موقع د. محمود صبيح

بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة القراءة على القبر
ـ قال الإمام الزبيدى رحمه الله تعالى فى اتحاف السادة المتقين (10\369) : قال السيوطى فى شرح الصدور : وأما قراءة القرآن على القبر فجزم بمشروعيتها أصحابنا وغيرهم ، قال الزعفرانى : سألت الشافعى عن القراءة عند القبور فقال لا بأس به ، وقال النووى فى شرح المهذب : يُستحب لزائر القبر أن يقرأ ما تيسر من القرآن ويدعو لهم عقبها ، نص عليه الشافعى واتفق عليه الأصحاب ، زاد فى موضع آخر : وإن ختموا القرآن على القبر كان أفضل .اهـ
رد من ابن القيم على أتباعه الجهلة
ـ قال ابن القيم فى الروح (13) : عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه قال : قال أبى : إذا أنا متُ فضعنى فى اللحد وقل : بسن الله وعلى سنة رسول الله  ، وسنّ علىّ التراب سناً واقرأ عند رأسى بفاتحة البقرة وخاتمتها ، فإنى سمعت عبد الله بن عمر يقول ذلك .
قال عباس الدورى : سالت أحمد بن حنبل قلت : تحفظ فى القرءة على القبر شيئاً؟ فقال : لا ، وسألت يحيى بن معين فحدثنى بهذا الحديث .
ـ قال الخلال : وأخبرنى الحسن بن أحمد الوراق، حدثنى على بن مسى الحداد وكان صدوقاً قال : كنت مع أحمدبن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهرى فى جنازة ، فلما دفن الميت جلس ضرير يقرأ عند القبر ، فقال له أحمد : يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة ، فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله ما تقول فى مبشر الحلبى ، قال : ثقة ، قال : كتبتَ عنه شيئاً؟ قال : نعم ، قال : فأخبرنى مبشر عن عبد الرحمن بت العلاء بن اللجلاج عن أبيه أنه أوصى إذا دُفن لأت يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها ، وقال : سمعت ابن عمر يوضى بذلك ، فقال له أحمد : فارجع وقل للرجل يقرأ .اهـ
ـ وروى الإمام أحمد فى مسنده (4\105) قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني المشيخة انهم حضروا غضيف بن الحرث الثمالي حين اشتد سوقه فقال هل منكم أحد يقرأ يس قال فقراها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين منها قبض قال فكان المشيخة يقولون إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها قال صفوان وقراها عيسى بن المعتمر عند بن معبد .
ـ وغضيف بن الحارث ذكره الحافظ فى الإصابة (5\324) وعده من الصحابة .
ـ وفى تفسير ابن كثير (3\564) : قال بعد أن ذكر بعض ما ورد فى فضل سورة يس وقراءتها عند الميت : ولهذا قال بعض العلماء من خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة والبركة وليسهل عليه خروج الروح والله تعالى أعلم