اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm مشاركات: 170
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أدلة استحداث القباب على مساجد الأولياء والصالحين لتمييزها ، فمأخوذ من قوله عند وفاة سعد بن عبادة : ضعوا لى على قبر صاحبكم علامة .
ـ قال ابن مفلح(1) فى الفروع من فقه الحنابلة : وذكر صاحب المستوعب والمحرر : لا بأس بقبة وبيت وحظيرة فى ملكه ، لأن الدفن فيه مع كونه كذلك مأذون فيه .
ـ قال ابن حجر فى التحفة ـ كتاب الوصاياـ ويظهر أخذاً مما مر ومما قالوه فى النذر للقبر المعروف جواز صحتها كالوقف لضريح الشيخ الفلانى ويصرف فى مصالح قبره والبناء الجائز عليه ومن يخدمونه أو يقرءون عليه ، ويؤيد ذلك ما مر آنفاً من صحتها ببناء قبة على قبر ولى وعالم ، أما إذا قال الشيخ الفلانى ولم ينو ضريحه ونحوه فهى باطلة ، أى الوصية .اهـ
ـ وقال الرحمانى : نعم قبور الصالحين يجوز بناؤها ولو بقبة لإحياء الزيارة والتبرك .
ـ وفى المنتزع المختار من الغيث المدرار المفتح لكمائم الأزها فى فقه الأئمة الأطهار مع حواشيه : والثانى من المكروهات : الأناقة بقبر الميت ، وهو أن يرفع بناؤه زائداً على قدر شبر فإن ذلك مكروه ، وإنما يكره إذا كان الميت غير فاضل مشهور الفضل ولا بأس بما يكون تعظيماً لمن يستحقه كالمشاهد والقباب التى تعمر للائمة والفضلاء ، فلو أوصى مَن لا يستحق القبة والتابوت بأن يوضع على قبره قال المؤيد بالله : يمتثل لأنه مباح ، وقيل : لا . اهـ
ـ ثم إن عمل القبة ليس بمستحدث ، بل عليه العمل من دهور وعصور ، فزيادة على ما تقدم :
ـ جاء فى سير أعلام النبلاء (17\64) ـ ترجمة ابن وكيع الشاعر البليغ ـ توفى فى جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة بتنيس وبنوا على قبره قبة .
ـ وفيه أيضاً (18\314) : وفى سنة ثمان انشأت نظامية بغداد … وبنوا على قبر أبى حنيفة قبة عظيمة . وانظر (19\506) .
ـ وفيه أيضاً (19\130) ـ ترجمة قسيم الدولة ـ : فأمر تاج الدولة بضرب عنقه ـ يعنى أقسنقر ـ وأعناق اصحابه ثم دفن بالمدرسة الزجاجية بحلب بعد أن دفن مدة بمشهد قرنبيا ، نقله ولده الأتابك زنكى وأنشأ عليه قبة .
ـ وفيه أيضاً (21\288) ـ ترجمة السلطان صلاح الدين الأيوبى ـ : ثم بنى ولده الأفضل قبة شمالى الجامع ونقل إليها بعد ثلاث سنين فجلس هناك للعزاء ثلاثاً .اهـ
ـ وفيه أيضاً (22\128) ـ ترجمة السلطان الكامل ـ : وقال المنذرى : انشأ الكامل دار الحديث بالقاهرة وعمر قبة على ضريح الشافعى .
ـ وفيه أيضاً (19\130) ـ ترجمة قسيم الدولة ـ : فأمر تاج الدولة بضرب عنقه ـ يعنى أقسنقر ـ وأعناق اصحابه ثم دفن بالمدرسة الزجاجية بحلب بعد أن دفن مدة بمشهد قرنبيا ، نقله ولده الأتابك زنكى وأنشأ عليه قبة .
ـ وفيه أيضاً (21\288) ـ ترجمة السطان صلاح الدين الأيوبى ـ : ثم بنى ولده الأفضل قبة شمالى الجامع ونقل إليها بعد ثلاث سنين فجلس هناك للعزاء ثلاثاً .اهـ
ـ وفيه أيضاً (23\29) ـ ترجمة الإمام العلامة القدوة إمام الجماعة ابن الباجى ـ : وشيعه أمم وتبركوا به وبنوا عليه قبة فى يوم واحد .
ـ وفى ميزان الاعتدال (1\286) وفى لسانه (1\272) ـ ترجمة أحمد بن محمد بن غالب الباهلى ـ : قال الخطيب(1) : مات فى رجب سنة خمس وسبعين ومائتين وحمل فى تابوت إلى البصرة وبنيت عليه قبة .
ـ وفى تهذيب الأسماء للنووى (1\116) : ودفن فى البقيع ـ يعنى إبراهيم ابن رسول الله ـ وقبر مشهور عليه قبة .
ـ وفيه أيضاً (1\310) ـ ترجمة عقيل ابن أبى طالب ـ وقبره مشهور ، عليه قبة فى أول البقيع .
|
|