اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6308
|
بماسبة افتتاح قصر البارون
المتوفى سنة 1348 – 1929
يقول جدى حسن محمد قاسم فى كتابه
الجنرال البارون
ادوارد امبان البلجيكى ، مؤسس ضاحية مصر الجديدة ، مات فى هذه السنة واحتفل بتشيع جنازته فى يوم الاحد 18 من رمضان – 17 من قبراير ودفن بالكاتدرائية بمصر الجديدة ، وخلفه فى
رياسة شركى هليوبوليس ولده لويس البارون جان امبان الثانى ، وفد سنة 1320 – 1902 واشترك فى الحرب العالمية الثانية مع بلجيكا بوظيفة ملازم أول فى الجيش وأصيب بالسرطان فى
لسانه وهو فى مدريد فى سنة 1365 – 1946 فغادرها الى فرنسا للعلاج ومات بها فى 7 من فبراير سنة 1946 ودفن فى شاتوبو فمن ثم نقلل منها فى 12 مارس سنة 1947 الى مصر ودفن
مع أبيه فى الكاتدرائية ومات عن زوجته وابنتى له منها وعن شقيقه وقد ورث بعده قصر البارون امبان الثالث وترك ثروة تقدر بخمسة ملايين من الجنيهات ومبانى ضاحية مصر الجديدة فعمل
على مضاعفتها وكان ماجنا كثير اللهو وامتحن بأخرته ، وحدث لابنته فى ابريل سنة 1947 حادث غامض صدر على أثره أمر الملك فاروق بابعادها عن مصر وقيل ان سببه تبجحها على احد ضباط
الطيران المصرى ، لكن فى الأمر ما هو اعظم من ذلك ولعلها كانت من ضحايات الشهوات – وقد كان لتأسيس هذه الضاحية الجميلة أثر واسع النطاق فى امتداد عمران القاهرة وعليوبوليس
الاسم الذى اطلق عليها معناه مدينة الشمس إذ كانت مدخلا لمدينة عين شمس الحالية من طريق القلزم والسويس وقد اشترك فى تأسيس هذه الضاحية مع المترجم بوغوص باشا بن الوزير
الأرمنى نوبار باشا ، وامتد عمار مصر الجديدة بعد ذلك حتى وصل صحراء الماس (_الماظة ) وهى اليوم من أعمد الضواحى آهلة بالسكان وبها المساجد ةومواصلاتها ميسرة وقد نصف فى عقد
امتيار شركة هليوبوليس على أن لها الحق فى الاستيلاء على مساحة ستة آلاف فدان من ارض هذه الصحراء وان تعمد من هذه المساحة السدس وتترك الباقى فضاء لانشاء منازل خلوية فيه
، وقامت الشركى بتخطيط الصحرا وباعت المتر الواحد من 5 – 8 جنيها بزيادة 4 – 7 جنيهات من ثمن ما اشترت به من الحكومة ، ثم امتدت هذه المساحة من ستى آلاف الى ثمانية عشر ألفا
وهكذا استطاعت هذه الشركة البلجيكية ان تنقل من مصر خيرها وبرها الى بلادها ، وليس هذا الا من تهاون اولى الأمر ولو كان فيهم يعمل لله سبحانه والوطن لما أثرت هذه الشركة الأجنية
على حساب مصر وقد عمدت الشركة بعد استيلائها الى بناء وأنشاء المنازل الشاهقة وتركت ربع هذه المساحة فضاء وأنشأت خط كهربائية يصل الى محطة القاهرة وسمى وقتئذا ( الوزيزى )
وغنى المصريون لانشاء هذه الضاحية الجديدة
|
|