عقيدة الجهل.. نساء «داعش»: «كورونا» لن يصيب أتباع «البغدادي»
https://www.almarjie-paris.com/14765
«المرض ما يجي علينا، إحنا بنصوم ونصلي ونخاف الله، ومسلمين على ديننا الإسلام ومنهجنا ومنهج أبو بكر البغدادي..»، كلمات تفوهت بها نساء مخيم «الهول»، أحد أخطر المخيمات في العالم، الواقع في ريف الحسكة شمالي سوريا، والخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ويضم نساء تنظيم «داعش» وعوائلهن، وهو الذى بات بمثابة قنبلة موقوتة تحوي الجهل وزادت عليه المخاوف من تفشي الأوبئة.
ومع تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» عالميًّا، تجددت المخاوف من جهة الجهل التام لنزيلات المخيم في التعامل مع التدابير الوقائية للفيروس أو الاقتناع بأهمية اتخاذها من الأساس، فضلا عن معتقدات زائفة بأن هذا الفيروس لن يصيب نساء داعش أو رجاله أو أطفاله لأنه «يصيب بالكفار»، حسب وصفهن.
المرض لا يصيب أبناء البغدادى
وأثار مقطع مصور للقاء تلفزيوني أجرته قناة «Rudaw» السورية في 9 أبريل 2020، مع مجموعة من نساء مخيم «الهول» الجدل، إذ كشف عن عقيدة الجهل التى لا تزال تحكم عقول نزيلات مخيم الهول الداعشيات، حيث زعمن أن هذا الفيروس لن يمسسهن مطلقًا لأنهن مسلمات وعلى منهج "أبو بكر البغدادي"( قتل فى غارة أمريكية فى أواخر أكتوبر 2019)، وأن هذا الوباء لا يصيب إلا «الكفار فقط»، ومنهم محاورة اللقاء على اعتبار أنها لا ترتدى غطاء الرأس، حسب قول أحد النساء، أما هن وعوائلهن فلن يصيبهن مكروه مطلقًا.
ويأتى ذلك بالتزامن مع تجدد المخاوف عقب انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، واكتشاف العديد من الحالات في «إدلب» بسوريا، وخوفًا من انتشاره علّقت المنظمات الإغاثية أعمالها داخل المخيم، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية.
على شفير الهاوية
في 3 سبتمبر 2019، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير لها أن «مخيم الهول» بات مجرد «كارثة»؛ لوجود عدد من زوجات الدواعش بداخله، ممن لا يزلن على عقيدة مرتبطة بأفكار التنظيم، إلى جانب الأسلحة المهربة والعنف المستشري بالداخل.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن نساء الدواعش بالمخيم يهاجمن بعضهن البعض، ويهددن الحراس الأكراد ويقمن بهجمات بالسكاكين والآلات الحادة بشكل متكرر، إضافةً إلى ارتدائهن جميعًا ملابس سوداء ونقاب ليس فقط كلباس معتاد، ولكنه ترابط لا يزال قائمًا بأيديولوجية الجماعة، أما الباقية فهن يرتدينه لخوفهن من الملاحقة من المتشددات داخل المخيم.
وأصدرت مجموعة «جلوبسك» غير الحكومية تقريرًا حذرت فيه من المخاطر التي تشكلها نساء داعش؛ أكد أن «نون النسوة» في «داعش»، يمثلن تهديدًا كبيرًا؛ لما لهن من دورٍ عظيمٍ في تطور التنظيم وأيديلوجياته.
جرائم نساء «داعش»
في 7 أكتوبر 2019 حذر الجنرال مظلوم كوباني، قائد قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، من خطورة فقد السيطرة على مخيم «الهول»، الذي يأوي نساء عناصر تنظيم «داعش»، واللاتي يحاولن تأكيد هيمنتهن على المخيم.
ويضم مخيم «الهول» نحو 70 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال الذين نزحوا جراء الحرب على «داعش»، بينهم نحو 30 ألفًا موالين للتنظيم، بينهم عرائس العناصر الأكثر تشددًا، واللاتى اخترن البقاء فيما يعرف لديهم بـ«أرض الخلافة» حتى الرمق الأخير.
وبحسب مسؤولين إداريين في المخيم، فإن جرائم نساء «داعش» تتكرر بين الحين والآخر؛ إذ يحاولن قتل أو معاقبة أي امرأة لا تلتزم بتعاليمهن كارتداء الزي الشرعي والالتزام بالصلاة وتوقيتها، كما تقدم هؤلاء على القتل العمد بطرق عدة، منها الخنق أو استخدام السكاكين وأدوات أخرى حادة.
وتنتشر قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في الشمال السوري، مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2013، لمحاربة تنظيم «داعش»، وهي المسؤولة حاليًّا عن تأمين مخيم «الهول» في ريف محافظة الحسكة السورية.
يعني هما بيقولوا أنهم على منهج أبي بكر البغدادي وكأنه ............... نسأل الله العفو والعافية.