سهم النور كتب:
الوهابي في الأول بيدعي بعدم وجود أدلة وعدم جواز هذا الفعل وأنه بدعة وووو الخ ترهات الخوارج.
فلما يصدمه المناقش بالأدلة من الكتاب والسنة يدعي بأن الفهم للأدلة خاطيء.
فلما يصدمه المناقش بأن فعل الأمة وفهمها للأدلة على خلاف فهم الخوارج ويعرض له المناقش ذلك ، تجد الوهابي يتملص مدعياً بأن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فلما يخبره مناقشه بألا مخصص في ذلك ، وأن فهم جماهير أئمة الأمة بأنه يجوز التبرك بالصالحين قياساً على جواز ذلك بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، تجد الوهابي لا يعبأ بهذا.
ولا يقيم لفهم جماهير أئمة الأمة وزن ويخرج على مناقشه بهذا السؤال السمج :
"هل تبرك الصحابة ببعضهم البعض ؟!!!"
ومهما تقل له بأن جماهير أئمة الأمة فهموا بألا مخصص في ذلك ، وأن فهم جماهير أئمة الأمة بأنه يجوز التبرك بالصالحين قياساً على جواز ذلك بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تجد الوهابي لا يعبأ بهذا ويطل بسؤاله السمج :
"هل تبرك الصحابة ببعضهم البعض ؟!!!"
فإلزاماً له وكشفاً لعقليته التي تنطوي على خبيئة سوء نحو أئمة المسلمين تنزل معه وغض الطرف عن طعنه وغمزه في فهم جمهور أئمة الأمة للأدلة من القرآن والسنة وقل له خذ ما يلي :
قال ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 577) : [واستسقى عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما عام الرمادة لما اشتد القحط . فسقاهم الله تعالى به وأخصبت الأرض . فقال عمر : هذا والله الوسيلة إلى الله والمكان منه . وقال حسان بن ثابت :
سأل الإمام وقد تتابع جدبنا ... فسقى الغمام بغرة العباس
عم النبي وصنو والده الذي ... ورث النبي بذاك دون الناس
أحيا الإله به البلاد فأصبحت ... مخضرة الأجناب بعد الياس
ولما سقي الناس طفقوا يتمسحون بالعباس ويقولون : هنيئا لك ساقي الحرمين وكان الصحابة يعرفون للعباس فضله ويقدمونه ويشاورونه ويأخذون برأيه.]اهـ
وذكرها ابن عبد البر في الاستيعاب (2/ 815 ، 816) فقال : [وروينا من وجوه، عن عمر- أنه خرج يستسقى، وخرج معه بالعباس، فَقَالَ: اللَّهمّ أنا نتقرب إليك بعم نبيك ونستشفع به، فاحفظ فيه نبيك كما حفظت الغلامين لصلاح أبيهما، وأتيناك مستغفرين ومستشفعين. ثم أقبل على الناس فَقَالَ : «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً» ثم قام العباس وعيناه تنضحان، فطالع عمر، ثم قَالَ: اللَّهمّ أنت الراعي لا تهمل الضالة، ولا تدع الكسير بدار مضيعة، فقد ضرع الصغير، ورق الكبير، وارتفعت الشكوى، وأنت تعلم السر وأخفى، اللَّهمّ فأغثهم بغياثك من قبل أن يقنطوا فيهلكوا، فإنه لا ييأس من روحك إلا القوم الكافرون. فنشأت طريرة من سحاب، فَقَالَ الناس: ترون ترون! ثم تلاءمت واستتمت ومشت فيها ريح، ثم هرت ودرّت، فو الله ما يرحوا حتى اعتلوا الجدار ، وقلصوا المآزر، وطفق الناس بالعباس يمسحون أركانه، ويقولون: هنيئا لك ساقي الحرمين. قَالَ ابن شهاب: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفون للعباس فضله، ويقدمونه ويشاورونه ويأخذون برأيه، واستسقى به عمر فسقي.]اهـ
ثم سله بعدها ما رأيك ؟
ساعتها بس هتعرف النعمة إلي إنت فيها بفضل الله.
فالخوارج للأسف هيفضلوا خوارج.
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم