العاملي، الذي هو من كبار المحدثين في الفرقة الإمامية، في رسالة كتبها في رد بعض معاصريه: (هركسيكه تتبع أخباره وتفحص تواريخ وآثار نموده بعلم يقيني ميداندكه قرآن درغاية وأعلى درجة تواتر بود وآلاف صحابة حفظ ونقل ميكردندآن راودر عهد رسول خدا صلى الله عليه وسلم مجموع ومؤلف بود) انتهى.

فظهر أن المذهب المحقق عند علماء الفرقة الإمامية الإثنا عشرية أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، وأنه كان مجموعا مؤلفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظه ونقله ألوف من الصحابة وجماعة من الصحابة، كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، ويظهر القرآن ويشهر بهذا الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر رضي الله عنه، والشرذمة القليلة التي قالت بوقوع التغير؛ فقولهم مردود، ولا اعتداد بهم فيما بينهم، وبعض الأخبار الضعيفة التي رويت في مذهبهم لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته، وهو حق؛ لأن خبر الواحد إذا اقتضى علما، ولم يوجد في الأدلة القاطعة ما يدل عليه وجب رده، وعلى ما صرح ابن المطهر الحلي في كتابه المسمى بـ"مبادئ الوصول إلى علم الأصول"، وقد قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9] في (تفسير الصراط المستقيم) الذي هو تفسير معتبر عند علماء الشيعة: (أي: إنا لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان) انتهى[5].

من أقوال أهل السنة المعتدلين:

وكما حبذنا النقل عن المعتدلين من علماء الشيعة ينبغي أن نحبذ النقل عن المعتدلين من أهل السنة؛ مما يخفف حدة التوتر، ويساعد في التقريب بين الفريقين.

من ذلك: ما ذكره علامة المتأخرين من علماء الحنفية ابن عابدين في حاشيته الشهيرة، المسماة (رد المحتار على الدر المختار) في قضية (ساب الشيخين) الذي أفتى بعضهم فيها بكفره، بل قال: إنه لا توبة له لو أراد التوبة: فقد ذكر الحصكفي في كتابه (الدر المختار شرح تنوير الأبصار) نقلا عن (الجوهرة) من كتب الحنفية: أن من سب الشيخين (أبا بكر وعمر) أو طعن فيهما كفر، ولا تقبل توبته. وبه أخذ الدبوسي وأبو الليث، وهو المختار للفتوى. انتهى. قال: وجزم به في (الأشباه) يعني: ابن نجيم في كتابه (الأشباه والنظائر) وأقره المصنف (صاحب تنوير الأبصار) قائلا: وهذا يقوي القول بعدم قبول توبة ساب الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو الذي ينبغي التعويل عليه في الإفتاء والقضاء، رعاية لجانب حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. اهـ.

قال الشارح في (الدر المختار): لكن في (النهر) وهذا لا وجود له في أصل (الجوهرة) وإنما وجد على هامش بعض النسخ، فألحق بالأصل، مع أنه لا ارتباط له بما قبله[6]. انتهى.

وعلق على ذلك العلامة ابن عابدين في حاشيته الشهيرة، فقال: (قوله: لكن في النهر.. إلخ) قال السيد الحموي في حاشية الأشباه: حكي عن عمر بن نجيم: أن أخاه أفتى بذلك، فطلب منه النقل، فلم يوجد إلا على طرّة الجوهرة. اهـ.

(وأقول: على فرض ثبوت ذلك في عامة نسخ الجوهرة، لا وجه له يظهر، لما قدمناه من قبول توبة من سب الشيخين، بل لم يثبت ذلك عن أحد من الأئمة فيما أعلم. اهـ.

ونقله عنه السيد أبو السعود الأزهري في حاشية الأشباه.

أقول: نعم نقل في البزازية عن الخلاصة: أن الرافضي إذا كان يسب الشيخين ويلعنهما فهو كافر، وإن كان يفضل عليا عليهما فهو مبتدع. اهـ. وهذا لا يستلزم عدم قبول التوبة.

على أن الحكم عليه بالكفر مشكل، لما في (الاختيار): اتفق الأئمة على تضليل أهل البدع أجمع وتخطئتهم، وسب أحد من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلَّل.. إلخ.

وذكر في (فتح القدير): أن الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ويكفرون الصحابة: حكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة، وذهب بعض أهل الحديث إلى أنهم مرتدون.

قال ابن المنذر: ولا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم. وهذا يقتضي نقل إجماع الفقهاء.

وذكر في المحيط: أن بعض الفقهاء لا يكفر أحدا من أهل البدع، وبعضهم يكفرون البعض، وهو من خالف ببدعته دليلا قطعيا، ونسبه إلى أكثر أهل السنة، والنقل الأول أثبت، وابن المنذر أعرف بنقل كلام المجتهدين. نعم يقع في كلام أهل المذهب تكفير كثير، ولكن ليس من كلام الفقهاء الذين هم المجتهدون، بل من كلام غيرهم، ولا عبرة بغير الفقهاء، والمنقول عن المجتهدين ما ذكرنا. اهـ.

قال ابن عابدين:

(ومما يزيد ذلك وضوحا ما صرحوا به في كتبهم متونا وشروحا من قولهم: ولا تقبل شهادة من يظهر سب السلف، وتقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية.

وقال ابن ملك في شرح المجمع: وترد شهادة من يظهر سب السلف، لأنه يكون ظاهر الفسق، وتقبل من أهل الأهواء: الجبر والقدر والرفض والخوارج والتشبيه والتعطيل. اهـ. وقال الزيلعي: أو يظهر سب السلف، يعني الصالحين منهم، وهم الصحابة والتابعون؛ لأن هذه الأشياء تدل على قصور عقله، وقلة مروءته، ومن لم يمتنع عن مثلها لا يمتنع عن الكذب عادة بخلاف ما لو كان يخفي السب. اهـ.

(ولم يعلل أحد لعدم قبول شهادتهم بالكفر كما ترى، نعم استثنوا الخطابية، لأنهم يرون شهادة الزور لأشياعهم أو للحالف، وكذا نص المحدّثون على قبول رواية أهل الأهواء، فهذا فيمن يسب عامة الصحابة ويكفرهم، بناء على تأويل له فاسد، فعلم أن ما ذكره في الخلاصة من أنه كافر: قول ضعيف مخالف للمتون والشروح، بل هو مخالف لإجماع الفقهاء كما سمعت.

وقد ألف العلامة ملا علي القارئ رسالة في الرد على الخلاصة. وبهذا تعلم قطعا أن ما عزي إلى (الجوهرة) من الكفر مع عدم قبول التوبة -على فرض وجوده في الجوهرة- باطل لا أصل له، ولا يجوز العمل به، وقد مرّ: أنه إذا كان في المسألة خلاف -ولو رواية ضعيفة- فعلى المفتي أن يميل إلى عدم التكفير؛ فكيف يميل هنا إلى التكفير المخالف للإجماع، فضلا عن ميله إلى قتله وإن تاب؟ وقد مرّ أيضا: أن المذهب قبول توبة ساب الرسول صلى الله عليه وسلم.. فكيف ساب الشيخين؟

والعجب من صاحب (البحر) -يعني: ابن نجيم- حيث تساهل غاية التساهل في الإفتاء بقتله مع قوله: وقد ألزمت نفسي أن لا أفتي بشيء من ألفاظ التكفير المذكورة في كتب الفتاوى، نعم لا شك في تكفير من قذف السيدة عائشة رضي الله عنها، أو أنكر صحبة الصديق، أو اعتقد الألوهية في عليّ، أو أن جبريل غلط في الوحي، أو نحو ذلك من الكفر الصريح المخالف للقرآن، لكن لو تاب تقبل توبته.[7] انتهى

وهنا نقول ليس بعشك فادرجي فكلام ابن عابدين يا دكتور في هذه المسالة مبني على استلزام السب للكفر لا على انبناء الكفر على عقيدة الساب والا فاللاعن للشيخين ينكر صحبة الصديق ويقذف الصديقة وحسبك دليلا على ذلك دعاء صنمي قريش يا دكتور
وليس ادل على ذلك ما رواه الشيخ محمود سعيد ممدوح عن شيخه السيد عبدالله الغماري
ولما افتُتحت دار التقريب بين المذاهب في مصر لم يشارك فيها السيد عبدالله لأنه عرف أغراض الروافض , وكان تقي الدين القمي الإمامي يطمع في السيد عبدالله وفي الشيخ الكوثري فاجتمعوا (الغماري , والكوثري , والقمي) في بيت الكوثري بالعباسية . فقال العلامة الكوثري للقمي : خذوا معاوية واتركوا أبا بكر وعمر , فاجاب القمي قائلا: لا يتم إيمان رجل منا إلا بسب أبي بكر وعمر .

_________________
لا اله الاالله سيدنا محمد رسول الله بها نحيا وعليها نموت ونرجوان نبعث عليها ان شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 16, 2006 1:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 19, 2006 2:40 am
مشاركات: 105
محمد الكوثري كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله نتابع الاقتباس من القرضاوي:

http://islam-online.net/Arabic/contemporary/2003/10/article01c.shtml

البعد عن شطط الغلاة

أ.د يوسف القرضاوي
28/10/2003


ومن المبادئ التي تجب رعايتها في حوار المسلمين بعضهم مع بعض.. البعد عن شطط الغلاة والمتطرفين من كلا الفريقين، الذين يثيرون الفتن في حديثهم إذا تحدثوا، وفي كتابتهم إذا كتبوا، وإذا كانت الفتنة نائمة أيقظوها، أو ساكنة حركوها، أو ضعيفة تبرعوا لها من دمائهم حتى تحيا وتقوى.

إن المعوّل عليه هنا هم: المعتدلون من أهل البصيرة والحكمة، الذين لا يتشنجون، ولا يتنطعون، وينظرون إلى الأمور بهدوء وعقلانية ووسطية، لا ينظرون إلى الأمر من زاوية واحدة، بل من جميع زواياه، ولا يكتفون بالنظر إلى السطح، بل يحاولون أن يغوصوا في الأعماق، ولا يقتصرون على آثاره اليوم، بل يمتدون ببصرهم إلى المستقبل، وهؤلاء هم الذين رزقوا (الفقه) بمعناه الواسع.. ونعني به: فقه السنن، وفقه المقاصد، وفقه المآلات، وفقه الموازنات، وفقه الأولويات.


وهل الموازانة ان نقبل بتمييع الدين ام ان الغاية تبرر الوسيلة

إننا إذا نظرنا في ضوء هذا الفقه الرحب المنشود نجد أن المصلحة تقتضي توحيد المسلمين في مواجهة القوى الكبرى المتربصة بهم، والمعادية لهم، ويكفي أن يتوحدوا أو يتجمعوا على (الحد الأدنى). وأدنى الحدود هو: (ما يصير به المسلم مسلما). وإنما يصير مسلما بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ومعنى هذا: أن أهل لا إله إلا الله، وبعبارة أخرى (أهل القبلة) أي الذين يتجهون في صلاتهم إلى القبلة يجب أن يتحدوا ويجتمعوا في صورة من الصور.

إن الأمة لا تستطيع أن تواجه أعداءها وهي متفرقة، ولا تستطيع أن تحقق أهدافها وهي متفرقة، ولا تستطيع أن تطور إمكاناتها وهي متفرقة، ولا أن تكسب لها مكانا في عالم اليوم –عالم الثورات العلمية– وهي متفرقة.

وأقل مظاهر الاتحاد: الجانب السلبي منه، وهو طرح العداوة، وترك الجفوة؛ فلا يعادي بعض الأمة بعضا، ولا يجافي بعضها بعضا، ناهيك من أن يكيد بعضها لبعض، أو يقاتل بعضها بعضا.

ومن أبرز مظاهر الغلو الذي يجب أن يُجتنب: السقوط في هاوية (التكفير). وهو أمر خطير، تترتب عليه آثار هائلة؛ لأن مقتضى الحكم بالكفر على إنسان: أنك حكمت عليه بالإعدام المادي والأدبي: أي أهدرت دمه، وأخرجته من الملة، وحرمته من ولاء الأمة والأسرة، حتى لو لم يقم عليه حد الردة؛ فهو ميت أدبيا ومعنويا.

إن أشد ما يعاقب به الإنسان المسلم: أن يُحكَم عليه بالكفر، وهذا باب لا يجوز فتحه لكل من هب ودب من الناس، يكفر من يشاء بغير ضابط ولا رابط ولا أصل ولا قاعدة.

إن الأصل: أن من دخل الإسلام بيقين لا يجوز أن يخرج منه إلا بيقين مثله أو أشد منه، فإن من القواعد المتفق عليها: أن اليقين لا يُزال بالشك. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من التكفير تحذيرا بليغا، حين قال: "أيما رجل قال لأخيه: يا كافر؛ فقد باء بها أحدهما"[1] أي رجعت وصمة الكفر إلى أحدهما. فإذا رميت مسلما بالكفر –ولم يكن كافرا بيقين– ارتدت تهمة الكفر إليك، وهذا خطر جسيم.

لقد ابتليت الأمة من قديم بداء التكفير، حتى وجد من كفر بعض الصحابة رضي الله عنهم، بل وجد من كفر فارس الإسلام، وابن الإسلام البكر، زوج فاطمة البتول، وابن عم الرسول، وسيفه المسلول: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى استحلوا دمه وقتلوه، وأثنى شاعرهم على قاتله:

يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا!

إني لأذكـره يوما فـأحسبه أوفـى البرية عند اللـه ميزانا!!

ولقد رأينا لهؤلاء المكفرين القدامى ورثة جددا، ممن يسمونهم (جماعات التكفير) وممن لا يسمون بذلك، ولكنهم يحملون روحهم وتفكيرهم. إنهم يوزعون (تهمة الكفر) على الناس بالجملة والمفرّق، ولا يكادون يستثنون أحدا من المسلمين، ما لم يدخل في جماعتهم، ويسرْ في ركبهم.

إنهم يكفرون الحكام والمحكومين، ويكفرون العلماء والأميين، ويرتبون على هذا التكفير آثاره من استباحة الدماء والأموال، فلم تعد دماء هؤلاء ولا أموالهم معصومة، على خلاف الأحاديث الصحاح التي تقول: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله"[2].

ومن ذلك: حديث أسامة بن زيد الشهير الذي قتل في إحدى المعارك رجلا، بعد أن قال بلسانه: "لا إله إلا الله" فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قتلته بعد أن قال: "لا إله إلا الله؟" قال: إنما قالها تعوذا من السيف! قال: هلا شققت عن قلبه! وظل الرسول يكررها على أسامة: أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟! حتى قال أسامة: ما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم![3].

وعن المقداد بن الأسود: أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار، فاقتتلنا، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله؟ أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله: "لا تقتله" فقال: يا رسول الله، إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد قطعها! فقال رسول الله: "لا تقتله"، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال"[4].

ذلك أن الإسلام يَجُبُّ ما قبله من الكفر وأعماله، والإسلام هنا هو كلمة التوحيد، وقد قالها. واستباحة قتل الرجل بعد إسلامه يحبط عمل قاتله، والعياذ بالله.

وإذا كان في المسلمين اليوم أناس متخصصون في تكفير المسلمين جميعا: سنيهم وشيعيهم، عربيهم وعجميهم، أحيائهم وأمواتهم؛ فهناك فئة متخصصة في تكفير الشيعة دون غيرهم، وربما أضافت إليهم بعض طوائف أخرى من المسلمين.

أـ هؤلاء يقولون: إن الشيعة يؤمنون بتحريف القرآن، وأنه ناقص، وهذه العقيدة تكفي لتكفيرهم، لإنكارهم معلوما من الدين بالضرورة.

ب ـ ويقولون أيضا: إن الشيعة ينكرون السنة مصدرًا ثانيا للشريعة الإسلامية، ولا يعترفون بكتب السنة المشهورة لدى الأمة: البخاري ومسلم وغيرهما، ومثل هذا كاف لتكفيرهم، ولذلك ينكرون رؤية الله في الآخرة مما ثبت بصريح السنة.

جـ ـ ويقولون كذلك: إن الشيعة يسبون الصحابة، بل يكفرونهم، مخالفين بذلك القرآن والسنة وإجماع الأمة. وخصوصا سب الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

د ـ ويقولون أيضا: الشيعة يدّعون العصمة لأئمتهم، ولا عصمة لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يدّعون أنهم أفضل من الأنبياء، وأنهم يعلمون الغيب.

هـ ـ ويقولون: إن الشيعة لا يعرفون توحيد الإلهية، ولذا يدعون أئمتهم وأولياءهم عند الشدائد، ويستغيثون بهم من الكروب، وينذرون لهم النذور، وإذا زاروا مشاهدهم وأضرحتهم: خروا من بعيد سجدا، لا يصلون إليها إلا زاحفين على ركبهم، وهذه كلها ضروب من الشرك الذي ينافي حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل، ويوافق ما كان عليه مشركو العرب الذين قالوا عن آلهتهم وأصنامهم: (هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وقالوا: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى).

ونستطيع أن نرد على هذه الاتهامات كلها بأنها لا تؤدي إلى الكفر المخرج من الملة.

أـ فقد بينا أن الشيعة جميعا يؤمنون بأن ما بين دفتي المصحف كلام الله المحفوظ المعجز الملزم للأمة، ولهذا يحفظون هذا القرآن، ويتعبدون بتلاوته، ويحتجون به في مسائل العقيدة، وفروع الأحكام، وهذا مجمع عليه عندهم. ولم نجد لهم مصحفا يخالف مصحفنا، والمصحف الذي يطبع في إيران هو نفس المصحف الذي يطبع في مصر والسعودية.

وأما دعوى أن هناك أجزاء ناقصة من القرآن، فليسوا متفقين عليها، بل ينكرها محققوهم. على أن هذه الزيادات المزعومة، لا يترتب عليها أي أمر عملي.

الله اكبر فزيادة القران لا مانع فيها عندك يادكتور ولا ترتب عملي على تكفير الصحابة وانتقاص قدر النبي رائع يا دكتور

ب ـ وأما السنة فهم يؤمنون بها مصدرا ثانيا للأحكام، ولكنهم لا يأخذونها إلا من طريق رواتهم خاصة، وهذه لا تقتضي تكفيرا مخرجا من الملة، قد تقتضي الحكم بالبدعة، لا بالكفر.

جـ ـ وأما سب الصحابة –وإن كان أمرا جللا- فلهم فيه شبهة وتأويل، يبعدهم عن الكفر الكامل، وقد يدخلون في فسق التأويل.

د ـ وأما دعوى (عصمة الأئمة) فنحن نخطئهم في ذلك، ولا نرى في هذا (كفرا بواحا) فإن ما جاء عن أئمتهم: إما أنها عندنا أحاديث نبوية، وإما أنها (آراء اجتهادية) ككثير مما روي عن فقهاء المدينة السبعة، وأمثالهم من فقهاء الحجاز والعراق واليمن والشام ومصر وغيرها، وما جاء عن الأئمة الأربعة وغيرهم، ولذا كانت ثمرة هذا كله: الفقه الجعفري بما فيه من استنباط واختلاف، وهو لا يفترق في مجموعه عن الفقه السني، إلا كما تختلف مذاهب السنة بعضها مع بعض.

حتى العصمة لا تنكر فيها يادكتور والله اعلم لان الاخوان يؤمنون بعصمة مرشديهم

هـ ـ وأما مسألة التوحيد والشرك، وما وقع فيه الشيعة من شرك العوام، فهو أشبه بما وقع فيه غالب أصحاب الطرق الصوفية عند أهل السنة، فما عند الشيعة من دعاء واستغاثة بأئمتهم موجود عند السنة بالنسبة للأولياء المقربين عندهم، وبعضهم من آل البيت مثل الحسين والسيدة زينب وغيرهما، وبعضهم من غيرهم.

ومن رأى ما يفعله عوام أهل السنة عند قبور الأولياء المشاهير مثل عبد القادر الجيلاني، وأحمد البدوي، وأحمد الرفاعي، وابراهيم الدسوقي، وغير هؤلاء.. علم أن الداء مشترك بين الجميع، مع اختلاف الدرجة في بعض الأحيان.

وإن كان هناك ميزة للسنة على الشيعة في هذا الجانب، وهو أن كثيرا من أهل العلم ينكرون هذه البدع ويشنعون عليها، ويدعون الناس إلى التوحيد الخالص، ولا نجد مثل هذا واضحا عند الشيعة.


اما هذه فلا رد عليها الا الاستدلال ببعض اراء اهل العلم عندك يادكتور من اتباع شيخك ابن تيمية وامامك ابن عبد الوهاب وتحديدا من شبكة سحاب السلفية :

http://www.sahab.net/sahab/showthread.p ... tid=477247

يقول الشيخ / محمود لطفي عامر .. .. .. في كتابه : ( تنبيه الغافلين بحقيقة فكر الإخوان المسلمين ) ص 38 .

الإرهاب والعنف عند حسن البنا :

يقول في ص 135 موجها كلامه للإخوان : ـ

" ولكن الإخوان المسلمين أعمق فكراً وأبعد نظراً .. .. فهم يعلمون أن أول درجة من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح … "!!!!

" إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها . . " !! .

قلت : لقد روج الإخوان المسلمون وأبكوا الناس كثيراً عن معاناتهم في السجون وأنهم بعيدون عن العنف ودعوتهم تلتزم الحكمة وتبتعد عن العنف والإرهاب وها هو إمامهم يخط بيده منهجه في رسائله مؤكداً أن الإخوان سيستخدمون القوة العملية حين لا يجدي غيرها ويعبر عن ذلك صراحة بقوة الساعد والسلاح .فهل هذا المنهج منهج سلفي سني؟ !!! أم هو منهج خلفي بدعي خارجي ؟!!!

لو قال الرجل إن الإخوان المسلمين درع قوي لأمة الإسلام وولاة أمورهم لقبل منه ذلك أما قوله باستخدام القوة بدون بيان ضد من تكون قوة الساعد والسلاح وستأتي إجابة هذا السؤال حينما نتحدث عن الجيش السري الذي أعده حسن البنا .

ويقول في نفس المصدر السابق في ص 136 :

وأما الثورة فلا يفكر الإخوان المسلمون فيها ولا يعتمدون عليها ولا يؤمنون بنفعها ونتائجها….
قلت : لأن الفكر الإخواني في الأصل لم يستوعب المنهج السلفي الصحيح لذا نجد التخبط والتناقض في الأقوال حينا وتناقض بين الأقوال والأفعال أحيانا أخرى فنحن هنا أمام المنظر الأول للإخوان المسلمين : يُنكر فكرة الثورة في عمله الدعوي ، ثم في موضع آخر تجده يُنشئ جيشا عسكرياً سرياً ، ثم يخط بيده أنهم سيستخدمون القوة ـ قوة الساعد والسلاح ـ وقد كان . فهل هذا طرح سلفي أم طرح خلفي خارجي ؟.

وصدق الله إذ يقول : ( أفلا يتدبرون القـــرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) سورة النساء ، الآية 82 .

مع التنظيم السري للإخوان المسلمين

فقد نشر بعض قادة الإخوان المسلمين كتباً تبين حقيقة ما يسمى التنظيم الخاص ( السري ) للإخوان المسلمين وهو تنظيم عسكري كان يخفى على كثير من أتباع الإخوان وغيرهم وسأقتصر على كتابين نُشِرا مُؤَخَراً

أحدهما في سنة 1989 ميلادي وهو لمحمود الصباغ بتقديم مصطفى مشهور المرشد العام الحالي للإخوان المسلمين وكتابه تحت عنوان (حقيقة التنظيم الخاص ودوره فى دعوة الإخوان المسلمين)

والأخر فى سنة 1993 لـ د / محمود عساف الذي كان الأمين الخاص لحسن البنا ، وفى نفس الوقت أمين التنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات الإخوانية ) وكتابه تحت عنوان ( مع الإمام الشهيد حسن البنا ) .

الناصرية تجربة إخوا نية :

يقول محمود الصباغ فى كتابه المذكور سابقاً ص 22 :

" أما المعركة القاسمة الثانية ... وهى حرب الإبادة المعلنة من جمال عبد الناصر ضد الأخوان المسلمين سنة 1954 م وما أشبه الليلة بالبارحة فقد كان عبد الناصر عضوا في الإخوان المسلمين ثم صديقا لهم بصفته قائدا لتنظيم وطني صديق هو تنظيم الضباط الأحرار وقد صدقه الأخوان المسلمون وكيف لا يصدقونه وقد كان عضوا من أعضائهم ؟ … وقد تقلد قيادة تنظيم الضباط الأحرار بعد مشورتهم والحصول على موافقتهم والاطمئنان إلى مناصرتهم … ولم يستح ( عبد الناصر ) أن يفسر حربه ضدهم فيقول عنهم وهم أساتذته إنهم عصاة !!!!! .

تعطش الإخوان للعنف :

يقول محمود الصباغ في صفحة 29 " في شأن قتلة السادات " :

" فسلط عليه شبابا من شباب مصر وأظلهم بظله فباغتوه في وضح النهار وفى أوج زينته وعزه يستعرض قواته المسلحة ولا يرى فيهم إلا عبيدا له ينحنون وبقوته وعظمته يشهدون وإذا بهم سادة يقذفونه بالنار ويدفعون عن أنفسهم وصمة الذل والعار والشنار … " !!!! .

يقول محمود الصباغ في صفحة 48 :

" والمسلمون الآن كما تعلم مستذلون لغيرهم قد ديست أرضهم وانتهكت حرماتهم وتحكم في شئونهم خصومهم وتعطلت شعائر دينهم في ديارهم فضلا عن عجزهم في نشر دعوتهم فوجب وجوبا عينيا لا مناص أن يتجهز كل مسلم وأن ينطوي على نية الجهاد وإعداد العدة له حتى تحين الفرصة ويقضى الله أمرا كان مفعولا .. !

قـلت : فإن التطبيق العملي للفكر السابق عرضه ونقده بالنسبة لحسن البنا يتضح أكثر من خلال قيادات التنظيم السري للإخوان المسلمين بل نستطيع القول مقدماً أن ما كُتب عن التنظيم السري للإخوان المسلمين بأقلام واعترافات الإخوان خاصة القيادات منهم يعبر بما لا مجال للشك عن حقيقة فكر حسن البنا وخلاصته وبالتالي فكر الأخوان المسلمين .

فها هو محمود الصباغ أحد قادة التنظيم السري يثبت أن جمال عبد الناصر كان من الإخوان بل من خواصهم لأنه بايع كأحد أفراد هذا التنظيم الخاص ، إذن عبد الناصر كان من خواص الأتباع والتلاميذ ومع ذلك لم يستطع أن يتأقلم مع إخوانه وهذا إن دل فإنما يدل على أن الأصل كان على غير سبيل السلف فنجم عنه هذا التخبط والصراع السياسي واكتوى الإخوان بناره فهل من مذَّكر ؟

ولذا لو قلنا أن التجربة الناصرية تجربة إخوانية لا نكون قد جاوزنا الحد في الاستنتاج .

وقد يقول قائل أن هذا تاريخ مضى للإخوان والوضع الآن يختلف ، وفي الحقيقة الزعم بذلك غير صحيح لعدة أسباب منها :

أن الإخوان ينشرون هذه الأفكار ولا يتبرأون منها بل لا يصححونها وهي قواميس ثقافتهم ولقاءاتهم السرية والعلنية وما تقديم مصطفى مشهور المرشد الحالي للإخوان لكتاب الصباغ إلا دليلاً على ذلك .

كما أن كتاب الصباغ الذي أصدره في 1989م يعتبر من الكتب الحديثة وكذلك كتاب محمود عساف ولا زال العنف في مناهجهم وهذا واضح من عباراته السابقة في شأن قتلة السادات .

السرية والطرق الماسونية في فكر الإخوان المسلمين :

يقول محمود الصباغ في صفحة56 من كتاب التنظيم الخاص السابق ذكره :

" وعلى هذا الدرب أجد نفسي مضطرا لأن أحاسبها … لا أبتغي منه إلا تصحيح الحقائق على النظام الخاص للإخوان المسلمين التي تكلم عنها رجال من صفوة الإخوان المسلمين فغيبوها لا لشيء إلا لأنهم باعترافهم لم يكونوا من أعضاء هذا النظام وإن كانوا من قادة الإخوان المسلمين بل ومنهم مرشدهم الثالث فضيلة الأخ الكريم الأستاذ / عمر التلمساني… فأنّى لهم بالحقيقة وطبيعة هذا النظام السرية التامة إلا على أعضائه المؤسسين والمنفذين .. !!

ويقول في صفحة 132 من نفس المصدر السابق :

" كانت البيعة تتم في منزل بحي الصليبة حيث يدعى العضو المرشح للبيعة ومعه المسئول عن تكوينه والأخ عبد الرحمن السندى المسئول عن تكوين الجيش الإسلامي داخل الجماعة ، وبعد استراحة في حجرة الاستقبال يدخل ثلاثتهم إلى حجرة البيعة فيجدونها مطفأة الأنوار ويجلسون على بساط في مواجهة أخ في الإسلام مغطى الجسد تماما من قمة رأسه إلى أخمص قدميه برداء أبيض يخرج من جانبيه يداه ممتدتان على منضدة منخفضة ( طبلية) عليها مصحف شريف ، ولا يمكن للقادم الجديد مهما أمعن النظر فيمن يجلس في مواجهته أن يخمن بأي صورة من صور التخمين من عسى أن يكون هذا الأخ .

وتبدأ البيعة بأن يقوم الأخ الجالس في المواجهة ليتلقاها نيابة عن المرشد العام بتذكير القادم للبيعة بآيات الله التي تحض على القتال في سبيله وتجعله فرض عين على كل مسلم ومسلمة وتبين له الظروف التي تضطرنا إلى أن نجعل تكويننا سريا في هذه المرحلة مع بيان شرعية هذه الظروف

فإننا نأخذ البيعة على الجهاد في سبيل الله حتى ينتصر الإسلام أو نهلك دونه مع الالتزام بالكتمان والطاعة ، ثم يخرج من جانبه مسدسا ، ويطلب للمبايع أن يتحسسه وأن يتحسس المصحف الشريف الذي يبايع عليه ، ثم يقول له : فإن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يؤدى ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك ويكون مأواك جهنم وبئس المصير ، فإذا قبل لعضو بذلك كلف بأداء القسم على الانضمام عضوا في الجيش الإسلامي والتعهد بالسمع والطاعة … !!!! .

ويقول محمود الصباغ في ص 138 :

" أن أي خيانة أو إفشاء سر بحسن قصد أو بسوء قصد يعرض صاحبه للإعدام وإخلاء سبيل الجماعة منه مهما كانت منزلته ومهما تحصن بالوسائل واعتصم بالأسباب التي يراها كفيلة له بالحياة .. ! .

ويقول في ص 140 :

" ولأمير الجماعة حق الطاعة التامة على جميع أفراد جماعته وأن للجماعات جلسات ورحلات دورية ، وأن الأمير يستشير أفراد جماعته دون أن يكون عليه إلزام … وعلى الفرد ألا يقدم على عمل يؤثر في مجرى حياته كالزواج والطلاق قبل أن يحصل على تصريح به من القيادة عن طريق أمير الجماعة ، وأن عقوبة التأخير عن تأدية الواجب والتقصير في التكاليف يوقعها أمير الجماعة سواء أكانت عقوبات مادية أو أدبية .."!! .

ويقول أمين تنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات ) محمود عساف في كتابه " مع الإمام الشهيد حسن البنا " ص 154:

" في يوم من أيام سنة 1944 م ، دعيت أنا والمرحوم الدكتور / عبد العزيز كامل لكي نؤدي بيعة النظام الخاص ذهبنا في بيت في حارة الصليبة ، … دخلنا غرفة معتمة يجلس فيها شخص غير واضح المعالم بيد أن صوته معروف ، هو صوت صالح عشماوى وأمامه منضدة منخفضة الأرجل وهو جالس أمامها متربعا وعلى المنضدة مصحف ومسدس وطلب من كل منا أن يضع يده اليمنى على المصحف والمسدس ويؤدى البيعة بالطاعة للنظام الخاص ، والعمل على نصرة الدعوة الإسلامية .

كان هذا موقفا عجيبا يبعث على الرهبة وخرجنا سويا إلى ضوء الطريق ، ويكاد كل منا يكتم غيظه ، قال عبد العزيز كامل هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية ، كالماسونية والبهائية … " !!!! .

الإخوان المسلمون أول من سنوا الاغتيال باسم الإسلام في العصر الحديث :

يقول محمود الصباغ في ص 264 وما بعدها من كتابه المذكور " حقيقة التنظيم الخاص في شأن قتلهم القاضي الخازندار "

" وعقدت قيادة النظام الخاص محاكمة لعبد الرحمن السندى ( قائد التنظيم السري للإخوان) على هذا الجرم المستنكر وحضر المحاكمة كل من فضيلة المرشد العام الشهيد حسن البنا وباقي أفراد قيادة النظام بما في ذلك الأخوة صالح عشماوى والشيخ محمد فرغلى والدكتور خميس حميدة والدكتور عبد العزيز كامل ومحمود الصباغ ( المؤلف ) ، ومصطفى مشـهور ( المرشد العام للإخوان المسلمين الآن ) ، وأحمد زكى حسن ، وأحمد حسنين ، والدكتور محمود عساف ، وقد أكد عبد الرحمن في المحاكمة أنه فهم من العبارات الساخطة التي سمعها من المرشد العام ضد أحكام المستشار الخازندار المستهجنة أنه سيرضى عن قتله لو أنه نفذ القتل فعلا وقد تأثر المرشد العام تأثرا بالغا لكلام عبد الرحمن لأنه يعلم صدقه في كل كلمة يقولها تعبيرا عما يعتقد … وقد تحقق الأخوان الحاضرون لهذه المحاكمة من أن عبد الرحمن قد وقع في فهم خاطئ في ممارسة غير مسبوقة … فرأوا أن يعتبر الحادث قتلاً خطأ … ولما كانت جماعة الإخوان المسلمون جزءا من الشعب وكانت الحكومة قد دفعت بالفعل ما يعادل الدية إلى ورثة المرحوم الخازندار بك … فإن من الحق أن نقرر أن الدية قد دفعتها الدولة عن الجماعة ، وبقى على الإخوان إنقاذ حياة الضحيتين الأخريين : محمود زينهم وحسن عبد الحافظ ( اللذان قاما بتنفيذ عملية القتل ) حيث قد تم القبض عليهما من قبل الشرطة …

وفى ص 267 يقول المؤلف: كما تحملت بنفسي وضع خطة لخطف الأخوين عبد الحافظ ومحمود زينهم من سجن مصر ؟!! .

ويروى محمود عساف صاحب الكتاب المذكور سابقا " وقائع هذه المحاكمة بصورة أوضح في ص 147 وما بعدها حيث يقول :

" قتل المستشار الخازندار وأنا مستشار لمجلس إدارة النظام ( التنظيم السري للإخوان ) ولم يكن مجلس الإدارة يعلم شيئا عن هذه الواقعة إلا بعد أن قرأناها في الصحف وعرفنا أنه قد قبض على أثنين من الإخوان قتلا الرجل في ضاحية المعادى ومعهما دراجتان لم تتح لهما فرصة الهرب حيث قبض الناس عليهما ، وفى ذات اليوم طلب الأستاذ الإمام عقد اجتماع لمجلس الإدارة بمنزل عبد الرحمن السندى . . . ودخل الأستاذ وهو متجهم وجلس غاضبا ، ثم سأل عبد الرحمن السندى قائلا : أليست عندك تعليمات ألاَ تفعل شيئا إلا بإذن صريح منى ؟ قال : بلى ، قال : كيف يتسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس النظام ؟ فقال عبد الرحمن : لقد طلبت الإذن وصرحتم فضيلتكم بذلك . قال الإمام : كيف؟ قال عبد الرحمن : لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول ما رأيكم دام فضلكم في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالمسلمين ويمالئ الكفار والمشركين والمجرمين فقلتم فضيلتكم : إنما جزاء من يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، فاعتبرت ذلك إذنا… " !!!.

قال الإمام : " إن طلبك الإذن كان تلاعباً بالألفاظ فلم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الإذن الصريح فيه ثم إنك ارتكبت عدة أخطاء : لم تعرض الأمر على مجلس النظام ولم تطلب إذنا صريحا وقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله واعتبرته يحكم بغير ما أنزل الله وهو يحكم بالقانون المفروض عليه من الدولة ولو افترضنا أنه كان قاسيا فإن القسوة ليست مبرراً للقتل .

وأثناء حديثه كانت الدموع تنساب من عينيه … ثم قال إن كان قتلك للخازندار قد تم بحسن نية فإن علينا الدية . !!!! ولكن الحكومة دفعت تعويضا كبيرا لأسرة الخازندار فأسقطت الدية عن الإخوان !!!!!

ويقول محمود عساف في ص 157 وما بعدها :

" ألتقيت بالأخ المهندس السيد فايز بشارع العباسية أمام مكتبة المطيعى وجده غاضبا على النظام الخاص ( التنظيم السري ) …

في اليوم التالي ـ وكان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ـ ذهب شخص ما بصندوق من حلوى المولد ( حلوى البدعة ) وطرق باب بيت السيد فايز في شارع عشرة بالعباسية وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلا أنه لا يجب أن يفتحه إلا السيد وبالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدأ يفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودى بحياته…!!!! .

تلك جريمة رهيبة لا شك عندي أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده … " !!! .

سألت الشيخ سيد سابق عن هذه الواقعة فقال إن رئيس النظام هو الذي خططها ونفذها أحد معاونيه بناء على فتوى نسبت للشيخ سيد سابق وهو برئ منها وقال لي : أنه يعرف الشخص الذي قام بتك الفعلة النكراء … " !!!

بعد هذه الحادثة بحوالي الشهرين وكنت آنذاك أعمل في الفترة المسائية سكرتيرا لتحرير مجلة الاقتصاد … وكان معي موظف للكتابة … اختلى بي بعد انتهاء العمل وقال : هناك شيء أحب أن أبلغك به فأنا أعمل موظفا بالمباحث العامة ومهمتي كتابة التقارير على الآلة وقد ورد تقريران أحدهما عبارة عن تحريات لأحد المخبرين يفيد أنك ( محمود عساف ) كان في دار الإخوان بالأمس . . . . أما التقرير الثاني فهو عبارة عن كشف وجد مع أحد الإخوان الذين قبض عليهم مؤخرا وفى هذا الكشف اسم السيد فايز تحت رقم (1) واسمك تحت رقم (3) ولما قرأت خبر جريمة اغتيال السيد فايز ، رأيت أن أحذرك . وهذا الكشف يحتوى على عشرة أسماء يبدو أنه يراد اغتيالهم ، وفيهم الشيخ السيد سابق … " !!! .

الإخوان والجاسوسية :

يقول محمود عساف ص 152 وما بعدها من كتابه المذكور :

" سألت الشيخ سيد سابق … حيث أن الشيخ سيد علم من أحد الإخوان انه كان يجمع معلومات عن أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء حين ذاك وبنى على هذه المعلومة أن النظام الخاص للإخوان متورط في هذه الجريمة ( مقتل أحمد ماهر باشا ) .

أوضحت للشيخ سيد أن جمع المعلومات شئ وجريمة الاغتيال شئ آخر ذلك أننا كنا نجمع معلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والفكر والأدب والفن سواء كانوا من أعداء الإخوان أو أنصارهم وهذه المعلومات كانت ترد لي لأحتفظ بها في أرشيف ! .

أما حقيقة علاقة الإخوان بحادث اغتيال أحمد ماهر فهي كالآتي :

"… دعا عبد الرحمن السندى لاجتماع وقال: إنه ينبغي أن نفكر في خطة لقتل أحمد ماهر قبل أن يعلن الحرب على المحور ، وقال : إنه وضع خطة أولية تقوم على تكليف أحد الإخوان بالمهمة ، فيزود بمسدس ، وينطلق إلى مزلقان العباسية ( مكان نفق العباسية الحالي ) وينتظر هناك مرور سيارة أحمد ماهر ، حيث إن السيارات تبطئ كثيرا من سرعتها عند المزلقان ، ثم يطلق الرصاص عليه ، ويكون هناك شخص آخر منتظرا بموتوسيكل ، يحمله معه ويهربان .

تلك هي الخطة البدائية التي أثارت الاستياء من جميع الحاضرين ، لذلك سألته : هل هناك فتوى شرعية بقتل رجل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟ فقال : إننا نعد مجرد خطة ولكن لن تنفذ إلا بعد الفتوى .

قلت : ولنفرض أن هذا الشخص قبض عليه ، فماذا يكون مصير دعوة الإخوان كلها بعد ذلك ؟ قال: لا لن يقبض عليه . أحسست أن المسألة لعب بالنار ، واستجابة للهوى الشخصي وليس مصلحة الإخوان . ثم قال : لقد اخترت احمد عبد الفتاح طه لهذه المهمة ، وهو ينتظر خارج الغرفة . ثم استدعاه وشرح له الخطة ، وقال : غدا إن شاء الله نكمل دراستها في وجودك … !!! .
وفى ص 27 يقول عساف :

" وجدنا أنه من بعد النظر أن نعلم ماذا يدور في أدمغة قادة مصر الفتاة فكلفنا أحد الإخوان بالانخراط في الجمعية هو المرحوم اسعد احمد الذي انضم إليها وبرز فيها سريعا ، لما كان له من نشاط … ! .

قـلت : الكلام السابق واضح في الضلال والإضلال ولا يحتاج لمزيد تعليق لنتعرف على طبيعة هذا الفكر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

فالإخوان يطلبون بيعة لمرشدهم مع وجود حاكم مسلم لمصر سادت له البلاد فكيف يَتأتّى ذلك شرعاً؟ اللهم إلا إذا كان هذا من مفاهيم الخوارج .

وبالنظر لطريقة هذه البيعة وترتيب العقوبات على مخالفتها في الدنيا والآخرة لهو إعتداء صارخ على الشرع وإحداث في الدين واضح وإيجاد إرهاب نفسي وفكري وبدني على الأتباع فهل من مذّكر ؟!!

بل وصلت حدة السيطرة على الأتباع وإلغاء شخصياتهم بتوقيع العقوبة على المخالفين منهم للأوامر وعدم الإقدام على أخص الخصوصيات للمسلم كالزواج والطلاق إلا بعد الرجوع إلى القيادات فهل هذا منهج شرعي ؟

إن الرسول صلى الله عليه وسلم أسلم من أسلم من كبار الصحابة ولم يطلب منهم ما طلبه قادة الإخوان من أتباعهم .

وها هو أمين تنظيم الإخوان للمعلومات د . محمود عساف يعترف هو و د .عبد العزيز كامل بعد ما انتهت بيعتهم فيصفونها بعدم الشرعية من جانب ومن جانب آخر يشبهونها بالطرق الماسونية والبهائية !

فهل هذه منهجية شرعية لتنظيم يفرض نفسه بالقوة على المسلمين في العالم ؟ .

وبعد ما ساق كل من محمود الصباغ ومحمود عساف وهما من كبار قادة التنظيم السري قصة قتل الخازندار المستشار من خلال المحاكمة الهزلية البدعية والتي ترأسها حسن البنا نفسه يظهر لنا الآتي :

1 ـ فكر الإخوان يؤدي إلى التطرف والعنف .

2 ـ فكر الإخوان يؤدي إلى التكفير والتقتيل .

3 ـ تعدى حسن البنا حدود الدعوة وتقلده ولاية القضاء بلا سند شرعي .

4 ـ تحريف الكلم عن مواضعه وكذلك قلب الحقائق بزعم أن قتل المستشار قتل خطأ وتتجلى مظاهر الاستخفاف في مسألة الدية التي ذُكرت ودفع الحكومة لها . !!!!

5 ـ إصرار الإخوان على السرية والعنف بإبقاء قائد التنظيم بعد هذه المصيبة والتي تكررت بعد ذلك .

6 ـ وأين الزعم بأن التنظيم السري كان موجهاً للإنجليز ؟! فإن ذلك من الاستخفاف بالعقول لأن مقتل المستشار الخازندار تبعه أعمال قتل أخرى ستأتي .

7 ـ ومن هنا نستطيع القول بأن الإخوان أول من سنوا الاغتيال باسم الإسلام فى هذا العصر والإسلام من فعلهم برئ .

8 ـ كما تُبرز هذه المحاكمة البدعية خطورة استخدام المنابر والخطابة لإثارة العامة و الخاصة بدون ضوابط شرعية .

9 ـــ هذا الأسلوب الذي عبرت عنه المحاكمة الهزلية هو نفس الأسلوب الذي أُتبع بعد ذلك في الإتجاهات الدينية الأخرى في قتل السادات وغيره

10 ـ مسئولية حسن البنا التامة عن تصرفات التنظيم السري لأنه هو رئيسه العام والمؤسس له .

أما قولهم في قتل أحد أتباعهم على يد التنظيم الخاص فلا يحتاج لتعليق فإن كل بدعة ضلالة وهل مخالفة السنة تأتي بخير ؟ فها هو التنظيم السري الذي قيل أنه موجه للإنجليز يتوجه للمسلمين بل لأحد أتباع الإخوان فيقتل المهندس فايز بطريقة في منتهى الخسة والنذالة والدناءة فلم يراعوا في ذلك ديناً أو خلقاً أو حتى عواقب الأمر فهل من عاقل يبقى يناصر فكر الإخوان بعد هذه الأدلة الدامغة فضلاً عن انضمامه لهم ؟

اللهم لا إلا صاحب هوى وصاحب فتنة .

ويعترف محمود عساف وهو المسئول عن المخابرات الإخوانية أنهم كانوا يجمعون المعلومات عن المشاهير ويتجسسون على الناس ويضعون الخطط لمن ناوءهم فهل بعد اعترافاتهم من مكابر يرد مثل هذا الكلام الذي لا دخل فيه لحكومة أو غيره أو يزعم وجود إكراه ، فقد كتب كل من الصباغ وعساف كتبهم وهم أحرار وغير أتباع إلا للإخوان فهل من معترض ؟!!.

ويؤكد اتهامهم بالتجسس على المسلمين ما جاء على لسان محمود عساف في ص27 من كتابه المذكور سابقاً .

إن الجماعات التي جاءت بعد ذلك ما هم إلا ضحايا فكر هذه الفِرقة المبتدعة ، حيث يجتمع نفر من الرجال أو الشباب بحجة نصرة الإسلام ويقررون هذا كافر حلال الدم وهذا معاد لله ورسوله وهذا يُقتل وهذا يُضرب ويتحقق فينا ما نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض…) الحديث أخرجه البخاري ومسلم .

نماذج من العمليات الإخوانية الإرهابية والتي قام بها التنظيم السري لهم كما ذكر ذلك قادتهم وهم بعيدون فى ذلك عن أي عوامل إكراه أو تهديد أو اعتقال :

ــ مقتل المستشار القاضي " الخازندار " ص 255 وما بعدها من كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ ، وكذلك محمود عساف ص 147-157 من كتابه " الإمام الشهيد حسن البنا " .

ــ مقتل رئيس الوزراء " محمود فهمي النقراشى" ص 312 نفس المصدر السابق

ــ محاولة قتل " إبراهيم عبد الهادي باشا " ص 314 نفس المصدر السابق .

ــ تفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة يوم 3/12/1946 ص 278 نفس المصدر السابق .

إلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من :

ــ " هيكل باشا " رئيس حزب الأحرار الدستوريين .

ــ " النقراشى باشا " ص 278 نفس المصدر السابق .

ــ وضع قنبلة زمنية حارقة داخل حقيبة صغيرة شبيهة بحقائب المحامين بجوار الخزانة التي تحتوى على جميع أوراق قضية أوراق سيارة الجيب . راجع ص 104 وما بعدها من كتاب محمود الصباغ السابق ذكره .

قلت : فهل بعد هذه الحقائق الدامغة تسمى دعوة الإخوان المسلمين دعوة سنية سلفية أو دعوة شاملة أم هي قاصرة لا سلفية فيها ولا سنة اللهم إلا سلفية الخوارج وسنتهم البدعية فى الخروج على الحكام وما يتبعه من ترويع الآمنين وسفك الدماء وتسلط السفهاء والدهماء على الأنفس والأعراض والأموال .

فالإخوان بتاريخهم وترجمة لأفكارهم إعتبروا أنفسهم دولة داخل دولة وحكومة داخل حكومة وأعطوا لأنفسهم حق الحكم على الناس وتنفيذ ما يحكمون به فهل هذا مسلك صحيح يستند إلى شرعية دينية ؟ بالطبع لا وإنما هو الفتنة والهرج الهرج .

ولو نظرنا لهذه العمليات وقارنّاها بالعمليات التي حدثت في عهد السادات والعهد الحالي لوجدناها بنفس الأسلوب ونفس الطريقة وهذا ـ وإن دل على شيء ـ فإنما يدل على أن كثيرا من هذه الأحزاب الدينية عيال على المدرسة الإخوانية والذين هم بدورهم عيال على خوارج الماضي . فاعتبروا يا أولي الأبصار .


اللهم زد الاخوان فضيحة على يد اشقى خلقك كلاب النار


من أقوال الشيعة المعتدلين:

وينبغي لنا في حوارنا الإسلامي الإسلامي، لكي يؤتي ثمرته في التقريب بين أبناء الأمة أن نشيع أقوال المعتدلين من الفريقين، كما نغض الطرف عن أقوال الغلاة والمهيجين، الذين يريدون أن يؤججوها نارا حامية، لا تبقي ولا تذر، كأنما هي سقر، اللواحة للبشر.

وعلى هذا المنوال أنقل هنا ما ذكره العلامة الشيخ رحمة الله الهندي الكيرانوي من أقوال عن أئمة الإثنا عشرية في عصمة القرآن من التحريف والتبديل، ذكرها ليرد بها على المبشرين من دعاة التنصير الذين شككوا في القرآن بدعوى أن الشيعة يقولون بنقصانه وتحريفه، فنقل عنهم ما نقل، لرد هذه الدعوى، بشهادة شهود من أهلها.

قال رحمه الله:

(وأما الجواب عنه تحقيقا فلأن القرآن المجيد عند جمهور علماء الشيعة الإمامية الإثنا عشرية محفوظ عن التغيير والتبديل، ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه؛ فقوله مردود غير مقبول عندهم.

1ـ قال الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه، الذي هو من أعظم علماء الإمامية الإثنا عشرية في رسالته الاعتقادية: "اعتقادنا في القرآن أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة، وعندنا الضحى وألم نشرح سورة واحدة، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة، ومن نسب إلينا أنا نقول: إنه أكثر من ذلك فهو كاذب) انتهى.

2ـ وفي تفسير (مجمع البيان) الذي هو تفسير معتبر عند الشيعة (ذكر السيد الأجل المرتضى، علم الهدى ذو المجد، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعا مؤلفا على ما هو الآن، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى إن جماعة من الصحابة كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، وكل ذلك بأدنى تأمل يدل على أنه كان مجموعا مرتبا غير منشور ولا مبثوث، وذكر أن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم، فإن الخلاف مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنوا صحتها، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته) انتهى.

3ـ وقال السيد المرتضى أيضا: (إن العلم بصحة القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار، والوقائع العظام المشهورة، وأشعار العرب المسطورة، فإن العناية اشتدت، والدواعي توفرت على نقله، وبلغت حدا لم تبلغ إليه فيما ذكرناه؛ لأن القرآن معجزة النبوة، ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وعنايته الغاية، حتى عرفوا كل شيء فيه، من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته؛ فيكف يجوز أن يكون مغيّرا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد؟) انتهى.

4ـ وقال القاضي نور الله الشوستري الذي هو من علمائهم المشهورين، في كتابه المسمى بمصائب النواصب: (ما نسب إليه الشيعة الإمامية بوقوع التغير في القرآن ليس مما قال به جمهور الإمامية، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم) انتهى.

5ـ وقال الملا صادق في شرح الكليني: (يظهر القرآن بهذا الترتيب -المعروف الآن- عند ظهور الإمام الثاني عشر ويشهر به) انتهى.

إذا فهذا اعتراف من الملا صادق ان القران الحالي غير معترف به عندهم الان والا فما الفارق عند ظهور منتظرهم يا دكتور ولكن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور 6

ـ وقال محمد بن الحسن الحر العاملي، الذي هو من كبار المحدثين في الفرقة الإمامية، في رسالة كتبها في رد بعض معاصريه: (هركسيكه تتبع أخباره وتفحص تواريخ وآثار نموده بعلم يقيني ميداندكه قرآن درغاية وأعلى درجة تواتر بود وآلاف صحابة حفظ ونقل ميكردندآن راودر عهد رسول خدا صلى الله عليه وسلم مجموع ومؤلف بود) انتهى.

فظهر أن المذهب المحقق عند علماء الفرقة الإمامية الإثنا عشرية أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، وأنه كان مجموعا مؤلفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظه ونقله ألوف من الصحابة وجماعة من الصحابة، كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، ويظهر القرآن ويشهر بهذا الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر رضي الله عنه، والشرذمة القليلة التي قالت بوقوع التغير؛ فقولهم مردود، ولا اعتداد بهم فيما بينهم، وبعض الأخبار الضعيفة التي رويت في مذهبهم لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته، وهو حق؛ لأن خبر الواحد إذا اقتضى علما، ولم يوجد في الأدلة القاطعة ما يدل عليه وجب رده، وعلى ما صرح ابن المطهر الحلي في كتابه المسمى بـ"مبادئ الوصول إلى علم الأصول"، وقد قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9] في (تفسير الصراط المستقيم) الذي هو تفسير معتبر عند علماء الشيعة: (أي: إنا لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان) انتهى[5].

من أقوال أهل السنة المعتدلين:

وكما حبذنا النقل عن المعتدلين من علماء الشيعة ينبغي أن نحبذ النقل عن المعتدلين من أهل السنة؛ مما يخفف حدة التوتر، ويساعد في التقريب بين الفريقين.

من ذلك: ما ذكره علامة المتأخرين من علماء الحنفية ابن عابدين في حاشيته الشهيرة، المسماة (رد المحتار على الدر المختار) في قضية (ساب الشيخين) الذي أفتى بعضهم فيها بكفره، بل قال: إنه لا توبة له لو أراد التوبة: فقد ذكر الحصكفي في كتابه (الدر المختار شرح تنوير الأبصار) نقلا عن (الجوهرة) من كتب الحنفية: أن من سب الشيخين (أبا بكر وعمر) أو طعن فيهما كفر، ولا تقبل توبته. وبه أخذ الدبوسي وأبو الليث، وهو المختار للفتوى. انتهى. قال: وجزم به في (الأشباه) يعني: ابن نجيم في كتابه (الأشباه والنظائر) وأقره المصنف (صاحب تنوير الأبصار) قائلا: وهذا يقوي القول بعدم قبول توبة ساب الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو الذي ينبغي التعويل عليه في الإفتاء والقضاء، رعاية لجانب حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. اهـ.

قال الشارح في (الدر المختار): لكن في (النهر) وهذا لا وجود له في أصل (الجوهرة) وإنما وجد على هامش بعض النسخ، فألحق بالأصل، مع أنه لا ارتباط له بما قبله[6]. انتهى.

وعلق على ذلك العلامة ابن عابدين في حاشيته الشهيرة، فقال: (قوله: لكن في النهر.. إلخ) قال السيد الحموي في حاشية الأشباه: حكي عن عمر بن نجيم: أن أخاه أفتى بذلك، فطلب منه النقل، فلم يوجد إلا على طرّة الجوهرة. اهـ.

(وأقول: على فرض ثبوت ذلك في عامة نسخ الجوهرة، لا وجه له يظهر، لما قدمناه من قبول توبة من سب الشيخين، بل لم يثبت ذلك عن أحد من الأئمة فيما أعلم. اهـ.

ونقله عنه السيد أبو السعود الأزهري في حاشية الأشباه.

أقول: نعم نقل في البزازية عن الخلاصة: أن الرافضي إذا كان يسب الشيخين ويلعنهما فهو كافر، وإن كان يفضل عليا عليهما فهو مبتدع. اهـ. وهذا لا يستلزم عدم قبول التوبة.

على أن الحكم عليه بالكفر مشكل، لما في (الاختيار): اتفق الأئمة على تضليل أهل البدع أجمع وتخطئتهم، وسب أحد من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلَّل.. إلخ.

وذكر في (فتح القدير): أن الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ويكفرون الصحابة: حكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة، وذهب بعض أهل الحديث إلى أنهم مرتدون.

قال ابن المنذر: ولا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم. وهذا يقتضي نقل إجماع الفقهاء.

وذكر في المحيط: أن بعض الفقهاء لا يكفر أحدا من أهل البدع، وبعضهم يكفرون البعض، وهو من خالف ببدعته دليلا قطعيا، ونسبه إلى أكثر أهل السنة، والنقل الأول أثبت، وابن المنذر أعرف بنقل كلام المجتهدين. نعم يقع في كلام أهل المذهب تكفير كثير، ولكن ليس من كلام الفقهاء الذين هم المجتهدون، بل من كلام غيرهم، ولا عبرة بغير الفقهاء، والمنقول عن المجتهدين ما ذكرنا. اهـ.

قال ابن عابدين:

(ومما يزيد ذلك وضوحا ما صرحوا به في كتبهم متونا وشروحا من قولهم: ولا تقبل شهادة من يظهر سب السلف، وتقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية.

وقال ابن ملك في شرح المجمع: وترد شهادة من يظهر سب السلف، لأنه يكون ظاهر الفسق، وتقبل من أهل الأهواء: الجبر والقدر والرفض والخوارج والتشبيه والتعطيل. اهـ. وقال الزيلعي: أو يظهر سب السلف، يعني الصالحين منهم، وهم الصحابة والتابعون؛ لأن هذه الأشياء تدل على قصور عقله، وقلة مروءته، ومن لم يمتنع عن مثلها لا يمتنع عن الكذب عادة بخلاف ما لو كان يخفي السب. اهـ.

(ولم يعلل أحد لعدم قبول شهادتهم بالكفر كما ترى، نعم استثنوا الخطابية، لأنهم يرون شهادة الزور لأشياعهم أو للحالف، وكذا نص المحدّثون على قبول رواية أهل الأهواء، فهذا فيمن يسب عامة الصحابة ويكفرهم، بناء على تأويل له فاسد، فعلم أن ما ذكره في الخلاصة من أنه كافر: قول ضعيف مخالف للمتون والشروح، بل هو مخالف لإجماع الفقهاء كما سمعت.

وقد ألف العلامة ملا علي القارئ رسالة في الرد على الخلاصة. وبهذا تعلم قطعا أن ما عزي إلى (الجوهرة) من الكفر مع عدم قبول التوبة -على فرض وجوده في الجوهرة- باطل لا أصل له، ولا يجوز العمل به، وقد مرّ: أنه إذا كان في المسألة خلاف -ولو رواية ضعيفة- فعلى المفتي أن يميل إلى عدم التكفير؛ فكيف يميل هنا إلى التكفير المخالف للإجماع، فضلا عن ميله إلى قتله وإن تاب؟ وقد مرّ أيضا: أن المذهب قبول توبة ساب الرسول صلى الله عليه وسلم.. فكيف ساب الشيخين؟

والعجب من صاحب (البحر) -يعني: ابن نجيم- حيث تساهل غاية التساهل في الإفتاء بقتله مع قوله: وقد ألزمت نفسي أن لا أفتي بشيء من ألفاظ التكفير المذكورة في كتب الفتاوى، نعم لا شك في تكفير من قذف السيدة عائشة رضي الله عنها، أو أنكر صحبة الصديق، أو اعتقد الألوهية في عليّ، أو أن جبريل غلط في الوحي، أو نحو ذلك من الكفر الصريح المخالف للقرآن، لكن لو تاب تقبل توبته.[7] انتهى

وهنا نقول ليس بعشك فادرجي فكلام ابن عابدين يا دكتور في هذه المسالة مبني على استلزام السب للكفر لا على انبناء الكفر على عقيدة الساب والا فاللاعن للشيخين ينكر صحبة الصديق ويقذف الصديقة وحسبك دليلا على ذلك دعاء صنمي قريش يا دكتور
وليس ادل على ذلك ما رواه الشيخ محمود سعيد ممدوح عن شيخه السيد عبدالله الغماري
ولما افتُتحت دار التقريب بين المذاهب في مصر لم يشارك فيها السيد عبدالله لأنه عرف أغراض الروافض , وكان تقي الدين القمي الإمامي يطمع في السيد عبدالله وفي الشيخ الكوثري فاجتمعوا (الغماري , والكوثري , والقمي) في بيت الكوثري بالعباسية . فقال العلامة الكوثري للقمي : خذوا معاوية واتركوا أبا بكر وعمر , فاجاب القمي قائلا: لا يتم إيمان رجل منا إلا بسب أبي بكر وعمر .

_________________
لا اله الاالله سيدنا محمد رسول الله بها نحيا وعليها نموت ونرجوان نبعث عليها ان شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 20, 2006 5:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 1:53 pm
مشاركات: 1068
كان العلامة الشيخ محمد رشيد رضا صاحب (مجلة المنار) و(تفسير المنار) قد وضع قاعدة للتعامل بين المختلفين من (أهل القِبلة) سماها (القاعدة الذهبية) وهي القاعدة التي تقول: (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).

الحمد لله انك رددت الحق لاصحابه فعلى نهج الماسوني رشيد رضا نهج البنا وعلى اشكالها تقع الطيور [/QUOTE]

صدقت الأخ الكوثري فعلاً نهج ماسوني القرضاوي تلميذ نجيب في مدرسة الأخوان وهكذا كان الأستاذ ..........

من كتاب ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) لمؤلفه الإخواني محمود عبدالحليم ( 1 /409 ) تحدث عن قضية فلسطين وعن اللجنة المشتركة الأمريكية البريطانية التي جالت العالم من أجل قضية فلسطين وقد حضر البنا اجتماعاً لها في مصر ، ممثلاً عن الحركة الإسلامية وألقى كلمة قال فيها ما نصه :
والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية ، لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ، ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار :
فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية ؟!!! لأن القرآن الكريم حضًّ على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية ؟!! قبل أن يكون شريعة قومية ، وقد أثنى عليهم ، وجعل بيننا وبينهم وفاقاً : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) .
وحينما أراد القرآن أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الاقتصادية ؟!! والقانونية ، فقال تعالى : ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم (.


وقال عباس السيسي في كتابه : ( حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية ) ص 319 تحت عنوان (بيان فضيلة المرشد في المؤتمر الصحفي بالمركز العام(:
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار المركز العام بمناسبة مرور عشرين عاماً على قيام تشكيلة الإخوان ، ألقى الأستاذ المرشد ( حسن البنا ) بياناً قال فيه : …
وليست حركة الإخوان المسلمين حركة طائفية موجهة ضد عقيدة من العقائد ، أو دين من الأديان ، أو طائفة من الطوائف ، إذ إن الشعور الذي يهيمن على نفوس القائمين بها أن القواعد الأساسية للرسالات جميعاً قد أصبحت مهددة الآن بالإلحادية والإباحية ؟!! وعلى الرجال المؤمنين بهذه الأديان أن يتكاتفوا ويوجهوا جهودهم لإنقاذ الإنسانية من هذين الخطرين الزاحفين .
ولا يكره الإخوان المسلمون الأجانب النزلاء في البلاد العربية والإسلامية ، ولا يضمرون لهم سوءاً حتى اليهود المواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلا العلاقات الطيبة.

. من كتاب ( حسن البنا مواقف ص 120)

وكان النصارى والأقباط يحظون باحترام كبير من قبل المرشد ( حسن البنا ) وهو يقول لهم في خطاباته : ( إلى صاحب الغبطة الآنيايؤنس
كما وجهت الخطاب التالي إلى صاحب الغبطة الآنيايؤنس بطريرك الأقباط الأرثوذكس بمصر : ومن أجل ذلك توجهنا إلى غبطتكم راجين أن تشملوا هؤلاء المجاهدين بعطفكم الأبوي فتأمروا بإمداد أبناء فلسطين بإرسال ما تبقى من أموال لجنة مساعدة الأحباش إلى اللجنة العربية العليا بالقدس ) .
ولقد كان من تنظيم الإخوان المسلمين اثنين من النصارى ، قال الدكتور عبدالفتاح محمد العويس في كتابه ( تصور الإخوان المسلمين للقضية الفلسطينية ) ص 23 :
ولكي يدلل الإخوان المسلمون على عدم تعصبهم ، أشركوا معهم في عضوية اللجنة السياسية التابعة للإخوان المسلمين – والتي أنشئت في عام 1948 م – اثنين من النصارى هم : وهيب دوس ، وأخنوخ لويس أخنوخ.
وفي كتاب في قافلة الإخوان المسلمين: لعباس السيسي صورة مجموعة كبيرة من قادة وأعضاء الإخوان ومعهم المرشد العام وعلق المؤلف تحت هذه الصورة قائلاً :
(فضيلة المرشد العام ، وعن يساره مندوب الكنيسة ؟) .

هكذا يا أخي أصبحت قضيتنا مع اليهود قضية أقتصادية وان القرآن أثنى عليهم يا ترى بماذا يفسر الأستاذ قول الله تعالى

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا )

ولا تعليق وحسبنا الله ونعم الوكيل
[/size][/size][/color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 26, 2006 1:29 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14575
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 outset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]إخوتى الكرام

أحببت أن أشارك معكم فى هذا الموضوع لعلى أساهم معكم في كشف ما يحاك للصوفية من مؤامرات من جميع الاتجاهات

وأقص على الجميع حادثة وقعت لى شخصيا وقد أشار إليها سيدى الشريف فضيلة الدكتور محمود صبيح فى إحدى مشاركاته الأخيرة

ليعلم الجميع أن مخططات إختراق الصوفية ليست وليدة اللحظة

بل يعد لها من فترات بعيدة

فى أثناء دراستى إلتقيت أحد الأشخاص وأخذ يتحدث معى عن التصوف بإسلوب رائع جذاب أخاذ

مما جعلنى أقبل على القراءة فى هذا الموضوع

ثم قابلنى بشيخه فى الطريق فازدت حبا لهذا الشيخ ومعه ازدت شغفا بالتصوف

ومرت الايام وانكشف لى بفضل من الله الآتى

1- علمت أن هذا الشخص قد تسبب فى خروج الكثير من إخواننا

2- قام بزرع الفتنة بين العديد والعديد من المتبقين

3- قام باستغلال الطامعين فى التمشيخ ودعوى الولاية والعوام من أبناء الطريق وغرس فى آذهانهم أنهم أقطاب وأولياء كأن يأتى لأحدهم ويول له لقد رأيت لك فى رؤيا أن الشيخ فلان "يذكر له وليا مشهورا مقطوعا له بالولاية"قد أقامك قطباعلى منطقة كذا وكذا

4- كان يقوم فى الطعن فى أحزاب وأوراد التصوف ويشجع الإخوة على التقاعس عن حضور مجالس الذكر وإذا ذهب أحد هؤلاء مصادفة إلى مكان المجلس وجد هذا الشخص فى زمرة الحاضرين

5- كان يقوم بإشاعة الأكاذيب حول الشيخ ويطلق الإشاعة تلو الأخرى عنه

6- حاول بذر الفتنة بين الشيخ ومريديه

7- حاول معى شخصيا بعد ذلك كل ما سبق وذكرته لكم ولكن أحمد الله أن ثبتنى على ما وصلت إليه من حق
وأحمد الله أن كنت من أقوى الأسباب التى جعلها الله سببا فى خروج هذا الشخص وافتضاح أمره

الغريب فى الأمر أن هذا الشخص إذا رآه المرء وهو جالس بين يدى الشيخ حسبه من أخلص المريدين

كان يقبل يد الشيخ وإذا خرج من عنده يقول لباقى الإخوة لا أعرف لماذاتقبلون يد هذا 00000 ؟

هذا الشخص انضم للطريق عام 1995 م

وقد جعله الله سببالى لسلوك التصوف عام2001

الغريب فى الأمر أن شيخنا كان على علم تام بما يفعله هذا الشخص من أول يوم ولا أدرى حتى الآن لماذا تركه يتمادى فى فعله

وإذا سألته عن هذا أجابنى قائلا " لا يهمنى كثرة المريدين فالواحد قد تكون فيه البركة عن عشرة "

شهادة أشهدها لهذا الشيخ ما علمته إلا صالحا كريما سخى النفس ذو حياء جم شديد المروءة صبورا علىاحتمال الأذى من جميع الناس عزيز النفس قد أفنى عمره وماله فى خدمة الطريق

أحب أن أختم مشاركتى هذه بشىء سيعطى بعدا أكثر لتوضيح أبعاد المؤامرة التى تحاك للتصوف والمتصوفة

قد أخبرنى شيخى صبيحة أمس أن أحد إخواننا العاملين فى دولة خليجية كبرى وأثناء ٌعمله هناك التقى عددا من الشيعة وعندما علموا بتصوفه عرضوا عليه أن يتصل بشيخه ويخبره أنهم على أتم الاستعداد لتمويل نشاطات طريقتنا بدعم مادى غير محدود وخصوصا إحتفالات الطريقة بموالد آل البيت

وقد اتصل فعليا هذا الأخ بشيخنا وأخبره بهذا الأمر

فكان رد الشيخ الرفض التام لمثل هذا الشئ مخبرا أخانا هذا بأن حبهم لآل البيت ما هو إلا ستار

فأحمد الله أنه مازال هناك من لايغريه بريق أموال البترول على الرغم من ضيق ذات اليد



[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 26, 2006 2:48 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14575
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 outset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]بقى شيء نسيت أن أذكره فى مشاركتى السابقة

وهو أن هذا الشخص الذى قام بهذه المحاولة

لاختراق صفوفنا فى الطريقةالتى أنتمى لهاونجح

إلى حد ما فى ذلك هو أحد أعضاء ما يسمى بجماعة

"الإخوان المسلمون "
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 26, 2006 10:30 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14575
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 outset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]وأزيدكم علما إخوتى الكرام أن هذا الشخص قد

انضم إلى مريدي شيخنا مدعيا أنه قد أتى فى

البداية منكرا للتصوف هادفا إلى مجادلة الصوفية

وتحذيرهم مما هم فيه من ضلال

ثم بعد ذلك إعتنق الفكر الصوفى عن إقتناع

هذا على حد زعمه

وقد كان يحاول معى أولا بطريق غير مباشر وغير

محسوس إلحاقى بالاخوان المسلمون

ولكنه عندما وجد منى نفورا منهم أخذ فكره منحنا

جديدا

فقد عرفنى بشيخه إثباتا لإخلاصه وحماسته للدعوة

الصوفية

ولكنه فى الوقت ذاته كان يعمل بكل طاقته لهدم

الطريق

فقد تسبب فى خروج العديد من الإخوة

وهز صورة التصوف لدى الكثير

ونجح فى إستقطاب بعضهم للإخوان كزوجته على سبيل

المثال

ومن لم ينجح فى ضمه للإخوان قضى على صفائه

النفسى وثقته بمن معه فى الطريق

كانت خطته معى شخصيا أنه حاول فى البداية ضمى

للإخوان كما سبق وأن ذكرت

وعندما فشل قام بالخطوة التالية والتى سبق ذكرها

كان فكره يعتمد على أن يحاول بعد ذلك أن يرسخ

فى ذهنى صورالسلبيات الوجودة فى الطريقة

وفى نفس الوقت يحاول إبراز مالدى الإخوان

المسلمون من إيجابيات ويبدى أسفه على أيامه

التى قضاها مع الإخوان ناعتا إياها بأجمل أيام

عمره

فلما فشل فى ذلك حاول معى أن يقنعنى بأن نترك

هذه الطريقة وننضم إلى أخرى بها ناحية علمية

وروحية أكبر

حاول مرتين على الأقل فى إثارة الفتنة بينى وبين

شيخى ولكن محاولاته كانت وبالا عليه

كان يستغل أقوال الشيخ لنا كقوله مثلا أن الشيخ

حسن البنا كان فى الأصل صوفياويستغل هذا فى جذب

من تشده روحانيات الصوفية ولسان حاله يقول لدى

الإخوان العلم والتنظيم والروحانية التى تخشى من

فقدها لديهم أيضا

كان يقول لى فى الإخوان سيكون لك شيخاووردا

وسيفرحون بأمثالك كثيرا لأنك كذا وكذا وكذا0000

كان يقول رأيت لك رؤيا عظيمة رأيت أنك 00000

ولكنه أخطأفى تقدير من يخاطب فقد أتى لى من

جانب حاول فيه أن يغرنى فى نفسى

ولكنه لم يكن يعلم أنه يخاطب شخصاأنعم الله عليه

بأن يرى أنه عبدذليل فقيرإلى رحمة الله ويعلم قدر

نفسه فعليافلا يرى نفسه قطبا أو وليا كما كان

يصور لى

كان يحاول معرفة أخبار شيخى من خلالى مستغلا قربى

من الشيخ

كان يسعى بكل جهده وطاقته أن يجعلنى أتفوه ولو

بكلمة واحدة فى حق شيخى

أعطى صورة لإخواننا عنى أكبر بكثير جدا جدا جدا

عما عليه العبد الفقير إلى رحمة الله

حتى إذا ما نجحت مساعيه فى زحزحتى عن الطريق

كان وقع ذلك شديد الوطأة على الإخوة فى الطريق

ثبت لى كثيرا كذبه وافترائه الشديد على شيخنا

هذا بعض نهج ومخططات مخترقة الصوفية من الإخوان

المسلمون

ذكرته هنا من واقع تجربة شخصضية مررت بها أضعها

بين أيدى الإخوة فى المنتدى لعلهايوما ما تكون

سندا لأحدهم إذا تعرض لما مررت به

وتكون عظة لمن يرى أن الإخوان المسلمين لديهم

ذرة واحدة من الأمانة فى التعامل مع

الآخرين [/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 04, 2006 8:24 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24181

بلا شك الإخوان تضحك على الصوفية

وتحاول الاختراق والتجنيد

والإخوان لا يرضون بانضمام أعضائهم لجماعات أخرى

إلا للإختراق

ونقول لمن رضى بدور العملاء

وللمنخدعين

لو أن أحدا شيخه الصوفى أمره بأمر وأمره أميره من الإخوان المسلمين

فمن سيطيع له ؟

بالقطع أميره

وإلا ما خالف الشيخ البنا شيخه الحصافى عندما نهاهه عن نيته فى عمل جماعة الإخوان

كما ذكرنا من قبل

وقد نذكر بعض محاولات الإخوان فى اختراقهم للصوفية

سواء الناجحة أو الفاشلة

قريبا بمشيئة الله



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 25, 2006 8:37 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 06, 2005 9:13 am
مشاركات: 14
موضوع مفيد أفادكم الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 27, 2006 4:16 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 19, 2006 2:40 am
مشاركات: 105
اهدي لكل السادة الاخوانجية رسالة اجتهادية للشريف عباس محمود العقاد سليل الولي مصطفى العقاد المترجم في طبقات الشاذلية الكبرى للحسن بن الكوهن واظن ان سادتنا المغاربة يعرفون ابن الكوهن
وهذا نص الرسالة المنشورة بجريدة الاساس عدد 2/2/ 1949

الفتنة الاسرائيلية

يؤمن أصحاب الأديان على اختلافها بأن الله خالق الخلق و إنه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء ، و يؤمنون جميعاً بأن حق الله ليس فوقه حق ، و أن سلطانه ليس فوقه سلطان . ومع هذا يؤمنون جميعاً بأن الإله الذي هذه صفته و هذا سلطانه لا يعاقب أحد بغير حساب .
و الإسلام في طليعة الأديان التي تقررت فيها هذه العقيدة على وجه واضح ناصع لا لبس فيه . و لهذا يسمى يوم القيامة في الإسلام يوم الدين الذي يدان فيه الناس بما يعملون . ويوم الحساب الذي يسأل فيه كل إنسان عما جناه من خير وجناة من شر.
و في القرآن الكريم آيات كثيرة تصف الله جل وعلا في مقام العدل و الإحسان بأنه يرزق بغير حساب ويوفي الأجر بغير حساب . ولكن ليس فيه آية واحدة تقول للناس أن الله يدين أحد بغير حساب أو يعاقبه بغير سؤال .
هذا وهو الخالق العليم بما يعمل خلقه ، الغني عن سؤالهم بعلمه ، الذي له القدرة على جزائهم بما يشاء . و له العدل الذي تنزه عن الشبهات وإذا نزلنا عن مرتبة الربوية إلى مرتبة النبوة لم نجد نبيا واحدا أباح لنفسه أو أباح له الدين أن يتصرف بنفس بشرية ، وفيما دون النفس البشرية ، بغير بينة وشهادة وقضاء ،
وأن أدب النبوة مع هذا كله ليوحي إليه أن ادرأ الحدود و الشبهات.و تأتي دون مرتبة الأنبياء مرتبة ولاة الأمور ، وليس لأحد منهم بالبداهة أن يجيز لنفسه في محاسبة الناس حقا فوق حق النبي أو حق الإله.
وعلى هذه السنة القويمة دام أمر المجتمع الإسلامي في جميع العهود من أيام الخلفاء الراشدين إلى أيام الخلافتين الأموية و العباسية إلى هذه الأيام . وكل ما جاء من الشذوذ عن هذه السنة التي لايستقيم أمر مجتمع من المجتمعات بغيرها إنما كان من طائفتين خارجتين على جماعة المسلمين ، وهما طائفة الخوارج و طائفة اليهود و المجوس الذين دخلوا الإسلام ليفسدوه و يهدموا دولته من داخلها .
كما فعل عبد الله بن سبأ في صدر الإسلام ، و كما فعل عبد الله القداح في القرن الثالث للهجرة فالخوارج وأصحاب الدعوات الإسرائيلية هم الذين اباحوا لأنفسهم قتل النفس و إيقاع العقاب بغير سؤال أو قضاء أو حساب وهو حق لو شاء الله أن يتخذه لأحد لاتخذه لنفسه. وهو الفعال لما يريد و العليم بذات الصدور .

فليس هو من الإسلام في شئ و ليس هو من المجتمع الإسلامي في شئ ، بل هو هدم لكل نظام و خروج على سنة من سنن الجماعات .
و على اتفاق الخوارج ودعاة اليهود و المجوس في المذهب ظهر الاختلاف بين الفرقين في الطريقة و الخطة و التنظيم . فالخوارج لم يعرف عنهم تنظيم يمزج بين الدعوة وبين خطط السياسة وتدبير الاقتصاد .


أما اليهود خاصة فقد كانت جماعاتهم السرية في الإسلام – كما كانت جماعاتهم السرية في جميع البلدان تدعم دعوتها بالوسائل الاقتصادية و الحركات التي تبطن غير ما تظهر إلى أن تتمكن من الامر فتجهر بقلب النظام .
و الفتنة التي ابتليت بها مصر على ايدي العصابة التي كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هي أقرب الفتن في نظامها إلى دعوات الإسرائيلين و المجوس .

وهذه المشابهة في التدبير و التنظيم هي التي توحي إلى الذهن أن يسأل :
لمصلحة من تثار الفتن في مصر و هي تحارب الصهيونيين ؟
و السؤال و الجواب كلاهما موضع نظر صحيح .

ويزاد التأمل في موضع النظر هذا عندما نرجع إلى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة فتسأل :

[size=24]من هو جده ؟ إن أحدا في مصر لايعرف من هو جده على التحقيق .
وكل ما يقال عنه إنه من المغرب . و إن اباه كان ساعاتياً في السكة الجديدة.
و المعروف أن اليهود في المغرب كثيرون و أن صناعة الساعات من صناعتهم المألوفة
و إننا في مصر هنا لا نكاد نعرف ساعاتياً كان مشتغلاً في السكة الجديدة بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود ، و لا يزال كبار الساعتية منهم إلى الآن
ونظرة إلى ملامح الرجل تعيد النظر طويلا في هذا الموضوع .
ونظرة إلى أعماله و أعمال جماعتة تغني من النظر إلى ملامحة وتدعو إلى العجب من هذا الاتفاق في الخطة بين الحركات الإسرائيلية الهدامة و بين حركات هذه الجماعة


و يكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لا شك فيها .

وهي اننا أمام رجل مجهول الأصل . مريب النشأة يثير الفتنة في بلد إسلامي وهو مشغول بحرب الصهيونيين ويجري في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود و المجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها بظاهرة من الظواهر الدين .

وليس مما يبعد الشبهة كثيراً أو قليلاً أن أناساً من أعضاء الجماعة يحاربون في ميدان فلسطين . فليس المفروض أن الاتباع جميعاً يطلعون على حقائق النيات ..

و يكفي لمقابلة تلك الشبهة أن تذكر أن اشتراك أولئك الأعضاء في الوقائع الفلسطينية يفيد في كسب الثقة و في الحصول على السلاح و التدريب على استخدامة ، وفي أمور آخرى تؤجل إلى يوم الوقت المعلوم ، هنا أو هناك .
فأغلب الظن أننا أمام فتنة إسرائيلية في نهجها و أسلوبها إن لم تكن فتنة إسرائيلية اصلية في صميم بنيتها .
و أيا كان الأمر فهي فتنة غريبة عن روح الإسلام ونص الإسلام
. و أنها قائمة على الإرهاب والاغتيال .
وكل ما قام على الإرهاب واإغتيال فلا محل فية للحرية و الإقناع .
وجدير بالمسلمين ومن يؤمنون بالحرية و الحجة من غير المسلمين أن يقفوا له بالمرصاد


انتهى الاقتباس لمقال المفكر والعملاق الشريف عباس محمود العقاد تعليقا على حسن البناء ماسوني مصر وخليفة الملحد المازندراني والناصبي عدو السنة رشيد رضا[/size]

_________________
لا اله الاالله سيدنا محمد رسول الله بها نحيا وعليها نموت ونرجوان نبعث عليها ان شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 27, 2006 4:22 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 19, 2006 2:40 am
مشاركات: 105
كتب محب الشعراني :

موضوع مفيد أفادكم الله


وافادك به الله ونفعك بحق سيدي احمد البدوي

_________________
لا اله الاالله سيدنا محمد رسول الله بها نحيا وعليها نموت ونرجوان نبعث عليها ان شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الرياحين ـ الإخوان المسلمون ـ حتى لا تضيع الهوية الصوفي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 12, 2015 8:12 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 14176
مكان: مصر
msobieh كتب:
موضوع خطورة تضييع الهوية الصوفية بين الإخوان والوهابية وبنى أمية وخطورة تضييع الصوفية الحقة أمن وأمان الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الواحد الأحد

بسم الله الفرد الصمد

بسم الله الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

أحمد الله الملك الحق المبين وأصلى وأسلم على سيدنا ومولانا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين المباركين

وأترضى على صحابته الغر الميامين الرحماء الأشداء الأقوياء

وبعد

فى صدرى محبة وتقدير للإخوة الصوفية أصحاب منتدى الرياحين , فهم على ثغر من الثغور

وأحب منهم الأخ الأزهرى بالذات الذى كنت أفرح عندما أجد مشاركاته فى النيلين.

وأسأل الله أن يكون من النزاع من القبائل ومن أئمة الهدى

كما أسأل الله أيضا أن يرزقه حب أهل البيت

فهناك أنواع من الفيوض لا تتأتى إلا بحب أهل البيت والدفاع عنهم

وليس ذلك معناه أنه لا يحبهم

ولكن حبهم بحار وبحار

كلما شرب منه المرء ازداد عطشا

وأحب أيضا الأخ ميثاق وأدبه ، وSeeker النيلين وتواضعه وإخلاصه ، وغيرهم نحسبهم كذلك ولا نزكى على الله أحدا

المهم ودون مقدمات ودون إطالة

فى أحد المشاركات سئلت عن علاقتى بالحافظ الغمارى رحمه الله

الرابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــط

لم أكن أقصد أحدا من السادة المشرفين المسئولين عن الرياحين

فوجدتهم قد أقحموا أنفسهم إقحاما

كنت أعنى أناسا عندهم إمكانيات عالية جدا , يقومون بعمل غسيل مخ واسع النطاق للأمة
فمثلا فى الأعداد الأخيرة لمجلة مطبوعة منشورة فى مصر تعتنى بأمر التصوف وحده مقالات تتكلم عن دور شيخ الإسلام ابن تيمية فى محاربة البدع المتفشية فى الطرق الصوفية
مجموعات كثيرة أشبه بالمرتزقة دخل فى جوفها طعم المال ، نسوا قول الله عز وجل " ودوا لو تدهن فيدهنون "

هكذا أصبح المختلف فى كونه زنديقا أو ضالا أو كافرا أو مغررا به ، أصبح قديسا مجددا للأمة.

وليتشتت شباب الأمة ،

ولا بأس بغزو الطرق الصوفية فى مفاهيمها تجاه ابن تيمية الذى أصبح عند المرتزقة بطلا قوميا


أصبح عبد الله بن سبأ السنة ـ هكذا أسمى ابن تيمية ـ صوفيا يحارب الصوفية المنحرفة لصالح الصوفية الحقة !!!!!!!

كان الكلام ليس مقصودا به مشرفى الرياحين ، فلماذا أقحم الأحباب أنفسهم إقحاما.
ولماذا هذه الحرب ؟!
لا بأس

أما وقد أثرتم عدة أمور ومسائل

أبلور الأمور فى عدة مواضيع:

أ) موضوع الإخوان المسلمين
ب) موضوع الترحم على ابن تيمية وتوبة ابن تيمية
ج‌)موضوع بنى أمية


تأخرت فى التعليق نظرا للإجهاد بسبب وعكة صحية ألمت بى منذ عدة أيام

الثلاثة مواضيع السابقة ذكرت بعضها ( موضوع بنى أمية ) فى كتاب " خصوصية وبشرية النبى صلى الله عليه وآله وسلم عند قتلة الحسين " ، ومذهبى واضح هو جواز إن لم يكن استحباب لعن يزيد ولا نزيد ( وهذا أحد قولى الإمام أحمد )

ونصيحة للجميع أن يتخيلوا أنفسهم وقوفا أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابنته الزهراء ثم يقومون بالدفاع عن بنى أمية الذى ساء النبى صلى الله عليه وآله وسلم ارتقاؤهم منبره ، وكانوا من أبغض الأحياء إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم كما وردت الأحاديث الصحيحة

فلتتخيل نفسك وأنت تدافع عن قاتل سيد شباب أهل الجنة أمام السيدة فاطمة الزهراء.

وموضوع الترحم أو السكوت عن معاوية مذكور أيضا فى كتابنا السابق أيضا
وموضوع التفضيل بين الصحابة وتقديم أبى بكر الصديق موجود أيضا فى كتابنا السابق.
أما موضوع الترحم على ابن تيمية ، فقد ذكرت رأيى فيه

وبمشيئة الله سوف أفند الرأى الذى يقول بأنه تاب توبة حقيقية أو حتى باللسان عما اتهم به واستمر على ذلك حتى مات ، وذلك فى كتاب أعد له بعنوان " أخطاء ابن تيمية فى العقيدة "
وذلك من نصوص أصحاب ابن تيمية نفسه

بقيت نقطة الإخوان المسلمين

وأقول قبلها

قد أتهمنا " الفقير الثانى " أننا منتدى تكفيرى

أقول له : أين وجدت هذا التكفير منى أو من المشرفين ؟

ومن كم عضو من الأعضاء وجدت هذا الاتجاه؟

إذا كان أحد من الأعضاء ، فأنت تعلم أن بعضهم سنة وبعضهم شيعة وبعضهم من افتخر بكونه من بنى أمية ، وبعضهم ...

ومكتوب عندى وفى معظم المنتديات والمواقع " جميع المواضيع والتعليقات والردود والصور المنشورة فى المنتديات تعبر عن رأى أصحابها فقط "

وسبحان الله قبل مشاركته فى الرياحين ( الساعة 7.47 صباحا )
كتبت قبلها بعدة ساعات ( 1.40 ) صباحا

[web]http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?t=2030[/web]

سبحان الله كما يقولون بالعامية " قلبى حاسس أن هناك أمر "

ثم أين حق النصيحة من الأخ الفقير الثانى ؟

لِمَ لم تراسلنى وتناصحنى إن نسيت أو نقلت أو ...

أنا لا أسىء إليك ولا أظن أن هذا منك كما يقولون بالعامية " كرسى فى الكلوب "

وذلك لأسباب كثيرة , يوما ما يفتح الله لك بصيرتك وتراها

فلندخل إلى صلب الموضوع:

أ‌)موضوع الإخوان المسلمين

هل أنتم أحد مواقع الإخوان المسلمين ؟؟؟!!!

هل أثيرت حفيظتكم بسبب كلامى عن الإخوان ؟؟؟!!!

أنا أعلم وغيرى أنكم صوفية ،

لو غيرتم منهجكم فبرجاء الوضوح والجهر بأنكم أصبحتم من الإخوان المسلمين حتى لا يلتحق بكم أحد ويظن أنكم صوفية فقط

أحب أن ألفت النظر إلى عدة نقاط

1ـ الشيخ حسن البنا رحمه الله قال له شيخه الحصافى بعد أن نهاه
" أرى دمك تحت قدميك "
من أواخر ما قاله حسن البنا رحمه الله بعدما خرجت الأمور من يده
ما معناه إن استطعت أن أجعلها سبحة وسجادة لفعلت
فالرجل كان يريد الرجوع مرة أخرى للصوفية الحقة ويترك فكر الإخوان ، واسألوا كبار الإخوان عن الجملة السابقة

2ـ أليس من عقيدة أهل السنة والجماعة عدم الخروج على الحكام

هل كتبتم ذلك فى العهد الوثيق؟

الإخوان خارجون على الحكومات

ألم تحل الحكومات الإخوان ؟!

أليست دعوى الإخوان من البداية تفريقا للأمة ؟!

وكذلك الدعوة الوهابية

الإخوان تقول بتجميع المسلمين

تجميع المسلمين عليهم هم وليس على غيرهم

3ـ الإخوان أحد الألغاز لكثير من الناس.

السابقون منهم كان فيهم خيرات وكرامات

كان منهم من يفتح لهم سقف السجن فيزورون أهليهم أو يزورهم أهليهم

وكان كثير منهم يرون النبى صلى الله عليه وآله وسلم يقظة ومناما

وكان منهم ، ومنهم ، ومنهم ...

واللاحقون أنتم أعلم بهم من معاداتهم للصوفية

إن أردتم أدلة فسننزل العديد من مشاركاتهم فى تنقص وتنقيص الصوفية ، واختلاف أقوال السابقين عن أقوالهم الآن

بل اختلاف أقوالهم من 10 ، 20 سنة عن الآن ( بدأ نوع من الغزل منذ سنتين )

4ـ خُلُق الإخوان وكراماتهم لم تكن إلا نتيجة لتربية الأجيال السابقة من أهلهم ومجتمعاتهم .

والغالبية العظمى من أهليهم ومربيهم ومشايخهم صوفية قح

فالخير الذى كان عليه بعض الإخوان لم يكن راجعا لمنهج الإخوان ولا لتربيتهم

بقايا ما عندهم من تصوف جعلهم على خير

5ـ الإخوان منذ 30 سنة استطاعت بعض الجماعات الإسلامية اختراقها

وجندت فيها بعض قيادات الإخوان

وأنا والله أعلمهم بالاسم

فما بالك بقدرات الحكومات المختلفة ، وإسرائيل ، وأمريكا !

واسأل الإخوان القدامى عن الهولنديين

الإخوان مخترقون

الإخوان راية عُمية

5ـ وبالرغم من ذلك كان الإخوان القدامى مؤدبين

أما الآن فها هو عصام العريان بمنتهى الأدب الذى تعلمه يسب الصوفية على قناة الجزيرة

وها هو وجدى غنيم كثير التطاول على السادة الصوفية يقول متهكما على الأولياء :

ولى مكشوف عنه اللــحــاف

وها هو القرضاوى يقول ما معناه : الطاعن فى ابن باز طاعن فى الإسلام ...

وها هو ذا الكويتى جاسم المهلل ينفى صوفية الإخوان



إستراتيجية الإخوان منذ 3ـ5 سنوات تقريبا

لما رأت الإخوان بدء انحسار مد ابن تيمية وأتباعه ،

وبداية كراهية الناس لمذهب التشدد والتنطع

ومع نسبة المملكة العربية السعودية الإرهاب للإخوان المسلمين

وأنهم الأساس فيه ،

أصبح الخيار الاستراتيجى للإخوان هو عدم التفريط فى حصيرة الصوفية ذات الملايين عددا والأقل قدرة على تفهم ما يحدث ( عوام الصوفية )

ولا بأس ، فعند الإخوان نصوص كثيرة بأنهم صوفية

وعندهم نصوص كثيرة بأنهم وهابية

ونصوص كثيرة بأنهم تيميون

ونصوص كثيرة بمحدودية فهم ابن تيمية .

ونصوص كثيرة بأنهم مجاهدون

ونصوص كثيرة بأنهم مسالمون

ونصوص كثيرة بأنهم غير مسالمين

ونصوص كثيرة أنهم الجماعة الأم

ونصوص كثيرة أن من خرج بعدهم خوارج

كل ما تشتهيه نفسك ستجد عندهم نصوص فيه

شبيك لبيك الإخوان يلبون لك أى شئ حتى يكون بين يديك

الإخوان الآن والشيعة من قبلهم تحاول اختراق كثير من الطرق الصوفية بطرق ملتوية

فبعض الطرق الصوفية تترنح من عدم وجود شيخ مربِّى ـ مُسَلِّك

التكتيك الجديد هو دخول شباب متوسط السن للطرق الصوفية

أو تجنيد بعضا ممن فى الطرق الصوفية مع التركيز " ماذا تفعل الصوفية للأمة؟ "
لن يفعلوا شئ

أما الإخوان فهى جماعة محترمة تتحدث عن الإسلام ككل !!!

الشمولية وفقه الواقع والتكتيك وفقه المرحلة والمنسوخ والمنسوء

ثم المفاصلة ( فكر ثناء القديم وفكرى الجزار وعصام وعصام وعصام )

وأما الصوفية فاهتمامهم محصور فى أنفسهم ، فى الصوفية فقط

ونسوا أن الصوفية معناها أهل الله الممكنين الذين معهم الأمداد والحقيقة

نسوا أن أرض الله لا تخلو من أهل الله

ما كان يحدث مع الشيخ إبراهيم عزت رحمه الله من وجود كافة الجماعات فى مسجد أنس بن مالك لا للدعوة والتبليغ ، ولكن لالتقاط ودعوة الآخرين لجماعاتهم وأفكارهم يحدث الآن من الإخوان

بدأت إستراتيجية الإخوان فى جمع بعض الثمار فى استقطاب بعض الصوفية



خطورة أفكار الإخوان المسلمين

1ـ لماذا لم يدخل كبار الصوفية الإخوان أيام عز الإخوان ؟ وماذا كان رأيهم فى الإخوان ؟
هل دخل الشيخ صالح الجعفرى ، ومحمد زكى إبراهيم ، والشيخ عبد ربه سليمان ، والشيخ الدجوى ، والشيخ أحمد رضوان فى الإخوان ، والحافظ التجانى ، والشيخ منصور هيكل ، والشيخ الدومى ، والشيخ عبد الحليم محمود ، والشيخ الخطيب وغيرهم ، هل شاركوا الإخوان؟

كم طريقة من الطرق الصوفية بايعت الإخوان ؟

2ـ لا يخفى على أحد دور الإخوان فى إضعاف الأزهر

كم أضعف الإخوان الأزهر !

سواء دخول أعضائها الأزهر أو تجنيد بعض الأزهريين ( كما يفعل أتباع ابن تيمية الآن )

وكم طالبت لجنة الفتاوى ومشيخة الأزهر الملك فاروق بوقف الفتوى من جماعة الإخوان والتى قسمت الإسلام نصفين

كان ملاذ الناس الأزهر والصوفية ومن قبلهم آل البيت

عندما أصبح هناك قيادة أخرى تعلن أنها البديل للحكومات وللأزهر ضعف الأزهر.

ويا ليتهم تركوه بل اخترقوه

الإخوان الآن يقومون بنفس الدور مع الصوفية المترامية الأطراف الكثيرة العدد التى تمر بفترة صعبة ، مسلسل لتضييع الصوفية كمسلسل تفتيت الأزهر

3ـ نجاح مخططات الشيعة والإخوان فى اختراق الصوفية ودعوة الأفراد منها له عواقب وخيمة

و يعنى ذلك غير أن الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق ستنخر من الداخل

لم تستطع المتنطعة ولا أتباع ابن تيمية القضاء على الصوفية ، بل بالعكس

فليجرب الشيطان عن طريق جماعات أخرى هدم الصوفية من الداخل سواء من بعض أفرادها أو من الإخوان أو من الشيعة

فهل نشرح مخططات الشيطان لضرب عباد الرحمن ؟

وهل نشرح معنى وجود أهل الله ، وأهمية وجودهم فى الكون ؟

وهل نشرح خطورة ضياع الهوية من قاعدة المتصوفة

كما أن الإسلام فى حالة ضعف ، فالصوفية فى حالة ضعف أيضا

والله يحيى العظام وهى رميم


لا أدرى هل عندكم إلمام بما أقول ؟

هل عندكم علم بأهمية المحافظة على كيان الصوفية مهما ضعف وتصحيح الهنات ؟

أحب أن أقول

لماذا لا تترك الإخوان الصوفية فى حالها ؟

يريدون دعوة غيرهم ما لهم وما للصوفية ؟

وأحب أن أقول لكم ولكل من ينتسب للتصوف

إن كنتم من الإخوان المسلمين فدعوا الكلام عن الصوفية

لا أعتقد أن عندكم منهج فيه استبدال الصوفية وإحلال الإخوان

بزعم أن الصوفية محدودة أو ناقصة أو لا تلبى احتياجات العصر

كما أفاد بمعنى ذلك أحد قادة الإخوان " عبد المنعم أبو الفتوح "


[web]http://www.islamonline.net/arabic/daawa/2004/07/article02.shtml[/web]

ولا أعتقد أن عندكم منهج فيه الجمع بين الصوفية والإخوان

إذا كان ذلك كذلك

فأعلنوها أنكم نوع من أنواع الإخوان مسلمين

ولستم صوفية

مشايخكم لا تأخذوا منهم عهودا فإنهم أقل من أمراء الإخوان المسلمين عندكم

من أراد الإخوان فليذهب إليهم

ولكن لا يستتر بالصوفية حتى لا يؤذيها معه

كفانا

وحتى الآن أنا أحسن بكم الظن بأنكم لم تجندوا من قبل الإخوان

وللحديث بقية يوما ما

هدانا الله وإياكم


_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الرياحين ـ الإخوان المسلمون ـ حتى لا تضيع الهوية الصوفي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 23, 2015 10:47 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7870
msobieh كتب:
موضوع خطورة تضييع الهوية الصوفية بين الإخوان والوهابية وبنى أمية وخطورة تضييع الصوفية الحقة أمن وأمان الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الواحد الأحد

بسم الله الفرد الصمد

بسم الله الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

أحمد الله الملك الحق المبين وأصلى وأسلم على سيدنا ومولانا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين المباركين

وأترضى على صحابته الغر الميامين الرحماء الأشداء الأقوياء

وبعد

فى صدرى محبة وتقدير للإخوة الصوفية أصحاب منتدى الرياحين , فهم على ثغر من الثغور

وأحب منهم الأخ الأزهرى بالذات الذى كنت أفرح عندما أجد مشاركاته فى النيلين.

وأسأل الله أن يكون من النزاع من القبائل ومن أئمة الهدى

كما أسأل الله أيضا أن يرزقه حب أهل البيت

فهناك أنواع من الفيوض لا تتأتى إلا بحب أهل البيت والدفاع عنهم

وليس ذلك معناه أنه لا يحبهم

ولكن حبهم بحار وبحار

كلما شرب منه المرء ازداد عطشا

وأحب أيضا الأخ ميثاق وأدبه ، وSeeker النيلين وتواضعه وإخلاصه ، وغيرهم نحسبهم كذلك ولا نزكى على الله أحدا

المهم ودون مقدمات ودون إطالة

فى أحد المشاركات سئلت عن علاقتى بالحافظ الغمارى رحمه الله

الرابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــط

لم أكن أقصد أحدا من السادة المشرفين المسئولين عن الرياحين

فوجدتهم قد أقحموا أنفسهم إقحاما

كنت أعنى أناسا عندهم إمكانيات عالية جدا , يقومون بعمل غسيل مخ واسع النطاق للأمة
فمثلا فى الأعداد الأخيرة لمجلة مطبوعة منشورة فى مصر تعتنى بأمر التصوف وحده مقالات تتكلم عن دور شيخ الإسلام ابن تيمية فى محاربة البدع المتفشية فى الطرق الصوفية
مجموعات كثيرة أشبه بالمرتزقة دخل فى جوفها طعم المال ، نسوا قول الله عز وجل " ودوا لو تدهن فيدهنون "

هكذا أصبح المختلف فى كونه زنديقا أو ضالا أو كافرا أو مغررا به ، أصبح قديسا مجددا للأمة.

وليتشتت شباب الأمة ،

ولا بأس بغزو الطرق الصوفية فى مفاهيمها تجاه ابن تيمية الذى أصبح عند المرتزقة بطلا قوميا


أصبح عبد الله بن سبأ السنة ـ هكذا أسمى ابن تيمية ـ صوفيا يحارب الصوفية المنحرفة لصالح الصوفية الحقة !!!!!!!

كان الكلام ليس مقصودا به مشرفى الرياحين ، فلماذا أقحم الأحباب أنفسهم إقحاما.
ولماذا هذه الحرب ؟!
لا بأس

أما وقد أثرتم عدة أمور ومسائل

أبلور الأمور فى عدة مواضيع:

أ) موضوع الإخوان المسلمين
ب) موضوع الترحم على ابن تيمية وتوبة ابن تيمية
ج‌)موضوع بنى أمية


تأخرت فى التعليق نظرا للإجهاد بسبب وعكة صحية ألمت بى منذ عدة أيام

الثلاثة مواضيع السابقة ذكرت بعضها ( موضوع بنى أمية ) فى كتاب " خصوصية وبشرية النبى صلى الله عليه وآله وسلم عند قتلة الحسين " ، ومذهبى واضح هو جواز إن لم يكن استحباب لعن يزيد ولا نزيد ( وهذا أحد قولى الإمام أحمد )

ونصيحة للجميع أن يتخيلوا أنفسهم وقوفا أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابنته الزهراء ثم يقومون بالدفاع عن بنى أمية الذى ساء النبى صلى الله عليه وآله وسلم ارتقاؤهم منبره ، وكانوا من أبغض الأحياء إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم كما وردت الأحاديث الصحيحة

فلتتخيل نفسك وأنت تدافع عن قاتل سيد شباب أهل الجنة أمام السيدة فاطمة الزهراء.

وموضوع الترحم أو السكوت عن معاوية مذكور أيضا فى كتابنا السابق أيضا
وموضوع التفضيل بين الصحابة وتقديم أبى بكر الصديق موجود أيضا فى كتابنا السابق.
أما موضوع الترحم على ابن تيمية ، فقد ذكرت رأيى فيه

وبمشيئة الله سوف أفند الرأى الذى يقول بأنه تاب توبة حقيقية أو حتى باللسان عما اتهم به واستمر على ذلك حتى مات ، وذلك فى كتاب أعد له بعنوان " أخطاء ابن تيمية فى العقيدة "
وذلك من نصوص أصحاب ابن تيمية نفسه

بقيت نقطة الإخوان المسلمين

وأقول قبلها

قد أتهمنا " الفقير الثانى " أننا منتدى تكفيرى

أقول له : أين وجدت هذا التكفير منى أو من المشرفين ؟

ومن كم عضو من الأعضاء وجدت هذا الاتجاه؟

إذا كان أحد من الأعضاء ، فأنت تعلم أن بعضهم سنة وبعضهم شيعة وبعضهم من افتخر بكونه من بنى أمية ، وبعضهم ...

ومكتوب عندى وفى معظم المنتديات والمواقع " جميع المواضيع والتعليقات والردود والصور المنشورة فى المنتديات تعبر عن رأى أصحابها فقط "

وسبحان الله قبل مشاركته فى الرياحين ( الساعة 7.47 صباحا )
كتبت قبلها بعدة ساعات ( 1.40 ) صباحا

[web]http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?t=2030[/web]

سبحان الله كما يقولون بالعامية " قلبى حاسس أن هناك أمر "

ثم أين حق النصيحة من الأخ الفقير الثانى ؟

لِمَ لم تراسلنى وتناصحنى إن نسيت أو نقلت أو ...

أنا لا أسىء إليك ولا أظن أن هذا منك كما يقولون بالعامية " كرسى فى الكلوب "

وذلك لأسباب كثيرة , يوما ما يفتح الله لك بصيرتك وتراها

فلندخل إلى صلب الموضوع:

أ‌)موضوع الإخوان المسلمين

هل أنتم أحد مواقع الإخوان المسلمين ؟؟؟!!!

هل أثيرت حفيظتكم بسبب كلامى عن الإخوان ؟؟؟!!!

أنا أعلم وغيرى أنكم صوفية ،

لو غيرتم منهجكم فبرجاء الوضوح والجهر بأنكم أصبحتم من الإخوان المسلمين حتى لا يلتحق بكم أحد ويظن أنكم صوفية فقط

أحب أن ألفت النظر إلى عدة نقاط

1ـ الشيخ حسن البنا رحمه الله قال له شيخه الحصافى بعد أن نهاه
" أرى دمك تحت قدميك "
من أواخر ما قاله حسن البنا رحمه الله بعدما خرجت الأمور من يده
ما معناه إن استطعت أن أجعلها سبحة وسجادة لفعلت
فالرجل كان يريد الرجوع مرة أخرى للصوفية الحقة ويترك فكر الإخوان ، واسألوا كبار الإخوان عن الجملة السابقة

2ـ أليس من عقيدة أهل السنة والجماعة عدم الخروج على الحكام

هل كتبتم ذلك فى العهد الوثيق؟

الإخوان خارجون على الحكومات

ألم تحل الحكومات الإخوان ؟!

أليست دعوى الإخوان من البداية تفريقا للأمة ؟!

وكذلك الدعوة الوهابية

الإخوان تقول بتجميع المسلمين

تجميع المسلمين عليهم هم وليس على غيرهم

3ـ الإخوان أحد الألغاز لكثير من الناس.

السابقون منهم كان فيهم خيرات وكرامات

كان منهم من يفتح لهم سقف السجن فيزورون أهليهم أو يزورهم أهليهم

وكان كثير منهم يرون النبى صلى الله عليه وآله وسلم يقظة ومناما

وكان منهم ، ومنهم ، ومنهم ...

واللاحقون أنتم أعلم بهم من معاداتهم للصوفية

إن أردتم أدلة فسننزل العديد من مشاركاتهم فى تنقص وتنقيص الصوفية ، واختلاف أقوال السابقين عن أقوالهم الآن

بل اختلاف أقوالهم من 10 ، 20 سنة عن الآن ( بدأ نوع من الغزل منذ سنتين )

4ـ خُلُق الإخوان وكراماتهم لم تكن إلا نتيجة لتربية الأجيال السابقة من أهلهم ومجتمعاتهم .

والغالبية العظمى من أهليهم ومربيهم ومشايخهم صوفية قح

فالخير الذى كان عليه بعض الإخوان لم يكن راجعا لمنهج الإخوان ولا لتربيتهم

بقايا ما عندهم من تصوف جعلهم على خير

5ـ الإخوان منذ 30 سنة استطاعت بعض الجماعات الإسلامية اختراقها

وجندت فيها بعض قيادات الإخوان

وأنا والله أعلمهم بالاسم

فما بالك بقدرات الحكومات المختلفة ، وإسرائيل ، وأمريكا !

واسأل الإخوان القدامى عن الهولنديين

الإخوان مخترقون

الإخوان راية عُمية

5ـ وبالرغم من ذلك كان الإخوان القدامى مؤدبين

أما الآن فها هو عصام العريان بمنتهى الأدب الذى تعلمه يسب الصوفية على قناة الجزيرة

وها هو وجدى غنيم كثير التطاول على السادة الصوفية يقول متهكما على الأولياء :

ولى مكشوف عنه اللــحــاف

وها هو القرضاوى يقول ما معناه : الطاعن فى ابن باز طاعن فى الإسلام ...

وها هو ذا الكويتى جاسم المهلل ينفى صوفية الإخوان



إستراتيجية الإخوان منذ 3ـ5 سنوات تقريبا

لما رأت الإخوان بدء انحسار مد ابن تيمية وأتباعه ،

وبداية كراهية الناس لمذهب التشدد والتنطع

ومع نسبة المملكة العربية السعودية الإرهاب للإخوان المسلمين

وأنهم الأساس فيه ،

أصبح الخيار الاستراتيجى للإخوان هو عدم التفريط فى حصيرة الصوفية ذات الملايين عددا والأقل قدرة على تفهم ما يحدث ( عوام الصوفية )

ولا بأس ، فعند الإخوان نصوص كثيرة بأنهم صوفية

وعندهم نصوص كثيرة بأنهم وهابية

ونصوص كثيرة بأنهم تيميون

ونصوص كثيرة بمحدودية فهم ابن تيمية .

ونصوص كثيرة بأنهم مجاهدون

ونصوص كثيرة بأنهم مسالمون

ونصوص كثيرة بأنهم غير مسالمين

ونصوص كثيرة أنهم الجماعة الأم

ونصوص كثيرة أن من خرج بعدهم خوارج

كل ما تشتهيه نفسك ستجد عندهم نصوص فيه

شبيك لبيك الإخوان يلبون لك أى شئ حتى يكون بين يديك

الإخوان الآن والشيعة من قبلهم تحاول اختراق كثير من الطرق الصوفية بطرق ملتوية

فبعض الطرق الصوفية تترنح من عدم وجود شيخ مربِّى ـ مُسَلِّك

التكتيك الجديد هو دخول شباب متوسط السن للطرق الصوفية

أو تجنيد بعضا ممن فى الطرق الصوفية مع التركيز " ماذا تفعل الصوفية للأمة؟ "
لن يفعلوا شئ

أما الإخوان فهى جماعة محترمة تتحدث عن الإسلام ككل !!!

الشمولية وفقه الواقع والتكتيك وفقه المرحلة والمنسوخ والمنسوء

ثم المفاصلة ( فكر ثناء القديم وفكرى الجزار وعصام وعصام وعصام )

وأما الصوفية فاهتمامهم محصور فى أنفسهم ، فى الصوفية فقط

ونسوا أن الصوفية معناها أهل الله الممكنين الذين معهم الأمداد والحقيقة

نسوا أن أرض الله لا تخلو من أهل الله

ما كان يحدث مع الشيخ إبراهيم عزت رحمه الله من وجود كافة الجماعات فى مسجد أنس بن مالك لا للدعوة والتبليغ ، ولكن لالتقاط ودعوة الآخرين لجماعاتهم وأفكارهم يحدث الآن من الإخوان

بدأت إستراتيجية الإخوان فى جمع بعض الثمار فى استقطاب بعض الصوفية



خطورة أفكار الإخوان المسلمين

1ـ لماذا لم يدخل كبار الصوفية الإخوان أيام عز الإخوان ؟ وماذا كان رأيهم فى الإخوان ؟
هل دخل الشيخ صالح الجعفرى ، ومحمد زكى إبراهيم ، والشيخ عبد ربه سليمان ، والشيخ الدجوى ، والشيخ أحمد رضوان فى الإخوان ، والحافظ التجانى ، والشيخ منصور هيكل ، والشيخ الدومى ، والشيخ عبد الحليم محمود ، والشيخ الخطيب وغيرهم ، هل شاركوا الإخوان؟

كم طريقة من الطرق الصوفية بايعت الإخوان ؟

2ـ لا يخفى على أحد دور الإخوان فى إضعاف الأزهر

كم أضعف الإخوان الأزهر !

سواء دخول أعضائها الأزهر أو تجنيد بعض الأزهريين ( كما يفعل أتباع ابن تيمية الآن )

وكم طالبت لجنة الفتاوى ومشيخة الأزهر الملك فاروق بوقف الفتوى من جماعة الإخوان والتى قسمت الإسلام نصفين

كان ملاذ الناس الأزهر والصوفية ومن قبلهم آل البيت

عندما أصبح هناك قيادة أخرى تعلن أنها البديل للحكومات وللأزهر ضعف الأزهر.

ويا ليتهم تركوه بل اخترقوه

الإخوان الآن يقومون بنفس الدور مع الصوفية المترامية الأطراف الكثيرة العدد التى تمر بفترة صعبة ، مسلسل لتضييع الصوفية كمسلسل تفتيت الأزهر

3ـ نجاح مخططات الشيعة والإخوان فى اختراق الصوفية ودعوة الأفراد منها له عواقب وخيمة

و يعنى ذلك غير أن الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق ستنخر من الداخل

لم تستطع المتنطعة ولا أتباع ابن تيمية القضاء على الصوفية ، بل بالعكس

فليجرب الشيطان عن طريق جماعات أخرى هدم الصوفية من الداخل سواء من بعض أفرادها أو من الإخوان أو من الشيعة

فهل نشرح مخططات الشيطان لضرب عباد الرحمن ؟

وهل نشرح معنى وجود أهل الله ، وأهمية وجودهم فى الكون ؟

وهل نشرح خطورة ضياع الهوية من قاعدة المتصوفة

كما أن الإسلام فى حالة ضعف ، فالصوفية فى حالة ضعف أيضا

والله يحيى العظام وهى رميم


لا أدرى هل عندكم إلمام بما أقول ؟

هل عندكم علم بأهمية المحافظة على كيان الصوفية مهما ضعف وتصحيح الهنات ؟

أحب أن أقول

لماذا لا تترك الإخوان الصوفية فى حالها ؟

يريدون دعوة غيرهم ما لهم وما للصوفية ؟

وأحب أن أقول لكم ولكل من ينتسب للتصوف

إن كنتم من الإخوان المسلمين فدعوا الكلام عن الصوفية

لا أعتقد أن عندكم منهج فيه استبدال الصوفية وإحلال الإخوان

بزعم أن الصوفية محدودة أو ناقصة أو لا تلبى احتياجات العصر

كما أفاد بمعنى ذلك أحد قادة الإخوان " عبد المنعم أبو الفتوح "


[web]http://www.islamonline.net/arabic/daawa/2004/07/article02.shtml[/web]

ولا أعتقد أن عندكم منهج فيه الجمع بين الصوفية والإخوان

إذا كان ذلك كذلك

فأعلنوها أنكم نوع من أنواع الإخوان مسلمين

ولستم صوفية

مشايخكم لا تأخذوا منهم عهودا فإنهم أقل من أمراء الإخوان المسلمين عندكم

من أراد الإخوان فليذهب إليهم

ولكن لا يستتر بالصوفية حتى لا يؤذيها معه

كفانا

وحتى الآن أنا أحسن بكم الظن بأنكم لم تجندوا من قبل الإخوان

وللحديث بقية يوما ما

هدانا الله وإياكم


يرفع للاهمية
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 40 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط