- قبة الأمير علم الدين سنجر المظفر
يقول حسن قاسم فى كتابه
الناصرى المسجل باللجنة 261
أحد وزراء مصر فى عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون (توفى ) سنة 722هـ 1322م ودفن بها ،هذه القبة فى نهايـــــــة شارع الحلمية على يسار السالك إلى صليبة ابن طولون وهى الآن أمـام مستشفى الخليفة العام – وبداخل القبة قبر منشئها المذكــور مكتوب عليه سطران ونصهما
( هذا قبر الفقير إلى الله تعالى علـــم الدين سنجر المظفـــــر تغمده الله برحمـــة وأسكنه فسيـــح جنته وكانت وفاته بتاريخ سابع عشر شهر صفـــر سنـــــــــة اثنين وعشرين وسبعمائة )(1)
(1) نقلهما لى من مذكراته الخصوصية حضرة الأستاذ يوسف أحمد مفتش لجنة الآثار السابق ( أقدم شكرى اليه )
وهذا الأثر مع شهرة منشئه وبقائه حافظا لرونقه وحالته الأولى ، لم يذكره المقريزى ولا ابن غياس والسخاوى وعلى مبارك باشا مع كونه جدده حينما جدد عمارته التى إلى جانبه كا يذكر ذلك ، وقد تكرر ذكره فى الخطط فى عدة مواضع منها ، وفى بعضها أنه المظفر قطز ملك مصر فى سنة 657هـ . 658 . (1258م – 1259 م )
وذلك مخالف لما ذكر فى الكواكب السيارة ص 280 فى كلام المؤلف على قبر المظفر قطز ولما ذكره غيره من مؤرخى مصر فى ترجمة المظفر .ملحوظة : يعتقد البعض بأنه العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك طبقا للافتة الموجودة على الضريح وهذا من أفتراء العامةوبالطبع غير صحيح *
ترجمة الملك المظفر
الملك المظفر هو تقى الدين أبو سعيد عمر ابن نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أيوب بن شادى بن مروان وهو ابن أخى السلطان صلاح الدين الأيوبى قدم الى القاهرة واستنابه السلطان على دمشق فى المحرم سنة 571هـ ثم نقله الى نيابة حماة وسلم اليه سنجدار لما أخذها فاقام بها ثم لحق السلطان على حلب فاقام الى ان بعثه الى القاهرة نائبا عنه بديار مصر عوضا عن الملك العادلة أبى بكر بن أيوب فقدمها فى رمضان سنة تسع وسبعين وأنعم عليه بالفيوم وأعمالها ثم خرج بعساكر مصر الى السلطان وهو بدمشق لأجل ا\خذ الكرك من الفرنج فسار اليها وحاضرها مدة ثم رجع مع السلطان الى دمشق وعاد الى القاهرة وقد اقام السلطان على مملكة مصر ابنه الملك العزيز عثمان وجعل الملك المظفر كافلا له وقائما بتدبير دولته فلم يزل على ذلك الى جمادى الاولى سنة اثنتين وثمانين ثم أقره السلطان على حماة والمعرة ومنيج وأضاف اليه ميافارقين وكانت له فى أرض مصر وبلاد الشام اخبار وقصص وعرفت له مواقف عديدة فى الحرب مع الفرنج وله فى ابواب البر اقعال حسنة وله بمدينة الفيوم مدرستان احداهما للشافعية واخرى للمالكية وبنى مدرسة بمدينة الرها وسمع الحديث من السلفى وابن عوف وكان عنده فضل وادب وله شعر حسن وكان جوادا شجاعا مقداما شديد البأس عظيم الهيئة كثير الاحسان مات فى ليلة الجمعة تاسع من رمضان سنة 587 ونقل الى حماة فدفن بها فى تربة بناها على قبره ابنه الملك المنصور محمد .
*( المدرسة الحزمية )* يقول حسن قاسم
وفى قبة المظفر بقايا مدرسة الأمير المقر السيفى حزمان الأبوبكرى المؤيدى ، كبير الأمناء فى عهد المؤيد شيخ المحمودي ملك مصر فى القرن التاسع الهجرى ، ذكرها على مبارك باشا وسماها بمدرسة حزمان وذكرها السخاوى أبو الحسن على نور الدين فى كتابه تحفة الأحباب بما نصه : -
وتجاه الحدرة ( حدرة البقر ) مدرسة أنشأها الأمير حزمان الأبوبكرى المؤيدى وبها قبره وقبر الشيخ أسد .
وترجم لمنشئها المذكور الحافظ محمد بن عبد الرحمن شمس الدين السخاوى فى تاريخه الضوء اللامع ( فى الجزء 3 ص 90 ) قال فى الترجمة ( حزمان ) الأبوبكرى المؤيدى شيخ ، ترقى الى ان صار خاصكيا وعرض عليه الأشرف إينال الأمرة عوضا عن بعض الأمراء .... مات فى شوال سنة 861 هـ - 1456 م ودفن بمدرسته التى أنشأها بحدرة البقر من الشارع *** وقبر منشئها لازال موجودا بها ، بالجزء المتهدم ويعرف باسمه ببعض تحريف ، والى جانبه قبر آخر يعرف بقبر السيدة بولاقة صلاح الدين ،
يقول على باشا مبارك فى الجزء 6 ص 6
( مدرسة حزمان ) هى بشارع الحلمية تجاه ضريح الشيخ المظفر أنشأها الامير حزمان البكرى المؤيدى وبها قبره وقبر الشيخ أسد * ذكرها السخاوى وتعرف اليوم بزاوية الممظفر
كما ذكرها على مبارك باشا فى جزء 6 ص 43
*( زاوية المظفر )*
هى بشارع السيوفية تجاه الطريق النافذ من هناك الى جامع السلطان حسن على يمنة السالك شارع الحلمية الى الصليبة وذكر السخاوى فى كتابه تحفة الأحباب ما يدل على ان أصلها مدرسة فانه قال ومن تربة الامير طغى ( المعروفة بالطغجية ) الى مدفن على رأس حدرة البقر يقال ان فيه رأس سنجر وتجاه الحدرة مدرسة أنشأها الامير حزمان الابوبكرى المؤيدى بها قبره وقبر الشيخ أسد وبها خطبة ثم منها الى المدرسة السعدية وتدل آثارها على انها كانت متسعة معتنى بها ثم اخذ منها جزء كبير فيما يجاورها من العمارة التابعة لدار المرحوم محمد على باشا ويقال ان الحاج محمد أغا أغات الباب أجرى فيها عمارة قليلة سنة 1247م وفيها منبر وخطبة ومطهرة وبئر وقبور وشعائرها مقامة من طرف ورثة المرحوم محمد على باشا وتجاهها على الشارع ضريح يقال له ضريح المظفر هدمناه فى بناء دارنا وجددناه وجعلنا عليه قبة لطيفة الملاصقة لدارنا وله كل سنة مولد ليلتان مع مولد السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنها والظاهر ان بهذا الضريح رأسن سنجر الذى ذكره السخاوى *
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
