موقع د. محمود صبيح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولى الحميد

وأصلى وأسلم على مبدد الشك والريب والفتن والظلمات صلى الله عليه وآله وسلم

وبعد ..

فقد ساقني المقدور إلى حوار مع عدد من الشباب المسلم البسيط فى نفسه القليل فى علمه ، ولكنه محب لله ورسوله وإن كانوا فى حيرة من أمرهم

قال لى أحدهم :

ماذا أفعل ونحن فى مسلسل الإحباط فى كل شئ ؟ العالم الإسلامى يتهاوى ، والذين يتكلمون باسم الدين متفرقون متشتتون يكفر بعضهم بعضا ويفسق بعضهم بعضا ...

وحتى الطائفة الواحدة منشقة على نفسها

وأنت تحذر من ابن تيمية وأفكاره وأتباعه

وغيرك يقول لا أمل للحركات الإسلامية إلا بابن تيمية

ثم قال لى هذا الشاب :

حتى العقائد الكلام فيها كثير ومعقد ...

ثم أشار إلى المنتديات التى ترجح ما يسمى بعقيدة الشاب الأمرد ، وعقائد ( إثبات الظاهر بالفهم الذى يفهمه المشبهة والمجسمة) ثم عقائدهم .. السلف ، والأشاعرة ، والمتصوفة .. والسلف ، والشيعة ... وهكذا

وكل فريق منهم يكذب ويتجمل .. فالشيعة كل منتدياتهم شتيمة فى الصحابة .. ثم يقولون نحن نريد التقريب والاتفاق .. فالمهم التوحيد

والسلفية يقولون أن موضوع الشاب الأمرد رؤية منام ، وأن ابن تيمية لو قال أنها كانت يقظة فسيتبرأون من ابن تيمية

بينما هم فى مواقع أخرى يأتون بروايات أنها كانت يقظة مع الاستماتة فى الدفاع عن هذه الروايات
ويقولون " المهم التوحيد "

وهكذا كل فريق يزعم أن التوحيد معه ، وأنه هو الفرقة الناجية ويخوف الناس من الوقوع فى الشرك

قال لى آخر : أين الحق ؟

وقال لى آخر : دلنى ببساطة وبدون تطويل فإن صدرى ضيق والحيرة شديدة ،

والمقاهى أرحم من الخلاف بين الإخوة

فقلت لهم

كلامكم فيه تمزق وتحير والمواضيع كثيرة وسنجاوبكم عليها إن شاء الله

فقال أحد الأحباب : ما المانع أن تضع هذه الأسئلة فى الكلمة الأسبوعية حتى يتم النفع بها .. والأفضل ألا تجيب لمدة أسبوع حتى يرسل بعض أصحابنا أسئلة أخرى من هذه الأسئلة المحيرة

قلت : على الرحب والسعة

وأضع هذا الموضوع بين يدى القارئ الكريم لمدة أسبوع ، وذلك لسببين :

الأول : إتاحة الفرصة لمن يريد المشاركة بأسئلة من هذه النوعية

الثانى : حتى يتسنى كتابة كلمات مختصرات فيما يهم الشباب من حيث :

1 ـ العقيدة الصحيحة وحدود الاختلافات فيها

2 ـ التيارات الإسلامية المختلفة من سلفية أو دعوة أو إخوان ... إلخ ،

وهل من الشرط أن أتعامل معها كــ شاب

3 ـ وأين الطريق ، وكيف ؟

وفى انتظار مشاركاتكم إن شاء الله خلال هذا الأسبوع

سيدى الدكتور محمود

لقد لمستم بكلمتكم هذه ما كان كثير من الشباب يبحث عنه ويخاف أن يبحث عنه أيضاً فى نفس الوقت

نبحث لاننا نريد الله ورسوله

ونخاف ان نكتشف ان كل ما اضعناه من عمرنا مع فرقة من الفرق كان هباء
ما ذادنا إلا بعداً عن الله ورسوله

فنحاول ان ننسى او نتناسى التفكير فى البحث ونقول احنا عايشين ذى غيرنا احنا هنتعب نفسنا ليه

الحياه حلوه والجلوس على القهوة أحلى

كمنطق من يدمن او يتعاطى لكى يهرب من مواجهة الحقيقة ولكن فى صورة اقل ضررا من الادمان

فنحن الشباب ليس لدينا علم ولا خبرة كى نستطيع ان نفرق بين كل هذه الفرق

وهل نفعل كمايقول بعضهم اسمع من الجميع ثم استفتى قلبك فهم يقولون جذء من الحديث
" استفتى قلبك ولو أفتوك "

وماذا افعل وقلبى مريض ؟ هل يستفتى القلب وهو مريض؟

اعزرنى اذا كان كلامى غير مرتب او متخبط بعضه مع بعض فالحيرة شديدة

وجذاكم الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د/ محمود

حفظكم الله

هناك كثير من الأسئلة تدور في ذهني وفي ذهن الكثير من الشباب أوجز بعضها في الآتي:

1- كيف يعرف المسلم منا أن عقيدته صحيحة لا يشوبها شائبة ؟

2- هل سنسأل في القبر عن اعتقادنا في بعض القضايا مثل الاستواء –النزول- قدم العالم ...؟

3- ماذا أفعل عندما أجد بعض المتمسلفة يخوضون في بعض مسائل العقيدة ؟

4 - هل يجب علينا أن ننتمي إلى إحدى الجماعات الموجودة على الساحة الآن ؟

5- هل صحيح أن هناك فرقة ناجية ؟ وما هي ؟ وهل هي موجودة الآن ؟


6- ماذا يفعل الشباب عند غياب القدوة الظاهرة أو بمعنى آخر الشيخ ينير له الطريق ويأخذ بيده

في زمن الفتن والملاحم ؟

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هود (آية:73): رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد

سؤالي الأول هو نفس سؤال الطارق ( 1 ) و ( 2 ) و ( 3 )
وسؤالي الثاني محير وشائك .. فهؤلاء المتمسلفه مادخلوا في هذه الجماعه وغيروا منهجهم
منهج الأمه والجماعه والسنه ومنهج الآباء والأجداد .
وكفروا وبدعوا الا لشده يقينهم بانهم علي صواب وغيرهم علي باطل ..
ولاحظت فيهم الأخلاص الشديد لأتباع السنه والأحاديث الصحيحه ..
( ونحن نعلم انهم ضللوا واستغلوا من قبل اعداء الأسلام وركبهم الشيطان وما الي ذلك
من سواد وطمس لعقولهم وتفكيرهم )..
فكيف يكون حسابهم بما ضللوا وافسدوا وهدموا ودمروا وفرقوا ..
والحديث الأول المعروف في بخاري ومسلم يقول انما الأعمال بالنيات ولكل امرئ مانوي
فهل يجاسبوا بنياتهم وما بدي من اخلاصهم .. !!
واذا مات أحدهم انحاسب لأننا لم نرشده .. ونحن فعلا لا نستطيع التحدث اليهم
لغلظتهم الشديده .. !! الأمر محير وأشياء كثيره افكر فيها ولا استطيع من كثرتها وصفها
داخل اعماقهم ولكني اوجزتها في كلمه موجزه مهذبه هي الأخلاص في البداية ثم الإجرام في النهاية !!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المحترم الطارق
قرأت رسالتك وما تحويه من أسئلة كثيرة هامة تشغل عقل وقلب كل باحث عن الحق والنجاة من نار الآخرة
ـ المهم يا أخى وبدون رص كلام
الإجابة على عجالة ولعها تكون شافية إن شاء الله تعالى
بالنسة للسؤال الأول وهو كيف يعرف العبد أن عقيدته هى الصحيحة
فهذا سؤال يحتاج إلى بسط طويل جدا ، وذلك لكثرة وتعدد الفرق الموجدة على الساحة والكل يدعى أنه هو الفرقة الناجية والباقى على غير الجادة ، وفيه ما فيه
ـ وهذا من البلاء العظيم ، فابن تيمية حين يدعو إلى منهجه ومعتقده يقول : وهذا هو معتقد السلف الصالح واتفق عليه الأئمة وأجمعت عليه الأمة وهو منهج أهل السنة والجماعة ...الخ
ـ ومن المقرر يا أخى : أن الحق واحد لا يتعدد ، ومن المؤسف أننا أهملنا كتاباً واحداً كان من الممكن أن تكون فيه النجاة والخلاص من تلك الأمواج العاتية والتضارب البين
لو أن أحدنا أمسك بكتاب ـ أى كتاب ـ من الكتب المصنفة فى الفرق والملل والنحل ، وقرأ منهج ومعتقد كل فرقة وتعلم ما هى الأصول التى اعتمدوا عليها لوقف بسهولة على ضلال كثير ممن يدعون اليوم أنهم هم السلفية ولعلم أنهم على درب الحشوية الكرامية المجسمة المشبهة ، من الأخذ بظواهر النصوص والقول بالنزول الحسى والعلو والمكان على الحقيقة ، والقول فى الصفات على الحقيقة ...الخ
ـ وسيعلم أيضاً أن من معتقدهم وأصلهم معتقد وأصل الخوارج فى تنزيل الآيات التى نزلت فى الكافرين على المؤمنين ، مثل استشهادهم على من يتوسل بأنه كفعل كفار الأمس " ما نعدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " و" هؤلاء شفعاؤنا عند الله " ونحو هذا

ـ ومن المقرر أخى الكريم أن كل فرقة من الفرق تدعى أنها على الجادة وانها هى أهل السنة والجماعة وأنها غيرها خارج عن السنة والجماعة
والخوارج يعتقدون أنهم أهل سنة وجماعة ، وكم كان لهم أزيز كأزيز النحل بالليل من قراءة القرآن وفى الصباح هم مستعدون لقتال ليث بنى غالب على بن أبى طالب رضوان الله عليه وكرم الله وجهه ، قس عليه ما تراه اليوم من تمسك أدعياء السلفية بالكتاب والسنة والدعوة إلى تحكيم كتاب الله مع ما فيهم من زهد وتقشف ونحو هذا مما يجعل الكثير من العوام يعتر بهم ويتابعهم ولا يعلم حقيقة ما هم عليه ولا هم أنفسهم يعلمون حقيقة ما هم عليه
الخوارج حين خرجوا على سيدنا ومولانا على بن أبى طالب لم يكونوا يعرفون أنهم خارج الجماعة والا لما خرجوا وحاربوا بل كانوا يدعون أنهم على الحق وغيرهم على الباطل والعياذ بالله تعالى
وهكذا القوم اليوم
وهذا بلاء عظيم
المهم يا أخى اعرف الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لم يعرف الشر يقع فيه
فهمت أخى الكريم
سؤالك الثانى ك لن نسئل أخى الكريم عن قضية الاستواء ولا النزول ولا الصفات على الحقيقة أو مؤولة وهل كلام الله تعالى بحرف وصوت وقِدم العالم وما أشبه
ـ ثم إليك هذه القاعدة الهامة لترد بها على كل ناعق : أن تفسير القرآن والسنة كله تفسير ظنى ، غير قطعى ، إلا ما ورد فيه النص القطعة الذى لا يحتمل التأويل
فإذا كان ذلك كذلك ف يسألك الله تعالى عن التفسير بالظن ، ثم هو غير ملزم لأحد ، لك أو لغيرك لأنه كله ظنى

سؤالك الثالث : لا ترد عليهم إلا أن تكون قد حصلت القواعد والأصول التى ترد بها عليهم ، مع شئ من المنقول والمعقول لتدور معهم وبهم
ـ سؤالك الرابع : ليس عليك أن تنضم إلى أى جماعة بل الأفضل لك فى هذا الزمان تجنبها كلها حتى من لا يتكلم فى العقيدة ويتكلم فى الترغيب والترهيب ، وعليك بجماعة لمسلمين عامة
من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فله ما لنا وعليه ما علينا
سؤالك الخامس : القدوة الباقية أبداً هى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الذى لا يغيب ، فعليك به تنجو وتفلح
ـ أما الشيخ أو المربى فابحث لك عن شيخ يقف بك على الطريق الصحيح بفضل الله تعالى مع الحرص على العلم ، ثم العلم ثم العلم فهو المنجاة لنا جميعا فى زمن الفتن ، وكيف عرفت أن هذا زمن الفتن إلا بالعلم فعليك به أوصى نفسى وإياك به
اللهم افتح علينا فتوح العارفين وفهمنا يا عليم يا حكيم يا رب
آمين
اخوك مجدى
فقط أردت بالإجابة إسعافك وتوفير الحهد والوقت على الدكتور لحالتة الصحية ، فإن شاء زادك

وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون

_________________
اللهم صلى على سيدنا محمد احن الخلق على الخلق ارحم الخلق بالخلق الجميل الذى خلق الجمال لاجله --الكامل الذىكان الكمال بفضله وعلى اّله وصحبه وسلم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته اخوانى فى الله
فى بعض الاوقات كنت اجد نفسى فى حيرة شديدة وتخبط مثل هدا الحياة مليئة بد وى الاصوات العلية والضجيج
لكن الصالحين قليل جدا وهل نظر احدكم جيدا فى وجوه السلفيين هل راى نورا او خيرا رغم المواظبة على الصلاة هل استمعتم الى دعاتهم واحدهم جالس متربع على اريكته يفتى برضاع المراة للغريب الاجنبى فقلت لنفسى الهده الدرجه طمست البصيرة . احدهم كان يتحدث عن سلوك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله فيد كر الفضليات امهات المؤ منين بالاسماء المجردة فيقول عيشة و زينب
فاين الادب لعل سورة الحجرات لا تناسب ميولهم .ادرت القناة وقلت لنفسى هيفاء وهبى اهون من هدا .اخوتى لنهدأ جميعا ونتعلق بدكر الله الشديد وعلامة التوفيق هى ملازمة دكر الله وجريانه على اللسان فى يسر وسهولة مع الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
و لنترك الجدال لاهله لعل الله يوفق لنا رجالا من امثال السيد الشريف الشيخ محمود صبيح (معدرة لقب الشيخ احب عندى من الدكتور ) والشيخ الحبيب الجفرى يزودون عن ال البيت رضى الله عنهم جميعا والشيخ على جمعة والشيخ احمد الطيببسم الله الر حمن الحيم(اولئك الدين هداهم الله فبهداهم اقتده) صدق الله العظيم
اعتدر عن اخطاء الكتابة لعدم تعودى الكتابة على الكمبيوتر باللغة العربية
واسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ وأين الطريق ، وكيف ؟

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

كتب هذا الموضوع بتاريخ 2004

ثم فى 2011 تم رفع الموضوع

واليوم على مشارف 2023 يرفعه الفاضل احمد ماهر البدوى

سبحان الله

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه