6 - مدرسة إينال الاتاباكى
يقول النسابة حسن قاسم فى المزارات المصرية
مدرسة الأمير إينال الأتباكى العلائى اليوسفى ( أتابك ) العساكر المصرية ( سردار الجيش المصرى ) فى عهد السلطان الملك الظاهر برقوق ، أبتداء فى عمارتها سنة 794هـ ومات فى خلال هذه السنة قبل إكمالها فدفنت رفاته بجبانة باب النصر ، فلما انتهت عمارتها نقلت الى قبره بها وتعرف هذه المدرسة الآن بجامع الأبراهيمى وهى مسجلة باللجنة نمرة 118 كائنة فى مقابلة عطفة الجوخدار مقامة الشعائر تامة المنافع وقد دفن فيها أيضا حفيد منشئها أحمد بن على بن إينال اليوسفى نائب الأسكندرية فى دولة عثمان بن جقمن *
وقال النسابة حسن قاسم
ترجمه السخاوى فى التبرالمسبوك فى وفيات سنة 855هت – 1451م قال فى آخر الترجمة مات عن نحو الخمسين ، فى ليلة الثلاثاء 27 ذو القعدة ، وصلى عليه من الغد فى مشهد حافل ومشى فيه الأعيان من سكنه بالقرب من مدرسة ( سودون من زاده بسوق السلاح ) 1 إلى مصلى المؤمنين حتى شاهده السلطان ، ثم دفن بتربة جده الأتابكى بمدرسته ظاهر باب زويلة *( أنتهى )*
ونقول فى النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة
وتوفي الأمير شهاب الدين أحمد ابن أمير علي بن إينال اليوسفي الأتابكي أحد مقدمي الألوف بالديار المصرية في ليلة الثلاثاء سابع عشرين ذي القعدة وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمني ودفن بتربة جده الأتابك إينال ومات وسنه نحو خمسين سنة تخمينًا وإلى والده أمير علي ينتسب الملك الظاهر جقمق بالعلائي وقد تقدم ذكر ذلك كله في أول ترجمة الملك الظاهر جقمق وكيف أخذه الملك الظاهر برقوق منه.
وكان أحمد المذكور أميرًا ضخمًا عاقلًا رئيسًا دينًا خيرًا متواضعًا عارفًا بأنواع الفروسية وعنده محبة للفقراء وأرباب الصلاح وكان سمينًا جدًا لا يحمله إلا الجياد من الخيل وكان ممن رقاه الملك الظاهر جقمق وأمره عشرة في أوائل سلطنته ثم ولاه نيابة الإسكندرية وزاده عدة زيادات على إقطاعه ثم أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف عوضًا عن الأمير إينال العلائي بحكم انتقاله إلى الأتابكية بعد موت يشبك السودوني المشد فدام على ذلك إلى أن مات وتأسف الناس عليه لحسن السيرة إلى أخيه محمد وإلى الشهابي أحمد بن نوروز شاد الأغنام فإنهما كانا أسوأ حواشي الملك الظاهر جقمق سيرة بخلاف الشهابي أحمد فإنه لم يكن له كلمة في الدولة إلا بخير - رحمه الله تعالى.
ويقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار ج4 ص 401 : ( مدرسة اينال ) هذه المدرسة خارج باب زويلة بالقرب من باب حارة الهلالية يخط القماحين كان موضعها فى القديم من حقوق حارة المنصورة أوصى بعمارتها الامير الكبير سيف الدين اينال اليوسفى أحد المماليك اليلغاوية فأبتدأ بعملها فى سنة اربعة وتسعين وفرغت فى سنة خمس وتسعين وسبعمائة ولم يعمل فيها سوى قراء يتناوبون قراءة القرآن على قبره فإنه لما مات فى يوم الاربعاء رابع عشر جمادى الآخر سنة أربع وتسعين وسبعمائة دفن خارج باب النصر حتى انتهت عمارة هذه المدرسة فنقل اليها ودفن فيها و(اينال ) هذا ولى نيابة حلب وصار فى آخر عمره اتابك العساكر بديار مصر حتى مات وكانت جنازته كثيرة الجمع مشى فيها السلطان الملك الظاهر برقوق والعساكر *-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) جاء فى الضوء اللامع للسخاوى ان سودون هذا هو سودون من زاده الظاهرى برقوق كان من أعيان خصكيته ثم تامر على عشرة لابنه الناصرى ثم اعطاه اقطاعا لامرة ستين فارسا واستقر به خازندارا ثم استعفى منها خاصة وعاد رأس نوبة كما كان ثم كان مع جكم ونور وزفى عصيانهم فقبض عليه معهما وسجن بالاسكندرية فى رمضان سنة 804 ثم أفرج عنه وصار مقدما بالقاهرة ثم ولاه الناصر فى سلطنته الثانية عشر ثم قبض عليه فى جمادى الآخر سنة عشر وثمانمائة وحبسه بالاسكندرية ولم يلبث أن قتل وهو صاحب المدرسة الهائلة التى بسويقة العزى جعل بها خطبة ودرسا للشافعية وىخر للحنفية ولم يذكر تاريخ وفاته ولا تاريخ أنشأ هذه المدرسة *
مدرسة الاتابكى