اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm مشاركات: 170
|
أما الذين ينكرون مسألة تلقين الميت فى قبره فيأتيهم الرد من شيخهم ابن القيم ـ وحتى يتبين للجميع جهل هؤلاء النفر حتى بكتب شيوخهم ـ!ـ
ـ قال ابن القيم فى الروح (ص :16) : ويدل على هذا ـ تلقين الميت فى قبره ـ أيضاً ما جرى عليه عمل الناس قديماً وإلى الآن من تلقين الميت فى قبره ، ولولا أنه يسمع ذلك وينتفع به لم يكن فيه فائدة وكان عبثاً ، وقد سُئل عنه الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ فاستحسنه واحتج عليه بالعمل ، ويروى فيه حديث ضعيف ذكره الطبرانى فى معجمه من حديث أبى أمامة قال : قال رسول الله " إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب فليقم أحدكم على رأس قبره ثم يقول : يا فلان ابن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب ، ثم ليقل : يا فلان ابن فلانة ، الثانية ، فإنه يستوى قاعداً ، ثم ليقل : يا فلان ابن فلانة فإنه يقول أرشدنا رحمك الله ، ولكنكم لا تسمعون ، فيقول : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأنك رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ، وبالقرآن إماماً ، فإن منكراً ونكيراً يتأخر كل واحد منهما ويقول : انطلق بنا ما يقعدنا عند هذا ، وقد لقن حجته ، ويكون الله ورسوله حجيجه دونهما ، فقال رجل ، يا رسول الله : فإن لم يعرف أمه ، قال : ينسبه إلى أمه حواء.
ـ قال ابن القيم : فهذا الحديث وإن لم يثبت فاتصال العمل به سائر الأمصار والأعصار من غير إنكار كافٍ فى العمل به ، وما أجرى الله سبحانه العادة قط بأن أمة أطبقت مشارق الأرض ومغاربها وهى أكمل الأمم عقولاً وأوفرها معارف ، تطبق على مخاطبة من لا يسمع ولا يعقل وتستحسن ذلك لا ينكره منها منكر .اهـ
|
|