المنحرفة.. الظواهري يفضح الإخوان في ذكرى "رابعة".. هاجم الجماعة الإرهابية.. اتهم "البنا" بالمخادع.. وصف أتباعه بـ"المنافقين".. ومراقبون: تصريحات زعيم القاعدة انشقاق
كيف كانت جماعة الإخوان وكيف صارت، كانت كابوسا وصارت سرابا في ظل انشقاقات بين قياداتها وانسلاخ وهروب للقيادات الداعمة لها، أيمن الظواهري زعيم القاعدة، فضل أن يحتفل بذكرى رابعة الثالثة على طريقته الخاصة، فاجأ الجميع بالذي هو غير متوقع، مهاجمًا الجماعة، ضاربا قياداتها في مقتل، متهما إيها بـ المنحرفة، والبنا بـ "المخادع" متوقعا في تصريحات له اليوم، بالسقوط الأكبر للجماعة الإرهابية قائلا: "إنه لقريب" .
كان أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، قد أعلن خلال تسجيل صوتي له قبل ساعات، أن الإخوان جماعة فاسدة، منتقدا مؤسس الجماعة حسن البنا، قائلا: إن أخطاءه نتج عنها كوارث مدمرة "وواصفا الجماعة بالمنافقين الأوائل، وأن جميع قياداتها تحالفوا مع كل من كان يرأس مصر لمصالحهم الشخصية.
خالد الزعفراني، الباحث في شئون الحركات الإسلامية والمنشق عن جماعة الإخوان، يؤكد أن تصريحات أيمن الظواهري الأخيرة تعكس فكره وآرائه السياسية المنقلبة على الإخوان، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة ضد سياسة الإخوان التي تتعامل مع كل نظام، وتتلون لكي تصل إلى السلطة.
وأضاف الزعفراني أن الظواهري، يرى أن الجماعة لا تسير على منهج أهل السنة والجماعة، وأنها هي أصل التنظيمات الإرهابية ومصدرة للفكر التكفيري، وأن جماعات التكفير والجهاد، خرجت من رحمها، مشيرا إلى أن الظواهري ألف كتابا في ذلك الشأن ينتقد فيه حسن البنا وفكره، فأيمن الظواهري يرى أن حسن البنا مبتدع ولم يسر على الطريق الصحيح.
وتابع الزعفراني، أن تنظيم الإخوان بالفعل يوجد به خلافات ومشاكل داخلية، ولكن ذلك لا يعني انشقاق مؤيدي التنظيم عنه، أو رفع يدهم عن تأييده وعن مد يد العون للتنظيم على حد وصفه.
غير أن الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام ورئيس مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، رأى أن تصريح الظواهري مؤشر على قرب النهاية، وانسلاخ البعض من القيادات الكبار عن دعم الجماعة، وتابع أن ما أقره أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة حول وصفه جماعة الإخوان بالنفاق وخداع حسن البنا، يعكس إدراك الظواهري لحقيقة تنظيم الإخوان التي اكتشفناها منذ عشرات السنين وخلال تواجد تنظيم الإخوان داخل الحياة السياسية المصرية، لافتا إلى أن القاصي والداني يعلم أن الإخوان يتمتعون بالكذب والخداع ومحاولة قلب الحقائق على مدى الوقت.
وأضاف: لا يوجد تأييد للإخوان من التيارات السياسية الدولية بما فيها التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة، ولكن كان هناك حالة من التعاطف فقط من تنظيم القاعدة مع الإخوان؛ لرفض الشعب المصري التعامل مع الإخوان خلال فترة توليهم الحكم عقب ثورة 25 يناير، ولكن لم يكن تنظيم القاعدة يوما مؤيدا للإخوان أو غيره من التنظيمات السياسية؛ لوضوح السياسة السيئة التي مارسها الإخوان إضافة إلى عمل الإخوان مع مختلف الأنظمة السياسية، وتعاونوا معها حيث كانوا جزءا من المنظومة السياسية بعهد جمال عبدالناصر والسادات ومبارك أيضا.
وأضاف، "أتصور نهاية عهد جماعة الإخوان، وانهيارها تماما ومحوها من سجلات التاريخ خلال الفترة المقبلة، فالجميع بما في ذلك مؤيدي الإخوان يتضح لهم يوميًا سياستها وكذبها".
المصدر: http://www.albawabhnews.com/2066212