زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
ولذ به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل موجد
وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر مودته
وحبه * وتجعلنا بها من كل طائفته الناجية وحزبه * آمين
*( وأعلموا إخوانى وفقكم الله )* وجعلنى وإياكم ممن أكثروا الحمد والشكر لله *( أن الله تعالى )* لم يخلق خلقا أحب إليه من هذه الأمة ولاأكرم عليه من نبيها صلى الله عليه وآله وسلم ( عن ) سيدنا ابن عباس رضى الله عنهما قال ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله تعالى أقسم بحياة أحد غيره فقال الله تبارك وتعالى لعمرك أى وعيشك وحياتك يا محمد أقسم الله تعالى بحياة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ( وعن ) سيدنا سلمان الفارسى رضى الله عنه قال هبط جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم فقال إن ربك يقول إن كنت اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك حبيبا وما خلقت خلقا أكرم على منك ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك ومنزلتك عندى ولولاك ما خلقت الدنيا *
لولاك يا أحمد المحمود ما طلعت *** شمس ولم تخرج الدنيا من العدم
( وعن ) سيدنا ابن عباس رضى الله عنهما قال أوحى الله إلى عيسى آمن بمحمد ومر أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت آدم ولا الجنة ولا النار ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه ( لا إله إلا الله محمد رسول الله * فسكن ) وعن ) سيدنا على رضى الله عنه أن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه سولم من أجلك أسطح البطحاء وأموج الموج وأرفع السماء وأجعل الثواب والعقاب ( وعنه ايضا ) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح نظر إلى ساق العرش فرأى فيه مكتوبا ( لا غله إلا الله محمد رسول الله ) فقال أى رب من صاحب هذا الإسم فقال نبى من ذريتك آخر الأنبياء وأول الأنبياء فقال أى رب كيف يكون أولهم وآخرهم فقال أولهم دخولا الجنة وآخرهم بعثا فقال يا رب ويدخل الجنة قبلى قال نعم قال آدم الحمد لله الذى جعل من ذريتى من يدخل الجنة قبلى فقال يا آدم هذا ولدك محمد لولاه ما خلقتك ولا خلقت جنة ولا نارا ولا شمسا ولا قمرا *( هذا محمد )* الذى يدخل الجنة الخلائق بشفاعته يوم القيامة صلى الله عليه وسلم * ما شدا شاد بمدحه وأطنب فى مقاله :
روح الوجود حياة من هو واجد ** لولاه ما تم الوجود لمن وجــد
عيس وآدم والصدور جميعهم ** هم أعين هو نروها لما ورد
لو أبصر الشيطان طلعة نوره ** فى وجه آدم كان أول من سجد
أولو رأى النمرود نور جماله ** عبد الجليل مع الخليلل وما عند
لكن الجمال الله جلا فلا يرى ** إلا يتخصيص من الله الصمد
**( وروى ايضا )** أنه لما خرج سيدنا آدم من الجنة رأى مكتوبا على ساق العرش وعلى كل موضع فى الجنة اسم محمد صلى الله عليه وسلم مقرونا باسم الله تعالى فقال يا رب هذا محمد من هو فقال هذا ولدك الذى لولاه ما خلقتك فقال يا رب بحرمة هذا الولد ارحم هذا الولد فنودى يا آدم لو تشفعت إلينا بمحمد فى أهل السموات والأرض لشفعناك :
تشفع يا رسول الله فينـــــا *** فما نرجو الشفاعة من ســـواك
أغث يا خير الله قومــــــــــا ** ضـــعافا ظلهم أبدا لـــــــــــــواك
واسرع فى إغاثتنا فإنـــــــا ** نرى المولى يسارع فى رضـاك
( اللهم ) شفعه فينا بجاهه عندك واجعلنا من خير المصلين والمسلمين عليه * ومن أخبار المحبين فيه والمحبوبين لديه * وفرحنا به فى عرصات القيامة * واجعله لنا دليلا إلى جنات النعيم * بلا مؤنة ولا مشقة ولا مناقشة الحساب واجعله مقبلا علينا ولا تجعله غاضبا علينا بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين :
زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
ولذ به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل موجد
وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر مودته
وحبه * وتجعلنا بها من كل طائفته الناجية وحزبه * آمين
خيرة الله منتقى كل خلق ** ولكل من الأصول انتقاء
خاره واصطفاه فهو خيار ** من خيار ومن صفاء صفاء
حل نورا بآدم فاستنار الصلب فيه والجبهــــــــة الغــــــراء
وسرى فى الجدود كالروح سرا ** صانه الأمهات والآباء
هو كنز الرحمن فى كل عصر ** هم جميعا أرصاده الأمناء
كنز در قد فاق فهو يتيم ** وعليه جميعهم اوصياء
قد تحرى كراءما وكراما ** ما ابتغى قط فى جماهم بغاء
بصحيح النكاح دون سفاح ** فهو نعم النكاح نعم الرفاء
*( وإعلموا إخوانى وفقكم الله )* وجعلنى وجعلنى وإياكم ممن هام بشهود جمال مولانا رسول الله * عليه وآله سلام الله *( أنه قد ورد )* أن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم عليه السلام وضع فى ظهره قبضة رسول الله صصلى الله عليه وسلم فسمع آدم فى ظهره نشيشا كنشيش الطير فقال آدم يارب ما هذا النشيش فقال هذا تسبيح نور محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء الذى أخرجه من ظهرك فخذه بعهدى وميثاقى ولا تودعه إلا فى الأرحام الطاهرة فقال آدم أى رب قد أخذته بعهدك أن لا أودعه إلا فى المطهرين من الرجال والمحصنات من النساء ( فكان ) نور محمد صلى الله عليه وسلم يتلألأ فى ظهر آدم علهي السلام وكانت الملائكة تقف خلفه صفوفا ينظرون إلى نور محمد صلى الله عليه وسلم ويقولون سبحان الله استحسانا لما يرون فلما راى آدم ذلك قال يارب هؤلاء ينظرون خلفى صفوفا فقال الجليل سبحانه وتعالى يا آدم ينظرون إلى نور خاتم الأنبياء الذى أخرجه من ظهرك فقال يارب أرنيه فأراه إياه فآمن به وصلى عليه مشيرا بإصبعه ومن ذلك الإشارة بالأصبع بلا غله إلا الله محمد رسول الله فى الصلاة فقال آدم اجعل هذا النور فى مقدمى كى تستقبلنى الملائكة ولا تستدبرنى فجعل ذلك النور فى جبهته فكان يرى فى غرة آدم دارة كدارة الشمس فى دوران فلكها وكالبدر فى تمامه وكانت الملائكة تقف أمامه صفوفا تنظر إلى ذلك النور ويقولون سبحانه ربنا استحسانا لما يرون ثم إن آدم عليه السلام قال يا رب اجعل هذا النور فى موضع أراه فجعل الله ذلك النور فى سبابته فكان آدم ينظر إلى ذلك النور ثم إن آدم قال اى رب هل بقى من هذا النور فى ظهرى شىء فقال نعم بقى نور اصحابه فقال أى رب اجعله فى بقية أصابعى فجعل نور أبى بكر فى الوسطى ونور عمر فى البنصر ونور عثمان فى الخنصر ونور على فى الإبهام فكانت تلك الأنوار تتلألأ فى اصابع آدم ما كان فى الجنة فما كان خليفة فى الأرض انتقلت الأنوار من أصابعه إلى ظهره ( شعر )
تنقل أحمد نورا عظيما * الألأ فى جباه الساجدين
تنقل فيهم قرنا فقرنا * إلى أن جاء خير المرسلين
**( غيره )**
مازال نور محمد متنقــــــــلا * فى الطيبين الطاهرين ذوى العلا
حتى ( لعبد الله ) جاء مطهرا * وبوجه ( آمنة ) بدا متهـــــــللا
**( غيره )**
لم تزل فى ضمائر الكون تختا * ر لك الأمهات والآباء
ما مضت فترة من الرسل إلا * بشرت قومها بك الأنبياء
تتباهى بك العصور وتسموا * بك علياء بعدها علياء
وبدا للوجود منك كريم * من كريم آباؤه كرماء
*( وفى الأنوار المحمدية )* وفى الخبر لما خلق الله تعالى آدم جعل ذلك النور فى ظهره فكان يلمع فى جبينه فيغلب على سائر نوره ثم رفعه الله تعالى على سرير مملكته * زحمله على أكتاف ملائكته * وأمرهم فطافوا به السموات ليرى عجائب ملكوته * ( وعن ) ابن عباس كان خلقه يوم الجمعة فى وقت الزوال إلى العصر ثم خلق الله تعالى له حواء زوجته من ضلع من أضلاعه اليسرى وهو نائم فلما استيقظ ورآها سكن إليها ومد يده لها فقالت له الملائكة مه يا آدم قال ولم وقد خلقها لله لى فقالوا حتى تؤدى مهرها قال وما مهرها قالوا تصلى على محمد صلى الله عليه ثلاث مرات وفى رواية عشرين مرة ( ثم قال ) وقد ولدت حواء من سيدنا آدم أربعين ولدا فى عشرين بطنا ووضعت سيدنا شيثا وحده كرامة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فان نوره انتقل من سيدنا آدم إلى سيدنا شيث وقبل وفاته جعله وصيا على ولده ثم أوصى شيث ولده بوصية آدم أن لا يضع هذا النور إلا فى المطهرات من النساء ولم تزل هذه الوصية جارية تنقل من قرن إلى قرت إلى أن أدى الله النور إلى عبد المطلب وولده عبد الله وطهر الله هذا النسب الشريف من سفاح الجاهلية كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام فى الأحاديث المرضية ( قال ) ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ولدنى من سفاح الجاهلية شىء ما ولدنى إلا نكاح الإسلام ( وروى ) هشام بن محمد الكلبى عن أبيه قال كتبت للنبى صلى الله عليه وسلم خمسمائة أم فما وجدت فيهن سفاحا ولا شيأ مما كان من أمر الجاهلية ( وعن ) على كرم الله وجهه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدنى ( أبى وأمى ) ولم يصبنى من سفاح أهل الجاهلية شىء ( وعن ) ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يلتق ( أبواى ) قط على سفاح لم يزل الله ينقلنى من الأصلاب الكيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفا مهذبا لا تتشعب شعبتان إلا كنت فى خيرهما و (عن ) أنس رضى الله عنه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد جاءكم رسول من أنفسكم بقتح الفاء وقال أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا ليس فى آبائى من لدن آدم سفاح ( وعن ) عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام قال قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أر رجلا أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم ولم اربنى أب أفضل من بنى هشام 8 وفى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم بعثت من خير قرون بنى آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذى كنت منه * وفى صحيح مسلم عن وائلة بن الأسقع رضى الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفانى من بنى هاشم ( وعن ) العباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله هلق الخلق فجعلنى فى خير فرقتهم وخير الفريقين ثم تخير القبائل فجعلنى فى خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا أى خيرهم روحا وذاتا وخيرهم أصلا ( وعن ) ابن عمر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله اختار خلقه فاختار منهم بنى آدم ثم اختار بنى آدم فاختار منهم العرب ثم اختارنى من العرب فلم أزل خيارا من خيار ألا من أحب العرب فبحبى أحبهم ومن أبغض العرب فببغضى أبغضهم ( واخرج 9 الإمام ابن مردوية عن سيدنا ابن عباس رضى الله عنهما قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت بأبى أنت وأمى أين كنت وآدم فى الجنة فتبسم حتى بدت نواجذه ثم قال إنى كنت فى صلبه وهبط إلى الأرض وأنا فى صلبه وركبت السفينة فى صلب أبى نوح وقذفت فى النار فى صلب أبى إبراهيم لم يلتق ( أبواى ) قط على سفاح لم يزل الله ينقلنى من ألصلاب الكيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفا مهذبا لا تتشعب شعبتان إلا كنت فى خيرهما قد أخذ الله بالنبوة ميثاقى وبالاسلام هدانى وبين فى التوراة والإنجيل ذكرى وبين كل شىء من صفتى فى شرق الأرض وغربها وعلمنى كتابه ورقى بى فى سمائه وشق لى من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد ووعدنى أن يحبونى بالحو وأعطانى الكوثر وانا أول شافع وأول مشفع ثم أخرجنى فى خير قرون أمتى وأمتى الحمادون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
حفظ الإله كرامة لمحمد * آباءه الامجاد صونا لاسمه
تركوا السفاح فلم يصبهم عاره * من آدم وإلى أبيه وأمه