موقع د. محمود صبيح

[size=200]( خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )
( زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل )
( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى )
( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )
=========================================== ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم * محبة ساداتنا مشايخ الطريق * الدالين على الله تعالى بوصفى الحق والتحقيق * الصوفية الذين صفى الله قلوبهم من الأغبار * وطهرها من سائر الشوائب والأكدار * وملأها بأسرار شريعته * وانوار حقيقته * بكمال محبته تعالى ومحبة النبى المختار * وأتحفهم بحمل راية الولاية * وتوجهم بتاج العز والوقار والعناية * وجعلهم مرهما يستشفى بهم من سائر الأمراض * وحصنا منيعا وسببا قويا لقضاء جميع الأغراض * وكذا محبة كل من أنتمى إليهم وحسب عليهم 8 لأن العبيد يشرفون بشرف ساداتهم ويكرمون بكرامة مواليهم *
لى سادة من حبهم ***** أقدامهم فوق الحياة
إن لم أ كن منهم فلى *** فى حبهم عز وجاه
وإنما خصوا بالذكر على سبيل الاستقلاق * وان كانوا داخلين فى فضل العلماء قبل بلا شك ولا خيال 8 لما خصوا به من مزيد المزايا * وحلوا به من الأنوار والأسرار فى السر والإعلان بفضل رب البرايا * وهذا أمر ضرورى عند الخصوص * حسبما بسطوه فى كتبهم واستدلوا عليه بنصوص * ( اللهم ) أكرمنا بمحبتهم وتعظيمهم وتوقيرهم وامتنا على ذلك واحشرنا فى زمرتهم ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصرنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحما وافعل ذلك بشائر أحبابنا ولك من كان منا وإلينا وكرمك آمين فان محبتهم علامة محبتك ومحبة رسولك مولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعكس بالعكس عياذا بالله
أية المعــرض عنـــــا ***** ان إعراضـــــك منــــــا
لو أردناك جعلنـــــــــا ***** كل ما فيـــــــك يريدنـــا
نسئل الله السلامة والعافية من أسباب الخسارة والرزية * بجاه خير البرية * صلى الله عليه وسلم آمين *( وقد نص )* غير واحد من الاكابر على وجوب توقير المشايخ وبرهم وتوقير تلامذتهم ومريديهم ( وذكروا ) أنه ينال بمحبتهم وزيارتهم وخدمتهم والأدب معهم والإحسان إليهم من الفضل مالا ينال بكثير من الطاعات * وأنواع المجاهدات * كما هو مشاهد فى سائر الأقطار * فى جميع الأعصار * وفى ذلك امتثال أمر الله * وأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلام الله ( قال الله العظيم ) يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ( ذكر صاحب روح البيان ) أن المراد بأولى الأمر على الحقيقة المشايخ العارفون الدالون عل الله تعالى الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر بالله لله فى الله ( وقد ورد ) عنه عليه الصلاة والسلام قال بجلوا المشايخ فان تبجيلهم من تعظيم جلال الله و(قال) صلى الله عليه وسلم أكرموا العلماء فانهم ورثة الأنبياء فمن أكرمهم فقد أكرم الله ورسوله ( وقال ) صلى الله عليه وسلم من وقر عالما فقج وقر ربه وقال صلى الله عليه وسلم النظر إلى الولى عبادة و(قال) صلى الله عليه وسلم الخديم لأولياء الله فى أمان الله ما دام فى خدمة أخيه المؤمن ( وقال ) صلى الله عليه وسلم خدمة الولى سنة خير من عبادة ستين سنة ( وقال الشيخ زروق ) رضى الله عنه حاكيا عن شيخه الحضرمى رضى الله عنه قال رأى بعض الأكابر النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام فقال له يا رسول الله ما أذركناك حيا نسئلك عن أفضل الأعمال فقال له صلى الله عليه وسلم أفضل الأعمال وقوفك * وفى رواية جلوسك بين يدى ولى من أولياء الله قدر حلب شاة قال السائل يا رسول الله حيا كان أو ميتا فقال صلى الله عليه وسلم حيا كان أو ميتا (وقال) الشيخ سيدنا ومولانا العربى الدرفرى رضى الله عنه ما نفع القلب شىء مث الزهد فى الدنيا والجلوس بين يدى الأولياء(وقال) الشيخ سيدى محمد بن ناصر رضى الله عنه من تأدب مع شيخه تأدب مع ربه (وقال) الشيخ سيدى محمد بن سليمان الجزولى رضى الله عنه ومن فضائل خدمة الأولياء أى التى هى ثمرة محبتهم وتعظيمهم وتوقيرهم * اكتساب العلوم والآداب * ومعرفة رب الارباب * والعصمة والحفظ من الذنوب * والتباعد من العيوب والوصول الى علام الغيوب* واحياء سنة النبى المحبوب صلى الله عليه وسلم * فقد كان له صلى الله عليه وسلم خادم يخدمه لقد كان لكم فى رسول الله غسوة حسنة (وقال) بعض الكبار من ظهرت ولايته * وحبت خدمته *) وقالغيره )* خدمة المراد 8 سلم المراد * (وقال غيره) من استخدمناه قدمناه (وذكر ) صاحب سلوة الانفاس رضى الله عنه ونفعنا به (مانصه) اعلم أن من أعظم نعيم الله علينا * وأكبر أياديه لدينا * وجود الاولياء وظهورهم وظهور أضرحتهم وفى ذلك من المنافع والفوائد مالا يدخل تحت حصر (فمن الفوائد فى ذلك ) وجود البركة بالأرض وكثرة النفع وإدرار الرزق غذ لولاهم ما ارسلت السماء مطرها ولا أبرزت الارض نباتها ولصب البلاء على أهل الارض صبا لحديث الطبرانى فى الاوسط عن أنس رفعه لن تخلو الارض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن فبهم تسقون وبهم تنصرون الحديث وسنده حسن (وفى ) لفظ آخر أخرجه ابن حبان فى تاريخه عن أبى هريرة رضى الله عنه مرفوعا لن تخلو الارض من ثلاثين مثل غبراهيم خليل الرحمن فيهم تغاثون وبهم ترزقون الأ بدال فى أمتى ثلاثون بهم تقوم الارض وبهم تمطرون وبهم تنصرون *(وورد)* من طرق مرفوعا لولا عباد الله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم البلاء صبا ثم لترصن رصا (ومنها) أنهم أحباء الله واصفياؤه من خلقه * ومظاهر انواره واسراره وهم أساس الدين والدنيا وورثة الأنبياء فاذا عرفوا وتعلق بهم احد أو احتمى بجناحهم ورث مما ورثوا وظفر بشىء مما ظفر والحديث الصحيحين وغيرهما هم القوم لا يشقى بهم جليسهم (ومنها) أن من احبهم وواصلهم ووالاهم كان منهم واستوجب محبة الله ودخول الجنة للحديث المتواتر المرء مع من أحب وحديث أحمد وغيره بسند صحيح عن عبادة بن الصامت مرفوعا قال الله تعالى حقت محبتى للمتحابين فى وحقت محبتى للمتواصلين فى وحقت محبتى للمتناصحين فى وحقت محبتى للمتزاورين فى وحقت محبتى للمتباذلين فى المتحابون فى على منابر من نور يهبطهم بمكناهم النبيون والصديقون والشهداء ( وحديث البخارى ) فى الدب وابن حيان فى صحيحه والبيهقى فى الشعب وغيرهم عن أبى هريرة رفعه غذا عاد الرجل أخاه أو زاره فى الله قال الله له طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلا فى الجنة ( وفى كتاب بذل المناصحة ) قال الشيخ زروق رضى الله عنه اعلم أن روح الإسلام حب الله وحب رسوله وحب الآخرة وحب الصالحين من عبــاده (وفى شرح النصيحة ) للعلامة الطبرى قال مات غريب عندنا بمكة فأخرجناه إلى باب المعلاة وجلسنا لإصلاح دفنه فاستوى جالسا فقلنا أليس قدمت قال بلى ولكن رجعت لابشركم وأحدثكم أنفع ما عندنا محبة الصالحين وموالاتهم ثم رجع ميتا (وفى وصية) للشيخ أبى الحسن اليوسى وكثروا من محبة الصالحين فانها شفاء ودواء (وفى الحديث) عنه عليه السلام أنه قال يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقف بين يدى الله تعالى فيقول له يا عبدى هل أحببت لى وليا فأهبك له (وقال) الشيخ أبو طالب المكى ان لم تكن من الصالحين فتحب إليهم فان الله تعالى ينظر إلى قلوبهم فلعله يراك فيها فيلحقك بهم وفى رواية فلعله ينظر إلى اسمك فيها فيغفر لك ومما ينسب للإمام الشافعى رضى الله عنه
أحب الصالحــــــين ولست منهـــم ***** وأرجو أن أنال بهم شفاعــــة
وأكـــره من بضاعتــــه المعاصتـى ***** وإن كنــــا سواء فى البضاعة
(ومنها) أن برؤيتهم والجلوس بين أيديهم تصفو القلوب وتمحى عنها الذنوب * وتجد فى طلب رضى المحبوب وهم سبب سعادة ابن آدم فى الدنيا والآخرة ( وقال )* فى المقصد الوريف ما نصه ولا يقع نظر إنسان على الولى من غير معرفة إلا غفر الله له ولوالدية إن كانا مؤمنين ولسبعين من أهل بيته هذا لمن لم يعرفه فكيف بمن عرفه على وجه الميراث والاقتباس وذلك على قدر قسم الله تعالى لعبده * ( وفى جواهر المعانى )* قلت للشيخ أبى العباس أحمد التجانى رضى الله عنه يا سيدى ما أفضل هل النوافل والأزكار وغير ذلك أم مجالسة الأشياخ فقال بل مجالستة الأشياخ أفضل لا يعادلها شىء وجلستك بين يدى ولى افضل من الدنيا وما فيها * وذكر فى تحفة الإخوان أن الشيخ العارف بالله سيدى قاسما بن رحمون أخذه الحال مرة فقال إن نظرة واحد فى وجه مولاى الكيب يعنى الوزانى خير من عبادة ثلاثين سنة وأقسم على ذلك ثلاث مرات وللشيخ العارف بالله سيدى الحسين بن عبد الشكور البكرى الطائفى المدفون بالمدينة المنورة
فجالسهم تجانسهم وتضحى **** سعيدا فى الحيات وفى الممات
وصاحبه على ما يرتضوه ******* وكن عبدا على قدم الثبات
ومنها * أتهم مفزع الخائفين * ومستراح العاثين والمذنبين * إليهم يلجأ كل مكروب وبهم يسلوا كل محزون وكل من نزل به أمر اوشدة توجه إليهم وتوسل إلى الله بجاههم لأنهم أبواب الله فى الأرض ( ومنها ) أنهم أمان البلاد والعباد * ورحمة من الله الكريم الجواد ( وقد ورد ) فى حديث قدسى ان الله عز وجل قال أولئك الذبن اذا أردت بأهل الأرض عقوبة أو عذابا ذكرتهم فصرفت ذلك عنهم ( ومنها ) أنهم يشفعون فى الآخرة كل على قدر رتبته مع الله عز وجل ( وقد جاء ) أن النبياء والرسل والملائكة والعلماء والشهداء والأولياء وآل البيت يشفعون يوم القيامة بل ورد أنه ما من مؤمن إلا وله شفاعة ( أخرج ) ابن النجار فى تاريخه عن أنس مرفوعا استكثروا من الإخوان فان لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة ( وقدد حكى ) عن بعض الصالحين كما ذكره الإمام المرابى فى التحفة وابن زكرى فى شرح الصلاة المشيشية وغيرهما أنه رأى رجلا بعد وفاته فى النوم فقال له ما فعل الله بك وماذا لقيت فقال له لما دخلت القبر جاءنى زبانية العذاب وارادوا الانصراف بى إلى جهنم فقلت لهم أما تعرفوننى فقال لى واحد منهم ومن أنت فقلت أنا خديم أبى يزيد البسطامى فقال لأصحابه دعوه حتى نرى أبا يزيد فان كان كما قال خلينا سبيله وان كان غير ذلك أخذناه فأتوا ابا يزيد وقالوا له إن هذا الرجل ادعى صحبتك فقال لهم لم أعرفه وليس كما قال فقال له الرجل سبحان الله ما اسرع ما نسى الناس لما تذكر يوم كنت خارجا من المسجد الفلانى وتحت إبطك ثوب وأردت أن تنتعل نعلك فمنعك الثوب من ذلك ففناولتنيه وانتعلت فقال له نعم فخلى وترك ومضوا عنه ( قال ) العلامة ابن زكرى عقب هذه الحكاية فأدنى انتساب لهم وأقل قرب منهم نافع غاية النفع حتى مصافحتهم وملاقاتهم ولله در القائل
شابكتهم متبر كـا بأ كفهم ***** إذ شابكوا كقا على كريمة
ولربما يكفى المحب تعللا ***** آثارهم ويعد ذاك غنيمة
======================================[/size]

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

[s

ize=200]هذا كتاب عم جدى النسابة حسن محمد قاسم

سوف أقوم بنشره مرة أخرى لمن يريد أن ينظر إليه أو أن يحمله

شاكرا لكم يا سيدى لحسن متابعتكم وللعلم فقد قمت بالأتصال بحضراتكم عدة مرات

ولكن دائما يكون الموبيل مغلق فلا أدرى هل تم تغير الرقم ؟[/size]

يرفع بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم

وكل عام وأنتم بخير

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا