اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm مشاركات: 1435
|
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
فهذه فتوى لشيخ الإسلام العلامة شهاب الدين الرملى .. فى حكم الاستغاثة بالأنبياء والصالحين
لكنى جعلت بين يدى الفتوى .. مقدمة تعريفية للشهاب الرملى .. رأيت أنه لابد منها .. حتى نتعرف على قدره ومقامه ... وتلك هى الترجمة .. من شاهد على عصره ... وهو النجم الغزى .
قال النجم الغزى فى الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة (1/270) مترجما للعلامة أحمد بن حمزة الرملى :
الشيخ العالم العلامة، الناقذ الجهبذ الفهامة، شيخ الإسلام والمسلمين ، شهاب الدين الرملي، المنوفي، المصري، الأنصاري، الشافعي، وبلده - كما قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي - قرية صغيرة قريباً من البحر بالقرب من منية العطار تجاه مسجد الخضر عليه السلام بالمنوفية.
وهو أحد الأجلاء .. من تلاميذ شيخ الإسلام القاضي زكريا الأنصاري، وكان مقدماً عنده حتى أذن له أن يصلح في مؤلفاته في حياته. وبعد مماته، ولم يأذن لأحد سواه في ذلك
وأصلح عدة مواضع لي شرح البهجة، وشرح الروض لشيخ الإسلام، وكتب شرحاً عظيماً على صفوة الزبد في الفقه، وكتبه الناس في حياته، وقرأوه عليه جمع فيه غالب ترجيحاته وتحريراته، وله مؤلفات أخر .
وجمع الشيخ شمس الدين الخطيب الشربيني فتاويه، فصارت مجلداً، وأخذ عنه ولده شيخنا بالمكاتبة سيدي محمد، والخطيب الشربيني، والشيخ نور الدين الطنبذائي، والشيخ شهاب الغزي أخي حين قدم القاهرة مع والده في سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة وغيرهم .
بل انتهت إليه الرئاسة في العلوم الشرعية بمصر، حتى صارت علماء الشافعية بها كلهم تلامذته إلا النادر، إما طلبته وإما طلبة طلبته .
وجاءت إليه الأسئلة من سائر الأقطار، ووقف الناس عند قوله، وكان جميع علماء مصر وصالحيهم حتى المجاذيب يعظمونه ويجلونه. حتى أقران شيوخه، وكذلك صار لولده سيدي محمد المنوفي على رأس القرن العاشر .
وكان يخدم نفسه، ولا يمكن أحداً يشتري له حاجة من السوق إلى أن كبر سنه وعجز. توفي - رحمه الله تعالى - في يوم الجمعة مستهلاً جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين تسعمائة، وصلوا عليه في الأزهر.
قال الشعراوي : وما رأيت قط في عمري جنازة اجتمع فيها خلائق مثل جنازته، وضاق الجامع عن صلاة الناس فيه ذلك اليوم حتى أن بعضهم خرج وصلى في غيره، ثم رجع للجنازة، ودفن بتربته قريباً من جامع الميدان خارج باب القنطرة، فأظلمت مصر وقراها بعد موته رحمه الله تعالى. انتهت الترجمة ... والآن .. ننقل الفتوى .
يتبع بمشيئة الله تعالى
|
|