معركة سلفية: مشايخ يتهمون حزب النور بالعمالة للأمن.. و"الدعوة": ظلم وافتراء
http://www.elwatannews.com/news/details/365503
تبادل السلفيون الاتهامات، وهاجم شيوخ السلفية المؤيدون لتنظيم الإخوان، حزب النور ووصفوه بأنه "عميل الأمن"، وأعلنوا تبرؤهم منه بسبب مشاركته في الدستور.
وقال محمد عبدالمقصود، شيخ سلفية القاهرة، في وقت سابق، إن "النور" عميل لجهاز أمن الدولة، فيما كشف حاتم الحويني، نجل الداعية السلفي "أبوإسحاق الحويني"، عن وجود انشقاقات داخل كيان الدعوة السلفية، وإن مؤسسها الدكتور محمد إسماعيل المقدم تبرّأ منها، مضيفًا عبر حسابه على موقع "Ask.fm": "محمد حسان عضو مجلس شورى العلماء والمقدم أعلنا تبرؤهما من النور".
وقال محمد السيسي، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إن "النور" سيجري طرده من المشهد السياسي قريبًا، بعد مساندته لثورة 30 يوينو، مضيفًا: "النور ديكور كمناديل الكلينكس بلا قيمة، وصناعة أمن الدولة"، بحسب تعبيره.
من جانبه، قال أحمد شكري، عضو الهيئة العليا بحزب النور، القيادي بالدعوة السلفية، إن حديث "حسان" عن تبرؤه من الحزب وجهة نظر شخصية، ولا يقلل من شأن الحزب في الشارع، مضيفًا: "الحكومة الحالية هي المتسببة في أن يكره الشعب ثورة 30 يونيو ما غيّر آراء الناس عن الأحزاب السياسية بشكل عام، وجعلهم يترحّمون على فترة الإخوان الفاشلة، خصوصًا بعد صدور قانون التظاهر الفاشل والحكم على البنات بالسجن"، وعند سؤاله عن حقيقة الانشقاقات داخل الدعوة، رفض التعليق، واستأذن للصلاة.
ودعا الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، خلال درسه الأسبوعي بالإسكندرية، الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، مؤسس السلفية في مصر، لمواجهة اتهاماته للدعوة بالضلال، وأنه كان من جند إبليس حتى صار إبليس من جنده، واعتبر"برهامي" تصريحات "عبدالخالق" ظلم بيّن وافتراء.
وقال "برهامي": "ليس الوجود في المشهد من الموالاة، فإن الله لم يحرِّم الحوار والجدال مع الكفار، والمنافقين، فضلاً عن عصاة المسلمين، ونحن شاركنا حتى لا يتضمن الدستور كفرًا بواحًا، أو كلامًا يحتمل التأويل".