بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
نكمل مع بعض ذكر الأحاديث الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .. بس المرة دى .. أحاديث صحيحة .. علشان نشوف مدى صدقه من كذبه .. عندما قال (( لا بإسناد صحيح ولا ضعيف )) .. ياللا بينا نشوف :
الحديث السادس : حديث سيدنا أبى ذر الغفارى رضى الله عنه
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ( يا علي ، من فارقني فارقه الله ، ومن فارقك يا علي فارقني ) .
أخرجه البزار فى مسنده – انظر : البحر الزخار (9/441-442) – مسند معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر . قال : حدثنا علي بن المنذر ، وإبراهيم بن زياد ، قالا : نا عبد الله بن نمير ، عن عامر بن السبط ، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه به .
وهذا إسناد صحيح . قال الهيثمى فى المجمع (4 / 141) : رواه البزار ورجاله ثقات.
يقول العبد الفقير مريد الحق : وأزيد الأحباب إيضاحا , وذلك بذكر حال رجاله .. فأقول وبالله التوفيق :
أما علي بن المنذر الطريقى , فقد قال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي وهو صدوق ثقة . وقال أبو حاتم : محله الصدق .وقال النسائي : شيعي محض ثقة . وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن نمير : ثقة صدوق . انظر : تهذيب الكمال (21/ 147)
وأما إبراهيم بن زياد لقبه سبلان . قال يحيي بن معين ثقة , وكذلك قال أبو زرعة وصالح بن محمد البغدادي الحافظ المعروف بجزرة . وقال أبو حاتم صالح الحديث . وقال النسائي ليس به بأس . وذكره ابن حبان فى الثقات (8/ 77) . انظر : تهذيب الكمال (2/86 - 87)
وأما عبد الله بن نمير الهمداني الخارفي أبو هشام الكوفي ، فقد قال يحيى بن معين : ثقة , وقال أبو حاتم كان مستقيم الأمر.وقال الحافظ ابن حجر : ثقة صاحب حديث من أهل السنة . انظر : تهذيب الكمال (16/225 – 228) والتقريب (1/ 327)
وأما عامر بن السبط الجذامي وقد قيل عامر بن السمط والصحيح السمط كنيته أبو كنانة من أهل الكوفة , فقد وثقه ابن حبان , وقال : كان حافظا . وقال يحيى بن سعيد : ثقة . وقال يحيى بن معين : صالح . وقال النسائي : ثقة . انظر : الثقات (7/251) والجرح والتعديل (6/321) وتهذيب الكمال (14/ 26) .
وأما أبو الجحاف وهو داود بن أبي عوف التميمي . فقد وثقه أحمد ويحيى , وكان سفيان يوثقه ويعظمه . وقال أبو حاتم صالح الحديث . انظر : الجرح والتعديل (3/421) والكاشف (1/381) .
وهنا فائدة .. وهى عن قول ابن عدى فى الكامل (3/ 82) : هو من غالية أهل التشيع , عامة حديثه في أهل البيت ولم أر لمن تكلم في الرجال فيه كلاما وهو عندي ليس بالقوي ولا ممن يحتج به في الحديث . انتهى , فيجاب عنه بأمور :
منها : أن الإمام البخارى ومسلم قد احتجا بثقات فيهم تشيع , وكذلك صنع أصحاب السنن الأربعة , ومن أمثلة ذلك : محمد بن عبد الله بن الزبيري . أحد الأثبات الثقات المشهورين من شيوخ أحمد بن حنبل . قال أبو حاتم كان حافظا له أوهام ووثقه ابن نمير وابن معين والعجلي وزاد كان يتشيع وقال النسائي ليس به بأس وقال أبو زرعة وغير واحد صدوق وقال بندار ما رأيت أحفظ منه قال الحافظ ابن حجر : احتج به الجماعة .
ومنهم عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري . قال النسائي ثقة ثبت , وقال ابن خراش والحاكم هو أوثق آل بيته وقال العجلي وابن معين ثقة وزاد ابن معين وكان يتشيع . قال الحافظ : حديثه في الصحيحين .
ومنهم عباد بن العوام بن عمر أبو سهل الواسطي . قال ابن معين وأبو حاتم والعجلي وأبو داود والنسائي ثقة وقال ابن سعد ثقة وكان يتشيع . قال الحافظ : احتج به هو- يعنى البخارى - والباقون . انظر : مقدمة الفتح (1/ 410 و414 و439) .
ومما يجاب به أيضا عن ابن عدى , أن قوله " وعامة حديثه في أهل البيت " لايعد عند أهل الجرح والتعديل مما يطعن به فى عدالة الراوى , وليست رواية أحاديث أهل البيت بتهمة .
ومنها : أن رد رواية أى راو إنما ترجع إلى قواعد , منها توثيق الراوى , وعدد من وثقه , وقد ذكرنا فى ترجمة أبى الجحاف داود بن أبي عوف التميمي أن الفطاحل من أهل الجرح والتعديل قد وثقه , منهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين , وكان سفيان يوثقه ويعظمه . وقال أبو حاتم صالح الحديث , وأقرهم الذهبى فى الكاشف . ومعلوم أن أبا حاتم وابن معين كلاهما من المتشددين فى الجرح , فتوثيقهما له هنا مما يعض على بالنواجذ . والله أعلم
نعود لبيان حال بقية الرواة . وأما معاوية بن ثعلبة ، فقد وثقه ابن حبان , وذكره فى كتابه الثقات (5/416) , وترجمه ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/378) وسكت عنه أبوه . ولم يذكره بجرح .
تنبيه : وقع فى الإسناد ( عن أبي الجحاف داود , عن أبي عوف ، عن معاوية بن ثعلبة ) وهو خطأ , والصواب ( عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن معاوية بن ثعلبة ) فوقع التصحيف فى كلمة ( بن ) فتحرفت إلى ( عن ) , وأيضا فإن داود بن أبي عوف ، يروى عن معاوية بن ثعلبة مباشرة .
فها هو ذا حديث صحيح الإسناد .. يعد شاهدا قويا فيما نحن بصدده .. فياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!!
فأين هذا من قول ابن تيمية المتجرئ (( بل هذا من أظهر الكذب , ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم )) .
وقد تبين للجميع صحة هذا الإسناد .... فإيه رأيك ياابن تيمية .. وإيه رأيكم يا متمسلفة !!! ..
ولسه فيه تانى أحاديث ... انتظرونى
وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين . سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك
|