مذكرة مسجد الشنبكى
933هـ / 1526 م
بسويقة بنى الوفا شارع بين الحارات حاليا
ذكره على باشا مبارك أنه يقع بثمن الأزبكية فى حارة الشنبكى على يسار الذاهب من الطنبلى الى باب الحديد
ونقول أنه على يسار السالك الشارع الجديد قبل مستشفى سيد جلال بشارع بورسعيد وقد ذكرناه فى منطقة باب الشعرية
المذكرة
بسم الله الرحمن الرحيم
أنشأ هذا المسجد المبارك لله سبحانه وتعالى
سيدى أحمد الشنبكى ابن الحاج محمد سنة ثلاث
وثلاثين وتسعمائة
أصل هذا المسجد زاوية للشيخ تاج العارفين أبى الوفا المتوفى فى العشرين من ربيع الأول سنة 501 هـ / 1107 م بالعراق ، وهو من صحابة الشيخ أبى محمد الشنبكى الذى عرفت به الزاوية ، والمذكور اسمه فى هذه المذكرة هو أحد من انتسب إليه وكانت هذه الزاوية متابة لجماعة أبى الوفا المذكور وبهم عرفت المنطقة بعدد تسميتها بسوق البقر ، كما فىحجة بتابع المرحومة نفيسة المرادية الصادرة من محكمة الجامع القوصونى بتاريخ 6 شعبان سنة 1193هـ / 1779 م )
يقول على مبارك باشا فى الخطط
زاوية الشنبكى : هذه الزاوية بثمن الازبكية فى حارة الشنبكى على يسار الذاهب الى باب الحديد على بابها لوح رخام منقوش فيه بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا المسجد لله سبحانه وتعالى سيدى أحمد الشنبكى ابن الحاج محمد سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة وهى مقامة الشعائر وبها ضريح رجل صالح يقال له الشنبكى عليه قبة صغيرة ولها شباك من الخشب دقيق الصنعة وله مولد سنوى وولعل الشنبكى هذا هو الذى ترجمه الشعرانى فى الطبقات فقال ومنهم الشيخ أبو محمد الشنبكى انتهت اليه الرياسة فى وقته وتخرج به السالكون الصادقون مثل الشيه ابى الوفا والشيخ منصور وغيرهم وكان شريف الاخلاق كامل الادب وافر العقل كثير التواضع كان فى بدايته يقطع الطريق على القوافل فتاب على يد أبى بكر البطائحى فصار يبرىء الاكمة والابرص والمحنون بدعوته ومن كلامه أصل الطاعة الورع والتقوى واصل التقوى محاسبة النفس ومن استغنى بشىء دون الله فقد جهل قدر الله ومن قهر نفسه بالادب فهو الذى يعبد الله بالاخلاص ومن نظر قرب الحق منه بعد عن قلبه كل شىء سواه وشهوة الصديقين المجاهدة وشهوة الكادبين النوم والكسل وصلاح القلب فى الاشتغال بالعلم على وجهه الاخلاص وفساده بالاشتغال به على وجه الرياء والسمعة وملاك القلب والسبق الى المعالى فى اصلاح الباطن اكتفاء بمراعاة الحق واسقاط رؤية الخلق ولم يذكر وفاته ولا محل قبره
ويقو الإمام عبد الوهاب الشعرانى فى طبقاته
الشيخ أبو محمد الشنبكى
انتهت اليه رياسة هذا الشان فى وقته وبه تخرجت السالكون الصالحون مثل الشيخ أبو الوفاء والشيخ منصور رضى الله عنهما وغيرهما ، وكان رضى الله عنه شريف الاخلاق كامل الأدب وافر العقل كثير التواضع وكان فى بدايته يقطع الطريق على القوافل فتاب على يد أبى بكر بن هوار البطلئحى رضى الله عنه فصار يبرىء الاكمة والأبرص والمحنون بدعوته ومن كلامه رضى الله عنه أصل الطاعة الورع والتقوى وأصل التقوى محاسبة النفس وكان يقول من لم يسمع نداء الله تعالى كيف يجيب داعية ومن استغنى بشىء دون الله فقد جهل قدر الله وكان رضى الله عنه يقول من قهر نفسه بالأدب فهو الذى يعبد الله بالاخلاص وكان يقول حجاب الخلق عن الحق تعالى هو تدبيرهم لنفوسهم ومن نظر قرب الحق منه بعد من قلبه كل شىء سواه وكان رضى الله عنه يقول شهوة الصديقين المجاهدة وشهوة الكاذبين النوالنوم والكسل وكان يقول من ادعى سرا مع الله لا يشهد له حفظ ظاهره فتهمه فى دينه وكان رضى الله عنه يقول لا تأكل قط طعام فقير رجع الى الدنيا بعد زهد فيها ولومت جوعا فان أكلت فسا قلبك أربعين صباحا وكان رضى الله عنه يقول صلاح القلب فى الاشتغال بالعلم على وجه الرياء والسمعة وكان رضى الله عنه يقول ملاك القلب والسبق الى المعالى فى اصلاح الباطن اكتفاء بمراعاة الحق واسقاط رؤية الخلق وكان يقول الولى من ستر حاله أبدا والكون كله ناطق عن ولايته فى غير ظهور أعمال تميزه رضى الله عنه