موقع د. محمود صبيح

يا لها من ردة إلى العصور الوسطى ومحاكم التفتيش ... لا ... بل إلى أبعد من ذلك حيث الجاهلية

وسبب كلامى هذا .. أننى كنت أطالع كتاب ( أخطاء ابن تيمية فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته) وجذبنى قوة أدلته ووضوح تخريجها وبساطة أسلوبه وعرضه السهل المقنع , وقلت فى نفسى : هذا موضوع غاية فى الأهمية , وأكيد سوف نرى محاورات علمية محترمة وأخذ ورد .... ولكن .. ويالمفاجأة .. لا .. يا للعار .. خرج أحد المتمسلفة وحوله أنصاف المتعلمين
وقال ( اللى يقرأ الكتاب ده لازم يتوضأ بعد كده ) .. ثم وضع بعد ذلك قاعدته العظيمة لتعليم طلابه
وهى ( الكتاب ده حقه يتحرق ) _ أو كلام هذا معناه _ ؟؟؟
فقلت : ماشاء الله !!! أهو كده المحاورة العلمية ولا بلاش !! أيريد هذا المدعى أن يرجع بالأمة إلى العصور الوسطى .. عندما كانت أوروبا تحرق العلماء وتطلق عليهم اسم السحرة أعداء الكنيسة ؟؟؟ ما أشبه كلامه بكلام كفار مكة - ولا أكفره طبعا بعيدا عن التلاكيك - عندما احتاروا فى الرد على القرآن وقوة أدلته فقالوا .. وقرروا .. وتواصوا بينهم قائلين ( لاتسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون) طبعا لاأقصد أن كتاب ( أخطاء ابن تيمية فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته) قرآن منزل , ولكن أقول :
1- هذه طريقة العجزة المتكبرين . فلا هم يردون الحجة بالحجة , ولاهم يسلمون ويقرون بجهلهم وبصحة الأدلة التى فى الكتاب .
2- كان فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم المشرفة به يهود ونصارى , فهل أمر أصحابه الأخيار قائلا ( اهجموا على هذه الأديرة والمدارس واحرقوا التوراة التى بها )؟؟؟؟؟
3- كان بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فى التوراة ويحدث بما فيها مثل سيدنا عبد الله بن عمرو , ومع ذلك لم يحرقها , وافتكر يا أخى وهب بن منبه وكعب الأحبلر وغيرهم ممن كان عندهم علم واطلاع على كتب أهل الكتاب
4- علمنا الله عز وجل فى القرآن الكريم المناظرة المحترمة فقال ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن ...) إلى آخر الآية

ولا أريد التطويل .. ولكن .. عاوزين رجالة محترمين تكلم فى جناب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بموضوعية وحق .... وبلاش طريقة الإرهاب الفكرى والتخويف.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لااله الا انت استغفرك واتوب اليك .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مريد الحق
كنت اود تقول للذين يقولون ذلك على هذا الكتاب القيم ان يردوا على هذا الكتاب لو كان خطأ لكن اغلب المتمسلفة يقولون حجج فارغة على هذا الكتاب فقول لهم لو عندهم الدلائل القطعية على ان هذا الكتاب خطأ ان يؤتوا به و يردون عليه لكن كلها حجج فاضية و فارغة و لا يوجد اى دليل قطعى على خطأ الكتاب .

بسم الله الرحمن الرحيم ، الأخ المحترك : مريد الحق ، هلى تعلم يا أخى أن قارئ التوارة والإنجيل ليس عليه وضوء ، فكتاب فضيلة الشيخ الدكتور محمد عند التلفيين ـ السلفيين أدعياء السلفية ـ فيه من أقوال الكفر ما هو أشد مما فى التوراة مما لا يجوز فى حق الله تعالى ولا فى حق أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، ولكنه كما قلت أنت : إذا رأوا الحجة أقيمت عليهم قالوا : هذا كفر ، هذا ضلال ، صاحبه كافر زنديق ... ثم لا ينسى القائل بعد كل ما تقدم من سب ولعن وتكفير أن يقول : نسأل الله العفو والعافية !!! ولكن تيقى النصحية وهى : إذا علمت أنت هذا فعليك البلاغ ، والطريقة ليست بعرض الكتاب ـ كتاب فضيلة الشيخ الدكتور حفظه الله تعالى ـ ولكن بعرض كلمة منه من هنا ومن هناك ، نحو تبديع ابن تيمية لسيدنا مولانا عبد الله بن عمر ، قال لصابحبك /ن اتباع ابن تيمية ـ إن كان لك منهم أصحاب أو أصدقاء أو جيران ـ قل له : لقد وقت على كلمة عظيمة لابن تيمية فى حق عبد الله بن عمر ، أو فى حق فلان أو فلان ممن ذكرهم الشيخ فى كتابه ، فهل يجوز أن يقال هذا فى حق فلان أو فلان ، ولا تنسى أن تشير عليه بالموضع من كتب ابن تيمية ، وهكذا مع من تعرف حتى يظهر فساد عقيدة الرجل ومدى بغضه لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ولآل بيته الطيبين الطاهرين , والله أعلى وأعلم .

الأخ الفاضل
كان المبتدعة منذ فترة يقولون لا أحد يستطيع أن يرد على ابن تيمية ومن يرد عليه يرد باسم وهمى فى المنتديات بالطريقة الشجاعة التى فعلها د. محمود وكتابة اسمه على الكتاب بل اسم الكتاب نفسه كسر نفسية معينة عند التلفيين ، وأحيانا نفاجئهم بالكتاب واسم الكاتب وأحيانا نطبق نصيحتك السابقة. وقد سألت مرة عن حكمة عدم تجزئة الكتاب فعرفت أن السبب هو التجميع الدقيق وكثرة المواضيع ، ومن الحكمة أيضا ذكر رد من رد على ابن تيمية سواء عشرة أو مائة أو ألف