موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 93 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

القباب الإسلامية

وأول نموذج كامل من هذا الوصف يتراءى لنا بوضوح فى قباب جامع عقبة بن نافع الفهرى بالقيروان ومن هذا النموذج أخذت القباب التى شيدت بعد ، وكانت رمزا للفن الإسلامى العربى ، هذا الشكل المضلع واتبعه الفاطميون فى بناء قبابهم ، كما نشاهد فى القباب الفاطمية القائمة بقرافة القاهرة .

منها قبة إخوة يوسف وقبة زينب بنت هاشم الحصواتى وقبة يحيى الشبيه وقبة مشهد رقية ، ثم قبة معاذ الحسينى .

وقد سارت القباب على هذا الشكل إلا النذر اليسير أحقابا طوالا من مدة الفاطمية ، ثم الأيوبيين ، ثم دولة المماليك الأولى ، إلا أنها فى هذه المدة كانت كلما تقادمت فى الزمن أخذ حجم ضلوعها يصغر نوما ما ، ومن هذا النوع قبة الميافارقينى ، المعروف بالقاصد ( 663هـ / 1264 م ) وقبة تكارباى خاتون 664هـ / 1265م ، قبتا علاء الدين أيدكين 683هـ / 1284 م ، قبة سنجر الصوابى 689 هـ / 1290 م .

ثم روعى فى القبة بعد ذلك تناسق الحجم والسعة فى الطول والعرف ، كما يتضح مما نشاهده من مجموهة القاب الأجريبة المضلعة ، ومنها قبة قراسنقر الجمالى 700هـ / 1300 م ثم قبتا سلار 703هـ / 1303 م وقبة مغلطاى الجمالى 730هـ / 1329 م ، ناصر الدين أمير آخور 732 هـ / 1331 م ، خانقاه قوصون 836 هـ / 1435م ن بلبان القرافى 736 / 1335 . الطوان قش 742 هـ / 1341م ، طاشتمر 742 / 1341 ، أم أم أنوك 744هـ / 1343م ، أصلم 745هـ / 1344م ، وهذه والتى قبلها تمتازان بطراز من الفضة يغطى رقبتيهما من الخارج ، قوام زخرفته كتابة قرأنية بيضاء على أرضية سوداء وزرقاء ، قبة تمارى 751هـ / 1350 م ، شيخو 756هـ / 1355 م ، تتر 761هـ / 1359 م ، طلبية 765/ 1363 ، كزل الناصرى 801/ 1368 وهذه القبة هى الأول والأخيرة التى بنيت على هذا الطراز

ثم روعى فى بناء هذه القباب جميعها الآجر والتضليع بأحجام متناسبة

ثم أخذت القباب تسلك طريقا آخر ؛ فبنيت من الحجر ظاهرا وباطنا ، بعد أن كانت تبى من اللبن او الآجر

وأظهر مثال لهذا النموذج الحجرى المضطلع نشاهده فى مجموعة القباب التى يصح تسميتها بالقباب التترية ؛ التى ابتدأت تظهر بمصر فى أوائل القرن الثامن الهجرى ، وكان لظهورها أثر فى تطور القباب تطورا آخر ، ظهر أثره فى أوائل القرن التاسع إلى أواخر عهد المماليك إلا نادرا

وقد كان ذلك التطور مدعاة لتحسن القبة تحسنا بلغ الغاية ؛ فبعد أن كانت القبة حالية من الزخارف الهندسية أصبحت فى هذا العصر بالغة فى الزخرفة والتنسيق مبلغا عظيما ، وربما غشى ظاهرها بالقاشانى الأزرق وأو الأخضر ، متجمعا او منفصلا ؛ كقبة مدرسة الغورى ؛ وقبة أزرمك الناشف وقبة سليمان باشا ؛ المعروفة بالشيخ سعود بسوق السلاح

وهذه ميزة امتازت بها القباب فى ذلك العصر ، وقد سبقتها إلى نفس هذه الميزة بعض القباب المتقدمة مثل قبة أم أنوك وقبة أصلم السلحدار

وبالرغم من هذا فتوجد قباب أخرى بعطس ذلك ؛ أمثال القباب الآجرية التى تسودها البساطة من الخارج ، وهى فى الداخل حافلة بشتى الزخارف والنقوش الكتابية وغيرها كقبتى يشبك الدوادار وقبة حسن الصنجق وقبة أزدمر وغيرها .

وثمة نوع من القباب ظهر فى اوائل القرن العاشر والحادى عشر ، وهى القباب الحجرية الصماء ، أمثال : قبة قرقماس 917هـ / 1511م ، وقبة ابراهيم البوسنوى ،وقبة شمس الدين عبد الباقى ، وقبة على كتخدا البركاوى ن وقبة الميرغنى ، ثم قبة عمر أغا 1063هـ / 1652م وغيرها

والقباب فى هذا العهد مزيج مما ذكر ؛ فتجد فى قبة المشهد الزينبى نموذجا من قباب أوائل واواسط القرن التاسع وقبة المشهد النفيسى أواخر القرن التاسع وأوائل القرن العاشر وفى قبة عبد القادر باشا حلمى ومحمود باشا الفلكى أوائل القرن الحادى عشر

كما تج قبابا اخرى خرجت عن القاعدة الشائعة ؛ كتلك القباب الحديثة التى نشاهدها على مدافن الطبقة العليا ، ومنهاقبة شاهين باشا بشارع الامام الليث ، فإنك تجد فيها لونا غريبا هو تالك الأقبية التى تحيط بها ، ثم المآذن الأربع التى تكتنفها من جوانبها الأربع

وتذكرنا هذه القبة بالنظر إيها بقبة طاهر باشا ؛ مدير مصحلة الجمارك المصرية فى عهد محمد على باشا 1233هـ / 1817م بشارع العتريس رقم 8 قسم السيدة وهى قبة تركية لحمة وسدى ، ولها نظائر فى قباب أخرى فى مساجد كبيرة عثمانية

وأغرب منها ما نشاهده فى القبة التى بناها الشيخ أحمد سرى شيخ الخانقاه البكتاشية

فإنن هذه القبة مع غرابة فنها تجد فيها ضربا من الفن ، جمع ميزاتكثيرة منها تلك الأحزمة الحجرية التى تمنطق ظاهرها ، كذلك ظاهرها ، وإن كانت البساطة تسوده ، فإن ذلك التربيع الهندسى الظاهر أكسبه جمالا وروعة

كذلك مقرنصات باب القبة نفسه ثم هيئتها ...الخ

كل ذلك قد يعطينا فكرة عن دخول فن جديد فى هذه الآونة الى الفن الاسلامى المصرى لعله من ألبانيا الإسلامية

وثمة نوع من القباب ذات المناورة ، وليدينا منها قبة جوهر المدنى ثم قبة عبد الرءوف المناوى ثم قبة أخرى

ومنها نوع آخر صغير محمول على أسطوانات او دعامات ، وقد يكون مثلث الشكل فى بعض الأحيان كقبة سليمان الوكيل ، ومصطفى جالق ،والمزنى وعثمان كتخدا وغيرها ، وهذه القباب لا تمت الى العربية الاسلامية بشىء فيما يظهر ، ولها نظائر فى قباب تركستانية روسية وغيرها

ومنها نوع آخر تسوده البساطة من الخارج وتكثر فيه الزخارف من الداخل ، إلا أنه ذو شكل مخالف لما ذكره ، أمثال القباب القلاوونية السلطانية : كقبة المدرسة المنصورية ( القبة القائمة الآن حديثة بنيت عل ىنسق الأولى من النماذج الباقية من هذا النوع ( وقبة مدرسة الناصر حسن والأشرف خليل ، وهى أقدم ما وجد من هذا النوع ن وقد كان هذا النوع فيما يظهر مقصورا على القباب السلطانية ؛ فإنك لا تجد إلا فى بنايات الملوك ، أما الأمراء والوزراء فلا تجد فيها إلا القباب المضلعة الآجرية

ونستطيع ان نحول أنظار القارئ إلى ما سنذكره من مميزات كل قبة من هذه القباب على حدة فى ذكرنا للآثار التابعة له

وحسبنا هنا أ،نا بينا أصل فكرة القبة واتخاذها فى المساجد ومبدأ إقامتها على الأضرحة


(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 08, 2024 2:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

السيدة فاطمة الشقراء
( رشيد البهائي )
( جــــأمـــع المــــرأة )

( كريمة الجناب المعالى الملكي الأشرفى الجهة
المصونة الست فاطمة وتدعى شقرا – بتاريخ العشر
من شهر } جمادى الآخرة سنة سثلاث وسبعين
وثمانمائة {



هذا الجامع بشارع تحت الربع ( خط القشاشين سابقا )
أنشاؤه الحاج رشيد بن عبدالله الفهرى البهائى رئيس الخدم بالحرم النبوى على مشرفه أفضل الصلاة والسلام فى أوائل القرن التاسع الهجرى قبل سنة 812هـ / 1409م وتوفى بمكة المكرمة شرفها الله تعالى سنة 813هـ / 1410 م
وداخل المسجد قبر يلعوه صندوق من الخشب مليس بستر يقابله إلى الجهة الغر ب قبر يماثله ؛ يعزى القبر الأول إلى الست فاطمة شقراء مجددة هذا الجامع ويسميها العوام بالسيدة فاطمة النبوية لتجاهلهم اسمها الحقيقى والقبر الثانى رجل من المتسمين بالصلاح يعرف بالشيخ عبد الله المقشانى متأخر الوفاة وهو غير الشيخ عبد الله المقشانى الآخر المدفون بالمنزل رقم 3 حارة القشاشة ( المقشات ) بالدرب الأحمر


- رشيد بن عبد الله الحاج رشيد الدين الفهدى البهائى احد الفراشين فى الحرم النبوى الشريف ، سمع على العز بن جماعة جزء أقرأه عليه الشرف ابو الفتح المراغى فى سنة اثنتى عشرة وثمانمائة بمبرك الناقة النبوية من دار ابى أيوب الأنصارى المعروفة بالمدرسة الشهابين ؛ ووصفة بالشيخ الصالح الخير . ( السخاوى ج3/225-226)

- الآدر ( ربة الخدر ) الست فاطمة شقراء ابنة الأمير خير بك من حديد أو حتيت امير طلبخاناه الأشرفى المتوفى بمكة فى سنة 887هـ / 1482 م – كانت متزوجة بالأممير جانبك العلائى الأشرفى أمير اخور ثانى المتوفى سنة 893هـ / 1487م ودفن بالبرقوقية ماتت سنة 893هـ / 1487م – وهى المرأة الكاملة المصونة الكبرى المحجبة

- أمها هى الآدر خديجة بنت الأمير جرباش كرد المحمدى الناصرى أتابك العساكر فى عهد الملك الظاهر خشقدم المتوفى سنة 877هـ / 1472م ودفن بالبرقوقية

- جدتها لأمها هى الخوند ( أى الأميرة ) شقراء بنت الملك الناصر فرج بن الملك الظاهر برقوق المتوفاة فى رجب سنة 887هـ / 1482 م ودفنت بالبرقوقية أيضا

وسمى بجامع المرأة لقصة ذكرها السخاوى وحسن قاسم فى المزارات فى الجزء الرابع ص 158 وهذا نصها :
قد أكد لنا ان حادثة وقعت بهذا المسحد تتلخص فى أن شخصا من الجند اعتادى على امرأة كانت سائرة فى طريقها فى هذه المنطقة قبيل العشاء فا×ذها وأتى بها إلى هذا المسجد ن وقصد الدخوول بها غلى أحد المراحيض لقضاء حاجته معها ، فرآه الشيخ إبراهيم النبتيتى النساج المتوفى بلده سنة 1018هـ / 1609م وكان قد أقام بهذاالجامع بعد إقامته بجامع إسندر باشا بميدان باب الخرق فصاح عليه فأقبل إليه الناس من كل حدب وصوب وقبضوا على الجندى متلبسا بجريمته فأخرجوه مهانا وقدموه للمحاكمة وتحدث الناس بامر هذا الجندى حديثا ترك أثره حتى اليوم فى تسمية هذا الجامع بجامع المرأة وقد علقت هذه التسمية بالأذهان حتى اليوم

والشيخ إبراهيم النبتيتى هذا ( هو ) نزيل القاهرة المجذوب صاحب الكرامات والاحوال الباهرة ذكره المناوى فى طبقات الصوفية وقال فى ترجمته كان أولا حائكا فى نبتيت فأجنب يوما فدخل مكانا فيه ضريح الاولياء ليغتسل فيه فجذبه فخرج هائما وترك اولاده وأهله وقدم مصر فأقام بجامع أسكندر باشا بباب الخرق ( الخلق ) نحو عشرين سنة وبعضهم يسبه وبعضهم لمايرى منه من تقذير المسجد ثم تحول الى مسجد المره بقرب تحت الربع تحو تحول الى بلده نبتيت فسكنها الى ان مات وقيل له لم خرجت من مصر قال لم أجخلها الا بأذن صاحبها اذ لم يكن لفقير دخول بدون اذن أهلها ومن فعل حل به العطب فلما استقريت بها قدم زين العابدين المناوى فلم يأذن لى بالجلوس فتركته واياها فما كان لفقير يدخلها او يسكنها الا باذن منه خاص وكان له خوارق ومكاشفات اخبر عنه الشيخ العمدة على الحمصانى انه كان لابن اخته زوجة وله منها ولد فقعدت يوما تلاعبه بسطح الجامع وهو صحيح سليم فقال لها اتحبيه قالت له ملك وذاك قال ودعيه فانه يعد غد وقت العصر يموت وكان كذلك وله من هذا القبيل أشياء اخر وكانت وفاته فى سنة ثمان عشر بعد الالف ودفن ببلده وعمل له احد وزراء مصر قبة عظيمة والنبتيتى بنون مفتوحة ثم باء موحدة ثم تاء مثناة من فوق وبعدها مثناة من تحت ثم مثناة من فوق نسبة الى قرية من اعمال الشرقية .
( هكذا ذكر فى خلاصة الأثر ج 1/62 )






أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2024 9:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


مسجد المتبولى
عثمان الظاهرى

1381هـ / 1961 م


فى سنة 684هـ / 1284م أنشا المرحوم الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهرى الحنفى الحلبى أحد علماء الحديث والمتصدرين للقراءات زاوية خارج باب البحر لدراسة الحديث والقراءات واستمر يحدث بها ويدرس حتى مات فى ربيع الأول سنة 696هـ / 1296م عن سبعين سنة ودفن بتربته التى انشأها خارج باب النصر

وكانت هذه الزاوية مثابة لطائفة من الناس يظدلفون اليها رجالا ونساء للدرس والتعليم واسماع ، واشتهر من خريجها العالمة الفاضمة عصمة الدين مؤنسة خاتون ابنة الملك العادل أبى بكر بن أيوب المتوفى سنة 693هـ / 1293م وقد خرج لهامنشىء هذه الزاوية جزء فى الأحاديث الثمانيات من سماعها عليه

وخلفه فى هذه الزاوية ولده المرحوم فخر الدين عثمان الظاهرى وتصدر بها كأبيه إلى وفاته فى رجب سنة 730هـ / 1330 م عن ستين سنة

قال المقريزى فىالسلوك _ ودفن بزاوية أبيه خارج باب البحر وقدترجم المقريزى لهذه الزاوية فى كتابه الخطط ووضعها خارج باب البحر ظاهر القاهرة على الخليج الناصرى ، وأفاد أنها كانت اولا تشرف طاقاتها على بحر النيل الأعظم فلما انحسر الماء عن ساحل المقس وحفر الملك الناصر محمد بن قلاوون الخليج الناصرى فى سنة 725هـ / صارت تشرف على الخليج المذور من بره الشرقى

وقد بقيت هذه الزاوية على ما ذكر المقريزى حتى تحول الخليج الناصرى الى ترعة عرفت بالترعة الناصرية أو البولاقية ثم الاسماعيلية أخيرا ، وكانت الزاوية تشرف عليها من برها الشرقى تجاه باب البحر وهوالباب الحديد بالمقس ، وكانت بعد ردم الترعة الاسماعيلية فى أواخر القرن المنصرم تشرف عل ىالشارع الذى حل محل الترعة ، وأدركنا موقع هذه الزاوية قبل سنة 1331هـ / 1913 م على قطعة الأرض الممتد عليها خط شركة ترام رثم 10-23 بين ميدان باب الحديد وبينى مبنى ثكنات البوليس الحربى الانجليزى ومبنى ادارة هندسة السكة الحديد وجوسق محطة الترام فى الجانب البحرى الغربى من الميدان ، وكانت عبارة عن مسجد صغير به ضريح يعرف باسم سيدى إسماعيل المتبولى وكان الشيخ محمد عاشور أحد من كان يتولى سدانة هذا الضريح بالوراثة الى حين وفاته فى سنة 1313هـ / 1895 م نيقول عن الشيخ إسماعيل هذا إنه جده لأبيه وقد قام بتجديد الضريح والزاوية مدة تنظر عليه من مال النذور التىكانت تبلغ من عشرين جنيها الى ثلاثين فى كل شهر

وقد خلف فى النظر على هذه الزاوية ولده الشيخ محمود محمد عاشور بتقرير مؤرخ فى 19 من جمادى الأولى سنة 1315هـ من مشيخة الطرق الصوفية ثم خلفه اخوه عبد الرؤوف وأحمد عاشور واستمر كلاهما إلى مارس سنة 1913م الى أن زاحمت شركة الترام الزاوية فأرادت هدم ونقل الضريح وتدخلت نظارة الاشغال فأخذت إقرارا من الشيخ محمود عاشور بقبول نقل جده فيما كان يزعم نظير إعطائه مبلغ 300 ج وقطعة أرض من الجهة الغربية على الجانب البحرى من مجرى الترعة الاسماعيلية ومبلغ ألف جنيها لبناء زاوية ورضريح للشيخ المنقول ، وكان هذا العرض مثار خلاف بين الإخوة الثلاثة فاستظهرت نظارة الاشغال بديوان الأوقاف فدلت التحريات التى قام بها قسم رابع أوقاف على أن الناظر المذكور وأولاده المستحقين فى الربع وهم ثسلاثة ذكور سوت إناث ليس بأيديهم تقرير شرعى ولا مستند يعلم منه شرك النظر على المسجد والضريح وموقوفاته غير تقرير مشيخة الصوفية الآنف الذكر ، فانتزع الديوان منهم المسسجد والضريح وأقصاهم عنه وأقام فى النظر عليه خديوى مصر عباس حلمى وأشرف الديوان عليه بعد ذلك

وحصل بعد ذلك ان اتفق الديوان ومصلخة التنظيم على هدم المسجد ونق لالضريح واعتمد لإتمام هذه العملية مبلغ 1100 ج فقامت مصلحة التظيم بالهدم ونقل الثاوى بالضريح الى قطعة أرض مساحتها الف متر فى جنوب موضع المسجد الحالى ورغب القائمون بالأمر فى ديوان الأوقاف بأن يشيدوا مسجد أخر يضم الضريح ورصدوا لهذا المشروع مبلغ 900 ج كبلغ أساسى للمشروع ، ولكن الأمر لم يتم لموانع حالت بين إتمامه وأدركنا الضريح يقوم على طرف من هذه الأرض خلف سوق الخضر والفاكهة داخل جوسق من الخشب فىمحيط حوالىعشرة أمتار وبقى الضريح على هذا الوصف الى سنة 1365 هـ / 1945م فقامتا وازارة الاوقاف بتنفيذ المشروع السابق فاختارت له قطعة أرض أخرىمساحتها 780م بين مستشفى الهلال الأحمر وبين قسم صيانة مجارى القاهرة وزادت المبلغ المعتمد له فى سنة 1331هـ / 1913م 400 ج وعهدت الى نصر الدين البيلى المهندس بالأوقاف بوضع تصميم الضريح المزمع إنشاؤه وقام المقاول حسن حسين بإشادته ، فظهر بعد ذلك عبارة عن حجر سعتها ثمانية أمتار مسقفة بالمسلح وفى الجهة الغربية والبحرية منها ست شبابيك بمغالق من الخشب النقىالمبخور ، وباب شرقى مرتفع عن الأرض بدرج له مغلاق بمصراعين من الخشب النقى المكلفت بالأصفر ، واحد الضريحين المنسوب إلى المتبولى يتوسط الحجرة والثانى غلىالجهة البحرية أسفل حنية صغيرة والضريحان عبارة عن صندوقين من حجر المزايكو ، وواجهة الحجرة من الحجر النقى يزخرفهما طراز مقدم بالخط الكوفى فى آيه قرآنية كريمة ، استمر الضريح على هذا الوصف وكان آية فى الجمال أبدع فيه المهندس حتى جعل منه منظرا عربيا خلابا وفى غضون السنوات الأخيرة من إقامته استولى عليه جماعة السنة المحمدية فاتخذت رحبته مصلى لهم

وفى سنة 1959 م تقدمت الجمعية الى وزارة الاوقاف تطلب غقامةمسجد لها حول الضريح فاستجابت الوزارة لذلك الطلب وسمحت لها بالاستيلاء على جميع الأرضى التى تحيط بالضريح من جهاته الأربع وقامت الجمعية ببناء المسجد فى محل الضريح وما يتصل به من الأرض المحيطة وأشبع أن الجمعية نقلت مرة ثالثة رفات الثاوين بالضريح ولكن رئيس الجمعية وهو الشيخ محمد أمين أمتع الله به ، نفى ذلك وأخبر أنه محافظ على التعهد الذى اخذ عليه من الوزارة بعدم نقل رفات الثاوين بالضريح والمحافظة عليه إلا أنه لم يترك له أثر ظارها بالمسجد لاعتقاده كراهية وجودها بالمساجد وافتتح المسجد للصلاة فى سنة 1961م

وقد ألأطلنا النفس فى هذاالمسجد لمناسبة ما حدث له اولاوآهرا مما لم يحدث لمسجد آخر فى مساجد القاهرة ولانشغال الرأى العام به فى سنتى 1913-1914 م بسبب ما حدث فيها بشأنه وما حدث فى هذه السنوات الأخيرة ، وقد أدرك حسن قاسم مؤلف هذا الكتاب حوادث هذا المسجد وشاهد ما قام بشأنه ، وتحقق عندى أن الثاوى بهذا المسجد ليس هو إلا الشيخ عثمان الظاهرى المتقدم ذكره والثانى هو الأمير ناصر الدين المهاميزى ، وهذا كان له بهذهالمنطقة بستانا ومسجدا عرف أخيرا بالزهار ثم هدم ونقلت رفاته الى ضريح الشيخ الظاهرى هذا ، ويوم ان نقلت رفات الشيخ الظاهرى والمهاميزى كانت الرفات الأولى بم يمسها البلى بخلاف الرفاتالأخرى فكانت ذرات لا هيكل لها

وزاوية الظاهرى خارج باب البحر ظاهر القاهرة عند حمام طرغاى على الخليج النصارى كانت تشرف طاقاتها على بحر النيل الأعظم ؛ فلما انخسر الماء على ساحل المقس وحفر الملك الناصر محمد بن قلاوون الخليج الناصرى صارت تشرف على الخليج المذكور من بره الشرقى واتصلت المناظر هناك الى أن كانت الحوادث من سنة ست وثمانمائة فخربت وبيعت أنقاضها

أما أحمد بن محمد بن عبد الله أبو العباس جمال الدين الظاهرى كان أبو همحمد بن عبد الله عتيق الملك الظاهر شهاب الدين غازى وبرع حتى صار إماما حافظ وتوفى ليلة الثلاثاء لأربع بقين من ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة بالقاهرة ودفن بتربته خارج باب النصر وابنه عثمان بن أحمد بن محمد بن عبد الله فخر الدين بن جمال الدين الظاهرى الحلبى الامام العلامة المحدث الصالح ولد سنة سبعين وستمائة واسمعه أبوه بديرا مصر والشام وكان مكثرا ، وماتبزاويته هذه الواردة بالحاشية السابقة فى سنة ثلاثين وسبعمائة




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 93 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط