بسم الله والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.. وبعد
فالأدلة من القرآن الكريم على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كثيرة إلا أن أشهرها قوله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
وكما قال سيدنا عبد الله بن العباس رضي الله عنهما: فضل الله العلم ورحمته سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم.
غير أنه استوقفني آيتان من كتاب الله عز وجل فيهما دليل واضح على مشروعية الاحتفال بمولد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
وهاتان الآيتان الكريمتان هما: قوله تعالى لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون
والآية الثانية قوله تعالى: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
ففي الآية الأولى أقسم الله بعمر نبيه صلى الله عليه واله وسلم ويوم مولده هو يوم من أيام عمره الشريف فهو داخل في القسم فكيف إذاً لا نحتفل بمن أقسم الله بيوم مولده.
والآية الثانية أمرنا الله تعالى فيها بتعظيم شعائره وأخبرنا بأن ذلك من تقوى القلوب
وشعائر الله كالحج وأعماله من الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة وغير ذلك من أعمال الحج
فبالله عليكم هل لولاه صلى الله عليه واله وسلم ولولا يوم مولده الشريف هل كنا سنعرف أي شيء من هذه الشعائر أليس بذلك يكون يوم مولده صلى الله عليه واله وسلم هو أعظم هذه الشعائر وأفضلها على الإطلاق واولاها بالتعظيم وكيف يمكن أن يكون التعظيم تعظيماً من غير أن نحتفل بيوم مولده صلى الله عليه واله وسلم.
فاللهم لا تحرمنا أبداً من الإحتفال بمولد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولا تحرمنا أبداً من الإحتفال بموالد ساداتنا أهل البيت عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
_________________ أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا
سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا
|