نعلم جميعاً أن العيد سُميَّ عيداً لأنه يعود بالفرح كل عام .. ولكن هل سيعود بالفرح – كما هو المفترض – كل عام على أهالي شهداء العريش الذين استشهدوا صبيحة يوم عيد الفطر الماضي على أيدي الخوارج؟!
العيد هو يوم المكافأة يوم الجائزة يوم الفرح وللصائم فرحتان إحداهما تكون يوم فطره .. ولكن الخوارج بدلوا سنة الله في أرضه فجعلوا هذا اليوم يوم حزن وفقد ووداع أهالي الشهداء لشهدائهم.
الله سبحانه وتعالى استخلف سيدنا آدم وأمر الملائكة بالسجود له فسجدوا جميعاً .. ولكن إبليس أبى أن يكون من الساجدين.
أراد إبليس أن يبدل سنة الله فكل الملائكة سجدوا في هذا اليوم وهو يوم عيد أيضاً – يوم الجمعة – .. ولكن إبليس أراد أن يفسد تلك الفرحة وذلك اليوم السعيد بعدم سجوده وخروجه عن الناموس.
هكذا الخوارج مخالفين للجميع خارجين عن الناموس يحاولون إفساد كل فرحة وكل سعادة فصاروا منبوذين كما أراد الأب الروحي لهم حتى لا يكون بمفرده .. ولكن الله غالب على أمره وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.