عقيدة ابن تيمية وتقرير بدعة التجسيم والتكفير

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الاثنين إبريل 10, 2023 3:42 pm

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (43)

وَلَـمَّا أَلْزَمَ الْإِمَام الْرَّازِي الْـمُجَسِّمَة الْجِهَوِيَّة بِـمَا حَاصِلهُ: أَنَّ قَوْلَهُم بِفَوْقِيَّة الْـمَسَافَةِ يَسْتَلْزِمُ كَوْن (#أَبْعَاضه!) تَعَالَى مُتَفَاوِتَة فِي الْـكَمَالِ، فَالجُزْء الأَعْلَى مِنَ الْذَّاتِ الْعَلِيَّةِ أَكْمَل وَأَفْضَل مِنَ الأَسْفَلِ الْقَرِيب مِنَ الْصَّفْحَةِ العُلْيَا لِلْعَرْشِ؟! وَبِالتَّالِي الْقَوْل بنِسْبَة الْنَقْصِ لِلْبَعْضِ مِنَ الْذَّاتِ بِالْنِّسْبَةِ لِلْبَعْضِ الآخَرِ؟!، رَدَّ عَلَيْهِ ابْن تَيْمِيَّة الْحَرَّانِي بِطَرِيقَتِهِ الْـمُلْتَوِيَّةِ مُنْتَحِلاً لِسَانِ غَيْرِهِ مُسَلِّمًا فِي مَقَامِ الاِحْتِجَاجِ عَلَى الْفَخْرِ، بِمَا نَصُّهُ: ((قَوْلُكَ [يُخَاطِبُ الْفَخْر]: "إِنَّ مَا لاَ يَتَنَاهَى فَكُلُّ نُقْطَةٍ مِنْهَا فَوْقهَا نُقْطَة، فَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ سفل"، لاَ يَقْدَحُ فِي مَطْلُوبِنَا، فَإِنَّ مَقْصُودَنَا أَنْ لاَ يَكُونَ غَيْرهُ أَعْلَى مِنْهُ. بَلْ هُوَ عَالٍ عَلَى كُلِّ مَوْجُودٍ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا قَدَّرْتَ أَنَّهُ #مَا_مِنْهُ_شَيْءٌ_إِلاَّ_وَغَيْرهُ_مِنْهُ_أَعْلَى_مِنْهُ، لَـمْ يَقْدَح هَذَا فِي مَقْصُودِهِ وَلاَ فِي كَـمَالِهِ، فَإِنَّهُ #لَـمْ_يَعْلُ_عَلَى_شَيْءٍ_مِنْهُ_إِلاَّ_مَا_هُوَ_مِنْهُ لاَ مِنْ غَيْرِهِ. وَأَيْضًا فَإِنَّ مِثْل هَذَا #لاَ_بُدَّ_مِنْهُ، وَالْوَاجِبُ إِثْبَاتُ صِفَاتِ الْكَمَالِ بِحَسْبِ الإِمْكَانِ. وَأَيْضًا فَإِنَّ مِثْل هَذَا كَمَالٌ فِي العُلُوِّ، وَلاَ يَقْدَحُ فِي الْعَالِي أَنْ يَكُونَ #بَعْضهُ_أَعْلَى_مِنْ_بَعْضٍ، إِذَا لَـمْ يَكُنْ غَيْرهُ عَالِيًا عَلَيْهِ))(1)؟!

فَلاَ حَرَج عِنْدَ ابْن تَيْمِيَّة أَنْ يَكُون (الْبَعْض!) مِنَ الْذَّاتِ الْعَلِيَّةِ أَعْلَى (مَسَافَةً!) مِنْ (الْبَعْضِ!) الآخَرِ؟! فَهَذَا لاَ يَقْدَح فِي صِفَة الْعُلُوِّ فَالْـمُهِم أَنْ لاَ يَعْلُو عَلَيْهِ تَعَالَى شَيْءٌ مِنْ غَيْرِ ذَاتِهِ جَلَّ وَعَزَّ؟!. فَتَبْدَأُ ذَاتُ رَبِّ ابْن تَيْمِيَّة مُبَاشَرَةً بَعْدَ انْتِهَاءِ الْعَالَـمِ أَيْ انْطِلَاقًا مِنَ الْصَفْحَةِ العُلْيَا لِلْعَرْشِ لِـ: (يَـمْتَدَّ!) تَعَالَى ذَاهِبًا فِي (الْأَبْعَادِ!) نَحْوَ (جِهَةِ!) الأَعْلَى؟!، فَالْرَّجُل يَتَكَلَّمُ حَتْمًا عَنْ (جِسْمٍ!) مُتَرَامِيَ (الْأَطْرَافِ!) يَسْكُنُ فَوْقَ الْعَرْشِ؟!، بِحَيْثُ يَصِحُّ أَنْ يَعْلُوَ (بَعْضهُ!) تَعَالَى (الْفَوْقَانِي!) عَلَى (بَعْضِهِ!) جَلَّ وَعَزَّ (الْتَّحْتَّانِي!)؟!

يُتْبَعُ بِإِذْنِ الله...
الشيخ ياسين بن ربيع الجزائري
_____________________
(1) دَرْءُ تَعَارُضِ الْعَقْلِ وَالْنَّقْلِ لاِبْنِ تَيْمِيَّة الْحَرَّانِي (7/12)، تَحْقِيق: الْدُّكْتُور مُحَمَّد رَشَاد سَالم، أَشْرَفَت عَلَى طِبَاعَتِهِ وَنَشْرِهِ إِدَارَة الثَّقَافَةِ وَالنَّشْرِ بِالْجَامِعَةِ-الْسَّعُودِيَّة، الْطَّبْعَةُ الْثَّانِيَة:1411هـ-1991م

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الثلاثاء إبريل 11, 2023 12:56 pm

كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (44)

وفِي رَدِّهِ عَلَى الْإِمَامِ الْفَخْر الْرَّازِي يَقُولُ ابْن تَيْمِيَّة: ((وَإِنْ أَرَدْتَ [يَقْصِد الْفَخْر] أَنَّهُم وَصَفُوهُ بِالْصِّفَاتِ الْـخَبَرِيَّةِ، مِثْل: الْوَجْهِ وَالْيَدِ، وَذَلِكَ #يَقْتَضِي: #الْتَّجْزِئَةِ_وَالْتَّبْعِيضِ، أَوْ أَنَّهُم وَصَفُوهُ #بِمَا_يَقْتَضِي_أَنْ_يَكُونَ__جِسْمًا، وَالْجِسْمُ #مُتَبَعِّضٌ وَمُتَجَزِّئٌ، وَإِنْ لَـمْ يَقُولُوا هُوَ: جِسْمٌ. فَيُقَالُ لَهُ: #لاَ_اخْتِصَاص_لِلْحَنَابِلَةِ_بِذَلِكَ، بَلْ هُوَ: #مَذْهَبُ_جَمَاهِيرِ_أَهْلِ_الْإِسْلاَمِ، بَلْ: وَسَائِر أَهْلِ الْمِلَلِ #وَسَلَفِ_الْأُمَّةِ_وَأَئِمَّتِهَا))(1)؟!

وَطَبْعًا ابْن تَيْمِيَّة لَا يَبْغِي حِوَلًا وَلَا بَدِيْلًا عَن طَرِيقَةِ مَنْ يُسَمِّيهِم هَا هُنَا بِـ: (الْسَّلَفِ!)؟!، فَهُوَ عَلَى دَرْبِهِم يَسِير: يَصِفُ رَبَّهُ بِـمَا وَصَفَهُ بِهِ هَؤُلَاءِ (الْسَّلَف!)، فَيَصِفُهُ تَعَالَى بِمَا يَقْتَضِي (#الْتَّجْزِئَة!) وَ(#الْتَّبْعِيض!) فِي ذَاته جَلَّ وَعَزَّ؟!، وَأَنَّهُ جَلَّ وَعَلَا (#جِسْمٌ!) مِن نَاحِيَةِ إِرَادَةِ حَقِيقَة الْـمَعْنَى وَإِنْ كَانَ لَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ ذَلِكَ لَفْظًا؟!. فَـ: (#الْـتَّجْزِئَة!) وَ(#الْـتَّبْعِيض!) فِي حَقِّهِ جَلَّ وَعَزَّ هُوَ مَذْهَبُ جَمَاهِيرِ أَهْلِ الْإِسْلاَمِ، بَلْ: وَسَائِر أَهْلِ الْمِلَلِ وَسَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتهَا؟!، هَكَذَا يُقَرِّرُ ابْن تَيْمِيَّة كَمَا هُوَ وَاضِحٌ فِي نَصِّهِ هَذَا؟!

يُتْبَعُ بِإِذْنِ الله...
_________________
(1) بَيَانُ تَلْبِيسِ الْـجَهْمِيَّةِ فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِم الْكَلاَمِيَّةِ لاِبْنِ تَيْمِيَّة الْـحَرَّانِي (1/251)، تَحْقِيق: مَجْمُوعَة مِنَ الْـمُحَقِّقِينَ، النَّاشِر: مُجَمَّع الْـمَلِك فَهْد لِطِبَاعَة الْـمَصْحَف الْشَّرِيف-الْـمَمْلَكَة الْعَرَبِيَّة الْسُّعُودِيَّة، الْطَّبْعَة الْأُولَى: 1426هـ

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** السبت إبريل 15, 2023 5:28 pm

كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (45)

قَالَ ابْن تَيْمِيَّة الحَرَّانِي فِي بَيَانِ تَلْبِيسِه: ((فَإِنَّ أَوَّل مَنِ ابْتَدَعَ فِي هَذِهِ الأُمَّة وَصْف المَوْجُود بِـ: "#عَدَم_النِّهَايَة" هُوَ "#الجَهْم". وَلَفْظ "#المُتَحَيِّز" وَ"#الجِسْم" وَ"#الحَدّ" وَ"#النِّهَايَة"، #وَتَنْزِيه_الرَّب_سُبْحَانَهُ_بِهَذِهِ_الأَسْمَاء كُلّهَا مِن #بِدَعِ_الجَهْمِيَّةِ.
قَالَ الإِمَامُ أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَان بن سَعِيدٍ الدَّارِمِي: "وَادَّعَى الْمُعَارِضُ أَيْضًا أَنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ حَدٌّ وَلَا غَايَةٌ وَلَا نِهَايَةٌ". قَالَ: "#وَهَذَا_هُوَ_الْأَصْلُ_الَّذِي_بَنَى_عَلَيْهِ_جَهْمٌ_جَمِيع_ضَلَالَاتِهِ، وَاشْتَقَّ مِنْهَا أُغْلُوطَاتِهِ، وَهِيَ كَلِمَةٌ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّهُ سَبَقَ جَهْمًا إِلَيْهَا أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ". أَيْ: مِنْ هَذِهِ الأُمَّة؛ وَإِلَّا #فَهَذَا_النَّفْي كَانَ مَوْجُودًا قَبْلَ هَذِهِ الأُمَّة فِي كَثِيرٍ مِنْ #مُبْتَدِعَةِ_اليَهُودِ_وَالنَّصَارَى، وَفَي طَائِفَةٍ مِنَ #المُشْرِكِينَ_وَالصَّابِئِينَ))(1)!!!.

إذن: فتنزيه الله عن (#الجسمية!) ولوازمها البَيِّنة
القاطعة الظاهرة كَـ: (#الحد!)، و(#الغاية!)، و(#النهاية!)، وَ(#التَّحَيُّز) في جهة ومكان..الخ كل هذا في نظر ابن تيمية يعد من: بدع الجهمية!!!، تلقفوها عن (#مبتدعة!) اليهود والنصارى!!!، وطائفة من المشركين والصابئين!!!.

وبعد كل هذا وغيره يخرج علينا بين الحين والآخر بعض المنتمين إلى بحبوحة أهل السنة من بعض مشايخ جماعة "الإخوان" وغيرهم من بعض "المتصوفة" مرددين لكلام يصادم الحقائق المسطورة ويعارض التصريحات المنشورة بل هو عند التحقيق جهالة في الجهالة وغاية في الغواية حاصله: ((لا!!! لا!!! لا!!! ابن تيمية لا يقصد بكلامه التجسيم!!! بل خلاف أهل السنة معه لا يخرج عن حدود الخلاف المعتبر!!! فهو مأجور ولو خالف الحق في ذلك!!!))...الخ

يقال لهؤلاء: الرجل يبدع من ينزه الله عن الجسمية ولوازمها، و"نفي النفي == إثبات" عند كل العقلاء، فنفيه [تنزيه الله عن الجسمية] == إثباته الجسمية لله، "وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَذْهَان
شَيءٌ إِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليل" كما يقال.
بل إن ابن تيمية يلصق هذا التنزيه بمبتدعة اليهود والنصارى، وتأمل هنا القيد في كلامه: "المبتدعة" منهم فقط وليس كل اليهود والنصارى؟! ولازم هذا أن الرجل يعتقد أن من هؤلاء -أهل الكتاب- من هم على صواب في إثباتهم الجسمية ولوازمها في حقه تعالى؟!، وله بعض النصوص في هذا الشأن يصرح فيها بأن الظواهر [=العين، اليد، الوجه...الخ] المذكورة في التوراة والإنجيل لم تحرف؟!!! وهي على ظاهرها كما يفهمها أهل الكتاب؟!!! والله المستعان.

ويقال لهؤلاء أيضا: ولم لا تعتدون أيضا بخلاف الاتحادية والقرامطة والباطنية والحلولية وغيرهم من الفرق الضالة، فكل هؤلاء قد حشروا أيضا بعض الظواهر القرآنية -بفهمهم المغلوط!- نصرة لعقائدهم الزائغة كقوله تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ}[الأنفال:17] وغيره من الظواهر؟!..
_________________
(1) بَيَانُ تَلْبِيس الـجَهْمِيَّة فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِم الكَلاَمِيَّةِ لاِبْنِ تَيْمِيَّة الـحَرَّانِي (164-163/5)، النَّاشِر: مُجَمَّع الـمَلِك فَهْد لِطِبَاعَة الـمَصْحَف الشَّرِيف-الـمَمْلَكَة العَرَبِيَّة السُّعُودِيَّة، الطَّبْعَة الأُولَى: 1426هـ

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الاثنين إبريل 17, 2023 2:05 pm

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (46)

قَالَ ابْن تَيْمِيَّة الحَرَّانِي مستسمنا كلام الدارمي صاحب "النقض على المَرِّيسي" ما نصه: ((...لِأَنَّ الحَيَّ القَيُّومَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، #وَيَتَحَرَّكُ_إِذَا_شَاءَ!!!، #ويَهْبِطُ_ويَرْتَفِعُ_إِذا_شَاءَ!!!، ويَقْبِضُ وَيَبْسُطُ، #وَيَقُومُ_وَيَجْلِسُ_إِذَا_شَاءَ!!!؛ لِأَنَّ أَمَارَةُ مَا بَيْنَ الحَيِّ وَالمَيِّتِ #التَّحَرُّكَ!!!. كُلُّ #حَيٍّ_مُتَحَرِّكٌ لَا مَحَالَةَ!!!، وَكُلُّ مَيِّتٍ #غَيْرُ_مُتَحَرِّكٍ لَا مَحَالَةَ!!!))(1)بحروفه!!!

فرب ابن تيمية (#يتحرك!): (#يهبط!) إلى السماء الدنيا!!! و(#يرتفع!) فوق العرش!!! و(#يقوم!) من مقامه!!! و(#يجلس!) على العرش!!!...تماما كالمخلوق!!!...

هذا وقد كان ابن تيمية يعظم كتب الدارمي -صاحب هذا الكلام- في تقرير ما يسمى بتوحيد الأسماء والصفات، ولتنظر جيدا فيما ذكره تلميذه ابن القيم في هذا الشأن حيث قال: ((#وَيَنْبَغِي_لِكُلِّ_طَالِبِ_سُنَّةٍ مُرَادُهُ الْوُقُوفُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ وَالْأَئِمَّةُ أَنْ #يَقْرَأَ_كِتَابَيْهِ(2)، وَكَانَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ #يُوصِي_بِهَذَيْنَ_الْكِتَابَيْنِ_أَشَدَّ_الْوَصِيَّةِ #وَيُعَظِّمُهُمَا_جَدًّا، وَفِيهِمَا مِنْ تَقْرِيرِ التَّوْحِيدِ وَالْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ بِالْعَقْلِ وَالنَّقْلِ مَا لَيْسَ فِي غَيْرِهِمَا))(3).
____________________
(1) درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية (51/2)، وكرر أيضا استسمانه بهذا النقل في شرح العقيدة الأصبهانية (ص:251-250) من طبعة المجمع.
(2) "النقض على المَرِّيسي" و"الرد على الجهمية" للدارمي.
(3) اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية لابن القيم (ص:348-347).
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 6739351796

محب مولانا الحسين · **مرسل:** الثلاثاء إبريل 18, 2023 4:44 am

اللهم صل على حضرة النبي.. تسجيل حضور ومتابعة.. سلسلة منيرة لفضح الدجال وعقيدة الدجال وأتباع الدجال.. الله يحفظك

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الثلاثاء إبريل 18, 2023 12:52 pm

محب مولانا الحسين كتب:

اللهم صل على حضرة النبي.. تسجيل حضور ومتابعة.. سلسلة منيرة لفضح الدجال وعقيدة الدجال وأتباع الدجال.. الله يحفظك

رضي الله عنكم سيدي وجزاك الله خيرا

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الثلاثاء إبريل 18, 2023 1:16 pm

محب مولانا الحسين كتب:

اللهم صل على حضرة النبي.. تسجيل حضور ومتابعة.. سلسلة منيرة لفضح الدجال وعقيدة الدجال وأتباع الدجال.. الله يحفظك

رضي الله عنكم سيدي وجزاك الله خيرا

كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (47)

قَالَ ابْن تَيْمِيَّة الحَرَّانِي مستسمنا كلام الدارمي صاحب "النقض على المَرِّيسي" ما نصه: ((فَمَنِ ادَّعَى أَنَّهُ #لَيْسَ_لِلَّهِ_حَدٌّ_فَقَدْ_رَدَّ_الْقُرْآنَ!!!، وَادَّعَى أَنَّهُ [تعالى] لَا شَيْءٌ!!!؛ لِأَنَّ اللَّهَ وَصَفَ (#حَدَّ!) (#مَكَانه!) فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْ كِتَابِهِ فَقَالَ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه:5] {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}[الملك:16]، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ}[النحل:50]، {إنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}[آل عمران:50]، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}[فاطر:10] فَهَذَا كُلُّهُ وَمَا أَشْبَهَهُ #شَوَاهِدُ_وَدَلَائِل_على_الحَدِّ!!!. وَمَنْ لَا يَعْتَرِفُ بِهِ #فَقَدْ_كَفَرَ_بِتَنْزِيلِ_اللَّهِ_وَجَحَدَ_آيَاتِ_اللَّهِ!!!))(1) بحروفه!!!.

وتأمل ما في هذا التقرير:

أولا: إثبات أن الله محدود في ذاته من جانبه التحتاني بالصفحة العليا للعرش!!! فعند نهاية العرش من الجهة العلوية منه يبدأ بعده مباشرة ذات الرب!!! وهذا يقتضي لزاما إثبات (#ملاصقة!) و(#مماسة!) الرب الخالق للعرش المخلوق!!! يعني: لو فرضنا أن رائد الفضاء ينطلق بمركبته ليقطع ملايير وملايير السنين الضوئية متجها من السماء الدنيا نحو الكرسي ثم العرش فسيقع على الجانب السفلي من الله -والعياذ بالله من هذا الكلام!- تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

ثانيا: باستثناء أسلافه المجسمة حكم الرجل بتكفير علماء أمة التوحيد المرحومة سلفا وخلفا والذين عبر عن عقيدتهم في التنزيه الإمام الطحاوي (ت:321) في عقيدته المشهورة "الطحاوية" والتي أكد على أنها عقيدة الإمام الأعظم وكبار تلامذته من السلف والتي تلقتها الأمة بالقبول وقال فيها: ((#تَعالى [الله] #عَنِ_الْحُدُودِ وَالْغَاياتِ والأَرْكَانِ والأعْضَاءِ والأَدَواتِ لا تَحْويِهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ)).
__________________
(1) بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية (607-606/2)، وكرره في (689/3)، وكذلك في: درء تعارض العقل والنقل (57/3).

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الأربعاء إبريل 19, 2023 5:55 pm

كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (48)

ابن تيمية ينسب (#الحركة!) لله ويجعلها صفة (#كمال!) في حقه تعالى!!!، والحافظ ابن رجب الحنبلي يجزم ببطلان مذهب كل من نسب ذلك إلى السلف وخاصة منهم الإمام أحمد بن حنبل.

أولا: قال ابن تيمية الحراني (ت:728هـ): ((وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: إثْبَاتُ الْفِعْلَيْنِ: اللَّازِمِ وَالْمُتَعَدِّي كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فَنَقُولُ: إنَّهُ كَمَا أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ: أَنَّهُ: {خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} وَهُوَ قَوْلُ السَّلَفِ وَأَئِمَّةِ السُّنَّةِ، وَهُوَ قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: إنَّهُ #تَقُومُ_بِهِ_الصِّفَاتُ_الِاخْتِيَارِيَّةُ كَأَصْحَابِ أَبِي مُعَاذٍ وَزُهَيْرٍ الْبَابِيِّ ودَاوُد بْنِ عَلِيٍّ؛ #والكَرَّامِيَة وَغَيْرِهِمْ مِنْ الطَّوَائِفِ؛ وَإِنْ كَانَتْ الكَرَّامِيَة يَقُولُونَ بِأَنَّ النُّزُولَ وَالْإِتْيَانَ أَفْعَالٌ تَقُومُ بِهِ، وَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَأْتِيَ وَيَجِيءَ وَيَنْزِلَ وَيَسْتَوِيَ وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنْ الْأَفْعَالِ كَمَا أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ وَهَذَا هُوَ الْكَمَالُ.

وَقَدْ صَرَّحَ أَئِمَّةُ هَذَا الْقَوْلِ بِأَنَّهُ [تعالى] (#يَتَحَرَّكُ!) كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ "حَرْبٌ الكرماني" عَنْ #أَهْلِ_السُّنَّةِ_وَالْجَمَاعَةِ وَسَمَّى مِنْهُمْ: #أَحْمَد_بْنَ_حَنْبَلٍ؛ وَسَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ وَإِسْحَاقَ بْنَ إبْرَاهِيمَ وَغَيْرَهُمْ. وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدارمي #عَنْ_أَهْلِ_السُّنَّةِ وَجَعَلَ #نَفْيَ_الْحَرَكَةِ_عَنْ_اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ #أَقْوَالِ_الْجَهْمِيَّة_الَّتِي_أَنْكَرَهَا_السَّلَفُ وَقَالَ: كُلُّ حَيٍّ مُتَحَرِّكٌ وَمَا لَا يَتَحَرَّكُ فَلَيْسَ بِحَيِّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إذَا قَالَ لَك الجهمي: أَنَا كَافِرٌ بِرَبِّ (#يَتَحَرَّكُ!). فَقُلْ: أَنَا مُؤْمِنٌ بِرَبِّ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ. وَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ مَنْ جَعَلَ هَذِهِ الْأَفْعَالَ غَيْرَ مُمْكِنَةٍ وَلَا مَقْدُورَةٍ لَهُ فَقَدْ جَعَلَهُ دُونَ الْجَمَادِ؛ فَإِنَّ الْجَمَادَ وَإِنْ كَانَ لَا يَتَحَرَّكُ بِنَفْسِهِ فَهُوَ يَقْبَلُ الْحَرَكَةَ فِي الْجُمْلَةِ، وَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: إنَّهُ تَعَالَى لَا يَقْبَلُ ذَلِكَ بِوَجْهِ وَلَا تُمْكِنُهُ الْحَرَكَةُ، (#وَالْحَرَكَةُ!) وَالْفِعْلُ صِفَةُ (#كَمَالٍ!) كَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْإِرَادَةِ. فَاَلَّذِينَ يَنْفُونَ تِلْكَ الصِّفَاتِ #سَلَبُوهُ_صِفَاتِ_الْكَمَالِ؛ فَكَذَلِكَ هَؤُلَاءِ الْكُلَّابِيَة. وَأُولَئِكَ "نفاة الصِّفَاتِ" إذَا قِيلَ لَهُمْ: لَوْ لَمْ يَكُنْ "حَيًّا" "عَلِيمًا" "سَمِيعًا" "بَصِيرًا" "مُتَكَلِّمًا": لَلَزِمَ أَنْ يَكُونَ "مَيِّتًا" "جَاهِلًا" "أَصَمَّ" "أَعْمَى" "أَخْرَسَ"؛ وَهَذِهِ نَقَائِصُ يَجِبُ تَنْزِيهُهُ عَنْهَا فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ قَدْ خَلَقَ مَنْ هُوَ حَيٌّ سَمِيعٌ بَصِيرٌ مُتَكَلِّمٌ عَالِمٌ؛ قَادِرٌ #مُتَحَرِّكٌ؛ #فَهُوَ_أَوْلَى_بِأَنْ_يَكُونَ_كَذَلِكَ؛ فَإِنَّ كُلَّ كَمَالٍ فِي الْمَخْلُوقِ الْمَعْلُولِ فَهُوَ مِنْ كَمَالِ الْخَالِقِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ عِلَّةً فَاعِلِيَّةً)) [مجموع الفتاوى (21-20/8)]..

فأنت ترى ابن تيمية هنا يجعل (#الحركة!) صفة (#كمال!) في حقه تعالى!!!، ((فخلق الله السموات والأرض ثم استوى على العرش)) == يستلزم عند هذا الرجل قيام (#الحركة!) به جل وعز!!! وأنه تعالى (#تَغَيَّر!) عما كان عليه!!!، بل وينسب كل هذا الباطل إلى الإمام أحمد بن حنبل وأهل السنة والجماعة!!!..وتأمل هنا أيضا اعتداده بمذهب (#الكرَّامية!) من جهة، وهم من غلاة (#المجسمة!)..

ثانيا: قال الحافظ ابن رجب الحنبلي (ت:795هـ): ((والثاني: من رام إثبات ذلك بأدلة العقول التي لم يرد بها الأثر، وَرَدَّ على أولئك [نفاة الصفات] مقالتهم؛ كما هي طريقة #مقاتل_بن_سليمان ومن تابعه كنوح بن أبي مريم، وتابعهم #طائفة_من_المُحَدِّثِين_قديماً_وحديثاً. وهو أيضاً: #مسلك_الكَرَّامية فمنهم من أثبت لإثبات هذه الصفات #الجسم_إِمَّا_لَفظًا_وإِمَّا_مَعْنًى. ومنهم من أثبت للَّه صفات #لم_يأت_بها_الكتاب_والسنة_كالحركة، وغير ذلك مما هي عنده لازم الصفات الثابتة.
#وقد_أنكر_السلف_على_مقاتل_قوله في رَدِّه على جهم بأدلة العقل #وبالغوا_في_الطَّعْن_عليه. ومنهم من اسْتَحَلَّ قتله، منهم مكي بن إبراهيم شيخ البخاري وغيره.
والصواب ما عليه السلف الصالح: من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت؛ #من_غير_تفسير_لها، ولا تكييف، ولا تمثيل. ولا يصح من أحد منهم خلاف ذلك البتة خصوصاً: #الإمام_أحمد، #ولا_خوض_في_معانيها، ولا ضرب مثل من الأمثال لها، وإن كان #بعض_من_كان_قريباً من #زمن_الإمام_أحمد #فيهم_من_فعل_شيئاً_من_ذلك #اتباعاً_لطريقة_مقاتل؛ #فلا_يُقْتدى_به_في_ذلك؛ إنما الإقتداء بأئمة الإسلام: كابن المبارك، ومالك، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق. وأبي عبيد، ونحوهم)) [فضل علم السلف على علم الخلف (ص:4-3)]..

إذن: فالحافظ ابن رجب الحنبلي يقرر:

(1) مقاتل بن سليمان ومن تابعه أثبتوا الجسم لله إما لفظا وإما معنى، كما أثبتوا له تعالى معاني باطلة أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، وهي من لوازم الجسمية كَـ: (#الحركة!).

(2) أنكر السلف على طريقة مقاتل بن سليمان ومن تابعه في إثبات الجسمية لله ووصفه تعالى بالحركة، ولا يصح البتة نسبة هذا الباطل إلى الإمام أحمد؛ وإنما طريقته: إمرار آيات الصفات من ((#غير_تفسير_لها))، ((#ولا_خوض_في_معانيها))؛ أي: تفويض المعنى. فلا يفسر الإمام أحمد الاستواء مثلا، ولا يخوض في معناه. والسؤال: كيف إذن لو سمع الإمام أحمد مَن يُفَسِّر "الاستواء" على معنى (#الجلوس!) كما فعل ابن تيمية وتلميذه ابن القيم؟!..

(3) بعض من كان قريب عهد بالإمام أحمد بن حنبل تابعوا طريقة مقاتل بن سليمان هذه في إثبات معاني الجسمية، وتابعه على ذلك أيضا طائفة من أهل الحديث قديما وحديثا. فلا يقتدى بهم في هذا الشأن. إنما الاقتداء بأيمة السلف المنزهة لا المشبهة.

فخلاصة كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي أنه: لا يصح نسبة معاني الجسمية لله كالحركة؛ بل هذا مذهب المجسمة في عهد السلف كمقاتل بن سليمان ومن تابعه سلفا وخلفا من غلاة المثبتة في أهل الحديث، وكذلك بعض من كان قريبا من زمن الإمام أحمد بن حنبل. بل مذهب الإمام أحمد وأتباعه من الحنابلة المنزهة بريء من هذا الباطل؛ فمذهبهم الغالب تنزيه الله عن معاني الجسمية وإثبات الصفات مع تفويض معنى ما أشكل منها إلى قائلها وعدم الخوض فيها البتة.

وللحافظ ابن رجب أيضا تقرير جد مهم عند شرحه على حديث النزول كما تجده في شرحه على البخاري: "فتح الباري"..

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الخميس إبريل 20, 2023 12:47 am

كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (49)

قال ابن تيمية الحراني مستسمنا ومحتجا على خصومه بتقرير الدارمي صاحب "النقض على المَرِّيسي" ما نصه: ((إِنَّ اللهَ #أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ #وَأَكْبَرُ مِنْ كُلِّ خَلْقٍ، وَلَمْ #يَحْمِلْهُ العَرْشُ عِظَمًا وَلَا قُوَّةً، وَلَا حَمَلَةُ العَرْشِ #حَمَلُوهُ بِقُوَّتِهِمْ، وَلَا اسْتَقَلُّوا بِعَرْشِهِ، وَلَكِنَّهُمْ #حَمَلُوهُ_بِقُدْرَتِهِ. وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُمْ حِينَ حَمَلُوا العَرْشَ #وَفَوْقَهُ_الجَبَّارُ فِي عِزَّتِهِ، وَبَهَائِهِ ضَعُفُوا عَنْ #حَمْلِهِ وَاسْتَكَانُوا، وَجَثَوْا عَلَى رُكَبِهِمْ، حَتَّى لُقِّنُوا: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله" فَاسْتَقَلُّوا بِهِ بِقُدْرَةِ الله وَإِرَادَتِهِ. وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا #اسْتَقَلَّ_بِهِ_العَرْشُ، #وَلَا_الحَمَلَةُ، وَلَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَلَا مَنْ فِيهِنَّ. #وَلَوْ_قَدْ_شَاءَ_لَاسْتَقَرَّ_عَلَى_ظَهْرِ_بَعُوضَةٍ_فَاسْتَقَلَّتْ_بِهِ_بِقُدْرَتِهِ، وَلُطْفِ رُبُوبِيَّتِهِ، فَكَيْفَ عَلَى عَرْشٍ عَظِيمٍ أَكْبَرَ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَض؟))(1)بحروفه!!!

إذن: فرب ابن تيمية الحراني:
(أ) أعظم وأكبر (#حجما!) من كل خلق!!!
(بـ) (#مُتَمِكِّنٌ!) في العرش!!! (#محمول!) عليه!!! (#تحمله!) الملائكة "حملة العرش" لا بقوتهم، ولكنهم (#يحملونه!) -سبحانه- بقدرته هو تعالى!!! فالله هو الذي مَكَّنَ "حملة العرش" من أن (#يحملوه!) وهو (#مستقر!) على عرشه!!!
(جـ) لو شاء -تعالى- لمَكَّنَ بقدرته لأخس مخلوقاته من الحشرات "البعوضة" (#فتحمله!) -هي أيضا!- على ظهرها الحقير!!! فما بالك على العرش وهو أعظم المخلوقات حجما!!!..
______________________
(1) بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية (243-242/3)، وعاد وكرره في موضع آخر من تلبيسه (696-695/3).

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الخميس إبريل 20, 2023 12:48 am

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (50)

قال ابن تيمية الحراني: ((وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: وَهُوَ الصَّوَابُ، وَهُوَ #الْمَأْثُورُ_عَنْ_سَلَفِ_الْأُمَّةِ_وَأَئِمَّتِهَا: أَنَّهُ لَا يَزَالُ فَوْقَ الْعَرْشِ #وَلَا_يَخْلُو_الْعَرْشُ_مِنْهُ مَعَ دُنُوِّهِ #وَنُزُولِهِ_إلَى_السَّمَاءِ_الدُّنْيَا وَلَا يَكُونُ الْعَرْشُ فَوْقَهُ. وَكَذَلِكَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَمَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، وَلَيْسَ نُزُولُهُ كَنُزُولِ أَجْسَامِ بَنِي آدَمَ مِنْ السَّطْحِ إلَى الْأَرْضِ بِحَيْثُ يَبْقَى السَّقْفُ فَوْقَهُمْ بَلْ اللَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ))(1).

أولا: ربط ابن تيمية بين مسألة خلو العرش من الذات العلية أو عدم ذلك عند نزول ربه (بذاته!) إلى السماء الدنيا (المخلوقة!) يدل على أن هذا الرجل يعتقد بأن ربه (#يملأ!) العرش!!! (#مُتَمَكِّنٌ!) فيه!!!.

ثانيا: تأمل يا عبد الله "تكتيكات" ابن تيمية..فهو يدعي من جهة:
(أ) أن إمام دار الهجرة بَدَّع من سأل عن (كيفية!) الاستواء [تأمل بأن الحراني يقصد بالكيفية هنا معنى الجسمية أي: الهيئة والشكل لا الكيفية بمعنى الحقيقة]
(ب) ثم -كما ترى- ينقض غزله بالمرة ويخوض هو بكل أريحية في كيفية النزول!!! ويدعي: أن ربه ينزل ولا يخلو منه العرش!!! يعني: يبقى ربه (بذاته!) فوق العرش في نفس الوقت الذي ينزل ويحل (بذاته!) في جزء من العالم المخلوق أي: السماء الدنيا!!! وعليك أيها العاقل أن تحشو مثل هذا الهراء في رأسك ولو بالمطرقة والزيت!!!. صدق الإمام العلامة البدر بن جماعة حين قال عن ابن تيمية: "علمه أكبر من عقله!".

ثالثا: [من سلسلة قال (التيمي!) للعبد الفاني]:

قَالَ (التَّيْمِي!): عَقِيدَتُنَا أَنَّ اللهَ لاَ يُحِيطُ بِهِ مَكَانٌ! بَلْ هُوَ جَلَّ شَأْنُهُ: (وَرَاء العَالَـمِ!) حَيْثُ: يَنْتَهِي عَالَـم الـمَخْلُوقَاتِ! فِي: (مَكَانٍ عَدَمِيٍّ!) ليْسَ فِيهِ إِلاَّ هُوَ! فَلاَ يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ!، فَاللهُ بِهَذَا الاِعْتِبَار مُبَايِنٌ لِلْعَالَـمِ وَغَيِرُ مُخْتَلِطٍ بِهِ كَمَا هُوَ مَذْهَبُ أَهْل الـحُلُولِ الْكَفَرَة، وَلاَ هُوَ سُبْحَانَهُ فِي (لاَ جِهَة!) كَمَا يَدَّعِي (الـمُعَطِّلَة!) مِنَ الأَشَاعِرَة؟!

فَقَالَ (السُّنِّي):
((العَدَم!)) == ((غَيْر مَوْجُودٍ!))
فَقَوْلُكَ أَنَّ:
((الله!)) مَوْجُودٌ فِي مَكَانٍ ((عَدَمِيٍّ!))
مَعْنَاهُ بِالـمُطَابَقِةِ:
((وَاجِب الوُجُودِ!)) مَوْجُودٌ فِي مَكَانٍ ((غَيْر مَوْجُودٍ!))؟!

فَهَلْ يَقُولُ مَنْ لَهُ أَدْنَى مُسْكَةَ عَقْلٍ أَنَّ الرَّبَّ الـمَعْبُود يَحِلُّ فِي (عَدَمٍ!) غَيْر مَوْجُودٍ؟!
وَإِذَا كَانَ (عَقْلكَ!): لَـمْ يَقْبَل وُجُود الله بِـ:(لاَ جِهَةٍ) وَتَدَّعِي أَنَّ ذَلِكَ (صِفَة الـمَعْدُومِ!)، مَعَ أَنَّ الله كَانَ بِـ: (لاَ جِهَة) قَبْلَ خَلْقِ العَالَـمِ؟!، فَكَيْفَ قَبِلَ هَذَا (العَقْل!) أَنْ يَحِلَّ البَارِي فِي مَعْدُومٍ غَيْر مَوْجُودٍ؟!

ثُـمَّ إِنَّ مَذْهَبَكَ يَحْمِلُ النُّزُول الوَارِد فِي حَقِّهِ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى ظَاهِرِه اللُّغَوِي أَيْ: أَنَّ الله يَنْزِلُ بـ:(ذَاتِهِ!) إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا؟! وَالسَّمَاء الدُّنْيَا بِاتَّفَاقَ العُقَلاَء: (جِهَةٌ وُجُودِيَّةٌ!) وَلَيْسَت (جِهَةً عَدَمِيَّةً!)، فَيَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ: رَبُّكَ (يَنْتَقِلُ!) مِنْ:

[(جِهَةٍ عَدَمِيَّةٍ!) غَيْر مَخْلُوقَةٍ لاَ يُوجَدُ فِيهَا إِلاَّ هُوَ!]
لِيَحِلَّ فِي:
[(جِهَةٍ وُجُودِيَّةٍ!) مَخْلُوقَةٍ يُشَارِكُ فِيهَا خَلْقَه!]

وَهَذَا قَوْلٌ بِالـحُلُولِ؟!

فَلاَ فَارِقَ بَيْنَ مُعْتَقِد هَذَا الـهَذَيَان وبَيْنَ (الـحُلُولِي!) الَّذِي يَزْعُم أَنَّ الله يَحِلُّ بِـ:(ذَاتِهِ!) فِي الشَّمْسِ؟! أَوْ فِي الـمَرِّيخ؟! أَوْ فِي القَمَر؟! أَوْ...الخ؟! وَقَدْ جَزَمْتَ أَنْتَ أَنَّ عَقِيدَة الـحُلُولِ: كُفْرٌ؟!
وَإِذَا كَانَ رَبُّكَ يَنْزِلُ بِـ:(ذَاتِهِ!) إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَكَيْفَ يَكُونُ بِـ:(ذَاتِهِ!) فَوْقَ عَلَى العَرْشِ؟! وَالسَّمَاء الدُّنْيَا دُونَ العَرْشِ بِكَثِيرٍ؟!

قَالَ (التَّيْمِي!): نَحْنُ نَقُولُ: يَنْزِلُ بِـ:(ذَاتِهِ!) إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَلاَ يَخْلُو مِنْهُ العَرْش؟!، فَيَنْزِلُ بِـ:(ذَاتِهِ!) فِي الثُّلُث الأَخِير مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ بِـ:(ذَاتِهِ!) فَوْقَ العَرْشِ: (بِلاَ كَيْفٍ!)؟!

فَقَالَ السُّنِّي: هَذَا تَنَاقَضٌ صَرِيحٌ، فَالشَّيْء لاَ يَكُونُ بِـ: ((ذَاتِهِ!)) فِي مَحَلَّيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ وَفِي نَفْسِ الوَقْتِ!، وَسَيُلْزِمُكَ (الـحُلُولِي!) بِنَفْسِ مَنْطِقكَ الـمُتَهَافِت! لِيَزْعُم أَيْضًا أَنَّ: الله يَحِلُّ فِي عِيسَى بْنِ مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلاَم (بِلاَ كَيْفٍ!)؟!

وَإِذَا كَانَ (عَقْلكَ) قَدْ قَبِلَ مثْلَ هَذَا الهَذَيَانِ: "يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا بِـ: ((ذَاتِهِ!)) وَيَبْقَى بِـ: ((ذَاتِهِ!)) عَلَى العَرْشِ" بِكُلِّ أَرْيَحِيَّةٍ! فَيَلْزَمُهُ لُزُومًا بَيِّنًا أَن يَقْبَلَ أَيْضًا أَنَّ:

(أ) البَعْض مِنَ الذَّاتِ العَلِيَّة يَحِلُّ فِي (الجِهَة الوُجُودِيَّة الـمَخْلُوقَة!): السَّمَاء الدُّنْيَا! == (يَنْزِلُ بِـ: (ذَاتِهِ!) إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا!) == يَحِلُّ فِي خَلْقِهِ!

(ب) وَالبَعْض الآخَر مِنَ الذَّاتِ العَلِيَّة يَبْقَى فِي (الجِهَة العَدَمِيَّة الغَيْر مَخْلُوقَة!) فَوْق العَرْش! == (يَنْزِل وَلاَ يَخْلُوا مِنْهُ العَرْش!) == يَبْقَى فِي العَدَم!

فَاللهُ عِنْدَكُم وَفِي الثُّلُثِ الأَخِير مِنَ اللَّيْلِ:
(أ) (مُنْفَصِلٌ عَنِ العَالَـمِ!) فِي (جِهَةٍ عَدَمِيَّةٍ غَيْر مَخْلُوقَةٍ!) وَ(غَيْر مَوْجُودَةٍ!): فَوْقَ العَرْشِ == العَدَم!
وَفِي نَفْسِ الوَقْتِ:
(ب) (مُتَّصِلٌ بِالعَالَـمِ!) فِي (جِهَةٍ وُجُودِيَّةٍ مَخْلُوقَةٍ!): السَّمَاء الدُّنْيَا == عَقِيدَة الـحُلُول!

فَأَنْتُم تُثْبِتُونَ صِفَة (التَّمَطُّط!) أَو(التَّمَدُّد!) لِلذَّاتِ لاَ صِفَةَ (النُّزُول!) لِلذَّاتِ؟!
وَأَيْن دَنْدَنَتُكَ بِأَنَّ الله مُنْفَصِلٌ عَنِ العَالَـمِ؟!
وَكَيْفَ يَكُون هَذا الـهَذَيَان عَقِيدَة أَهْل الإِيمَان؟!

ثُمَّ إِنَّ حَمْلَ "النُّزُول" عَلَى الكَوْن فِي الـجِهَتَيْنِ: فَوْق (عَلَى العَرْشِ!) وَتَحْت (فِي السَّماء الدُّنْيَا!) فِي نَفْسِ الوَقْتِ، كَذِبٌ عَلَى اللُّغَة وَإِنْكَارٌ لِلشَّمْسِ فِي رَابِعَةِ النَّهَار!، لأَنَّ الظَّاهِر اللُّغَوِي لِلْنُّزُول هُوَ النُّقْلَة مِنَ الأَعْلَى إِلى أَسْفَل، وَأَمَّا بِمَفْهُومكُم التَّيْمِي فَهُوَ لَيْس إِلاَّ: (التَّمَطُّط!) أَو(التَّمَدُّد!)، وَهَذِهِ مُنَاقَضَة بِمَائَة وَثَمَانِينَ دَرَجَة لِمَبْدَئِكُم القَائِم عَلَى القَوْل بِالظَّاهِر اللُّغَوِي؟!

رابعا: [نظرية "أمان اللغة" من منشور للفقير]:
قَالَ حُجَّة الإِسْلاَم الغَزَالِي: ((فَإِنَّكَ إِذَا فَتَحْتَ هَذَا الْبَابَ؛ وَهُوَ أَنْ تُرِيدَ بِاللَّفْظِ غَيْرَ مَا وُضِعَ اللَّفْظُ لَهُ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ فَي التَّفَاهُمِ، لَمْ يَكُنْ لِمَا تُرِيدُ بِهِ حَصْرٌ))(2).
قَالَ القَائِم عَلَى خِدْمَةِ الكِتَابِ وَفَّقَهُ المَلِك الوَهَّاب عَلَى الهَامِشِ هُنَاك: ((وَهُوَ مَا يُعَبَّرُ عَنْهُ بِنَظَرِيَّةِ "أَمَان اللُّغَة"، فَلَوْ تَشَهَّى كُلُّ وَاحِدٍ وَضْعَ مَعْنًى أَوْ مَعَانٍ لِأَيِّ لَفْظٍ دُونَ تَوَاضُعٍ، أَو اصْطِلاَحٍ بَيِّنٍ، أَو انْضِبَاطٍ بَيَانِيٍّ، لَفَقَدْنَا الْأَمَان فِي فَهْمِ المَعَانِي، وَلَادَّعَى كُلّ وَاحِدٍ مَا يَشَاءُ، وَفَقَدْنَا صِلَة التَّخَاطُب!)).انْتَهَى
وَبِهَذَا الأَصْل يُرَدّ عَلَى (تَلاَعُبِ!) ابْن تَيْمِيَّة الحَرَّانِي فيِ قَوْلِهِ المُتَنَاقِض أَنَّ:
(أ) الله (#يَنْزِلُ!) بِـ: (#ذَاتِهِ!) إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا؟!
(ب) وَمَعَ ذَلِكَ يَبْقَى تَعَالَى بِـ:(#ذَاتِهِ!) عَلَى العَرْشِ لا #يَخْلُو مِنْهُ!
فَلَيْسَ فِي اللُّغَة الَّتِي نَزَلَ بِهَا الفُرْقَان مَا يَعْكِسُ مُرَاد الحَرَّانِي هَهُنَا مِنَ (#النُّزُول!)؟! فَالْرَّجُل يُقْحِمُ شَعْبَانَ فِي رَمَضَان: يَتَمَحَّلُ إِطْلاَق (#النُّزُول!) عَلَى مَعْنَى (#التَّمَطُّط!) أَو(#التَّدَلِّي!)؟!. وَعَلَى هَذَا الهَذَيَان، يَصِحُّ أَيْضًا لِمَنْ هَبَّ وَدَبَّ أَنْ يُطْلِقَ أَنَّ الله مَعَنَا بِـ: (ذَاتِهِ!) (مَعِيَّة انْتِقَائِيَّة!) وَلَكِنَّهُ تَعَالَى فِي الأَمَاكِنِ الطَّاهِرَةِ فَقَط أو..الخ؟!

خامسا: قال الحافظ ابن رجب الحنبلي ما نصّه: ((والزيادة على ما وَردَ في النّزول من ذكر #الحَركةِ_والانتقال #وخُلُوِّ_العَرشِ_وَعَدمِهِ #كُلُّهُ_بِدعةٌ، والخَوضُ فيهِ #غيرُ_مَحمودٍ))(3) فيكون ابن تيمية الحراني -عند فضلاء الحنابلة- قد زاد من كيسه على دين الله فركب بذلك بدعة عقدية غير محمودة العواقب البتة.
____________
(1) مجموع الفتاوى (415/5).
(2) "الاِقْتِصَادُ فِي الاِعْتِقَادِ" (ص:156) لِحُجَّة الإِسْلاَمِ وَبَرَكَةِ الأَنَامِ أَبِي حَامِدٍ الغَزَالِي (505-450هـ)، عنِيَ بِهِ: أَنَس مُحَمَّد عَدنَان الشَّرفَاوي، دَارُ المِنْهَاجِ لِلْنَّشْرِ وَالتَّوْزِيعِ-السَّعُوِديَّة، الطَّبْعَة الأُولَى-الإِصْدَار الثَّانِي: 1437هـ-2016م
(3) فتح الباري للحافظ ابن رجب الحنبلي (281/9).

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الجمعة إبريل 28, 2023 7:21 pm

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (51)

قَالَ ابْن تَيْمِيَّة الحَرَّانِي: ((فَلَا جَرَمَ جَاءَتْ الْأَحَادِيث بِثُبُوتِ الْمُمَاسَّةِ، كَمَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ الْقُرْآن، وقَالَهُ أَئِمَّةُ السَّلَفِ، وَهُوَ نَظِيرُ الرُّؤْيَة، وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِمَسْأَلَةِ الْعَرْشِ، وَخَلْقِ آدَمَ بِيَدِهِ، وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ مَسَائِلِ الصِّفَاتِ. وَإِنْ كَانَ قَدْ نَفَاهُ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالْحَدِيثِ مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَغَيرِهِمْ))(1).

إذن: فخلق الله لآدم يقتضي أن الله (مسَّه!!!) بيده!!!، وكذلك الاستواء [=الاستقرار، القعود، الجلوس] فهو يقتضي في حقه تعالى (المماسة!!!) و(الملاصقة!!!) لسطح العرش!!!.

فرب ابن تيمية: (يَمس!!!) مخلوقاته!!! وبالتالي فهي بالضرورة: (تمسه!!!) أيضا!!!، بل ويجعل الحراني كل هذه (الوثنية!!!) من الدلائل التي تظافر الكتاب وأقوال السلف على إثباتها!!!. هذه هي بالذات يا عبد الله عقيدة هذا الرجل وطريقته الملتوية في نصرة التجسيم بالكذب على الكتاب والسنة والسلف واستسمان الآثار والأقوال التالفة سندا ومتنا قلبا وقالبا!!!.

فما هو الفرق إذن بين هذه العقيدة التيمية في التجسيم وبين عقيدة الحلولية والاتحادية وفرق النصارى وغيرهم من الطوائف والديانات الهالكة المذكورة في كتب الملل والنحل!!!. تعالى الله عن قوله علوا كبيرا.
_________________
(1) بَيَانُ تَلْبِيس الجَهْمِيَّة فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِم الكَلَامِيَّةِ لاِبْنِ تَيْمِيَّة الحَرَّانِي (343/4)، النَّاشِر: مُجَمَّع الـمَلِك فَهْد لِطِبَاعَة الـمَصْحَف الشَّرِيف-الـمَمْلَكَة العَرَبِيَّة السُّعُودِيَّة، الطَّبْعَة الأُولَى: 1426هـ.

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الاثنين مايو 01, 2023 2:36 pm

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (53)

قَالَ ابْن تَيْمِيَّة الحَرَّانِي مقرا ومستسمنا التقرير المنسوب لعثمان بن سعيد الدارمي..وفيه: ((فَمَنِ ادَّعَى أَنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ حَدٌّ؛ فَقَدْ رَدَّ القُرْآنَ، وَادَّعَى أَنَّهُ لَا شَيْءٌ؛ لِأَنَّ اللَّهَ وَصَفَ حَدَّ مَكَانه فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْ كِتَابِهِ فَقَالَ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: 16]، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل:50]، وَ{إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران:55]، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: 10]. فَهَذَا كُلُّهُ وَمَا أَشْبَهَهُ شَوَاهِدُ وَدَلَائِلُ عَلَى الحَدِّ، وَمَنْ لَا يَعْتَرِفُ بِهِ؛ فَقَدْ كَفَرَ بِتَنْزِيلِ اللَّهِ، وَجَحَدَ آيَاتِ اللَّهِ))(1).

إذن؛ فرب ابن تيمية:

(أ) (مكانه!) هو العرش!!!.
(بـ) له (حدود!) و(جوانب!) ينتهي عندها ذاته، وليس هو ذاهب في كل (الجهات!)!!!؛ فهو: (جسم!) له (أبعاد!) و(حجم!) وغيرها من معاني الحدود الحسية المعروفة؛ داخلة في مسمى ذاته تماما كالأجسام!!!.
(جـ) ذاته (محدود!) من (جانبه!) التحتاني بالصفحة العليا للعرش!!!..فبعد سطح العرش مباشرة تبدأ (أبعاد!) ذات الرب!!!.

والطامة الكبرى:
(د) كل من لم يعترف لابن تيمية بحقية هذه العقيدة (الوثنية!)؛ فقد ((كفر!!!)) بالتنزيل!!!.

_________________
(1) بَيَانُ تَلْبِيس الجَهْمِيَّة فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِم الكَلَامِيَّةِ لاِبْنِ تَيْمِيَّة الحَرَّانِي (689/3)، النَّاشِر: مُجَمَّع الـمَلِك فَهْد لِطِبَاعَة الـمَصْحَف الشَّرِيف-الـمَمْلَكَة العَرَبِيَّة السُّعُودِيَّة، الطَّبْعَة الأُولَى: 1426هـ.

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الاثنين مايو 01, 2023 9:46 pm

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (54)

قَالَ ابْن تَيْمِيَّة الحَرَّانِي: ((وَأَمَّا إِنْ قِيلَ: إِنَّ الِاسْتِوَاءَ: فِعْلٌ، وَأَنَّهُ اسْتَوَى عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ لَمْ [يَكُنْ] مُسْتَوِيًا، كَمَا هُوَ الْمَعْرُوفُ مِنْ مَذَاهِبِ السَّلَفِ وَأَهْلِ الْحَدِيثِ، فَهَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى مَسْأَلَةِ الْحَرَكَةِ وَحُلُولِ الْحَوَادِثِ))(1). وقد كرر هذا التقرير في عدة مواضع من تواليفه!.

إذن، عقيدة ابن تيمية الحراني:
(أ) الاستواء على العرش: عبارة عن فعل طارئ أحدثه الله لا في خلقه؛ بل في (ذاته!!!) بعد أن لم يكن!!!.
(بـ) هذا الفعل الطارئ (اللازم!) -على حد تعبير الحراني نفسه-: يقتضي نسبة (الحركة!!!) لله!!! وحدوث (التغير!!!) في ذاته تعالى!!!.

من (أ) و(بـ):
(جـ) رب ابن تيمية خلق العرش ثم (حرك!!!) ذاته العلية حتى [يستقر؛ يجلس؛ يقعد] عليه!!! تماما كما هو الحال في جلوس المخلوق على السرير!!!.

والطامة الكبرى:
(د) يجعل كل هذا المشهد (الحسي!!!) عقيدة للسلف وأهل الحديث!!!.
_________________
(1) بَيَانُ تَلْبِيس الجَهْمِيَّة فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِم الكَلَامِيَّةِ لاِبْنِ تَيْمِيَّة الحَرَّانِي (802/3)، النَّاشِر: مُجَمَّع الـمَلِك فَهْد لِطِبَاعَة الـمَصْحَف الشَّرِيف-الـمَمْلَكَة العَرَبِيَّة السُّعُودِيَّة، الطَّبْعَة الأُولَى: 1426هـ.

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الثلاثاء مايو 02, 2023 11:38 am

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (55)

نَقَلَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ كَلَامَ الْإِمَامِ الْبَاقِلَّانِي فِي الرَّدِّ عَلَى القَائِلِّينَ بِقِدَمِ الْحُرُوفِ وَالْأَصْوَاتِ مِنْ "الصَّوْتِيَّة" وَفِيهِ: ((وَأَمَّا قَوْلُهُ [=الْبَاقِلَّانِي]: "فَإِنْ تَعَسَّفَ مِنْ الْمُقَلَّدِينَ مُتَعَسِّفٌ وَأَثْبَتَ الرَّبَّ تَعَالَى جِسْمًا مُرَكَّبًا مِنْ أَبْعَاضٍ مُتَآلِفًا مِنْ جَوَارِحَ، نَقَلْنَا الْكَلَامَ مَعَهُ إلَى إبْطَالِ الْجِسْمِ، وَإِيضَاحِ تَقَدُّسِ الرَّبِّ عَنْ التَّبْعِيضِ وَالتَّأْلِيفِ وَالتَّرْكِيبِ"...))(1) وَوَاضِحٌ جِدًّا مِنْ هَذَا النَّصِّ أَنَّ الْإِمَامَ الْبَاقِلَّانِي قَائِلٌ بِبُطْلَانِ رُبُوبِيَّة "الْجِسْمِ".

وَتَأَمَّل الآن يَا عَبْدَ اللهِ كَيْفَ رَدَّ ابْنُ تَيْمِيَّةَ عَلَى هَذَا التَّنْزِيهِ الصَّرِيحِ وَالَّذِي مِنَ الْمُفْتَرَضِ أَلَّا يُجَادِلَ فِيهِ مُسْلِمٌ مُنَزِّهٌ للهِ عَنِ مَعَانِي الْجِسْمِيَّةِ؛ فَضْلًا عَنْ الْمُشَيَّخِ عَلَى الْإِسْلَامِ؟!:

قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ بَعْدَ تَفْرِيعَاتٍ مَعْرُوفَة فِي أُسْلُوبِهِ الخَّاصِ عِنْدَ مُنَاقَشَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ الْأَشَاعَرَة: ((وَأَمَّا قَوْلُهُ [=الْبَاقِلَّانِيُّ]: "نَقْلنَا الْكَلَامَ مَعَهُ إلَى إبْطَالِ التَّجْسِيمِ"؟: فَقَدْ ذَكَرْنَا أَدِلَّةَ النَّافِينَ وَالْمُثْبَتِينَ مُسْتَوْفَاةً فِي: "بَيَانِ تَلْبِيسِ الْجَهْمِيَّةِ فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِمْ الْكَلَامِيَّةِ"، وَتَبَيَّنَ لِكُلِّ مَنْ لَهُ أَدْنَى فَهْم أَنَّ مَا ذَكَرَهُ هَؤُلَاءِ مِنْ أَدِلَّةِ النَّفْيِ كُلِّهَا: حُجَجٌ دَاحِضَةٌ، وَأَنَّ جَانِبَ الْمُثْبِتَةِ أَقْوَى))(2).

إِذَنْ، فَأَنْتَ تَرَى الْحَرَّانِي يُصَرِحُّ بِأَنَّهُ:

(‌أ) أَلَّفَ كِتَابَهُ الْذِي سَمَّاهُ: "بَيَانُ تَلْبِيسِ الْجَهْمِيَّةِ فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِمْ الْكَلَامِيَّةِ" وَاسْتَوْفَى فِيهِ ذِكْرَ أَدِلَّةِ النَّافِينَ وَالْمُثْبِتِينَ لِلْجِسْمِيَّةِ فِي حَقِّهِ تَعَالَى.

(‌بـ) وَتَبَيَّنَ لِكُلِّ مَنْ لَهُ أَدْنَى فَهْم - مِنْ خِلَالِ هَذَا التَّأْلِيفِ - أَنَّ أَدَلَّةَ النَّافِينَ لِلْجِسْمِيَّةِ عَنِ اللهِ كُلّهَا: حُجَجٌ دَاحِضَةٌ!!!، وأَنَّ أَدِلَّةَ الْمُثْبِتِينَ لِلْجِسْمِيَّةِ هِيَ الْأَقْوَى!!!.
____________
(1) التِّسْعِينِيَّةُ لِابْنِ تَيْمِيَّةَ (3/744)، الْفَتَاوَى الْكُبْرَى لِابْنِ تَيْمِيَّةَ الْحَرَّانِي (6/546-547).
(2) التِّسْعِينِيَّةُ لِابْنِ تَيْمِيَّةَ (3/746)، الْفَتَاوَى الْكُبْرَى لِابْنِ تَيْمِيَّةَ الْحَرَّانِي (6/547).

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الجمعة مايو 05, 2023 12:05 am

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (56)

قَالَ ابْن تَيْمِيَّة الحَرَّانِي: ((الْوَجْهُ الْخَامِسَ عَشَرَ: أَنْ يُقَالَ: كُلُّ مَا هُوَ قَائِمٌ بِنَفْسِهِ، مُبَايِنٌ لِغَيْرِهِ: فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَجْوَفَ أَوْ يَكُونَ صَمَدًا مُصْمَتًا، كَمَا أَنَّهُ إِمَّا أَنْ يَكُونَ عَالِمًا؛ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ جَاهِلًا، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا؛ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَصَمَّ أَعْمَى. وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ تَقْرِيرُهُ، وَالْعَقْلُ الصَّرِيحُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ خُلُوُّ الْمَوْجُودِ الْقَائِمِ بِنَفْسِهِ عَنْ هَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ))(1).

إذن: فالعقل الصريح -عند ابن تيمية- يعلم أن كل [موجود قائم بنفسه] == [الواجب أو الممكن] == [الخالق أو المخلوق]:

(أ‌) فإما أن يكون أَجْوَف == بداخله فراغ كالبالون..

(بـ) أو يكون صمدا مصمتا == أي: أنه (متكاثف!) و(متماسك!) بحيث لا فراغ بداخله، كالصخرة الصماء لا تجويف بداخلها..

وابن تيمية يختار المعنى الثاني، وبه يفسر اسم الله "الصمد" كما تجده في كتاباته، والعجيب أن هذا الرجل كما تراه هنا يثبت أن ربه جسم لا تجويف بداخله؛ تجده بالمقابل يثبت في حقه تعالى الإحاطة المكانية بحيث تصح الإشارة الحسية إلى مكانه تعالى في العلو انطلاقا من أي نقطة على سطح كرية الأرض، وهو بهذا المشهد الحسي يفسر قوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}[البقرة:115] كما سبق وبين في كلامه، وهذا ما يستلزم أن يكون العالم بداخل ذات ربه!!!، وهذا ما يناقض تماما قوله هنا بأنه مصمت لا تجويف بداخله!!!.
__________
(1) بَيَانُ تَلْبِيسِ الْجَهْمِيَّةِ فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِم الْكَلَامِيَّةِ لاِبْنِ تَيْمِيَّة الْحَرَّانِي ((7/568)، تَحْقِيق: مَجْمُوعَة مِنَ الْـمُحَقِّقِينَ، النَّاشِر: مُجَمَّع الْـمَلِك فَهْد لِطِبَاعَة الْـمَصْحَف الْشَّرِيف-الْـمَمْلَكَة الْعَرَبِيَّة الْسُّعُودِيَّة، الْطَّبْعَة الْأُولَى: 1426هـ.
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 6739351796

موقع د. محمود صبيح

عقيدة ابن تيمية وتقرير بدعة التجسيم والتكفير

الموجودون الآن