موقع د. محمود صبيح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

*أثناء زيارة أحد المحبين إلى السعودية عام 1425هـ كان مسافراً من جدة إلى ينبع، وفي الطريق رأى مدخلاً يوصل إلى منطقة الأبواء حيث توفيت السيدة آمنة رضي الله عنها على بُعد 23 كم فقصد زيارتها، وهناك وجد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين أوقفوه وأجروا معه تحقيقاً وأظهروا له الفتوى رقم 4 / 324 / 327 ، والتي تحكم بأن أبوي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كافران مشركان وخالدان في النار، وأنه لا يجوز زيارة قبرهما ولا الدعاء لهما لأنهما – حسبما يقولون - خالدان في جهنم بحجة حديث رواه مسلم عن رجل مجهول أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أبيه فقال : «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ»، وأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد استأذن الله في زيارة قبر أمه فأذن له، ثم استأذنه في الدعاء لها فلم يأذن له.

ونحن نقول: من الذي سيدخل الجنة إذا كان والدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لن يدخلاها؟!

وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو حبيب الله فلماذا يعذب والديه ويخلدهما في النار؟!

وقد قال الحافظ السيوطي: وهل تستبعد على من أنجى الله به الثقلين أن يُنجي به الأبوين؟!(1)

ولماذا نُقر ونُصدق أن امرأةً بغياً من بني إسرائيل دخلت الجنة في كلب سقته وندعي أن الأم الحنون التي حملت سيد البشر في أحشائها الطاهرة وأرضعته ورعته لا تتسع لها الجنة؟!

*وقد سُئل صلى الله عليه وآله وسلم عن ورقة بن نوفل – والذي لم ينطق بالشهادتين رغم موته بعد نزول الوحي- فقال : «يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ»(2).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَا تَسُبُّوا وَرَقَةَ فَإِنِّي رَأَيْتُ لَهُ جَنَّةً أَوْ جَنَّتَيْنِ»(3).

فلماذا يعمد فقهاء الوهابية اليوم إلى أبوي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكفرونهما ويحكمون عليهما بالخلود في النار؟!

*إن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ينبوع الرحمة وفيض الحنان كان كلما يزور قبر السيدة آمنة تدمع عيناه ويجهش بالبكاء ليس لأنها في النار كما يدعي أصحاب القلوب المتحجرة، ولكن لأنه يتذكر شفقتها به ورحمتها له، ويذكر أمه وقد رحل عنها زوجها وما زال عطر العُرس يفوح منها وخضاب العرس لم يغادر أطرافها، ويذكر لوعة الفراق الذي قاسته السيدة آمنة بعد فراق سيدنا عبد الله بن عبد المطلب.
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرحمة المهداة صاحب القلب الفياض الذي يتألم لآلامنا ويُشفق علينا يبكي ويبكي صحابته لبكائه، فكيف يُصَدِّق مؤمن أن يتنكر لأمه ولا يدعو لها بالرحمة ولا يخاطب الله الرحمن الرحيم أن يرحمها وهو الذي قال لنا في القرآن {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}(4) .

إن الذين يَدَّعون هذه القسوة على السيدة آمنة يستندون إلى الحديث الذي ورد في عدم الإذن له صلى الله عليه وآله وسلم في الإستغفار لأمه(5) ، والحافظ ابن حجر العسقلاني لا يرتاح إلى موضوع الحديث ويشير إلى أن من حكم بصحته فليس لكونه صحيحاً لذاته، بل لوروده من طرق، وصحة السند لا تستلزم صحة المتن، وقد أبان السيوطي في "الفوائد الكامنة" أن طرق هذا الحديث كلها معلولة.

*وليحذر المسلم كل الحذر من ذكر والدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بنقص؛ وقد روى الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات"(6)..

وقد سُئل القاضي أبو بكر بن العربي عن رجل قال في حق والد النبي صلى الله عليه وآله وسلم "إنه كافر" فأجاب بأن قائل ذلك ملعون؛ لأن هذا القول يؤذي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}(7)، ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه : إنه في النار(8).

ولما عَيَّر الناس عكرمة بن أبي جهل بأبيه استنكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: "لا تُعيروه بأبيه" ، رغم أن أباه هذا هو فرعون الأمة.

أما نحن: فمع جماهير أمة الإسلام أهل السنة والجماعة الذين يُقرون نجاة أبوي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتشرفهما بنقل نوره ونَسَمَتُه المباركة الشريفة، وأنهما من الساجدين الذين تَقَلَّب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم حتى ظهر إلى الوجود المادي فوُلد خاتماً للنبيين وهدى الله به العالم وأخرجه به من الظلمات إلى النور، صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله ووالديه آمين، والحمد لله رب العالمين.

ونحن في ذلك نستدل بالقرآن وبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعض أدلتنا ما يلي:

*قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ، قَرْنًا فَقَرْنًا، حَتَّى كُنْتُ مِنَ القَرْنِ الَّذِي كُنْتُ مِنْهُ"(9)، يعني أنه صلى الله عليه وآله وسلم بُعث من خير طبقات كل قرن من حيث أعمالهم وأحوالهم، أي من خير عناصر البشر أباً فأباً حتى ظهر في القرن الذي وُجد فيه.

*وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»(10).

*وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خير قرنهم، ثم تخير القبائل فجعلني في خير قبيلة، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً، وخيرهم بيتاً"(11).

*وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَ الْخَلْقَ فَاخْتَارَ مِنَ الْخَلْقِ بَنِي آدَمَ، وَاخْتَارَ مِنْ بَنِي آدَمَ الْعَرَبَ، وَاخْتَارَ مِنَ الْعَرَبِ مُضَرَ، وَاخْتَارَ مِنْ مُضَرَ قُرَيْشًا، وَاخْتَارَ مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاخْتَارَنِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَأَنَا مِنْ خِيَارٍ إِلَى خِيَارٍ، فَمَنْ أَحَبَّ الْعَرَبَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَ الْعَرَبَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ "(12).

*ولنعلم أن سيدنا آدم عليه السلام وُلد له من حواء أربعين ولداً في عشرين بطناً إلا سيدنا شيثاً؛ فإنه وُلد منفرداً كرامة لكون نبينا صلى الله عليه وآله وسلم من نسله، وكان سيدنا شيث وصيَّ سيدنا آدم، ثم لما توفي سيدنا شيث وصى ابنه بوصية أبيه له "أن لا يضع هذا النور –الذي كان بجبهة سيدنا آدم ثم انتقل إلى سيدنا شيث- إلا في المطهرات من النساء"، وما زالت هذه الوصية معمولاً بها في القرون إلى أن وصل ذلك النور إلى جبهة عبد المطلب ثم ولده عبد الله"(13).

*وعن محمد بن السائب الكلبي قال: "كتبت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خمسمائة أم فما وجدت فيهن سفاحا ولا شيئا مما كان من أمر الجاهلية"(14).

*وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ولم يُصبني من سفاح الجاهلية شئ"(15)

*وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَمْ يَلْتَقِ أَبَوَايَ فِي سِفَاحٍ، لَمْ يَزَلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنَقِّلُنِي مِنْ أَصْلَابٍ طَيِّبَةٍ إِلَى أَرْحَامٍ طَاهِرَةٍ، صَافِيًا، مُهَذَّبًا، لَا تَتَشَعَّبُ شُعْبَتَانِ إِلَّا كُنْتُ فِي خَيْرِهِمَا،»(16).

*وعن أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قرأ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}(17) بفتح الفاء وقال: "أنا أنفسكم نسباً وصهراً وحسباً، ليس في آبائي من لدن آدم سفاح، كلنا نكاح"(18).

*ومن هنا نعلم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمهاته من سيدنا عبد الله إلى سيدنا آدم عليه السلام ليس فيهم كافر؛ لأن الكافر لا يقال في حقه " مختار ولا كريم ولا طاهر"؛ بل يقال أنه نجس كما في الآية {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}(19)، والأحاديث السابقة تصرح بأن آباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمهاته مختارون كرام طاهرون.

*وأيضاً آباء وأمهات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى نبي الله إسماعيل عليه السلام كانوا من أهل الفترة الذين لم يُبعث فيهم نبي ولا رسول، والذي عليه أكثر أهل السنة والجماعة أنه لا يجب توحيد ولا غيره إلا بعد إرسال رسول، بخلاف المعتزلة الذين قالوا أن أهل الفترة في النار.

*ويقول تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}(20) ؛ فقد ذكر الفخر الرازي في "أسرار التنزيل" أن المراد في الآية تَنَقُّل نوره صلى الله عليه وآله وسلم من ساجد إلى ساجد، وقد وافقه الماوردي –صاحب الحاوي- على ذلك(21).

*وحديث إحياء الله أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإيمانهما به رواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ والخطيب البغدادي في السابق واللاحق والدارقطني وابن عساكر كلاهما في غرائب مالك والمحب الطبري في السيرة عن السيدة عائشة رضي الله عنها، وأورده السهيلي في الروض الأنف من وجه آخر بلفظ آخر، وذكره ابن سيد الناس في عيون الأثر وابن المنير في المقتفى والقرطبي في التذكرة وابن ناصر الدين الدمشقي في مورد الصادي والصلاح الصفدي في نظم له..

ورغم أنه ضعيف عند المحدثين إلا أن ملا علي القاري رجحه وقواه في شرحه على الشفا، وهو مقبول كرامةً له صلى الله عليه وآله وسلم؛ فما الفرق بين إحياء ميت وبين ما ورد في الصحيح من رد الشمس بعد مغيبها حتى يصلي الإمام علي كرم الله وجهه العصر؟!

وقد قال البيطار في حلية البشر: "وقد صح عند بعض أهل الكشف حديث إحياء أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم".

*وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أن الله تعالى قسم الخلق قسمين، فجعلني من خيرهم قسما، فذلك قوله تعالى: أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، فأنا من أصحاب اليمين، وأنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثا، فجعلني في خيرها ثلثا، وذلك قوله تعالى: فأصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة، والسابقون السابقون، فأنا من السابقين، وأنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني من خيرها قبيلة، وذلك قوله تعالى: «وجعلناكم شعوبا وقبائل » الآية.. فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر.. ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني من خيرها بيتا، فذلك قوله تعالى: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت » الآية..(22).

والنتيجة: أن بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم بيت سيدنا عبد الله ثم بيت سيدنا عبد المطلب ثم بيت سيدنا هاشم وهكذا حتى نصل إلى بيت سيدنا عدنان هم خير البيوت وخلاصة البشرية جمعاء.


*وفي غزوة حنين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ... أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ"(23).، ولو كان عبد المطلب مشركاً لما ذكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الموضع ولا بهذه المقولة؛ فإنه كان يواجه الشرك والمشركين، وكانت مقولته صلى الله عليه وآله وسلم مقولة الاستعلاء والانتصار.

*وقد رأت السيدة آمنة أثناء الحمل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحين ولادته ما يدل على إيمانها واتصالها بالسماء ونورانية قلبها؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم حين سُئل عن بدء أمره: " دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي انه يخرج منها نور أضاءت منها قصور الشام"(24).


وبعد.. فهذه بعض الأدلة على نجاة والدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وعلى طهارة نسبه من لدن آدم وأن آباءه هم صفوة البشر وخيارهم في كل زمان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الهوامش:

1-المقامة السندسية في النسبة المصطفوية.
2-رواه الطبراني وصححه الهيثمي.
3-رواه الحاكم وصححه –وأقره الذهبي- والبزار –وصححه الهيثمي- وابن عساكر بإسناد جيد والديلمي عن السيدة عائشة رضي الله عنها.
4-سورة الإسراء.
5-رواه الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه، وأحمد عن بريدة رضي الله عنه، والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما.
6-رواه ابن عساكر وهناد بن السري.
7-سورة الأحزاب.
8-راجع مسالك الحنفا في والدي المصطفى للسيوطي.
9-رواه البخاري وأحمد والبيهقي في الشعب والدلائل وابن سعد وأبو نعيم في معرفة الصحابة وأبو يعلي والديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
10-رواه مسلم والترمذي وابن حبان وأحمد وابن سعد وابن أبي عاصم وأبو يعلى والبيهقي في السنن والشعب والدلائل عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه.
11-رواه أحمد –وصححه الهيثمي- والترمذي وحسنه وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل عن العباس رضي الله عنه.
12-رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو نعيم في الدلائل والبيهقي في الشعب والدلائل والحاكم في المستدرك ومعرفة علوم الحديث والحكيم الترمذي وابن عساكر وابن عدي والعقيلي عن ابن عمر رضي الله عنهما.
13-رواه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى وابن الجوزي في الوفا، وراجع أيضاً: فيض القدير للمناوي ومرقاة المفاتيح للقاري والنور السافر للعيدروس، وفي سنن البيهقي أن الله تعالى طهَّر النسب الشريف من سفاح الجاهلية.
14-رواه ابن سعد وابن عساكر.
15-رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل وابن عساكر وأبو عمر العدني والآجري والرامهرمزي وابن عدي عن علي كرم الله وجهه.
16-رواه أبو نعيم في الدلائل وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما.
17-سورة التوبة:128.
18-رواه ابن مردويه.
19-سورة التوبة:28.
20-سورة الشعراء:219.
21-راجع الدرج المنيفة في الآباء الشريفة للسيوطي.
22-رواه القاضي عياض في الشفا والحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما.
23-رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن حبان والطبري وأبو يعلي وابن أبي شيبة والبيهقي في الدلائل عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
24-رواه الإمام أحمد وابن سعد والطبراني في الكبير ومسند الشاميين وابن مردويه والبيهقي واللالكائي وابن الجعد وأبو داود الطيالسي وابن النجار والحارث ابن أبي أسامة والروياني عن أبي أمامة رضي الله عنه، ورواه بلفظ قريب منه الإمام أحمد وابن جرير الطبري وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، وصححه ابن حبان والحاكم وحسنه الهيثمي وقال: له شواهد تقويه.


المصدر: طهارة نسب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله ووالديه وسلم (ص:5-24) بتصرف يسير جدا، إعداد / أبي هاشم الشريف.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

إذا لم تأمن ( آمنة ) :فمن يأمن يومئذ ؟
رحم حملت رحمة : عليها السلام : أم سيد الكونين , وجدة الزهراء أم الحسنين
سادات الدنيا والجنة : عليهم الصلاة والسلام
سلام الله على السيدة آمنة أم السيد السيد صلى الله عليه وآله وسلم
" اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد كريم الآباء والأمهات " . صيغة من الصلات الدرديرية قال عنها مولانا الصاوي : من أكثر منها أحبه السيد الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

وسيدنا عبد الله اسمه عبد الله... فسبحان الله

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد كريم الآباء والأمهات
عليهم الصلاة والسلام
مدد ...

_________________

{ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ }
الله دايم باقي حي .. سيدنا النبي ما له زي
كريمٌ رسول الله واللهُ أكرمُ ... وهل فقيرٌ بين الكريمين يُحرمُ