كلام مقتبس من الكلمة الأسبوعية بتاريخ 8/4/2004 :
هؤلاء هم آل بيت سيد الخلق صلوات ربي و سلامه عليه و آله و سلم تسليما كثيرا كبيرا:
اقتباس:
أهل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم تربوا فى كنفه وتغذوا بنظره
نموا فى أنفاسه الطاهرة
وشبوا مغمورين فى الأنوار المحمدية
فى حضن من يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه صلى الله عليه وآله وسلم
إذا كان العارف بالله أو الولى الصالح يربى أولاده بالنظر
بالسر وبالبر
فما بالكم بتربية من كان يرى من خلف ظهره كما يرى من أمامه
من أسرى به ورأى من آيات ربه الكبرى
بالسر وبالدم السارى فى البضعة النبوية الشريفة
التى قال فيها النبى صلى الله عليه وآله وسلم
" فاطمة بضعة منى "
أى انتبهوا للشبه بينها وبينى ففيها يسرى دمى ومنها ارتضى الله أن يجعل فيها ذريتى
بالسر المشار إليه بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " كتاب الله وعترتى "
بعد قوله " إنى تارك فيكم الثقلين "
وبالدماء النبوية الشريفة التى سرت فى ذريته الشريفة
كان أهل البيت وسموا أهل البيت
حكم النبى صلى الله عليه وآله وسلم لمن شرب دم حجامته ألا يدخل النار
فما بالكم بمن كان أصلا من النبى صلى الله عليه وآله وسلم
كان للإمام الحسين ابنا يسمى عليا الأكبر وهو أكبر من على زين العابدين
فقد كان هناك عليا الأكبر والأصغر وهكذا
لأن أهل البيت كانوا يعلمون أنهم مستهدفون
فيسموا أولادهم باسم واحد كنوع من أنواع الحفاظ على النسل
المهم لما برز علي بن الحسين إليهم ، أرخى الحسين ـ
عليه السلام ـ عينيه فبكى
، ثم قال : اللهم كن أنت الشهيد عليهم ،
فبرز إليهم غلام أشبه الخلق برسول الله صلى الله عليه وآله ،
فجعل يشد عليهم ثم يرجع إلى أبيه فيقول : يا أبا ، العطش ،
فيقول له الحسين : اصبر حبيبي
فإنك لا تمسي حتى يسقيك رسول الله صلى الله عليه وآله بكأسه ،
وجعل يكر كرة بعد كرة ، حتى رمى بسهم فوقع في حلقه فخرقه ،
وأقبل ينقلب في دمه ، ثم نادى : يا أبتاه عليك السلام ،
هذا جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقرئك السلام ،
ويقول : عجل القدوم إلينا ، وشهق شهقة فارق الدنيا
اقتباس:
الأسرار المحمدية فى أهل بيته كثيرة
لما سُيِّر أهل البيت إلى يزيد قاتل السلالة النبوية
أراد بعض الزنادقة قتل علىّ زين العابدين
حتى يستأصل تماما نسل مولانا الحسين
هنا ظهرت التربية المحمدية فى السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها
ألقت ملاءة وألقت بنفسها على مولانا على زين العابدين
وكما ألقى النبى صلى الله عليه وآله وسلم كساءه
على السيدة فاطمة وسيدنا علىّ
وسيدنا الحسن والحسين والسيدة زينب
ألقت عقيلة بنى هاشم وأكبر امرأة فى وقتها كساءها على مولانا علىّ زين العابدين
فالأسرار تجرى فى دمها
ولم تعش بعد ذلك إلا قليلا ( أشهرا ) وتوفيت عن عمر 57 سنة
بعدما دخلت الأراضى المصرية
وإن كره الكارهون
توفت كمدا وغيظا وإن شئت قلت رحمة من ربك
ولتكمل الأجيال
ونحن حتى الآن لم ولن نوفِ مولانا الحسين حقه
وفى النهاية نقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أحب الله من أحب حسينا "
والحمد لله وكفى ونصلى ونسلم على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
الحكاية ليست في جزئية من هو جدك يا أخي الفاضل و لكن المهم من الذي لو أحببته و فضلته لأحبك المولى عز و جل.
قال صلى الله عليه و آله و سلم:
" أحب الله من أحب حسينا "
فمجرد حبك له يعتبر نجاة... فلاحظ و انظر و افهم.
لا تنسى أن من تفخر بهم و تدافع عنهم هم من أمروا خطباء المساجد بلعن سيدنا علي رضي الله عنه صهر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الذي قيل فيه:
" لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق "
فما رأيك فيمن يأمر بلعن سيدنا علي رضي الله عنه.
فهل هم يحبونه أم يبغضونه
ركز و انظر عمن تدافع و لمن. فالنجاة كل النجاة مع آل بيت المراد الإلهي في الدنيا.
هذا هو من قاله لنا صلى الله عليه و سلم" كتاب الله و عترتي "
ولله الأمر من قبل و من بعد..............