جماعة «التبليغ» تستخدم طرقًا مقززة لنشر «كورونا» في الهند
تداولت الصحف الهندية خلال الأسابيع الأخيرة سجالات عقائدية بين الحكومة وجماعة التبليغ الراديكالية بالبلاد حول فيروس كورونا المستجد، فالأولى تسعى لتأمين الشعب من جائحة عالمية لا تفهم الفروق الدينية والعرقية،بينما الأخيرة تدعي أن الفيروس هو عقاب من الله ولن يوجد له علاج وتدعو لنشره بين مواطني البلاد.
وطالما أن الفيروس أصبح أمرًا واقعًا بالنسبة لهم، قررت الجماعة عبر عناصرها نشره بطرق متعددة، ابتكرتها بشكل مقزز، لزيادة نسبة الإصابات في بلاد ذات كثافة سكانية عالية، تخشى سلطاتها من ضغط على المستشفيات قد يتسبب في انهيار نظامها الصحي.
البصق على العملات الورقية ولعقها
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تقول صحيفة "blitz" إنه لأحد عناصر جماعة التبليغ، لرجل يدعي أن الفيروس عقاب من الله ويدعو لنشره بين المواطنين عن طريق لعق العملات الورقية، ويظهر الرجل في الفيديو بالفعل وهو يبصق على العملات الورقية لنشر المرض بين المواطنين.
وأثار المقطع استياء المتابعين وتخوفاتهم من تقليده على نطاق أوسع، وعلى الفور تحركت السلطات معلنة في تغريدة على موقع "تويتر" في 2 أبريل أن قوات الشرطة في مدينة ناشيك بولاية ماهاراشترا تمكنت من إلقاء القبض عليه تمهيدًا للتحقيق معه.
تنظيم الاجتماعات
يتمثل عدم اهتمام الجماعة بالفيروس في تنظيمها للاجتماعات والاحتفالات التي دعت لها الآلاف غير مهتمة بقرارات الدولة حول تقليل التجمعات لتخفيف فرص انتشار الفيروس، ففي 31 مارس 2020 أعلنت السلطات غلق مركز ومسجد نظام الدين (المقر الرئيسي لجماعة التبليغ) بعد تحوله لبؤرة لتفشي المرض نتيجة عدم التزام العناصر بمنع التجمعات واستمرار الاحتفالات بداخله، ثم توالت الإصابات بعد ذلك، ما دعا الحكومة لاتهام الجماعة بالتسبب بشكل مباشر في نشر الفيروس بين الآلاف في مختلف أنحاء البلاد.
وخلال الفترة من 13 إلى 15 مارس عقدت الحركة تجمعًا حضره نحو 9 آلاف شخص غير مهتمين بقرارات حظر التجمع، لكنهم طبقوا دعوة التبليغ لقياداتهم وبعدها تم رصد 1023 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في أنحاء متفرقة بالبلاد كانت حاضرة للتجمع ما أجبر الدولة على وضعهم في الحجر الصحي ومن خالطوهم لتتزايد الأعداد بالمستشفيات.
وأعلن السكرتير المشترك لوزارة الصحة، "لاف أجاروال" أن نحو ثلث المصابين بالفيروس في البلاد مرتبطون بحضور هذا التجمع الذي دعت إليه جماعة التبليغ بالهند.
التبرز في الممرات
بعد قرارات غلق المركز وفرض حجر صحي على آلاف ممن حضروا التجمع اضطرت الحكومة لاستخدام قوتها العسكرية لإجبار عناصر الحركة للانصياع للإقامة في موقع الحجر والالتزام بالتعليمات بعد شكوى إدارة المقر من أفعال عناصر التبليغ، إذ مارست الجماعة هناك أيضًا رسالتها لنشر الفيروس بين طاقم التمريض والأطباء وجميع العاملين في المستشفى بمنطقة ناريلا.
ونشر موقع "plndia" شكوى إدارة المستشفى من تعمد العناصر البصق في الطرقات، وفي كل الأماكن، وإلقاء المخاط الملوث على الأرض إلى جانب التبرز في ممرات المركز، ما سيؤدي حتمًا إلى نشر الفيروس بصورة موسعة بين الفريق الطبي، ما اضطر الجيش الهندي للتدخل لإجبار الآلاف من عناصر التبليغ بالكف عن هذه الممارسات ومراقبتهم.
https://www.almarjie-paris.com/14723