مسجد زرع النورى

حسن قاسم · **مرسل:** الخميس أغسطس 13, 2020 5:11 pm

- ( مسجد زرع النوى )

يقول حسن قاسم فى كتابه الآثار الإسلامية والمزارات المصرية

( مسجد زرع النوى ) على يسار السالك بشارع السروجية ، وهذا المسجد يعرف بزاوية الشيخ خضر ، جدده محمد أفندى مناو فى سنة 1294هـ وكانت فى الأصل مدفنا للأمير أبى عبد الله الحسين بن طاهر الوزان كبير أمناء القصر الحاكمى ، قد سماه السكرى فى مزاراته بالشيخ خضر الصحابى ، تبعا للعامة الذين يزعمون أنه صحابى وهذا وهم ظاهر وقد نفى المقريزى والسخاوى وقالا : إن كان هناك قبر فهو للأمير المذكور وقد جاء فى المقريزى لدى ترجمته لهذا المسجد فى الجزء 2 ص 410 ما نصه :

هذا المسجد خارج بابا زويلة بخط سوق الطيور ( سوق الطيور هو شارع السروجية الآن وحارة المنتجيبة هى حارة الدالى حسين الآن وكان لسكنها قديما أمير يدعى بمنتجب الدولة فعرفت به ثم سكنهاالوزير الدالى حسين أحد وزراء السلطان مراد) أنتهى * وسوق الطيور على يسرة من سلك من رأس المنتجبية طالبا جامع قصورن والصليبة وتزعم العامة أنه بنى ع قبر رج يعرف بزرع النوى وهو من أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أيضا من افتراء العامة الكذب ، فان الذين أفردوا أسماء الصحابة رضى الله عنهم كالأمام أبى عبد الله بن إسماعيل البخارى فى تاريخه الكبير وابن أبى خيتمة واالحافظ أبى عبد الله بن مندة والحافظ أبى نعيم الأصفهانى والحافظ أبى عمر بن عبد البر والفقيه الحافظ أبى محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم ، لم يذكر احد منهم صحابيا يعرف بزرع النوى وقد ذكر فى اخبار القرافة من هذا الكتاب من قبر بمصر من الصحابة وذكر فى أخبار مدينة الفسطاط بمصر أيضا من دخل من الصحابة وليس كان هناك قبر فهو لأمين الأمناء أبى عبد الله الحسين بن طاهر الوزان وكان من أمره أن الخليفة الحاكم بأمر الله أبا على منصور بن العزيز باله ، خلع عليه للوساطة بينه وبين الناس والتوقيع عن الحضرة فى شهر ربيع الأول سنة 403 ، وكان قبل ذلك يتولى بيت المال فاستخدم فيه أخاه أبا الفتح مسعودا وكان قد ظفر بمال يكون عشرات وضياعات وأمتعة وطرائف وفرش وغير ذلك ، وجميعه خلفه قائد القواد الحسين بن جوهر القائد فباع المتاع وأضاف ثمنه إلى العين فحصل منه مال كثير وطالع الحاكم بأمر الله به أجمع لورثة قائد القواد ولم يتعرض منه لشىء وكثرت صلات الحاكم وعطاؤه وتوقيعاته فانطلق فى ذلك ، فاتصل به عن أمين الأمناء بعض التوقف فخرجت اليه رقعة بخطه فى الثامن والعشرين من رجب سنة 403 نسختها :

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله كما هو أهله
أصبحت لا أرجوا ولا أتــــــقى *** إلا الهى وله الفضــــل
جدى نبيى وأمامى أبــــــــــــى *** ودينى الاخلاص والعدل

ما عندكم ينفذ ، وما عند الله باق ، المال مال الله عز وجل والخلق عيال الله ، ونحن أمناؤه فى الأرض ، أطلق أرزاق الناس ولا تقطعها ، والسلام

ولم يزل على ذلك الى ان بطل أمره فى جمادى الآخر من سنة 405 ، وذلك أنه ركب مع الحاكم على عادته فلما حصل حارة كتامة خارج القاهرة ضرب رقيته هناك ، ودفن فى هذا الموضع ( تخمينا ) واستحضر الحاكم جماعة الكتاب بعد قتله ، وسأل رؤساء الدواوين عما يتولاه كل واحد منهم ، وامرهم بلزوم دواوينهم وتوفرهم على الخدمة وكانت مدة نظر ابن الوزان فى الوساطة والتوقيع عن الحضرة ( وهى رتبة الوزارة ) سنتين وعشرين يوما وكان توقيعه عن الحضرة الامامية

االحمد لله وعليه توكلى

يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 5 ص 3 و ج6 ص 47 :

هذا الجامع بالحسينية بحارة الغيط الطويل على يسار الداخل من باب الحارة قريبا من باب الغيط الطويل وهو الآن تام المنافع مقام الشعائر بمعرفه ناظره السيد البدراوى وفى الخطط المقريزية إنه خارج باب زويلة مسجدا يعرف بزرع النوى قال هو خارج باب زويلة بخط سوق الطيور عن يسرة من سلك راس المنجبية طالبا قوصون والصليبة تزعم العامه انه بنى على قبر رجل يعرف بزرع النوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من أفتراء الهعامة فإنه لم يذكر أحد من أى عالم بوجود صحابى بهذا الأسم رضى الله عنهم ون كان هناك قبر فهو لأمين الأمناء أبى عبد الله الحسينى بن طاهر الوزارن كان يتولى بيت المال ثم جعله الخليفة الحاكم بأمر الله فى الوساطه بينه وبين الناس والتوقيع عن الحضرة فى ثلاث وأرعمائة ثم أبطل أمره وركب مع الحاكم على عادته فضرب رقبته بحارة كتامة خارج القاهرة ودفن فى هذا الموضع وكانت مدة نظارته فى الوساطة والتوقيع وهى رتبة الوزارة سنتين وشهرين وعشرين يوما وكان توقيعه الحمدلله وعليه توكلى .

حامد الديب · **مرسل:** الأحد أكتوبر 30, 2022 4:03 pm

جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع

موقع د. محمود صبيح

مسجد زرع النورى

الموجودون الآن