تفاصيل ليلة القبض على "قادة الإرهابية" بشقة أكتوبر..
"الإخوان" سلموا "غزلان والبر" تسليم أهالي..
ومكالمة زوجة المتحدث باسم الجماعة أوقعت به
شقيق المتحدث باسم الجماعة أبلغ عنه للحصول على شقة بـ 2 مليون جنيه، «وهدان» أبلغ الأمن بأماكن «الاختباء».. والأمن تتبع «الأرقام السرية» بعد الحصول عليها من هاتف «نجل غزلان»، العثور على 500 ألف دولار ومخطط «كسر الطوق الأمني» لاغتيال قادة «الداخلية» داخل الشقة.
كشفت مصادر مقربة لجماعة الإخوان «الإرهابية»، لـ"البوابة" كواليس القبض على محمود غزلان، المتحدث الرسمي السابق باسم الجماعة، وعبدالرحمن البر، الملقب بـ «مفتي الإخوان»، وآخرين، أمس الإثنين، أثناء عقدهم اجتماع تنظيمي داخل إحدى الشقق في مدينة 6 أكتوبر.
وكشفت المصادر مفاجأة في واقعة القبض على «قيادات الإخوان»، موضحة أن أعضاء بالجماعة سهلوا تلك المهمة، بعد إدلائهم بمعلومات عن أماكن تواجدهم بالتحديد. وقالت: « اعترافات محمد وهدان، مسئول قسم التربية بالجماعة، والذي قبض عليه منذ أسبوع، وفرت معلومات ثمينة للأجهزة الأمنية عن أماكن الهاربين عقب فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة»، مشيرة إلى أن مناطق «الفرار الآمنة» لقادة جماعة الإخوان، تركزت بشكل أساسي في المناطق النائية والجديدة وأهمها مدينتي «6 أكتوبر» و«العاشر من رمضان».
كما كان القبض على نجل المتحدث باسم جماعة الإخوان «يحيى محمود غزلان»، الطالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة، لاتهامه بإثارة الشغب داخل الجامعة والتعدي على رجال الأمن الإداري، عاملًا مساعدًا إضافيًا في القبض على «غزلان والبر» بعد الحصول على قاعدة بيانات هاتفه المحمول التي تضمنت الأرقام السرية لكل من «وهدان وغزلان والبر»، ليتم بعدها تتبع تلك الارقام والوصول إلى أماكن تواجد القيادات المطلوبة.
وعلمت «البوابة»، أن محمد غزلان، شقيق القيادي المقبوض عليه، كان أبلغ الأجهزة الأمنية عدة مرات بأماكن تواجد شقيقه، إلا أن أجهزة الأمن لم تنجح في القبض عليه، وأشارت مصادر إلى أن «شقيق غزلان» ابلغ عنه بهدف الاستيلاء على شقة سكنية تقدر قيمتها بـ 2 مليون جنيه يشاركه فيها مناصفة.
فيما قال مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، إن حملة أمنية شنتها القوات بالاشتراك مع قوات العمليات الخاصة والأمن الوطنى، تمكنت من القبض على محمود غزلان وعبدالرحمن البر مفتي تنظيم الإخوان الإرهابى وآخرين في شقة بالحي الثاني في مدينة 6 أكتوبر، وبحوزتهم مبالغ مالية قدرت بـ 500 ألف دولار أمريكي، وأجهزة لاسلكي، وهواتف متصلة بالأقمار الصناعية.
وأشار المصدر إلى أن الإبلاغ عن قاطني الشقق المؤجرة في مدينة « 6 أكتوبر»، عقب تنفيذ «تفجيرات مدينة الإنتاج الإعلامي»، أسهم في القبض على تلك العناصر، مضيفًا: « وردت معلومات لأجهزة الأمن بالجيزة، تفيد وجود غزلان والبر مختبئين داخل شقة بالحي الثاني دائرة قسم أول أكتوبر، فتوجهت قوة من الأمن الوطنى إلى مكان البلاغ عقب جمع التحريات عن المتهمين وتبين أنهم استأجروا الشقة منذ عدة أشهر ويترددون عليها برفقة آخرين».
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين كانوا يعقدون اجتماعات مكثفة داخل الشقة لإدارة المشهد السياسي وتحريك التظاهرات الإخوانية بالشوارع، وأنهم كانوا يترددون على الشقة في الخفاء، خاصة أنهم مطلوبون على ذمة قضايا عنف وإرهاب منذ ثورة 30 يونيو.
وأثناء عملية الضبط عثرت القوات الأمنية، على أوراق خاصة بخطة لتصفية قيادات وضباط داخل وزارة الداخلية، بهدف كسر الطوق الأمني المفروض بالمحافظات، وتستهدف الخطة التي أسماها التنظيم الإرهابي «كسر الطوق الأمني» ضباط المباحث والأمن العام وقيادات بالأمن الوطني، انتقاما منهم عبر التصفية الجسدية.
وتشمل الصور التي عثرت عليها القوات أثناء مداهمة الشقة، قيادات كبرى بوزارة الداخلية، وقيادات ميدانية مهمة في كل المحافظات، وتضمنت التخطيط لاستهدافهم وتصفيتهم بالعبوات الناسفة وأسلحة كاتمة للصوت أو عبر الطعن أو الصاق العبوات الناسفة بسيارتهم.
فيما أوضح خبير أمني لـ «البوابة»، أن مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي «فيس بوك، فايبر، واتساب»، مكنت الأجهزة الأمنية من تحديد أماكن « غزلان والبر»، بعد مكالمة تلقاها المطلوبان من اقارب لهما، فتم تتبعهما والوصول اليهما بواسطة أجهزة GPS، فضلًا عن تتبع مكالمة بين «غزلان» وزوجته.