center]ماتت أم النبى وهو ابن ست
وابوه وبيته الأحشــــــاء
ثم أحياهما القدير فحــــــارا
شرف الدين حبذا الاحياء
وهما ناجيان من غير شـــك
فترة أوحياة أو حنفــــــاء
رضى الله عنهما وكـــــــرام النـــاس منا ولتسخط اللوءمــاء
ليس يرتاب فى نجاتهمــا إ
لا رقيع فى الدين أو رقعاء
كيف ترجى النجاة للناس ممن
ما أتى والديه منه النحاء
كم أتانا بامر بر ونــــــهى
عن عقوق وهو الفتى المئتاء
ومحال تكليفه الناس خيرا
خو منه حاشا وحاشابراء
أيرون الدعاء ما كان منه
لهما أو دعا وخاب الدعاء
بل دعا الله واستجاب له اللـــــــــــه فحيا تلك القبـــــــــــور الحياء
** الله ** الله **
الحذر الحذر اخوانى من ذكر أبوية صلى الله عليه وسلم بما فيه نقص أو ما يشعر به فان ذلك لا شك يؤذى النبى صلى الله عليه وسلم ( وقد قال الله تعالى ) والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم فان العرف حاكم بأنه اذا ذكر أبو الشخص بما ينقصه تأذى ولده بذلك لا سيما اذا لم يكن ذلك النقص موجودا فيه ( وقد ) قال صلى الله عليه وسلم حين أسلم عكرمة رضى الله عنه أبن ابى جهل وذكر الصحابة بعض مساوى أبيه لا تؤذوا الأحياء بسبب الأموات كيق وقد تص بعض العلماء بأن الطعن فى الأنساب من الكبائر لأنه يؤدى إلى هتك أعراض الناس وهذا ذنب كبير(وفى الحديث) عرض المؤمن كدمه فاذا كان الطعن فى انساب الخلق كبير فما ظنك بمن يتفوه بكلام يلزمه لزوما ظاهرا وإن لم يلتزم الطعن فى نسب سيدنا بل سيد جميع النبياء عليهم الصلاة والسلام بأن يقول على ملء الناس ورؤي الأشهاد إن أبويه كافران نعوذ بالله تعالى بان هذا الكلام الذى تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ( وقد سئل ) القاضى أبو بكر بن العربى عمن قال ان أبويه صلى الله عليه وسلم فى النار ( فأجاب ) بأنه ملعون لأن الله تعالى قال ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا قال ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبوية إنهما فى النار ( وإذا حطت علما بهذا يا موفق ) واختبرت حال نسبه وعلمت طهارة مولده صلى الله عليه وسلم تيفنت أنه سلالة آباء كرام ( وانه صلى الله عليه وسلم ) النبى العربى الأبطحى الحرمى الهاشمى القرشى نخبة بنى هاشم المختار المنتخب من خير يكون العرب وأعرقها فى النسب وأشرافها فى الحسب وانضرها عودا وأطولها عمودا وأطيبها أرومة وافصحاها لسانا وأوضحها بيانا وأرجحها ميزانا وأصحها إيمانا وأعزها نقرا وأكرامها معشرا من قبل أبيه وأمه ومن أكرم بلاد الله على اله (
اللهم ) اجعل تربتنا فى أحب البلاد إليك وأكرمها عليك فان قلوبنا مقيمة بحرمك وحرمة صلى الله عليه وسلم وأدم علينا وعلى أحبابنا ذلك بفضلك وكرمك آمين *
حداة العيس رفقا بالنجـــــائب *** فقلبى سارق إثــــر الر كائب
وجسمى ذاب من سقم ووجده ** ومن شوق إلي لقيا الحبـائب
فهل لى من سبيل للتلاقـــــــى ** فدمعى قد غدا مثل السحـائب
لئن سمح الزمان بطيب وصل ** وبلغت المقاصد والمــــــآرب
لأ لتثمن ذاك الترب جهــــــزا ** وأروية بأ دمعى السواكـــــب
واحظى بالمقيق وساكنيــــــه ** ومن قد حل فى تلك المضارب
قباب قد حوت بـــــــدرا منيرا ** اذا ماماس فى تلك الـــــذوائب
تخر له بدور الحسن طــــوعا ** سجودا فى المشارق والمغارب
فقل ماشئت عمن ليس تحصى ** فضائله بحصر أو بكاتــــــــب
فمن ذا يستطيع له انحصارا ** أيحصى القطر أورمل الكثائب
عليه من المهيمن كل وقت ** صلاة ما بد انور الكواكـــــــب
زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
ولذ به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل موجود
وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر مودته
وحبه * وتجعلنا بها من كل طائفته الناجية وحزبه * آمين
أكـــرم بهذا النسب المعظـــــم *** أكرم بهذا الحست المسلـــــم
أكـــرم بهذا الجوهر المنظــــم *** أكرم بهذا الشمس هذى الأنجم
شمس سعا جة ونجـــوم سعد
أجداده كل لدية شــــــــــــــرف *** ما مثله فى عصــــــره مشرف
وكلهم بنوره قـــــــد شرفـــوا *** فانه الدر وكل صــــــــــــــــدف
والكل نحل وهـــــو عين الشهد
لما أتى النور إلى أبيتــــــــــــه *** خير الكرام الماجد النبيــــــــــه
بالبدر أمسى كانل التشبيــــــــه *** وشمس نور المصطفى تعطيه
فهــــو له منها أجــــــل مـــــد
رغبة الناس فكل طلبــــــــــــــا *** لما رأوه الكامــــــل المهــذبــا
أعلى قريش حسبا ونسبـــــــــا *** وأجمل الناس بها ونبـــــــــــا
والنور فى جبينــــــه ذوو قــد
زوجة أبوه خير حــــــــــــــــرة *** آمنة الحصان أبهــــــــــة ذرة
لعين وهب هى خير قـــــــــــرة *** عبد مناف جدها ابن زهـــــرة
يجمعها كــلاب جد الجـــــــــــد
أكرم بها عقيلة ومجتــــــــــــد *** أكرم بذاك الفحل زاكــى السودد
بخير من ساد الــــــورى فى المهد
تزينا يزينة المناقـــــــــــــــــب *** وظهرا ببهجة الكواكــــــــــــب
واصطحبا بصحبة الحبائــــــب *** واقترنا بالشعب شعب طالــــب
أكرم بهذا من قــــــران سعـــــــــد
فحملت آمنة الأمينـــــــــــة *** بالدرة القريدة المكنونة
أعلى اللآلى قيمة وزينــــة *** وهى بها ما برحت ضنينة
تحفظها من كل شىء يــــــــــــردى
فحملت بالسيد المسعود *** الحامد المحمد المحمود
أحمد خلق الله للحميد *** وخيرهم كرا بلا تقييد
فى عهده السامى وكل عهـــد
***( وأعلموا إخوانى وفقكم الله )*** وأطلعنى وإيامكم على مكنون أسراره بجاه مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم *( إنه )* لما آن وفاء العهد * وطلع فى الأكوان طالع السعد * ونشر علم الفتوة * لظهور خاتم النبوة * شخصت لسيدنا عبد الله الأبصار * وأشرقت عليه الأنوار * وألبس ثوب الملاحة * ونطق بالبيان والفصاحة * وناداه لسان المشيئة يا عبد الله ما يصلح كنزا لما حملت من وديعة الله* إلا أحشاء آمنة المنيعة * المصونة * الرفيعة * المطهرة من الدنس والأكدار * سيدة نساء بنى النجار ( وبيان ذلك ) حسبما رواة السادات الكبار * عن سيدنا كعب الأحبار * عليه رضى الله الغفار أن نور رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صار إلى عبد المطلب وأدرك نام يوما فى الحجر فانتبه مكحولا مذهونا قد كسى حلة البهاء والجمال فبقى متحيرا لا يدرى من قعل به ذلك فأخذه أبوه بيده ثم انطلق به إلى كهنة قريش فأشاروا عليه بتزويجه فزوجه وكانت تفوح منه رائحة المسك الأذقر ونور رسول الله صلى الله عليه وسلم يضىء فى غرته وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأخذ بيدع فتخرد به غلى جبل ثبير فيتقربون به إلى الله تعالى ويسألونه أن يسقيهم الغيث فكان يغيثهم ويسقيهم ببركة نور محمد صلى الله عليه وسلم * ولما قدم أبرهة ملك اليمن فهدم البيت الحرام * وبلغ ذلك قريشا قال لهم عبد المطلب لا يصل الى هذا البيت لأ ن له ربا يحميه ثم استاق أبرهة إبل قريش وغنمها وكان لعبد المطلب فيها أربعمائة ناقة فركب فى قريش حتى طلع جبل ثبير فاستدار نور رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبينه كالهلال وانعكس شعاعه على البيت الحرام فلما نظر عبد المطلب إلى ذلك قال يا معشر قريش أرجعوا فقد كفيتم هذا الأمر فوالله ما استدار هذا النور منى إلا أن يكون الظفر لنا فرجعوا متفرقين ثم ان ابرهة أرسل رجلا من قومه فلما دخل مكة ونظر إلى وجه عبد المطلب خضع وتلجلج لسانه وخر مغشيا عليه فكان يخور كما يخور الثور عند ذبحه فلما أفاق خر ساجدا لعبد المطلب وقال أشهد أنك سيد قريش حقا ( وروى ) أن عبد المطلب لما حضر عند أبرهة نظر الفيل الأبيض العظيم إلى وجهه قبرك كما يبرك البعير وهر ساجدا وأنطق الله تعالى الفيل فقال السلام على النور الذى فى ظهرك يا عبد المطلب ولما دخل جيش أبرهة لهدم الكعبة الشريفة برك القيل فضربوه فى رأسه ضربا شديدا ليقوم فأبى فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام ثم أرسل الله علهيم طيرا أبابيل من البحر مع كل طائر منها ثلاثة أحجار حجر فى منقاره * وحجران فى رجليه كأمثال العدس لا تصيب أحدا منهم إلا هلكته فخرجوا هاربين يتساقطون بكل طريق واصيب أبرهة فى جسده وبداء فتساقطت انامله أنملة أنملة وسال منه الصديد والقيح والدم وما مات حتى انصدع قلبه وغلى هذه القصة أشار سبحانه وتعالى إلى آخر السورة وقد كانت هذه القصة دالة على شرف سيدنا محمد صلى الله عليه وسم وإرهاصا لنبوته أى تأسيسا لها وإعزازا لقومه بما ظهر عليهم من الأعتناء حى دانت العرب واعتقدت شرفهم وفضائلهم على سائر الناس بحماية الله تعالى لهم ودفعه عنهم مكر أبرهمة الذى لم يكن لسائر العرب قدرة على قتاله ( ولما ) فرج الله تعالى عن عبد المطلب ورجع أبرهة خائبا فبينما هو نائم فى الحجر إذ رأى مناما عظيما فانتبه فزعا رمعوبا وأتى بكهنة قريش وقص عليهم رؤياه فقالوا له إن صدقت رؤاياك ليخرجن من زهرك من يؤمن به أهل السموات والأرض وليكونن فى الناس علما مبينا فتزوج فاطمة وحملت بعبد الله الذبيح وقصته مشهورة ( ولما ) أنصرف عبد الله مع أبيه بعد أن فداه بنحو مائة من لأبل لرؤيا رآها مر على أمرأة كاهنة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها فاطمة فقالت له حين نظرت إلى وجهه وكان أحسن رجل فى قريش لك مثل البل التى نحرت عنك وقع على الآن لما رأت فى وجهه من نور النبوة ورجت أن تحمل بهذا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم فأجابها بقوله
أما الحرام فالمسمات دونه **** والحل لا حـــــل فأستبينه
فكيف بالأمر الذى تبغينـــه **** يحى الكريم عرضه ودينه
( ثم ) خرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو يؤمئذ سيد بنى زهرة نسبا وشرفا فزوجه ابنته آمنة وهى يؤمئذ أفضل أمرأة من قريش نسبا وموضعا وجاها وجمالا * ورفعة وبهجة وكمالا * وبنى بها * ول بين قط بغيرها * حسبما نص عليه غير واحد من الأكابر * عليهم رحمة الملك القادر ( وكان ) بناؤه بها يوم الجمعة وقيل يوم الاثنين من أول رجب الفرد الحرام * فى شعب أبى طالب عند الجمرة الوسطى العزيزة المقام * فحملت بمولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم * وكان لها بذلك الشرف على من تأخر أو تقدم * ثم خرج من عندها فمر بالمرأة التى عرضت عليه ما عرضت فقال لها مالك لا تعرضين على اليوم ما عرضت بالأمس فقالت فارقك النور الذى كان عليك بالأمس فليس لى بك اليوم حاجة إنما أردت أن يكون النور فى فأبى الله إلا أن يجعله حيث شاء ( وقد روى 9 عن العباس رضى الله عنه أن عبد الله * لما بنى بآمنة العظيمة الجاه * أحصوا مائتى أمرأة من بنى عبد مناف وبنى مخزوم * متن ولم يتزوجن أسفا على ما فاتهن من سره المعلوم الذى هو نور المصطفى * الذى كان يضىء فى جبهته ويلمع فيها من خفاء * ولم تبق امرأة فى قريش إلا مرضة ليلة دخل بآمنة * وكيف لا وقد أضحت به من كل بلاء آمنة
وعلى جبهة عبد الله لا ح *** ذلك النور الذى منه الصبــأح
فدعته كل حسناء إلــــــى *** نفسها حبا بإحراز العـــــــــلا
لكن المولى به قد أتحفــا *** بنت وهب وحباها الشرفــــا
فسمت قدرا على كل النساء ** بعلاه ولا حق الهنـــــــــــــاء
وإليها قد سرى فى خير عام ** منه نور السيد السامى المقام
زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
ولذ به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل موجود
وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر مودته
وحبه * وتجعلنا بها من كل طائفته الناجية وحزبه * آمين[/color]