[font=Tahoma][align=justify] [تابع]
وقال أيضاً أبو عثمان :
[الحافظ أبو الطيب المكــى الفاسى : توســل بقوله " بمحمد ســـيد المرسلين " ذيل التقييد ( 1 / 69 ) )) قلت : حمل صاحب الشبهة قول أبي الطيب على التوسل بالذوات تحكم ليس عليه دليل إذ اللفظ يحتمل هذه المعاني : بذات محمد سيد المرسلين ، أو بجاه محمد سين المرسلين ، أو بالإيمان بمحمد سيد المرسلين ، أو بحب محمد سيد المرسلين ، بإتباع محمد سيد المرسلين . فحمل اللفظ المعنى الذي يوافق الهوى دون دليل تحكم مردود ، وعلى كل حال متى كان فعل الحافظ أبي الطيب دليل شرعي ، ففعله هذا يستدل له ولا يستدل به في الأحكام الشرعية.]اهـ
أقول وبالله التوفيق:
بل كلامك هو الذي ينطوي على تحكم بلا دليل ، ومن كلامك وبنفس أسلوبك أقول لك :
فحمل لفظ التوسل على التوسل بالجاه أو بالإيمان أو بالحب أو بالاتباع دون دليل أو قرينة تحكم من غير دليل.
وأنت قد اعترفت بأن اللفظ يحتمل التوسل بالذات وهذا هو الأظهر والأصح والأصوب ، لأن اللفظ واضح "بمحمد سيد المرسلين" فلم يقل بجاه محمد أو بمحبة محمد أو بالإيمان بمحمد أو باتباع محمد.
فهناك توسلات لأئمة أعلام نصوا فيها على التوسل بالحرمة أو بالحق أو بالجاه ، فلو لم يكن هناك تمايز وتباين واختلاف بين هذا وبين القول "بمحمد" لما وجدت هذه العبارات من الأساس ولاكتفوا بقولهم "بمحمد" .
وإنني أوافقك بأن تحميل اللفظ المعنى الذي يوافق الهوى دون دليل تحكم مردود ، فأين دليلك على قولك ؟!!!!
وأين هي قرينتك التي صرفت بها قول هذا الإمام الجليل "بمحمد سيد المرسلين " إلى توسل بالجاه أو بالمحبة أو بالاتباع أو بالإيمان ؟!!!!!!!!
فسبحان مقسم العقول !!!!!!
أما عن قول أبو عثمان : [وعلى كل حال متى كان فعل الحافظ أبي الطيب دليل شرعي ، ففعله هذا يستدل له ولا يستدل به في الأحكام الشرعية .]اهـ
فكلام ساقط مردود عليه بما سبق وتقرر من أن التوسل جائز بالكتاب والسنة والإجماع ، فلا داعي للتلبيس والتدليس .
وأترك للقاريء أن ينظر إلى أسلوب أبو عثمان في الحديث عن إمام حافظ كالإمام أبي الطيب ، فقد نصب له أبو عثمان الميزان وأضحى أمثاله هم من يقيمون أقوال الأئمة الحفاظ .
وأصبحت أقوال الحافظ أبو الطيب يحتاج أن يستدل لها ، بعدما تطاول أمثال أبو عثمان لإثبات مخالفتها للكتاب والسنة !!!!!!!!!!!!!!!!!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل
يتبع إن شاء الله [/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|