كل من أذل اليهود قتلته الخوارج ... فسبحان الله.
في شهر صفر العام السابع من الهجرة / مايو 628م كانت غزوة خيبر التي انتصر فيها المسلمون على اليهود كان صاحب الراية هو سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو الذي فتح الله على يديه هذا الحصن المنيع وخيبر هي مدينة مليئة بالحصون وكانت خيبر هي وكر الدس والتآمر، ومركز الاستفزازات العسكرية، ومعدن التحرشات وإثارة الحروب، فلا ننسى أن أهل خيبر هم الذين حزبوا الأحزاب ضد المسلمين، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة، ثم أخذوا في الاتصال بالمنافقين - الطابور الخامس في المجتمع الإسلامي - وبغطفان وأعراب البادية، وكانوا هم أنفسهم يستعدون للقتال ، كانت يهود خيبر لا يظنون أن رسول الله يغزوهم لمنعتهم وحصونهم وسلاحهم وعددهم، كانوا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفاً ثم يقولون" :محمد يغزونا؟ هيهات، هيهات" ... فتأمل
فأذل الله اليهود في هذه الغزوة وفتح الله خيبر على يد سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه والذي قتله بعد ذلك عبد الرحمن بن ملجم أحد رؤوس الخوارج والذي وصفه حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه أشقى الآخرين.
وفي العاشر من رمضان 1393 هـ السادس من أكتوبر 1973 م كانت معركة السادس من أكتوبر التي أذل الله فيها اليهود على أيدي المسلمين متمثلين في خير أجناد الأرض الجيش المصري بقيادة الرئيس الراحل الشهيد البطل أنور السادات الذي قتله الخوارج في يوم احتفاله بانتصاره على اليهود ثم أخرجوا قاتله من السجن وأجلسوه مكانه – أيضاً - في يوم احتفالنا بنصرنا على اليهود وكأن الخوارج ينتقمون منا لأجل قتلة الأنبياء – اليهود - ... فسبحان الله على الموالاة والمحبة التي لا يستطيع أحد انكارها.