اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6308
|
- جامع قوصون :
هو الأمير سيف الدين قو صون الساقي الناصري
قدم مصر من بلاد بركة ( بلاد خان المغول الواقعة بين الهند والصين وروسيا ) وذلك مع خوند ابنة أزيك امرأة الناصر محمد بن قلا وون سلطان مصر في 13ربيع الآخر سنه 720 هـ – 1320 مـ ومارس التجــارة
وقد شاهده السلطان الملك الناصر فسال عنه فدله عليه أحد حراسة الإسطبل السلطاني – وكان قو صون في سن الثامنة عشر من عمره وكان جميل الطلعة – فأحبه السلطان وضمه إلى مماليكه وبمرور الأيام جعله قائدا على مائة من الجنود – ثم زوجه السلطان ابنته وعزز مركزه – فأحضر إخوته و أقاربه وقد تزوج السلطان أخته
ولما بدأ الناصر في النزع الأخير جعله وصيا على أولاده وذلك في عام 727هـ – 1327 م …عقب موت السلطان أقام كجك ابن السلطان سلطانا على مصر وله من العمر خمس سنين ثم تولى قو صون أمر الدولة فابتدأ عمارة المسجد الأمير قو صون 730هـ وكان موضعه دارا بجوار حارة المصامدة من جانبهـا الغربي تعرف بدار الأمير أقوس نميله ، ثم عرفت بدار الأمير جمـال الدين قتـال السبع الموصلي - فأخذها الأمير قو صون وهدمها وتولى بناء هذا الجامع في 21 رمضان 730 هـ وبعد ذلك وضع المغفورله على باشا مبارك تصميما لتجديده وشرعت الأوقاف في تنفيذه . ولم تتم عمارته إلا في عصر المغفورله الخديوي عباس حلمي الثاني 1311هـ – 1893مـ .
وهو مبنى بالحجر من الداخل والخارج ويتكون من أربعة إيوانات يتوسطها صحن بقبة من الخشب المنقوش كما يعلو المحراب قبة ، فهو مزخرف بالبوية الملونة و بجواره منبر من الخشب المجمع بأشكال هندسية ولا يبقى من المسجد القديم إلا الباب البحري وهو مع ضخامته تسوده البساطة تجاوره بقايا الزخارف والشبابيك التي تلاصق المسجد الجديد من بحرية ولعلها جزء من الإيوان الشرقي للجامع القديم – كذلك يوجد باب بشارع السروجية يتوصل منه حارة خلف المسجد يوصل بـها إلى شارع محمد على تعرف باسم عاطفة المحكمة وهو من الأبواب الضخمة مبنى بالحجر وأعتابه مكسوة بالرخام ومكتوب عليه :
أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك بكرم الله تعالى العبد الفقير إلى الله تعالى قو صون الساقي الملكي الناصري في أيام مولانا السلطان الملك الناصر أعز الله أنصاره وذلك في سنه ثلاثين وسبعمائة
وقد حدثنا الجبرتى :
عن سقوط إحدى المنارتين في آخر شعبان 1215هـ – 1801 مـ
بدأ أحمد بن قلاو ون المقيـم في الكرك يراسل الأمراء للقضاء على قو صون وقد نجحوا في الإمساك به في القلعة – ثم نهبوا قصوره وبعثوا به إلى الإ سكندرية وهناك قتلوه . وفى يوم الجمعة 29من ذي القعدة 1357هـ حضر جلالة الملك فاروق الأول وأم المصلين في صلاة الجمعة وكان حدث له أهمية كبيرة في تاريخ مصر والمنطقة
|
|