اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm مشاركات: 170
|
ـ يقول ابن تيمية فى الرد على المنطقيين (35) : فأما الاسم المفرد ـ يعنى لفظ الجلالة ـ فلا يكون كلاماً مفيداً عند أحد من أهل الأرض ، بل ولا أهل السماء ،وإن كان وحده كان معه غيره مضمراً ، أو كان المقصود به تنبيهاً أو إشارة كما يقصد بالأصوات التى لم توضع لمعنى ، لا أنه يقصد به المعانى التى تقصد بالكلام ، ولهذا عدّ الناس من البدع ما يفعله بعض النساك من ذكر اسم الله وحده بدون تأليف كلام .
ـ وكنت أتحدث يوماً مع أحد التيمية طالب علم حديث حوا هذه المسألة فكان فيما قلته له : : أما مسألة الذكر بالاسم المفرد ، فمأخوذ من قوله تعالى "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" ومن حديث بلال ورده على المشركين ـ حال تعذيبه ـ بقوله : الله ، الله ، وفى رواية : أحد ، أحد ،ومن قوله " ألظوا بياذا الجلال والإكرام " أى : الهجوا بها ، ، واستشهد بعضهم بقوله فى الحديث الصحيح : لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض الله الله .
ـ أما مسألة التكرار : فمما تقدم ، ولعله مأخوذ أيضاً من قوله تعالى فى سورة الرحمن ـ أكثر من ثلاثين ـ "فبأى آلاء ربكما تكذبان" فهل تبقى لك حجة بعد هذا ، قال : دعنى أراجع المسألة مرة أخرى ، قلت : راجعها كما شئت ، ولقد أمهلتك إلى يوم القيامة .
|
|