اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308
|
جامع محب الدين أبى الطيب
رقم الأثر : 48 ( أوائل ق 10هـ / أوائل ق 16م )
شارع خان أوب طاقية بالخرنفش
طلبت لجنة حفظ الآثار تسجيله فى عام 1891م حسب تقريرها ،وأعلنت نظارة الأشغال العمومية ديوان الأوقاف بجواب فى 30 يونية سنة 1891 م رقم 2279 أن جامع محب الدين أبى الطيب به جزء مخل وان المحافظة تطلب من التنظيم تحديد الميعاد اللزم لهدمة ، ولما اتضح لها أن هذه المسألة تتعلق بأثر ترغب أخذ رأى لجنة الآثار فى ذلك وحيث من بعد اكشف عليه بمعرفة القومسيون الثاى قد ودد أن يحتوى على منبر لطيف مطعم بالسن يستحق ترميمه بمعرفة اللجنة وأن الجزء المخل هو من خارج ملحق الجامع ويجب ترميمه بمعرفة الوقاف ، فبناء على اهمية هذا المنبر والرخام فترى اللجنة لزوم درج الجامع ضمن الآثار فى 6 يوليو سنة 1891م ن تلى ,اعتمد فىجلسة 10/10/1891م وقد ورد هذا الجامع فى الخطط التوفيقية كما يلى : هذا المسجد على يمنة السالك من الخرنفش إلى باب سر المارستان المنصورة ، برأس الزقاق بشارع خان أبى طاقية ، وهو عظيم البنيان ذو إيوانين ، وصحنه مفروش بالرخام الملون ومحرابه مسكو بالرخام النفيس ن ومنبره دقيق الصنعة مرصع بالعاج والأبنوس ، وشعائره مقامه وله أوقاف تحت نظر ديوان الأوقاف العمومية وصاحبه محب الدين أبو الطيب .
وقد ذكر فى اللجنة انه توجد حجة تصف هذا المسجد محفوظة بوزارة الأوقاف مؤرخة فى 18 ذو القعدة سنة 934هـ/أغسطس 1528 م عقب عمارته فى هذا التاريخ ولكن لا تتضمن القسم الأول الذى فيه اسم المنشىء ، وذكر أنه أنشىء فى حكر حديقة فى الشرق تابعة للمنشىء من نفس وقف محى الدين أبو الطيب ، ومن أجل إنشاء منزل الحاج سليمان الشرايبى ( ذكر ذلك فى هامش الوقفية ) وقد ذكر الأثر فى الوقفيه على أنه مسجد جامع يقع بخط الخرنفش بآهر حارة زويلة يحتوى على ايوانين وسدلتين ( مثنى سدلة وهى ايوان صغير ) ودرقاعة ( صحن ) وخلاو تفتح على الدور قاعدة مخصصة لاستعمال المنشىء وأولاده عدا ابراهيم وعقبه وعلو مكان المنشىء يوجد مكان للمكتبة ، ومكان آخر يصعد إليه بدرج مجاور للميضأة بالدور الأرضى فى طرقة المسجد لاستعمال ناظر الوقف ، وهناك بعض الأروقة للسكنى منها ما هو مخصص للبواب وأولاده ، ومكان يعلو جركاه المسجد يستعمل سكنا للإمام وأولاده ، وكانت توجد منارة ، وسبيل يعلو مكتب للأيتام ، واسف ذلك الصهريج الخاص بالسبيل ، وبئر وساقية خشب ، وحمام وحوضان للوضوء للشافعية والأحناف ، كما توجد بيوت خلاء ، ولم يتبق الآن مما وصفته الحجة إلا إيوان القببلة وله عقد مخموس كبير من الحجر، وبالإيوان الآن محراب مزين بالرخام الملون والرخام المنزل بالألوان يجاوره منبر خشبى ، وتبقى عقد السدلة الجنوبية ، وأما البقايا الآخرى فقد مسها التغيير والتجديد وكذلك بقى مدخل المسجد وواجتهاه الشرقية والشمالية ولم يبق من الدور العلوى سوى بقايا خشبية من الخارجة التى كانت تحمل رواق ( سكن ) الإمام والتى كانت فوق مدخل المسجد ، وجدير بالذكر حسب قول اللجنة فى ذلك الوقت : أنه حدثت تعيدات على مساحة المسجد الأصلية إذا ما قورن المسجد الحالى بوصفه فى الحجة ، كما هدمت بعض توابعه حديثا ( فى اليمانينات من القرن العشرين الميلادى ) وبنى مكانها من جنوبى المسجد
وقامت لجنة حفظ الآثار بترميم الواجهة الشرقية بالحجر النحيت فى عام 1911م كما قامت بأعمال حفظ للأثر من داخله فى عام 1913، 1917 م
وقد اقترحت اللجنة ان تستكمل شكل المسجد الأصلى من الداخل باستكمال وعمارة ما نقص حسب وصف الحجة من إيوان أوسدلة وغيره ذلك ،
وقد ورد هذا المسجد على خريطة الحملة الفرنسية بأسم جامع الطايبية ولم تكن له مئذنة فى ذلك الوقت اى أنها اختفت قبل القرن التاسع عشر الميلادى ، أما المئذنة فى الأصل فكانت مبنية بالطوب وكانت تقع بالجهة الشرقية من الواجهة الشمالية ، أى على ناصية المسجد المطل على شارع سوق السمك ، وكانت تتكون من ثلاثة أدوار كل دور منها محوط بدرابزي خشب ، ويبدوا أن هذه المئذنة قد انهارت واختفت معالمها
وهذا المسجد لم يكن المدرسة القطبية الجديدة التى أنشأتها الست مؤنسة خاتون ابنة العادل أبى بكر ، بدليل ما ورد فى حجة وقفه التى ذكرت منشآت أخرى بخط حارة زويلة وصفت بأنها على يمنةمن سلك طالبا المدرسة القطبية وغيرها ، ومما يدل على أن المدرسة القطبية كانت قائمة معروفة وقت تشييد هذا المسجد وعليه فليست هى هذا المسجد كما ذكر ذلك حسن قاسم فى المزارات ، وكانت هناك توابع للمسجد من عمائر أخرى للمنشىء زالت وبقى ما يدل عليها ملاصقا للجدار الجنوبى ، عبارة عن بقايا قاعة تطل على العقار رقم 32 شارع خان أبو طاقية
( على مبارك باشا الخطط ج 5 – حسن قاسم المزارات – أبو العمائم )
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
