استكمالا لموضوع ( لامساس بقدس الأقداس ) خرج علينا أحد المتمسلفة بقاعدة جديدة من قواعدهم من خلال كتاب ( كتب حذر منها العلماء ) وهى ( لا.. للنقد العلمى المقبول .. نعم للاستخفاف بالعقول ).. والحكاية أن هذا الرجل حرم شراء أو اقتناء أى كتاب يتعرض لابن تيمية بأى نقد ( فحاشاه أن يخطأ ) .. ووصف كل من ينتقد ابن تيمية بأنه منافق ( ماشاء الله على النقد النزيه والموضوعية العلمية ) ثم ذكر كتاب ( دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك الى السيد الجليل الامام أحمد ) ضمن القائمة السوداء الممنوع شرائه .. وهذا الكتاب مؤلفه نقيب الاشراف بالشام السيد تقى الدين الحصنى … ثم بدأ المتمسلف عرض دليله على حرمة شراء أو قراءة الكتاب .. فياترى مادليله فى ذلك ؟ قرآن ..لأ … سنة .. لأ .. إجماع العلماء .. برضه لأ .. أمال إيه حيرتنا ؟؟ حكاية ..مجرد حكاية ..جرت بين الحصنى وسبط ابن العجمى وفيها إن السبط سأل الحصنى عن شيوخه فسماهم له , فقال السبط : ان شيوخك الذين سميتهم عبيد ابن تيمية ( لاحظ طريقة الكلام وكلام ابن تيمية عن خصومه ) أو عبيد من أخذ عنه ( سبحان الله !!! ) فانصرف الحصنى ولم يرد عليه . هذا هو الدليل ياسادة !! والمطلوب تسليم عقولكم , هل هذا منهج علمى نقدى محترم ؟؟ اعلموا ياسادة ان القاعدة المشهورة تقول ( لاينسب لساكت قول ) وكمان لماذا لايقال أن السيد الحصنى لما رأى الحدة فى كلام السبط تأسى بأخلاق جده المبارك الزكى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقابل ذلك الخلق بالحلم والإعراض.. ثم يا أخواننا انظروا فى المسائل التى نقلها الحصنى عن ابن تيمية .. وأذكر لكم منها على سبيل المثال : - تفسيره الاستواء بالجلوس والاستقراركالاجسام - تحريمه زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتبارها معصية بالاجماع ( سبحان الله على الكذب ) - قوله بقدم العالم - قوله بفناء النار - تكفيره من استغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم أو توسل به - طعنه فى كبار الصحابة ( سيدنا أبو بكر , وسيدنا عمر , وسيدنا على , وسيدنا عبد الله بن عمر .. وغيرهم ) - إساءة أدبه مع السيدة الطاهرة البضعة الشريفة السيدة فاطمة وسيدنا على وآل البيت - وغير ذلك فكان الأولى بهم أن يردوا على تلك التهم ( لاوالله دى حقائق ثابتة ) نقطة نقطة بموضوعية .. بدل حسم القضية بحكاية .. أقول : عيب .. احترموا عقولنا , وناقشوا الموضوع بمنهجية !!!
|