موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 21 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 11, 2022 11:24 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


ميلاد حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله الذى أكرم أمة الإسلام بخير الأنام ، وشرفها بتاج الأصفياء وخيرة الكرام ، وإمام الأنبياء وصفوة الأعلام ، سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أحمده أرسل نبينا رحمة للعالمين ، وأشكر له بعثه هدى وبشرى للمؤمنين ، واشهد أن لا إله إلا الله جعلنا به خير الامم ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أفضل العرب والعجم ، صلى الله وسلم وأنعم عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأحبابه منبع الفضل والكرم ، ورضى الله تبارك عن جميع الأولياء والصالحين ، ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يصلح أحوال جميع المسلمين .
فهذا يوم مولد حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله ، الذى ولد فيه نبينا الطاهر الأطهر المحتار الأغر الأزهر ، نور الأبصار وضياؤها ، وطب القلوب ودواؤها ، ولد فى فجر اليوم الثانى عشر من هذا الشهر فتوالت لولادته البشريات وظهر بمكة ماأخبروا به من العلامات والأمارات وتتابعت لذلك الايات والاشارات ، فاستنارت بنوره الأرض والسموات ، وذهبت عن قريش الأزمات ، وحلت البركات ، وتصدع إيوان كسرى أنو شروان ، وبنيانه من أحكم البنيان ، وخمد ما يعبدونه من النيران ، واستحوذ اليأس على الشيطان ، مما حصل ومما كان ، فقد ولد ماحى الظلم والظلمات ومبيد الشرك والضلالات ، والقاضى على الحزازات والعداوات ، الذى سيبعثه ربه بأعظم الرسالات ، وأفضل الديانات ولد رسول السلام ، ورحمة الأنام ، ومصدر الانعام ، ودعوة أبيه إبراهيم وبشارة أخيه عيسى عليهم الصلاة والسلام .

قال سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم )

وقال سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام ( ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد)

ولد أكرم الناس أما وابا ، وأفضلهم عجما وعربا ، وأشرفهم حسبا ونسبا ، ولدن آدم غلى أبيه عبد الله بن عبد المطلب ، فمازال نوره ينتقل من خير الآباء إلى أشرف الأبناء ، حتى ولد المصطفى المجتبى المختار ، نور الننوار ، وسر الأسرار ،وبهجة الأبرار ، فهو كما قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار ، لم تجد أمه لحمله وجعا ولا تعبا ، ولم تر منه وهنا ولا نصبا ، وكانت سنة ولادته على قريش أمنة وأمنا ، ونصرا وفتحا وعزا ورغدا ، فهزم الله تعالى جند الفيل ، وارسل عليهم طيرا أبابيل ، وترميهم بحجارة من سجيل ، وحفظ البيت الكعبة الحرام ، تيمنا بولادته عليه أفضل الصلاة والسلام ، وقد ولد صلى الله عليه وسلم يتيما ،ليتولى الله شأنه تربية وتكريما ، ولد نظيفا مسرورا محتونا مكحولا ، واقعا على يديه رافعا بصره إلى السماء ، إشارة غلى أن أمره فى رفعة وعلاء ، ولم يستهل كالأطفال صارخا بالبكاء ، أطمئنانا بربه الفعال ما يشاء ، ولما ولد كفله جده عبد المطلب فشاهد منه الآيات ، ورأى منه الأمارات والعلامات ، كما قال الأحبار والرهبان ، وأهل الدراية من الكهان ،مما جعله ينطق ويقول : سيكون لأ نبى هذا شأن عظيم ، وخطر جسيم .

ولما توفى جده تولاه عمه أبو طالب فشاهد منه ما جعله يتفانى فى حراسته ؛ ويخلص فى خدمته وكرامته ومازال صلى الله عليه وسلم ينشأ ويشتد ، وهو عنوان الشرف والكمال ، ومثال الفضل وكرم الخلال ، والناس يرون منه مالم يروه من غيره من جميل الأحوال وجليل الأعمال ، وكبير الأفعال فما علموا له إلا رأيا وفضلا ، ولا عرفوا عنه إلا حكمة وعقلا ، وإلا رحمة واحسانا وعدلا حتى تزوج السيدة خديجة عليها السلام وعمل فى مالها ، وأحبته لما رأت عليه من أمارات النبوة وجلالها ، إلى أن أكرمه الله بالرسالة فى سن الأربعين ، فكان خاتم الأنبياء والمرسلين ، ولقى فى سبيل دعوته أذى كثيرا وضررا كبيرا ، وعدوا عنيدا ، وخصما شديدا ، فمضى فى طريقه القويم بنية صادقة وسار فى سبيله المستقيم بقدم راسخة ، معتمدا على ربه ، مطمئنا إلى مبدئه وحقه حى آزره الله بالمؤمنين ، وايده ونصره بعصبة الاسلام والمسلمين ، فاحتلموا معه فى سبيل الدين ، ما يزعزع أقوى يقينن ، ولكن الله مع الصابرين ، وهو ولى المتقين ، فلما أشتد عليهم الأذى هاجروا وأخرجوا من ديارهم ، واحتفاظا بعقيدتهم ودينهم ، واعتمادا علىربهم ، ثم هاجر الرسول إلى المدينة على أثرهم ، ففتخ الله عليه وعيلهم ونصرهم ، ومكن لهم فى الارض وأعزهم ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم ) وفى السنة العاشرة من الهجرة حج الرسول حجة الرسول ، وخطب بعرفة فى اليومالتاسع من ذى الحجة خطبة الوداع ، وفى هذا اليوم نزل عليه قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا ) فبكى سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه إذ علم أن دعوته صلى الله عليه وسلم كملت وعمت ، وأن مهمته قد انتهت وتمت ، وأنه لا بد مفارقة هذه الدار الفانية الذاهبة ، إلى الدار الآخرة الخالدة الباقية ، إلى دار الله الكريم ، وجواره العظيم فتوفى بالمدينة المنورة فى اليومالثانى عشر من شهر ربيع الأول ، وهو تمام السنة العاشرة للهجرة ، توفى بعد ما ثبت دعائم الإسلام ، وقام بما عهد غليه خير القيام ، علي حضرته أفضل الصلاة وأتم السلام .

فيا أمة الإسلام أملئوا ليلة ويوم ولادته بالطاعات ، واشغلوها بعمل الصالحات ، وتذكروا فيها خير الذكريات ، تذكروا ما كان عليه حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه واقتدوا بهم واسلكوا سبيلهم واحبوه صلى الله عليه وسلم وقدموه على أنفسكم وأموالكم وأولادكم ، حيببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ، هذه الانصارية قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد ، فأخبروها بذلك فقالت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا بحمد الله هو كما تحبين قالت أرونيه حتى أنظره فلما رأته قالت كل مصيبة بعدها صغيرة ، ومن أحبه صلى الله عليه وسلم سلك سبيله ، واتبع سنته وطريقة ، وميزان حبك له طاعتك لربك فاتقوا الله وكونوا مع الصادقين ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ،وإن الله لمع المحسنين ) قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله اصطفى من ولد إبراهيم اسماعيل ، واصطفى من اسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفانى من بنى هاشم ، فأنا خيار من خيار من خيار وقال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ، وفى رواية حتى أكون أحب اليه من نفسه وقال عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان وطعمه ، أنيكون الله ورسوله أحب اليه مماسواهما ، وأن يحب فى الله ويبغض فى الله ، وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب اليه من أن يشرك بالله شيئا ،،،

( مقتبس من مجلة الإلاسلام عام 1936 م )
لفضيلة الأستاذ الجليل الشيخ عبد الفتاح خليفة




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 11, 2022 11:47 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


ذكرى المولد النبوى الشريف

على سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم افضل الصلام والسلام



الحمدلله الذى شرف الوجود بالنبى الأمين ، واصطفاه فكان خير مبعوث فى العالمين ، وختم ببعثته الباقية نبوة الأنبياء ورسالة المرسلين ، وأثنى عليه فى كتابه بمجامع الثناء ، فقال ( وإنك لعلى خلق عظيم )

أستغفره واشهد أن لا إله إلا هو رفع ذكر حبيبه واعلاه ، واشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المقرون اسمه باسم ربه فى أفضل ذكر تنطق به الشفاه ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أفضل الصلاة وأتم التسليم .

قال تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سماهم فى وجوههم من أثر السجود )

فى مصل هذا الشهر خرجت درة الكائنات من أصداف المغيبات ، بزغ فجر الحق من حرم الله فشق حجب الظلمات ، واشرقت شمس الهداية من بيت آمنة الزهرية مقرونا شروقها بخوارق العادات ، وتجلى سناها مؤذنا بانهزام الوثنية ، واكتساح ضلالات الجاهلية ، وإظهار دين الله القوى القويم ، فى هذا الشهر أقام الله على الناس حجته ، والبس الحق حلله ووضع فى الأرض رحمته ، وصرف عن المسالمين المهندين غضبه ونقمته ، فى مثل هذا الشهر ولد مؤسس دين الإسلام ، ومبدد جيوش الخرافات والأوهام ، ومطهر الكعبة المشرفة من الأصنام ، ولد محفوفا بعناية ربه ، وعلى رأس الأربعين بعث رحمة مهداة من الله الرحمن الرحيم .

بعث فريدا وحيدا إلى أقوام ألفت الكفر والضلال والعناد قلوبهم ، وطبعت على تقديس عادات الآباء والاجداج نفوسهم ؟ وأشربت القسوة والصلابة والجفوة طبائعهم ، فجاهدهم بقوة النفس لا بقوة الحديد وصابرهم على دعوة الحق متحملا ايذاهم البالغ الشديد ، حتى أذاب هذا العناد بعزيمته الصادقة وخلقه الكريم : اجتذبهم إلى الحق وجهزهم جنودا للإسلام مخلصين ، وصبر ارواحهم بعد التوحشن كأرواح الملائكة المكرمين ، وتركهم للاسلام ثروة يعتز بها وبذكراها على مر السنين ، فاملأ أيها المسلم بمحبة هذا الحبيب قلبك ، وذكر به دائما نفسط ، وأكثر فى كل وقت من الصلاة عليه والتسليم أنعم بها ذكرى ما أجدرنا أن نتخذها عيدا نجدد فيه صلتنا بالدين ، ونتعرف فيه ( ولو قليلا ) من كمالات سيد المرسلين صلوات الله تعالى عليه ، ثم نقارن بين أخلاقه وأعماله وبين ما ألفناه فى هذه السنين ، لعل ذلك يدفعنا إلى إصلاح ما فسد من نفوسنا ، وتقويم ما اعوج من أخلاقنا وعاداتنا والرجوع إلى الله تعالى بالاعتذار عما فرط من الذنب العظيم .

نعم وبهذاالعمل الجليل يسر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وباحياء شرعة يخلد اسمه ويحيى ذكره بين الخاص والعام ، لايما ألفه الناس واعتادوه فى هذه الأيام ، من طبول وزمور وأنوار ، ويبارق وأعلام وأزهار ، نواظب عليها كل عام مع الانحراف الكلى عن الصراط المستقيم

لست أدرى كيف يسر الرسول بأصوات الطبول وصوت شرعه خافت لا يسمع ، لست أدرى كيف يفرح الرسول برفع الاعلام على الجدران وأعلام دينه منكسة لا ترفع ؟ لست أفعم كيف يرضى الرسول صلى الله عليه وسلم عن وقم صرفوا مجهودهم كله إلى مالا ينقع تلك يا أخوانى مظاهر لا فيمة لها مع هذا التفريط والأهمال وهيهات والله أن نجننى من ورائها ما نقصد من الأمانى والآمال وما مثالنا معها إلا كبيت سرت ظاهره بالحرير وفى باطنة ناعق الخراب مقيم

اتقوا الله عباد الله وأن كنتم تحمون الرسول حقا فهلموا إلى أركان دينكم فجددوها وسارعوا الى سنة نبيكم فالتزموها وانهضوا إلى الموبقات المتفشية فيما بينكم فحاربوها فإذا ما تم لكم ذلك حق لكم أن تحتفلوا بذكراه كما تشاءون وان تعبروا عن عواطفكم نحو نبيكم بما تختارون وإلا فمن الرقاعة والتلاعب التحكك بالرسول مع الأصرار على كل فعل سيىء وحلق ذميم اتقوا الله واذكروا قول ربكم فى حق النبى صلى الله عليه وسلم ( فالذين آمنوا وعزروه ونصروه وابتعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون )

رورى البخارى ومسلم عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )

وقال أيضا ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) رواه الترمذى عن عبد الله بن عمر بن العاضى رضى الله تعالى عنه

( مقال لفضيلة الاستاذ الجليل الشيخ محمد سليمان أستاذ الوعظ الاسلامى )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 12, 2022 12:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

النور المحمدى



لما تعلقت إرادة الله تبارك وتعالى بإيجاد خلقه ، وتقدير رزقه ، أبرز الحقيقة المحمدية ، وأوجد الأنوار الأحمدية ، واشتق اسمه من اسمه تعالى ، فذو العرش محمود ، ونبينا محمد ، وقال صلى الله عليه وسلم : أول ما خلق الله نورى ،ومن أجل هذا الاعتبار ، سمى المصطفى بنور الأنوار ،وبأبى الأرواح ، وفى حديث جابر عند عبد الرازق مرفوعا ، يا جابر إن الله قد خلق قبل الاشياء نور نبيك من نوره .

وأخرج من نوره العوالم كلها ، العلوى والسفلى ، على الصورة التى افتضتها حكمته وإرادته ،ثم أعلم الله عز وجل ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بنبوته وبشره برسالته ، هذا وآدم لم يكن إلا كما قال صلى الله عليه وسلم ، لما سئل ( يا رسول الله متى كنت نبيا ؟ ؟ قال كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد .

ولما دار الزمان دورته ، ظهر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، كاملا مكملا ، جسما وروحا ، فهو صلى الله عليه وسلم وإن تأخرت طينته وخلقته ، فقد عرفت قيمته ،وعلم حسن قده وقوامه ، فهو خزانة السر ، حيث أفاض الله عليه مالا يوجد فى غيره ، وموضع نفوذ الأمر ، الذى تظهر كمالاته ، التى تفيض على خاصة خلقه ، فلا ينفذ أمر إلا منه ، ولا ينقل خير إلا عنه

ألا بأبى من كان ملكا وسيدا وآدم بين الماء والطين كائن



وسئل بعض كبار المحدثين ، كيف صار محمد صلى الله عليه وسلم ، يتقدم الانبياء وهو آخر من بعث ؟ قال : إن الله تعالى . لما أخذ الميثاق فى عالم الذر ، من بنى آدم من ظهورهم بان أخرج بعضهم من صلب بعض ، ونصب لهم دلائل على ربوبيته ، وركب فيهم عقلا وأشهدهم على أنفسهم ، ألست بربكم ؟ قالوا بلى كان محمد صلى الله عليه وسلم أول ما قال . بلى ، أنت ربنا حقا وصدقا ولذلك صار محمد صلى الله عليه وسلم يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث .

وروى عن على بن أبى طالب ، كرم الله وجهه ، أمير المؤمنين زوج البتول الزهراء عليها السلام ، أنه قال : فى نفسير قوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين . _ الآية ) لم يبعث الله نبيا من آدم فمن بعده إلى عيسى عليه السلام إلا أخذ عليه العهد فى محمد صلى الله عليه وسلم ، لئن بعص وهو حى ليؤمنن به ولينصرنه ، ويأخذ العهد بذلك على قومه المبعوث فيهم ، وهو مروى عن ابن عباس أيضا .

وقيل إن الله تعالى ، لما خلق نور نبينا صلى الله عليه وسلم ، أمره أن ينظر إلى أنوار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فغشيهم من نوره ، ما ،طقهم الله به ، وقالوا : يا ربنا من غشينا نوره ، فقال الله تعالى هذا نور محمد بن عبد الله ، إن آمنتم به جعلتكم أنبياء قالوا آمنا به وبنبوته ، فقال : الله تعالى ، لهم أأشهد عليكم ؟ قالوا نعم اشهد علينا ، فذلك قوله تعالى ( وإذا أخذ الله ميثاق النبيين . الآية وفى هذه الآية الشريفة من التنويه بالنبى صلى الله عليه وسلم ، وتعيظيم قدره العلى ما لا يخفى )


وعلى تقدير مجئه فى زمانهم يكون مرسلا إليهم فتكون نبوته ورسالته عامة لجميع الخلق ، من آدم إلى يوم القيامة ، بهذا التقدير ، ويكون الأنبياء وأممهم كلهم من أمته ، مع بقاء الأنبياء على نبوتهم ، ويكون قوله صلى الله عليه وسلم ، فى أثناء حديث رواه الشيخان وغيرهما وبعثت إلى الناس كافة ، قومى وغيرهم من العرب والعجم والأسود والأحمر ، فالنبى صلى الله عليه وسلم ، نبى الأنبياء ، ولهذا ظهر فى الآخرة جمي الأنبياء تحت لوائه

وروى الحاكم فى صحيحه ، أن آدم عليه الصلاة والسلام ، رأى اسم محمد مكتوبا على العرش وأن الله قال : لأدم لولا محمد ما خلقتك وروى أن الله تعالى خلق العرش على الماء فاضطرب فكتب عله ، لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن – صححه الحاكم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 19, 2022 4:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


مولده صلى الله عليه وسلم
===============

ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واشرقت أنواره البهية ، يوم الأثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول عام الفيل سن ة 571 من ميلاد سيدنا المسيح سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام

وقد شاهد يهوذى نجم مولده صلى الله عليه وسلم وأخبر به قومه ، وكانوا على علم من ظهوره فى جزيرة العرب وقرب مجيئه .

ولما وضعته أمه السيدة آمنة ، محتونا مسرورا ، وقع إلى الأرض مقبوضة أصابع يديه مشيرا بالسبابة كالمسبح بها ، ولما نظر اليه جده سماه محمدا ، فسئل فى ذلك وقيل له كيف سميته بأسم ليس لاحد من آبائك وقومك ، فقال إنى لأرجو أن يحمده أهل الارض كلهم وذلك لرؤيا كان رآها جده وقد ذكر حديثها ، وهى أن عبد المطلب رأى فى منامه ، كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف فى السماء وطرف فى الارض وطرف فى المشرق وطرف فى المغرب ثم عادت كأنها شجرة على كل ورقة منها نور ، وإذا أهل المشرق والمغرب كأنهم يتعلقون بها فقصها فعبرت له بمولود يكون من صلبه ، يتبعه أهل المشرق والمغرب ويحمده أهل السماء والارض فلذلك سماه محمدا مع ما حدثته به امه حين قيل لها إنك حملت بسيد هذه الآمة ، فإذا وضعتيه فقولى أعيذه بالواحد ؛ من شر كل حاسد ، ثم سميه محمدا ، ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت به قصور بصرى من أرض الشام ، وتسمى بهذا الاسم من العرب ، عدد قليل كان آباؤهم يضمعون أن يكون الرسول المنظر منهم .

وقيل أن عبد المطلب دخل به الكعبة ، وعوذه ودعا له وقال وهو يعوذه :

الحمد لله الذى أعطانى
هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد فى المهد على الغلمان
أعيذه بالبيت ذى الأركــــــان
حى يكون بلغة الفتيــــــــــــــــــان
حتى أراه بالغ البنيــــأن
أعيذه من كل ذى شنــــــــــــــــآن
من حاسد مضطرب العنان



والرؤيا التى بشر بها جده وأمه ، تلائم ما ورد فى القرآن الكرين من رءيا يوسف عليه السلام ، وصدق مدلولها ، وتوافق ما حصل لموسى عليه السلام فى مهده وإلقائه فى اليم .

أسماؤه صلى الله عليه وسلم
================

له أسماء كثيرة ، وكثرة الاسماء تدل على عظم المسمى من هذه الاسماء ، محمد ، وأحمد ، والماحى ( الذى يمحو الله به الكفر ) والحاشر ( الذى يحشر الناس على قدميه ) والعاقب ( جاء عقب الآنبياء ) وخاتم ، ويس ، وطه ، والزمل ، والمدثر ، أول شافع ، أجود الناس ، أحسن الناس ، حبيب الرحمن ، الهادى ، وكنيته المشهورة أبو القاسم وله أسماء وصفات غير ذلك كثيرة .
ولما خير صلى الله عليه وسلم بين أن يكون نبيا ملكا ، أو نبيا عبد أختار أن يكون نبيا عبدا ( سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام ) الآية
الحمد لله الذى أنول على عبد الكتاب ) الآية

وهذا أشرف الاسماء .

وكانت له فى الجاهلية أسماء اخرى منها : الصادق ، الأمين ، والمأمون

اللهم صلى وسلم وبارك وأنعم على سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

( فضيلة الشيخ أحمد ابى رحاب )
من مجلة الاسم سنة 1936




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 19, 2022 5:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


سؤال وجوابه
========
ورد السؤال الآتى من حضرة العربى الصميم والأديب الكريم

ورد فى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات )

والمشركون نجس وهذا يدل على أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن فى أجداده أحد كافر مع أن والد سيدنا إبراهيم عليه السلام يستفاد أنه مات كافرا بدليل قوله تعالى ( إذ قال لابيه يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا )

وقوله تعالى : ( وما كان استغفار ابراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له انه عددو لله تبرأ منه أن إبراهيم لأواه حليم )

فألتمس بيان هذه المسألة ونشرها على صحفات جريدة الاسلام الغراء ويثيبكم الله عنا خير الجزاء وتقبلوا أوفر احتراماتى ،،،،


مقدمة :
=====

طهر الله النسب الشريف من سفاح الجاهلية ، وما كانوا عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم ، لم يلتق أبواى قد على سفاح ولم يزل ينقلنى الله من الاصلاب الطيبة الى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تتشعب شعبتان الا كنت فى خيرهما ، فطهر الله ما كانوا عليه من الأفعال التى لا توافق الشرع المطهر ، وكان من عاداتهم المذمومة ، أن ينكح أكبر الاولاد زوجة أبيه أو أن ينكخ المرأة غير زوجها وزوجها يعلم بذلك ، فالنسب الشريف كان بعيدا عن هذه العادات المرذولة الممقوتى فهذا معنى نقله من الاصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة .

وقال فريق من العلماء معنى ذلك أنه لم يكن ف نسبه كافرا ، واذكر ذلك ملحصى ما ذكره الألوسى ف نفسير قوله تعالى ( وإذ قال ابراهيملابيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إنى أراك وقومك فى ضلال مبين )
سورة الآنعام آيه 73

قال الزجاج ليس بين النسابين اختلاف فى أن اسم أبى ابراهيم عليه السلام تارح وقال غيره اسمه تيرح أو تارح وقيل بازر واسمه أمه مثلى وعلى هذا فآزر اسم عمه ، والعم والجد يسميان أبا مجازا

وقال الألوسى ما نصه ( والذى هول عليه الجم الغقير من أهل السنة أن آزر لم يكن والد ابراهيم عليه السلام وادعوا أنه ليس فىأباه النبى صلى الله عليه وسلم كافر أصلا لقوله عليه الصلاة والسلام ( لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ) والمشركون نجس وتخصيص الطهارة بالطهارة من السفاح لا دليل له يعول عليه والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب * هذا كلام الألوسى بحرفه ، ومن الناس من احتج على أن آزر ما كان وال ابراهيم عليه السلام ، بأن هذه المشابهة دالة على الغلظة والجفاء ( إنى أراك وقومك فى ضلال مبين ) ومشافهة الاب بالجفاء لا يجوز لما فيه من الايذاء وآيه التأفيف بفحوها تعم سائر أنواه الايذاءات كعكوكها للأب الكافر والمسلم ، وايضا إن الله تعالى لما ارسل موسى عليه السلام إلى فرعون أمره بالرفق معه والقول اللين له رعاية لحق التربية وهى فى الولد أثم ، والدعوة بالرفق أكثر تأثيرا ، فلا يصح من إبراهيم عليه السلام وهو الحليم أن يعامل والده بشدة القول ، ومعنى قوله تعالى ( وما كان استغفار ابراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له انه عجو لله تبرأ منه إن ابراهيم لأواه حليم ( سورة التوبة آية 133) :-

لما عرض ابراهيم عليه السلام ، الاسلام على أبيه ، وعده أنيسلم ، فقال له سأستغفر لك ربى إذا أسلمت ، وثيل إن ابراهيم عليه السلام وعد أباه أن يستغفر له رجاء اسلامه ، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ، وذلك بموته على الكفر

ويدل على ذلك ما روى عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : يلقى ابراهيم عليه السلام اباه أزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قثرة وغيرة ، فيقول ابراهيم ألم أقل لك لا تعصنى ، والآب هنا المراد به العم وهو آزر على هذا الرأى السالف الذكر

وقال تعالى فى سورة مريم آيه 41، 42 واذكر فى الكتاب ابراهيم إنه كان صديقا نبيا اذ قال لأبيه يا ابت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا)

فى هذه الآية الكريمة خاطب إبراهيم أباه بهذا الخطاب الكريم استعطافا له ، وأخرج ابو نعيم والديلمى عن أنس مرفوعا حق الوالد على ولده أن لا يسميه إلا بما سمى ابراهيم عليه السلام به أباه يا ابت ولا يسميه باسمه ، وهذا ظاهر فى أنه كان أباه حقيقة وصحح جمع أنه كان عمه واطلاق الأب عليه مجازا

ولقد سلك ابراهيم عليه السلام فى دعوته أحسن منهاج ، واحتج عليه أبدع احتجاج بحسن أدب وخلق وعرفه كيف ينزل الانسان من سموه غلى عبادة ما لا يسمع ولا يبصر ، ولا يغنى عن الانسان شيئا ، مع أن العبادة لا يستحقها إلا من له الاستغناء التام ، والانعام العام ، الخالق الرازق المحى المميث ، المنيب المعاقب

وينبغى للعاقل أن لا يفعل أمرا من الامور إلا لداعية صحيحة وغرض صحيح والشىء لو كان حيا مميزا سميعا يصير قادرا على النفع والضر لكسر كان ممكنا لاستنكف ذو العقل السليم عن عبادته وإن كان اشرف الخلائق

وعلى الجملة فان قلنا أن آزر هو عم ابراهيم عليه السلام كما عليه جمع من العلماء فتكون الطهارة المذكورة فى الحديث شاملة لطهارة النسب والنكاح ولم يكن فى نسبه أحد كافر
وان قلنا بما قال الفريق الآخر من أن المذكور فى الآيات هو والد ابراهيم عليه السلام حقيقة فتكون الطهارة فى أصلابه وارحام امهاته راجعة إلى نكاح آبائه قطعا ، لان نكاح آبائه كان يعقد صحيح حتى وصل اليه صلى الله عليه وسلم ، وتكون عبادة الاصنام التى ثبتت لبعض أصوله لم تكن قادحة فى نسبه الشريف لأنهم كانوا أهل فترة وأهل الفترة ناجون والله الهادى والموفق لأقوم طريق

( الشيخ أحمد أبو رحاب )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 23, 2023 10:15 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


تحية الربيع بمولد الشفيع
اللهم صلى وسلم وبارك على
حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله


بدا نور النبى لنا فهيا نحيى حسنه الوضاء هيا
أفاضى على الربوع صفا وبشرا وارسل للورى عرفا زكيا
وأقبل يحمل البشرى إلينا وأشرق فى نواحينا سنيا
رسول الله لما أن تجلى أغر مبارك الأهلين حيا
نما الشرف الرفيع به وليدا وكبرت الملوك له صبيا
وأيده الآله فتى كريما وأرسله رسولا هاشميا
دع لله فى سر وجهر تؤيده العناية سرمديا
وشاد لتابعيه الغر صرحا من الايمان مرفوعا عليا
وأظهر معجزات باهرات بدت بين الورى نورا جليا
وكان لهم على خلق عظيم وكان بهم لدى الجلى حفيا
وكان لهم منار هدى وعلم وكان لحصبه الروض النديا
يريك بلطفه كرم السجايا ويشرق وجهه حسنا بهيا
تكلله المهابة حين يبدو فنشهد ذلك الطبع الرضيا
وتعجب بالندى من راحتيه وتكبر فيه سمحا عبقريا
إذا يمت صوب حماه تلقى أخا العزمات والحر الابيا
له رأى يذلل كل صعب يكون على مداركهم عصيا
بألهام من المولى ووحى وقرآن تلقاه رضيا
فكم فى الخطب كان أبا الضوارى وأظهر للعدا العزم الفتيا
وأيده الاله بروح وصدق فنال الفتح والنصر العليا
وكان الصحب اطوع من بنان له ولربه خلصوا نجيا
وكان للدين فى حال رضى وكان الامر ميسورا رخيا
تعالى الله ، كم دانت رقاب لهم بالحق وامتلكوها العصيا
وكم فتحوا المدائن بائتلاف ومجد همو على الدينا نهيا
إذا ائتلفت قلوب الناس صارت على اصلاحهم مثلا عليا
أليس الدين معناه ائتلاف وحب يملأ القلب التقيا !
ومعناه التاضد والتآخى فيحيا الناس فى صفو سويا !
رسول الله نظرة ألمعى إلى مصر تبلغها الثريا
فتصبح كعبة للعلم شادت له فى ربعها صرحا مهيا
وتصبح روضة العرفان تزهو وتزهر للملا رطبا جنيا
وتصبح ملجأ يأوى اليه نزيل يبتغى شبعا وريا
وتصبح جنة فيحاء يلقى بها الأحسا والعيش الهنيا
وتصبح للمحب رخاء بال وتمسى للعدو السمهريا
ويغدو النازلون بها كراما لها ولأهلها خلصوا نيجا
فيرجع مجدها الماضى وتحيا كما كان الزمان لها صفيا
ويجرى النيل موفور الأمانى ويحيى روضها الخصب النديا
***********************



هو سيدنا ( محمد ) ، واسمه فى الإنجيل ( أحمد )

1 – ( ابن عبد الله ) ، وهو أصغر أولاد عبد المطلب العشرة

2 – ( ابن عبد المطلب ) – واسمه ( شيبة الحمد ) لأنه ولد وله شيبة 0 وإنما قيل له : عبد المطلب ، لأنه عمه المطلب أردفه خلفه وكان بهيئة رثة لفقره ، فقيل له : من هذا ؟ فقال : عبدى حياء ممن سأله !

3 – ( ابن هاشم ) – واسمه ( عمرو ) – وسمى هاشميا : لأنه خرج إلى الشام فىمجاعة شديدة أصابت قريشا ، فاشترى دقيقا وكعكا ، وقدم به مكة فى الموسم ، فهشم الخبز والكعك ، ونحر جزرا وجعل ذلك ثريدا ، وأطعم الناس حتى أشبعهم

4 – ( ابن عبد مناف ) – واسمه ( المغيرة ) – وكان يقال له ك ( قمر البطحاء ) لحسنه وججماله ، ومناف : اسم صنم

5 – ( ابن قصى ) – واسمه ( زيد ) – ولقب بقصى : لأنه أبعد عن أهله ووطنه مع أمه بعد وفاة أبيه . ويقال له : ( مجمع ) لأن الله جمع به القبائل من قريش فى مكة بعد تفرقها
6 – ( ابن كلاب ) – واسمه ( حكيم ) ، وقيل : ( عروة ) ولقب بكلاب : لأنه كان يكثر الصيد بالكلاب

7 – ( ابن مرة ) وهو الجد السادس لأبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه

8 – ( ابن كعب ) وقد كان يجمع قومه يوم العروبة – أى : يوم الرحمة ، وهو يوم الجمعة – فيعظهم ويذكرهم بمبعث النبى صلى الله عليه وسلم ، وينبئهم بأنه من ولده ويأمرهم باتباعه

9 – ( ابن لؤى ) ولؤى تصعير لأي ، وهو الثور الوحشى

10 – ( ابن غالب )

11 – ( ابن فهر 9 وكان كريما يفتش عن ذوى الحاجات فيحسن إليهم ، وفهر : اسم للحجر على مقدار ملء الكف

12 – ( ابن مالك )

13 – ( ابن النضر ) وهو ( قريش ) فمن كان من ولده فهو قرشى ، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشى ، والنضر فى اللغة ك الذهب الأحمر ، وقيل : قريش هو فهر بن مالك

14 – ( ابن كنانة )

15 – ( ابن خزيمة )

16 – ( ابن مدركة )

17 – ( ابن إلياس ) وكان فى العرب مثل لقمان الحكيم فى قومه

18 – ( ابن مضر ) وكان جميلا لم يره أحد إلا أحبه ، وله حكم مأثورة ، والمضر فى اللغة : الأبيض ، ومضر من ولد إسماعيل باتفاق جميع اهل النسب

19 – ( ابن نزار ) وكان أجمل أهل زمانه ، وأرجحهم عقلا ، ونزار فى اللغة مأخوذ من النزارة ، وهى القلة

20 – ( ابن معد ) وقد كان صاحب حروب وغارات ، ولم يحارب احد إلا رجع بالنصر ، ومعد : مأخوذ من تمعدد ، إذا اشتد وقوى

21 – ( ابن عدنان )

- وعند عدنان يقف ما صح من سلسلة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعن ابن عباس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم لما بلغ نسبه الكريم إلىعدنا قال : ( من ههنا كذب النسابون )

- وكان هؤلاء الجدود سادة فى قومهم ، قادة أطهار ، ونسب الرسول صلى الله عليه وسلم أشرف الأنساب

- ولا يختلف النسابون فى نسب حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غلى عدنان ، وإنما اختلفوا من عدنا إلى اسماعيل ، ومن المجمع عليه – الحق الذى لاي ريب فيه - :
أن نسبه عليه الصلاة والسلام ينتهى إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام


وأمه صلى الله عليه وسلم :



- هى السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بنزهرة بن كلاب بن مرة .... وهكذا حتى آخر سلسلة نسب الرسول صلوات الله عليه وسلم ؛ فتجتمع هى وزوجها عبد الله فى ( كلاب )
- ورسول الله صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار .

- فعن العباس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله خلق الخلق فجعلنى من خيرهم ، من خير قرانهم ، ثم تخير القبائل فجعلنى من خير قبيلة ، ثم تخير البيوت فجعلنى من خير بيتوتهم ، فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا )

- وعن واثة بن الأسقع رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة ، واصطفى من بنى كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بنى هاشم ، واصطفانى من بنى هاشم

( يتبع من كتاب العقيدة الإسلامية )








أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 26, 2023 10:25 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

- وعن وائلة بن الأسقع رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة ، واصطفى من بنى كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بنى هاشم ، واصطفانى من بنى هاشم )

حيات حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

1 – ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوم الأثنين ( 12 ) من شهر ربيع الأول عام الفيل ، وذلك سنة ( 570 م ) ، أى قبل الهجرة بنحو ( 53 سنة )

2 – وتزوج بالسيدة خديجة عليها السلام لما بلغ حضرته صلى الله عليه وسلم من العمر ( 25 عاما )

3 – أوحى الله إليه لما بلغ عمره أربعين سنة ، وذلك حوالى سنة ( 610 م )

4 – وأمره الله بتبليغ ما أنول إليه بعد نحو ثلاث سنين من نبؤته ، فقام يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولبث يدعو إلى الله فى مكة وما حولها نحو عشر سنين بعد بعثته صلى الله عليه وسلم ، حتى أذن الله له بالهجرة إلى يثرب ( المدنية المنورة )

5 – فهاجر إليها وجعلها مركز دعوته ،وعاصمة دولته الدينية ، دولة الإسلام ، وكان ذلك فى 12 ربيع الأول للسنة الأولى من حساب السنوات الهجرية ، التى يوافق أولها ( 16 تموز 622م ) ( يوليو )

6 – ولما أكمل الله للناس دينهم ، وأتم عليهم نعمته ، وأدى رسوله سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأمانة ، وبلغ الرسالة ، ونصح الأمة ، وفتح الله عليه بالنصر المبين ، أصطفاه الله عنده ، وكان ذلك فى يوم الاثنين 12 من ربيع الأول لسنة 11 من الهجرة ، الموافق ( 7 يونيو سنة 632م )





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 26, 2023 10:32 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم



لا نملك حين الدخول إلى هذه الرحاب إلا أن نبعث بأفضل الصلوات وأزكى التسليمات إلى سيدنا وسيد كل سيد من سائر المخلوقات، فنقول: أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله عقلك فقال:( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى)[النجم/2].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله لسانك فقال:( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)[النجم/3].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله شريعتك فقال:( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)[النجم/4].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله علمك فقال:( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)[النجم/5].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله فؤادك فقال:( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى)[النجم/11].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله بصرك فقال:( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)[النجم/17].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله خلقك فقال:( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)[القلم/4].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله رسالتك فقال:( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[الأنبياء/107].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله أمتك فقال:( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)[آل عمران/110].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من زكى الله أهل بيتك فقال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[الأحزاب/33].

أفضل الصلوات وأزكى التسليمات عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من عرّفت نفسك لأهلك وأمتك فقلت: «المعرفة رأس مالي، وَالْعَقْلُ أَصْلُ دِينِي، وَالْحُبُّ أَسَاسِي، وَالشَّوْقُ مَرْكَبِي، وَذِكْرُ اللَّهِ أَنِيسِي، وَالثِّقَةُ كَنْزِي، وَالْحُزْنُ رَفِيقِي، والعلم سلاحي، والصبر ردائي، والرضاء غَنِيمَتِي، وَالْعَجْزُ فَخْرِي، وَالزُّهْدُ حِرْفَتِي، وَالْيَقِينُ قُوَّتِي، وَالصِّدْقُ شَفِيعِي، وَالطَّاعَةُ حَسْبِي، وَالْجِهَادُ خُلُقِي، وَقُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ».(الشفا بتعريف حقوق المصطفى(1/ 289)

وعلى الجملة، هو رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم رسل الله إلى جميع خلق الله، أرسله ربه برسالة عامة إلى الناس كافة، قال تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)[الأحزاب/40].

نسب شريف صلى الله عليه وسلم



هو سيدنا محمد بن عبدالله أصغر أولاد عبد المطلب العشرة وأحبهم إلى قلبه وأهل بيته، بل إلى كل أهل مكة وجميع من لقيه وعرفه صلى الله عليه وسلم، وقد جاء اسمه ووصفه مع النخبة من صحبه في الكتب السماوية السابقة كالإنجيل والتوراة. قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا). [الفتح: 29]

وأما أجداده فعبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤىّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وعلى ذلك فعدنان هذا هو الجد العشرون لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من ذرية سيدنا إسماعيل الذبيح ابن سيدنا إبراهيم الخليل أبي الأنبياء عليهم السلام، وهذا باتفاق أهل العلم من أصحاب التواريخ والتراجم والسِير وغيرهم من علماء الأمة.

وأما أمه صلى الله عليه وسلم فهي السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، الجد الخامس في سلسلة نسب الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم.

وقد أشار القرآن الكريم إلى طهارة سلسلة نسبه، بدءًا من أبيه آدم وانتهاءً بأبيه عبدالله، مرورًا بكل آبائه وأمهاته وأجداده وجداته، حيث قال تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).[الشعراء: 217 - 220]

وفي سنن الترمذي جَاءَ العَبَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَأَنَّهُ سَمِعَ شَيْئًا، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرِ فَقَالَ: «مَنْ أَنَا؟»، فَقَالُوا: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْكَ السَّلَامُ. قَالَ: «أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا وَخَيْرِهِمْ نَسَبًا»(سنن الترمذي(5/ 543)

وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال :سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول :«إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»(صحيح مسلم(4/ 1782)

وعلى ذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار، حيث هذا الاصطفاء المؤكد لكل من دخل في سلسلة نسبه، سواء من جهة الآباء أو الأمهات، فقد انتقلت نطفته الزكية عبر الأصلاب والأرحام الطاهرة، ولم يصبه صلى الله عليه وسلم من سفاح الجاهلية ولا غيرها شيء.


رحلة مباركة




ولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول وذلك عام الفيل، والذي يوافق من أعوام الميلاد سنة (571)، أي قبل الهجرة النبوية - على صاحبها أفضل الصلاة وأبهى السلام - بنحو(53)عاما.

ولما بلغ صلى الله عليه وسلم من العمر(25) خمسة وعشرين عاما تزوج من السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها، ورزق منها بكل أولاده خلا ابنه إبراهيم عليهم السلام.

وحين بلغ سن الأربعين والتي وافقت يومئذ سنة (610م)، أوحى الله تعالى إليه بختام الرسالات، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)[الشورى/7].

وبعد نحو ثلاثة عشر عاما من عمر الدعوة قضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة، أذن له تعالى بالهجرة إلى يثرب، والتي سُميت من بعد بالمدينة المنورة، وهناك قامت أول عاصمة للدولة الإسلامية التي امتدت شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وبلغت جميع الأنحاء بفضل الفهم السديد والتطببيق الرشيد لمباديء الدين القويم.

وبعد نحو عشر سنين أو يزيد قليلا لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، وقد بلغ أمته رسالة ربه على أكمل ما يكون البلاغ، وترك لهم ما يضمن سلامتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة.

ويؤكد هذا ما رَوَى النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: لما رَجَعَ رَسُول الله مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَالَ: " كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فأجبت، إنى قد تركت فِيكُم الثقلَيْن: كِتَابُ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ".(السيرة النبوية لابن كثير (4/ 416)

زين الوجود:



روى القاضي عياض عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا غفرت لي، قال وكيف عرفت محمدا» قال: لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، قال: صدقت يا آدم، ولولا محمد لما خلقتك».(السيرة الحلبية (1/ 315)

وروى عبد الرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قلت يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء. قال: يا جابر، إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله تعالى، ولم يكن فى ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا أنسي. فلما أراد الله تعالى أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثانى اللوح، ومن الثالث العرش. ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول حملة العرش، ومن الثانى الكرسي، ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول السماوات، ومن الثانى الأرضين، ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين، ومن الثانى نور قلوبهم- وهى المعرفة بالله، ومن الثالث نور أنسهم- وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله".(المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (1/ 48)

وهكذا تنطق الأدلة والبراهين والحجج بأن أصل الوجود والسبب الأعظم في كل موجود، هو خير مولود وأشرف موجود سيدنا محمد أفضل حامد وخير محمود، وصدق الشاعر:

لولاك يا أحمد المحمود ما طلعت * شمس ولم تخرج الدنيا من العدم



ومدحه آخر فقال:



الحق أنت وأنت إشراق الهدى * ولك الكتاب الخالد الصفحات
من يقصد الدنيا بغيرك يلقها * تيها من الأهوال والظلمات
أهداك ربك للورى يا سيدي * فيضا من الخيرات والرحمات



وذكر الشيخ علي الخواص عن سيدي عبدالوهاب الشعراني رضي الله عنهما قال: إذا سألتم الله حاجة فاسألوه بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن لله ملكا يبلّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه في قضاء حاجته فيجاب.

وورد عنه رضي الله عنه أنه قال: من كانت له حاجة فليصل على النبي ألف مرة، تقضى حاجته بإذن الله.

حبذا لو بدأ الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وختم الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يرد ما بينهما.

وأفضل صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية، لاشتمالها على ذكر النبي وآله السابقين واللاحقين إلى يوم الدين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.


( السعيد محمد محمد على )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 02, 2024 12:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


كل عام وحضراتكم جميعا بخير


وصف أم معبد لسيدنا حضرة النبى صلى الله عليه وسلم



قال الامام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الملك المشهور بابن القيم الجوزية ، من أئمة الحنابلة المهشود لهم بالعلم الغزير والفضل الكبير ، المتوفى سنة 751 ، قال فى كتابه زاد المعاد الجزء الأول / فصل : ثم مر فى مسيره ذلك حتى مر بخيمتى أم معبد (1) الخزاعية ، وكانت امرأة برزة (2) جلدة تحتبى بفناء الخيمة ، ثم تطعم وتسقى من مر بها ، فسألهاها (3) : هل عندك شىء ؟ فقالت والله لو كان عندنا شىء ما أعوزكم ( 4) القرى ، والشاء عازب (5) وكانت سنة شهباء (6) ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى شاة كسر (7) الخيمة ، فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت شاة خلفها الجهد (8) عن الغنم ، فقال : هل بها من لبن ؟ قالت هى أجهد من ذلك ، فقال : أتأذنين لى أن أحلبها ؟ قالت نعم بأبى وأمى إن رأيت بها حلبا فاحلبها ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ضرعها وسمى الله ودعا ، فتفاجت (9)عليه ودرت ، فدعا بإناء لها يربض (10)الرهط ن فحلب فيه حتى علته الرغوة ، فسقاها فشربت حتى رويت ، وسقى أصحابها حتى رووا ، ثم شرب وحلب فيه ثانياحتى ملأ الاناء ، ثم غادروه عندها فارتحلوا ، فقلما لبثت أن جاءزوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا (11) يتساوكن هزالا ن فلما رأى اللبن عدب فقال من اين لك هذا والشاء عازب ولا حلوبة فى البيت ؟ فقالت لا والله ! إلا أنه مر بنا رجل مبارك كانمن حديثه كيت وكيت ، ومن حاله كذا وكذا ، قال والله إنى لأراه صاحب قريش (12) الذى تطلبه ، صفيه لى يا أم معبد ، قالت : ظاهر الوضاءة (13) أبلج الوجه (14) حسن الخلق ، لم تعبه ثجلة (15) ولم تزربه صعلة (16) وسيم (17) قسم ، فى عينيه دعج (18) وفى أشفاره (19) وطف ، وفى صوته صحل (20) وفى عنقه سطع (21) ،أحور (22) أكحل ، أزج (23) أقرن ، شديد سواد الشعر ، إذا صمت علاه الوقار ، وإن تكلم علاه البهاء أحمل الناس وابهاهم من بعيد ، وأحسنهم وأحلاهم من قريب ، حلو المنطق ، فصل (24 )لا نزو ولا هذر ، كأن منطقه خرزت نظمن يتحدرن ، ربعة (25) لا تقحمه عين من قصر ، ولا تشنؤه من طول ، غصن بين غصنين (26) فهو أنضر الثلاثة منظرا ، وأحسنهم قدرا ، له رفقاء يحفون به ، اذا قال استمعوالقوله ، وإذاأمر تبادروا إلى أمره ، محفود (27) محشود ، لا عابس ولا مفندا (28) ، فقال أبو معبد : والله هذا صاحب قريش الذى ذكروا من أمره ما ذكروا ، لقد همت أن أصحبه (29) لأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا .

-------------------------------------
1 – أم معبد الخزاعية اسمها عاتكة ، وكان منزلها بالقرب من المدينة
2 – البرزة : الىلا تحتجب عن الناس والجلدة الشديدة القوية
3 – فسألاها يعنى النبى صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبا بكر رضى الله عنه
4 – ما أعوزكم القرى يعنى ما احتجتم إلى طلب الطعام
5 – والشء عازب هى التى تعذب أى تبعد عن أهلها فى المرعى
6 – سنة شهباء ، سنة جدب وقحط وكانت الريحتثير التراب فسميت عام الرمادة
7 – فى كسر الخيمة فى ناحية منها
8 – خلفها الجهد يعنى لم تطلق اللحاق بالغنم لضعفها وهزالها
9 – فتفاجب يعنى فتحت رجليها للحلب
10 – يربض الرهط يعنى يكفى ويروى الرهط والرهط من الثلاثة إلى العشرة أو من التسعة إلى الأربعين
11 – عجاف جمع عطفاء وهى الضعيفة شديدة الهزال ، ويتساوكن من التساوك وهو السير الضعيف
12 – صاحب قريش يعنى النبى صلى الله عليه وسلم التى تطلبه لتقتله وكانت قريش أرسلت فىطلبه حين هاجر مع الصديق فعصمه الله وصاحبة حتى وصلا المدينة بسلام
13 – ظاهر الوضاءة واضح الاشراق فى جميع منظره
14 – أبلج الوجه ذو وده مشرق جميل
15 – الثجلة عظم البطن مع استرخاء فيها
16 – الصعلة دقة الرأس والعنق مع خلو الرأس منالشعر
17 – وسيم قسيم أى حسن جميل
18 – الدعج شدة سواد الأسود فى شدة بياض الأبيض منها
19 – الاشفار شعر الجفون والوطف الطول والمعنى فى شهر الأجفان طول
20 – الصحل بحة فى الصوت والمقصود ليس حادالصوف يزعج سامعه
21 – السطع النور والبهاء وزاد فى السيرة الحلبية : وفى لحيته كثاثة أىلا طويلة ولا دقيقة
22 – الحور ان يشتد بياض بياض العين وسواد سوادها وتستدير حدقتها وترق جفونها فىبياض الجسد ، والكحل أن يعلو منابتالأشفار سواد خلقى وأن تسود مواضع الكحل
23 – الأزج الدقيق طرف الحاجب والأقرن المقرون الحاجبين
24 المنطق الفصل الذى يفرق بين الحلق والباطل والمقصود أن كلامه يقبله من سمعه
25 – ربعه لا هو بالطويل ولا بالقصير ، لا تقحمه لا تتجاوزه إلى غيره ولا تشنؤه ولا تبغضه
26 – غصن بين غصنين وخير الأمور الوسط لاسيمن ولا نحيف وكله حياة ونشاط
27 – محفود مخدوم ومحشود له حشد وجماعة يحفون به ويلزمونه فى روحاته وغدواته
28 – لا عابس ولا مفند العبوسة ضد البشاشة والمفند الذى يكثر لومالناس والذى يخطأ فى رأيه والمقصود أنه برىء من الغلظة والفظاظة
29- قال ابن الجوزى إن أم معبد هاجرت وأسلمت فهى صحابية وإن زوجها هاجر واسلم فهو صاحابى رضى الله تعالى عنهما وكان أهلهما يؤرخون بيوم نزول الرجل المبارك صلى الله عليه وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 16, 2024 1:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

- الزكريات الاسلامية فى الهجرة والمولد النبوى



بسم الله الرحمن الرحيم – الحمد لله الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون هو الذى بعث فــــى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتــــــــــاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين ، وصلى الله على مــــــن أرسله بالحق مبشرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، محمد النبى الأمى العربى الهاشمى وآله وصحبه وجنده وحزبه ، وسلم تسليما كثيرا

اما بعد : فإن الأحتفال بالذكريات العظمى وتكرارذكراها ، وتمجيد النعم الكبرى ، معين على أداء واجب شكرها ، وبرهان على أن المنعم عليه يقدرها حق قدرها ( وإنك لتلمح فى الشرع الشريف طرفا من هذا ، فقد ترى فى مجئ العيدين العظيمين ، عيد الفطر وعيد الأضحى فى وقتهما ، أن كلا منهما جعل موعده عقب نعمة كبرى ، من الله بها على عباده ، فقد جاء عيد الفطر عقب شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيناته من الهدى والفرقان ، وكان عيد الأضحى عقب يوم عرفة الذى نزل فيه قوله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) وناهيك بهما من نعمتين لا يجحد فضلهما ولا يحقر شأنهما إلا من كتب عليه الحرمان من رحمة الرحمن ، وهما نعمة إنزال القرآن ونعمة إكمال الدين ، وترى أن حكمة تخصيص يوم عاشوراء بمزيد تأكيد لطلب الطاعات النافلة كالصوم وصلة الأرحام والعطف على اليتامى والفقراء ، وأمثال ذلك قد تجلت فيما ورد من أنه يوم نجى الله فيه موسى من فرعون وقومه ، وأخرج فيه يونس من بطن الحوت ، ورست فيه سفينة نوح على الجودى ، وامثال ذلك من النعم التى أنعم الله بها على أنبيائه واصفيائه ، ونعمته عليهم نعمة على جميع الخلائق الذين أرسل الرسل رحمة بهم ، وهدى لهم ونعمة على كل من يغار على الحق ويعنى بنصرته .
وإن من أكبر النعم التى أفاضها الله على الأمة الإسلامية بل على جميع البرية نعمة تخليص نور الحق من ضغط ظلمات الشرك فقد بعث المصطفى صلى الله عليه وسلم بين قوم شديدى الشكيمة قويى المراس ، تمكنت منهم الحمية حمية الجاهلية حتى أعمتهم عما فيه سعادتهم ، فلم يبصروا ذلك النور المتلألى بين أعينهم ، ولم يسمعوا صيحات التبشير والانذار تنبئهم وترشدهم ، فما زالوا يغمضون أعينهم على تصميم ، ويصدون على القذى ، ويصرفون عقولهم عن الهدى ، ويجعلون أصابعم فى ىذانهم حذر أن يسمعوا ما يغلبهم على تصميمهم ، ويصدون عن سبيل من آمن ، ويؤذون الرسول والمؤمنين بلا ذنب سوى أنهم يحرصون على حياتهم حياة سعيدة وما زالوا يعتدون بقوتهم ويصولون بعزتهم وغلبتهم ويتتبعون حركات كل من آمن أو مال الى الإيمان فيحولون بينه وبين الإيمان بمختلف الوسائل ، بإرهاب المستضفين ، وتأنيب ذى الخطر ، واستعطاف من له صولة ، حتى قطعوا الطريق على السالكين وكادوا يمنعون رحمة الله أن تصل إلى عباد الله
ولقد مكث عليه الصلاة والسلام معهم عشرة اعوام أو يزيد يدعوهم إلى الإيمان بربهم وهو معروف طول عمره بالصدق والأمانة حتى سموه الأمين ، وهم له كارهون يكيدون ويصدون ، حتى ضاقت بالمؤمنين منهم وسئموا هذه الحياة المضطربة ، والعشرة المشاكسة ، فاذن الله لنبيه أن يهاجر هو وأصحابه من هذه الأرض وهى احب ومقر بيت الله ومقخرة قريش ، واثر ا يحبون ، يفرون ، فالمؤمن يحب أن يكون مؤمنا قبل كل شئ ن لا أن يكون متمسكا بأرض اتفق له أن وجد على كل شئ ، فأرض الله واسعة فضاها وكما يقولون (( أرض بأرض وجيران بجيران )) أما الدين فلا بد له ولا عوض عن سعادة الحياتين فمن خشر دينه فقد خسر سعادة الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ،

أذن الله لنبيه والمؤمنين أن يهاجروا من مكة إلى المدينة ، فهاجر الهيا فريق من المؤمنين أولا بأمره صلى الله عليه وسلم ، وهاجر بعد ذلك عليه السلام هو وأبو بكر ، وقد تكلقت ككتب السيرة النبوية بتفصيل ما وقع فى هذه الهجرة وفى هجرة الصحابة قبل ذلك الى ارض الحبشة .
ونحن نعنى فى هذه الكلمة هو بيان ما ترتب على هذه الهجرة مما كان نصرة للحق وسعادة للمؤمنين ، بل رحمة لجميع العالمين ، ذلك هو إنجلاء هذه الشمس الساطعة وانشكاف غيوم تلك الأضاليل والأباضيل عنها من تسلط قوم بلغ بهم الحمق والجناية على أنفسهم وعلى الناس أن يقولوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ن فكان تجلى هذا الضياء وسطوعه على كافة الخلائق وذهاب الحجب التى كانت تحول بينه وبين الوصول لمن ينتفع به رحمة على الناس أجميعن ، كيف لا وقد قال جل شأنه :( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))

ولا يمنع أنها رحنة للناس أجميعن تفويت فريق من الناس على أنفسهم الانتفاع بها عنادا واستكبارا ، وجهلا وعباوة ، فشروق الشمس رحمة للجميع ، وغن أغضمض بعض الناس عينيه فلم ينتفع بضوئها أو كان به غشاوة ، وسكينة الليل رحمة للجميع وإن قضاه بعضهم فى العربدة حتى أتلفت صحته ، ونزول المطر رحمة للجميع وإن قاطعه أناس وابوا أن يستقوا من مائه .

على ان هذه الرحمة قد شمل الانتفاع بها ولو من بعض الوجوه جماهير سكان الكرة الأرضية حتى من لم يؤمن فقد ابادت احكامها وتعاليمها عوائد ممقوتة مرذولة كان الناس قد خضعوا لها واستكانوا تحت نيرها حينا من الدهر لا يفكرون فى المخلص منها ولا يعملون على إنقاذ

نفوسهم من مقتها . جاء الإسلام فنبه النوع الإنسانى إلى منزلته فى الوجود، وانه لا ينبغى أن يكون خاضعا غلا للسيد الأعلى وألا يستعظم إلا ربه ، مغرس فى نفوس الخلائق معنى (الله أكبر) فكان بذلك قاضيا على ما ساتفاض بين الأمم والشعوب من خضوع فريق لفريق ،

,استبعاد ناس لناس ، واستبداد غرادة بغرادة ، دون مبرر لكل ذلك سوى الزعم الباضل بأن بعضهم أرقى عنصرا وأكرم أصلا من بعض ، واحق أن يطاعوا فى كل ما يشاءون ن وأن البقية يجب عليهم الذلة والطاعة لأنهم لا يصح لهم أن يتساموا الى مراتب ساداتهم ن فجاء الأسلام بمبدأ ( الله أكبر ) فغرس فى النفوس أنه لا كبير إلا وفوقه أكبر منه ، وأن هناك من هو أكبر مممن كل كبير ومهيمن على الصغير والكبير ، ولا تفاوت بين الناس يوجب هذا التقديم والتأخير ، فالناس لادم وآدم من تراب ، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالأعمال الصالحة ، والآثار النافعة ، وما يكون منهم من عمل يقربهم إلى ربهم وذلك تهذيب نفوسهم وتمجيد خالقهم ن والعطف على سائر الناس وإيصال النفع للخلائق ، وامثال ذك من أسباب التقوى ( يأيها الناس غنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )فسرت هذه الروح فى الأمم والشعوب ، فتنبه الإنسان إلى حقوقه فى مشارق الرض ومغاربها ، فبعد أن كان الجزء المعروف من الأرض يتقاسمه دولتان هما فارس والروم ، فتنشر كل منهما فى أرضها من صنوف الإرقاق والظلم ما عود الناس الاستكانة والذلة ، نفخت هذه الروح روح المساواة فى الأنسان ، فتراجع الأقوياء ، وسلموا بهذا المبدأ الحق فأنتفع بذلك كل الناس ولو لم يدينوا بالدين الحنيف دين الإسلام – فترون من هذا أن يمن هذا الدين قد لحق حتى الكافرين ، فحق على الجميع لو أنصفوا وقدروا ما أصابهم من خير أن يشتركوا فى تمجيد هذه الذكرى أجميعن

إن ذكرى الهجرة وأسبابها ، والوقائع التى حصلت فيها والنتائج التى ترتبت عليها أمر قد استفاضت به كتب السيرة والتاريخ وعرض لبيانها حضرات الكتاب الباحثين على صفحات الصحف والمجلات وقد سمع مرارا وتكرارا ، فلم أر كثير داع للتحدث فيه ، وأنما أشير إلى أمر واحد وهو الحوادث تتوالى وتكون مذكورة بترتيها فى ذهنهم إبان حدوثها ، فإذا مضى عليها طويل وقت ضاعت معالم ترتيبها ، وجدوا أنفسهم بحاجة شديدة إلى وضع تاريخ يضبط لهم زمان الحوادث والكتب ، فتشاور بينهم فى أمر يجعلونه مبدأ للتاريخ ونعرف أوقات الحوادث بنسبتها إليه فذكروا جملة حوادث عظمى كمولده صلى الله عليه وسلم وبعثته ، والبدء بالدعوة والجهر بها والإسراء به صلى الله عليه وسلم ووفاته وذكروا فيما ذكروا هجرته عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة واطيب السلام فنظروا وإذا بها مبدأ انهزام الباطل أمام الحق ، وارتفاع كلمة الله ، واول عهدهم باعتزاز الأسلام ، وتبوئه المقعد المرجوله والجدير به ، نظروا وإذا بهم قد اصبحوا يدعون عباد الله إلى دينه جهارا لا يخشون معارضة ولا استنكارا

نظروا وغذا بهم قد اصبحوا طلقاء بعد التقييد ، أحرارا بعد السر أو ما هو أشد من السر ، أعزاء بعد الذلة ، منصورين بعد الهزيمة ، فكان هذا اليوم أحب الأيام إلى قلوبهم ، واروعها أثرا فى نفوسهم واظهرها تأثيرا فى حياتهم ، وأى يوم أعظم من يوم الأنتصار .
ما كانت الغزوات التالية والانتصار فيها إلا أثرا من آثار الهجرة وما كانت الحوادث التى قبل الهحرى على عظمتها مؤتية ثمرها لولا الهجرة ، فلتكن الهجرة هى مبدأ التاريخ الاسلامى وما أجدرها أن تكون مبدأ التاريخ العالمى لما حوته من كمال وصول الرحمة من الله إلى عباد الله ، وسلامة الطريق من قطاع الطريق ،

وإنه ليحق لنا وقد وصل بنا الكلام إلى تكرار ذكر الرحمة التى جاءت بها الشريعة الغراء ، أن نشير إلى آثار رحمته تعالى بالمؤمنين فى هذه الشريعة المطهرة وعظيم نعمته عليهم فى هدايته التى تخرجهم من الظلمات إلى النور بأذنه – وإن نعمة رسالته صلى الله عليه وسلم لتتجلى واضحة فى ثلاثة مظاهر : ( الأول ) فى وضوح التعاليم فى شريعته الغراء و( الثانية ) فى متانة حجمها وسطوع أدلتها وبراهينها و ( الثالثة ) فى عظم فوائدها وجليل آثارها فى الدنيا والآخرة

(

( مقال لحسن قاسم ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 20, 2024 6:59 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

بسم الله الرحمن الرحيم

الأحاديث التى ورد فيها الحث على الصلاة علي
سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله
يوم الجمعة وليلتها وبيان حكمها



- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أكثروا على من الصلاة فى يوم الجمعة وليلة الجمعة ؛ فمن صلى على صلاة صلى الله عليه عشرا ( أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/387 حديث 2504 )

- وقال صلى الله عليه وسلم
اكثروا من الصلاة على يوم الجمعة فإنه أتانى جبريل آنفا عن ربه – عز وجل – فقال ما على الأرض من مسلم يصلى عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتى عليه عشرا .

- وقال صلى الله عليه وسلم
اكثروا من الصلاة على يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لن يصلى على إلا عرضت على صلاته حتى يفرغ منها

قال أبو الدرداء : قلت وبعد الموت قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء .

- وقال صلى الله عليه وسلم
أكثروا على من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاة أمتى تعرض على فى كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم على صلاة كان أقربهم منى منزلة ( البيهقى فى السنن الكبرى 3/249 ، والمنذرى فى الترغيب والترهيب 2/390 : حديث 2519

- وقال صلى الله عليه وسلم
من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم – وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فاكثروا على من الصلاة فيه – فإن صلاتكم معروضة عل ى- فقالوا : يارسول الله ، كيف تعرض صلاتنا عليكم وقد أرمت أى بفتحتين أو بضم الهمزة فكسر الراء – يعنى : بليت - ؟ فقال : إن الله –عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ( أبو داود (1047) والنسائى 3/91 ، وابن ماجة 1085 – والحاكم فى المستدرك 1/278

- وقال صلى الله عليه وسلم
اكثروا من الصلاة على يوم الجمعة وليلة الجمعة ، فمن فعل ذلك كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة

- وقال صلى الله عليه وسلم
أكثروا الصلاة على نبيكم فى الليلة الغراء واليوم الأزهر ( أورده عياض فى الشفا2/184-185 – والسيوطى فى الدرر المنتثرة فى الأحاديث المشتهرة (42)

- وقال صلى الله عليه وسلم
من صلى على يوم الجمعة مائة مرة غفرت له خطيئته ثمانين سنة

- وقال صلى الله عليه وسلم
من صلى على يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة

- وقال صلى الله عليه وسلم
من صلى على يوم الجمعة كانت له شفاعة يوم القيامة

- وقال صلى الله عليه وسلم
من صلى على يوم الجمعة ثمتنين مرة غفرت له ذنوب ثمانين عاما فقيل له : يارسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال : تقول اللهم صلى على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبى الأمى – وتعقد واحدة (أوردنة الألبانى فى السلسلة الضعيفة رقم 215)

- وقال صلى الله عليه وسلم
من صلى صلاة العصر من يوم الجمعة فقال قبل أن يقوم من مقامه اللهم صلى على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ثمانين مرة غفرت له ذنوب ثمانين عاما وكتب له عبادة ثمانين سنة

- وقال صلى الله عليه وسلم
إن لله ملائكة خلقوا من النور لا يهيطون إلا ليلة الجمعة – ويوم الجمعة بأيديهم أقلام من ذهب وقراطيس من نور لا يكتبون إلا الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ( أورده المتقى الهندى فى كنز العمال 2238 )

- قال الحافظ السخاوى
قال إمامنا الشافعى رضى الله عنه أحب كثرة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فى كل حال ، وإنما فى ليلة الجمعة ويومها أشد استحبابا

- وقال ابن حجر فى كتابه الدر المنثور عن بعضهم أن الاشتغال بها يوم الجمعة وليلتها أعظم أجرا من الاشتغال بتلاوة القرآن ما عدا سورة الكهف ؛ بنص الحديث على قراءتها ليلة الجمعة ويومها

- قال الشيخ – رحمه الله تعالى – وهو حجة فى النقل ولعله اخذه من كثرة الروايات عنه – عليه الصلاة والسلام – فى حثه على كثرة الصلاة عليه فى ليلة الجمعة ويومها

- وفى المواه باللدنية للعلامة العسقلانى ما نصه : فغن قلت ما الحكمة فى خصوصية الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها ؟ اجاب ابن القيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنام ، ويم الجمعة سيد الأيام

- فالصلاة عليه فيها مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى وهى أن كل خير نالته أمته فى الدنيا والآخرة فنما نالته على يده صلى الله عليه وسمل فجمع لأمته بين خيرى الدنيا والآخرة وأعظم كرامة تحصل لهم يوم الجمعة

- فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم فى الجنة وهو يومالمزيد لهم إذا دخلوا الجنة

- وهو عيد لهم فى الدنيا

- ويوم فيه يلبى الله تعالى طلباتهم ويعيطهم حوائجهم

- ولا يرد سائلهم وهذا كله إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده صلى الله عليه وسلم

- فمن شكره وحمده وأداء القليل من حقه صلى الله عليه وسلم أن يكثروا عليه من الصلاة فى هذااليوم وليلته

- ( كتبه الفقير راجى عفو ربه ( محمد شحته حميد ) قدس الله سره ورحمه وغفر له

- ( كما كتبه الشريف أحمد كامل يس نقيب السادة الأشراف رحمهم الله جميعا وغفر لهم وجعلهم فى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )

-

( من كتاب باب الوصول إلى حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم )





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 22, 2024 4:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


الأحاديث الوارد فيها ذكر شفاعته
صلى الله عليه وسلم لمن يصلى عليه
والترغيب فى الصلاة عليه مطلقا




- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا على فإنه من صلى على مرة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا لى الوسيلة فغنها منزلة فى الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله تعالى وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لى الوسيلة حلت عليه الشفاعة ) (( البخارى 611- ومسلم 11/ 384 – وأبو داود 523 – الترمذى 3614 – النسائى 2/25 )

- وقال صلى الله عليه وسلم : من قال حين يسمع الآذان والإقامة : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صلى على محمد عبدك ورسولك وأعطيه الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة ولاشفاعة يوم القيامة حلت له شفاعتى (( البخارى 614 – النسائى 2/27 - ,احمد فى مسنده 3/ 354 ))

- وقال العلامة ابن حججر فى كتابه ( الجوهر المنظم ) : صح فى الأحاديق ( فمن سأل الله لى الوسيلة حلت له شفاعتى يوم القيامة .

- وفى رواية ( وجبت ) أى بالوعدالصادق الذى لا تخلف له ، وفيه بشرى عظيمة بالموت على دين الإسلام . إذ لا تجب الشفاعة إلا لمن هو كذلك وشفاعته صلى الله عليه وسلم لا تختص بالمذنبين بل قد تكون برفع الدرجات وغيرها من الكرامات الخاصة :

- كالإيواء فى ظل العرش – عدم الحساب – سرعة دخول الجنة –

- فسائل الوسيلة يخص بذلك أو بعضه ثم قال : والوسيلة هى أعلى درجة فى الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم ، وأصلها لغة : ما يتقرب به إلى الرب –عز وجل – أو إلى الملك أو السيد .

- وفى كتاب شعب الإيمان لخليل القصرى رحمه الله ، ذكر فى تفسير الوسيلة التى اختص بها نبينا صلى الله عليه وسلم

- وأن النبى صلى الله عليه وسلم يكون فى الجنة بمنزلة الوزير من الملك من غير تمثيل ولا تشبيه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فلا يصل غلى احد شىء من العطايا والمنح ذلك اليوم إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم

- وقال الإمام السبكى رحمه الله تعالى بعد ذكره ذلك وإن كان كذلك فالشفاعة فى زيادة الدرجات فى الجنة فى الجنة لأهلها تكون خاصة به صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فهيا غيره ، والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى فى فصل القضاء لنبينا صلى الله عليه وسلم يحمده فيه الأولون والآخرون

- ومن ثم فسر فى أحاديث الشفاعة ، وعليه اجمع المفسرون كما قال الواحدى .

- قال الإمام الشعرانى رضى الله عنه فى المبحث الثانى والثلاثين من كتاب اليواقيت والجواهر فى بيان عقائد الأكابر : فإن قلت فهل الوسيلة مختصة به صلى الله عليه وسلم فلا تكون لغيره ، أو يصح أن تكون لغيره لقوله فى الحديث ( لا ينبغى ان تكون غلا بعبد من عباد الله ، وأرجوا أن اكون أنا هو ) فلم يجعلها له صلى الله عليه وسلم نصا ؟ فالجواب كما قال الشيخ محى الدين فى الباب الرابع والسبعين من والتفوحات المكية فى الجواب الثالث والتسعين : إن الذى نقول به أنهلا يجوز لأحد سؤال الوسيلة لنفسه أدبا مع الله عز وجل ، فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى هدانا الله به وإيثارا له أيضا على أنفسنا وما طلب منا أن نسألا الله له الوسيلة إلا تواضعا منه صلى الله عليه وسلم وتأليفا لنا نظير المشاورة ، فتعين علينا أدبا وإيثارا ومروءة ومكارم اخلاق أن الوسيلة لو كانت لنا لوهبناها له صلى الله عليه وسلم

- وكان هو الأولى بأفضل الدرجات لعلو منصبه ولما عرفناه من منزلته عند الله عز وجل

- وقال رضى الله عنه فى الباب السابع والثلاثين بعد الثلثمائة ان منزلته صلى الله عليه وسلم فى الجنان هى الوسيلة التى يتفرغ منه اجميع الجنان وهى فى جنة عدن دار المقامة ولها شعبة فى كل جنة من الجنان ومن تلك الشعبة يظهر سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأهل تلك الجنة وهى فى كل جنة أعظم منزلة فيها

- وعن سيدى ابى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من صلى على كنت شفيه يوم القيامة ) (( الجامع الكبير 1/1063))

أما الأحاديث التى ورد فيها التحذير من ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند ذكره صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على
- ورغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له
- ورغن أنف رجل أدرك عنده ابواه الكبر فلم يدخلاه الجنة (1)
- وفى رواية : أن النبى صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين
- ثم صعد فقال : آمين
- ثم صعد فقال : آمين
- فسأله سيدى معاذ رضى الله عنه عن ذلك
- فقال :إن جبريل عليه السلام أتانى
- فقال يا محمد من سميت بين يديه فلم يصل عليك فمات فدهل النار فأبعده الله ، قل آمين
- وقال لى : من أدرك رمضان فلم يقبل منه فمات مثل ذلك
- ومن أدرك أبويه أو أحداهما فلم يبرهما فمات مثله (2)
- وفى رواية زيادة : ( وأسحقه ) بعد ( فأبعده الله ) (3) فى الثلاث مرات
- وقال صلى الله عليه وسلم : الخيل الذى ذكرت عنده فلم يصل على (4)
- وفى رواية أخرى :
- إن الخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على (5)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت عنده فلم يصل على اخطأ طريق الجنة (6)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- أيما قومجلسوا مجلسهم ثم تفرقوا قبل ان يذكروا الله ويصلوا على النبى صلى الله عليه وسلم كانت عليهم من الله دائرة إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم (7)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من نسى الصلاة على نسى طريق الجنة (8)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من الجفاء ان أذكر عند الرجل فلا يصلى على (9)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- ما جلس قوم مجلسا ثم تفرقوا على غير صلاة على النبى صلى الله عليه وسلم إلا تفرقوا على أنين من ريح الجيفة (10)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت عنده فلم يصل على دخل النار (11)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت عنده فلم يص على فقد شقى (12)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت بين يديه ولم يصل على صلاة تامة فليس منى ولا أنا منه
- ثم قال صلى الله عليه وسلم
- اللهم صل من وصلنى واقطع من لم يصلنى
- قالوا : كيف يا رسول الله ؟
- قال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت عنده فلم يصل على
- وفى رواية : ألا أخبركم بأبخل الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من ذكرت عنده فلم يصل على ، فذلك أبخل الناس (13)
- كان صلى الله عليه وسلم يقول :
- ويل لمن لا يرانى يوم القيامة ، فقالت السيدة عائشة رضى الله عنها ومن لا يراك يارسول الله ؟
- قال صلى الله عليه وسلم : البخيل
- قالت رضى الله عنها : ومن الخيل ؟
- قال صلى الله عليه وسلم : الذى لا يصلى على إذا سمع أسمى (14)
- وكان يقول صلى الله عليه وسلم : ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة (15)
- قال العلاممة ابن حجر فى كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر : الكبيرة الستون ترك الصلاة علىالنبى صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره صلى الله عليه وسلم ، وذكر جملة من الأحاديث السابقة
- ثم قال : عد هذه كبيرة هو صريح هذه الأحاديث ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر فيها وعيدا شديدا كدخول النار وتكرار الدعاء عن سيدنا جبريل والنبى صلى الله عليه وسلم بالذل والهوان ومن النبى صلى الله عليه وسلم بذلك والهوان والوصف بالبخل بل بكونه أبخل الناس
- وهذا كله ويعد شديد جدا
- فاقتضى أن ذلك كبيرة ، لكن هذاإنما يأتى على القول الذى قال به جمع من الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة أنه تجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلمه ذكر ، وهو صريح هذه الأحاديث
---------------------------------------------
1 الترمذى 3545 – أحمد فى مسنده 2/354 – الحاكم فى مستدركه 1/549
2 – أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/393 حديث 2520
3 – أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/393 حديث 2529
4 – الترمذى 2546 – أحمد فى مسنده 1/201
5 – الحاكم فى المستدرك 1/549 ، وأورده عياض فى الشفا 2/179 والبخارى فى تاريخه الكبير 5/148
6 – أن بأبى شيبة 11/508 – وأورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/393 حديث 2532 – الهيثمى فى مجمع الزوائد 1/137
7 – الحاكم فى المستدرك 1/496
8 – ابن ماجه 908 – والطبرنى فى الكبير 12/180 – البيهقى فى السنن الكبرى 9/286
9 – أورده المتقى الهندى فى كنز العمال 1/2156
10- الحاكم فى المستدرك 1/492 – البيهقى فى السنن الكبرى 3/210 – وأورده العجلونى فى كشف الخفاء 2/417
11 – أروده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/393 حديث 2520 – ابن حجر فى فتح البارى 11/ 168
12 – اورده الهيثمى فى مجمع الزوائد 3/139
13 – أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/394 –حديث 2535
14 – سبق بلفظ البخيل كل ابخيل من ذكرت عنده فلم يصل على
15 – الترمذى 3380 – أحمد فى مسنده 2/432

-
-


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 22, 2024 4:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308
[size=200]

الأحاديث الوارد فيها ذكر شفاعته
صلى الله عليه وسلم لمن يصلى عليه
والترغيب فى الصلاة عليه مطلقا




- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا على فإنه من صلى على مرة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا لى الوسيلة فغنها منزلة فى الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله تعالى وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لى الوسيلة حلت عليه الشفاعة ) (( البخارى 611- ومسلم 11/ 384 – وأبو داود 523 – الترمذى 3614 – النسائى 2/25 )

- وقال صلى الله عليه وسلم : من قال حين يسمع الآذان والإقامة : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صلى على محمد عبدك ورسولك وأعطيه الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة ولاشفاعة يوم القيامة حلت له شفاعتى (( البخارى 614 – النسائى 2/27 - ,احمد فى مسنده 3/ 354 ))

- وقال العلامة ابن حججر فى كتابه ( الجوهر المنظم ) : صح فى الأحاديق ( فمن سأل الله لى الوسيلة حلت له شفاعتى يوم القيامة .

- وفى رواية ( وجبت ) أى بالوعدالصادق الذى لا تخلف له ، وفيه بشرى عظيمة بالموت على دين الإسلام . إذ لا تجب الشفاعة إلا لمن هو كذلك وشفاعته صلى الله عليه وسلم لا تختص بالمذنبين بل قد تكون برفع الدرجات وغيرها من الكرامات الخاصة :

- كالإيواء فى ظل العرش – عدم الحساب – سرعة دخول الجنة –

- فسائل الوسيلة يخص بذلك أو بعضه ثم قال : والوسيلة هى أعلى درجة فى الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم ، وأصلها لغة : ما يتقرب به إلى الرب –عز وجل – أو إلى الملك أو السيد .

- وفى كتاب شعب الإيمان لخليل القصرى رحمه الله ، ذكر فى تفسير الوسيلة التى اختص بها نبينا صلى الله عليه وسلم

- وأن النبى صلى الله عليه وسلم يكون فى الجنة بمنزلة الوزير من الملك من غير تمثيل ولا تشبيه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فلا يصل غلى احد شىء من العطايا والمنح ذلك اليوم إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم

- وقال الإمام السبكى رحمه الله تعالى بعد ذكره ذلك وإن كان كذلك فالشفاعة فى زيادة الدرجات فى الجنة فى الجنة لأهلها تكون خاصة به صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فهيا غيره ، والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى فى فصل القضاء لنبينا صلى الله عليه وسلم يحمده فيه الأولون والآخرون

- ومن ثم فسر فى أحاديث الشفاعة ، وعليه اجمع المفسرون كما قال الواحدى .

- قال الإمام الشعرانى رضى الله عنه فى المبحث الثانى والثلاثين من كتاب اليواقيت والجواهر فى بيان عقائد الأكابر : فإن قلت فهل الوسيلة مختصة به صلى الله عليه وسلم فلا تكون لغيره ، أو يصح أن تكون لغيره لقوله فى الحديث ( لا ينبغى ان تكون غلا بعبد من عباد الله ، وأرجوا أن اكون أنا هو ) فلم يجعلها له صلى الله عليه وسلم نصا ؟ فالجواب كما قال الشيخ محى الدين فى الباب الرابع والسبعين من والتفوحات المكية فى الجواب الثالث والتسعين : إن الذى نقول به أنهلا يجوز لأحد سؤال الوسيلة لنفسه أدبا مع الله عز وجل ، فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى هدانا الله به وإيثارا له أيضا على أنفسنا وما طلب منا أن نسألا الله له الوسيلة إلا تواضعا منه صلى الله عليه وسلم وتأليفا لنا نظير المشاورة ، فتعين علينا أدبا وإيثارا ومروءة ومكارم اخلاق أن الوسيلة لو كانت لنا لوهبناها له صلى الله عليه وسلم

- وكان هو الأولى بأفضل الدرجات لعلو منصبه ولما عرفناه من منزلته عند الله عز وجل

- وقال رضى الله عنه فى الباب السابع والثلاثين بعد الثلثمائة ان منزلته صلى الله عليه وسلم فى الجنان هى الوسيلة التى يتفرغ منه اجميع الجنان وهى فى جنة عدن دار المقامة ولها شعبة فى كل جنة من الجنان ومن تلك الشعبة يظهر سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأهل تلك الجنة وهى فى كل جنة أعظم منزلة فيها

- وعن سيدى ابى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من صلى على كنت شفيه يوم القيامة ) (( الجامع الكبير 1/1063))

أما الأحاديث التى ورد فيها التحذير من ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند ذكره صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على
- ورغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له
- ورغن أنف رجل أدرك عنده ابواه الكبر فلم يدخلاه الجنة (1)
- وفى رواية : أن النبى صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين
- ثم صعد فقال : آمين
- ثم صعد فقال : آمين
- فسأله سيدى معاذ رضى الله عنه عن ذلك
- فقال :إن جبريل عليه السلام أتانى
- فقال يا محمد من سميت بين يديه فلم يصل عليك فمات فدهل النار فأبعده الله ، قل آمين
- وقال لى : من أدرك رمضان فلم يقبل منه فمات مثل ذلك
- ومن أدرك أبويه أو أحداهما فلم يبرهما فمات مثله (2)
- وفى رواية زيادة : ( وأسحقه ) بعد ( فأبعده الله ) (3) فى الثلاث مرات
- وقال صلى الله عليه وسلم : الخيل الذى ذكرت عنده فلم يصل على (4)
- وفى رواية أخرى :
- إن الخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على (5)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت عنده فلم يصل على اخطأ طريق الجنة (6)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- أيما قومجلسوا مجلسهم ثم تفرقوا قبل ان يذكروا الله ويصلوا على النبى صلى الله عليه وسلم كانت عليهم من الله دائرة إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم (7)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من نسى الصلاة على نسى طريق الجنة (8)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من الجفاء ان أذكر عند الرجل فلا يصلى على (9)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- ما جلس قوم مجلسا ثم تفرقوا على غير صلاة على النبى صلى الله عليه وسلم إلا تفرقوا على أنين من ريح الجيفة (10)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت عنده فلم يصل على دخل النار (11)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت عنده فلم يص على فقد شقى (12)
- وقال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت بين يديه ولم يصل على صلاة تامة فليس منى ولا أنا منه
- ثم قال صلى الله عليه وسلم
- اللهم صل من وصلنى واقطع من لم يصلنى
- قالوا : كيف يا رسول الله ؟
- قال صلى الله عليه وسلم
- من ذكرت عنده فلم يصل على
- وفى رواية : ألا أخبركم بأبخل الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من ذكرت عنده فلم يصل على ، فذلك أبخل الناس (13)
- كان صلى الله عليه وسلم يقول :
- ويل لمن لا يرانى يوم القيامة ، فقالت السيدة عائشة رضى الله عنها ومن لا يراك يارسول الله ؟
- قال صلى الله عليه وسلم : البخيل
- قالت رضى الله عنها : ومن الخيل ؟
- قال صلى الله عليه وسلم : الذى لا يصلى على إذا سمع أسمى (14)
- وكان يقول صلى الله عليه وسلم : ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة (15)
- قال العلاممة ابن حجر فى كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر : الكبيرة الستون ترك الصلاة علىالنبى صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره صلى الله عليه وسلم ، وذكر جملة من الأحاديث السابقة
- ثم قال : عد هذه كبيرة هو صريح هذه الأحاديث ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر فيها وعيدا شديدا كدخول النار وتكرار الدعاء عن سيدنا جبريل والنبى صلى الله عليه وسلم بالذل والهوان ومن النبى صلى الله عليه وسلم بذلك والهوان والوصف بالبخل بل بكونه أبخل الناس
- وهذا كله ويعد شديد جدا
- فاقتضى أن ذلك كبيرة ، لكن هذاإنما يأتى على القول الذى قال به جمع من الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة أنه تجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلمه ذكر ، وهو صريح هذه الأحاديث
---------------------------------------------
1 الترمذى 3545 – أحمد فى مسنده 2/354 – الحاكم فى مستدركه 1/549
2 – أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/393 حديث 2520
3 – أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/393 حديث 2529
4 – الترمذى 2546 – أحمد فى مسنده 1/201
5 – الحاكم فى المستدرك 1/549 ، وأورده عياض فى الشفا 2/179 والبخارى فى تاريخه الكبير 5/148
6 – أن بأبى شيبة 11/508 – وأورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/393 حديث 2532 – الهيثمى فى مجمع الزوائد 1/137
7 – الحاكم فى المستدرك 1/496
8 – ابن ماجه 908 – والطبرنى فى الكبير 12/180 – البيهقى فى السنن الكبرى 9/286
9 – أورده المتقى الهندى فى كنز العمال 1/2156
10- الحاكم فى المستدرك 1/492 – البيهقى فى السنن الكبرى 3/210 – وأورده العجلونى فى كشف الخفاء 2/417
11 – أروده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/393 حديث 2520 – ابن حجر فى فتح البارى 11/ 168
12 – اورده الهيثمى فى مجمع الزوائد 3/139
13 – أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب 2/394 –حديث 2535
14 – سبق بلفظ البخيل كل ابخيل من ذكرت عنده فلم يصل على
15 – الترمذى 3380 – أحمد فى مسنده 2/432

-
-
[/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 30, 2024 6:05 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


قال صاحب الفضيلة الشيخ الأكبر عبد الحليم محمود فى كتابه المدرسة الشاذلية الحديثة ( القصة التالية )

فى فترة من الفترات ابتلانى اللهبموضوع شق على نفسى وعلى نفس المحيطين بى ؛ واستمر الابتلاء مدة كنا نلجأ فيها إلى الله تعالى طالبين الفرج ، وذات يوم اتى عندى بعض الصالحين وكان على علم بهذا الأبتلاء وأعطانى ورقة كتب فيها صيغة من صيغ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : أقرأها واستغرق فيها وكررها منفردا فى الليل ؛ لعل الله يجعلها سببا فى تفريج هذا البلاء والصيغة هى :

اللهم صل صلاة جلال ؛ وسلم سلام جمال ؛ على حضرة حبيبك سيدنا محمد ، واغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة التجليات ؛ فنظر إلى وجهك الكريم ، وبحقيقة الحقائق كلم مولاه العظيم ؛ الذى أعاذه من كل سوء ، اللهم فرج كربى كما وعدت ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء وعلى آله وصحبه وسلم ، آمين )

واعتكفت فى غرفة بعد صلاة العشاء وأضأت نور الغرفة وأمسكت الورقة بيدى ، وأخذت فى تكرار الصيغة واستغرفت فيها ، إذا بى أرى فجاة أن الحروف التى كتبت بها الصيغة مضيئة تتلألأ نورا فى وسط هذا النور ، ولم أصدق عينى فغمضتهما وفتحتهما عدة مرات ، فكان النور على ما هو فوضعت الورقة أمامى ووضعت يدى على عينى أدعكهما ، ثم فتحت عينى فإذا بالحروف على ما هى عليه تتلألأ نورا وتشع سناء ، فحمدت الله وعلمت ان أبواب الرحمة فتحت ، وأن هذا النور رمز ذلك ، وفعلا أزال الله الكرب وحقق الفرج بكرامة هذه الصيغة المباركة .

وقال الحافظ السخاوى :

روى ان امرآة جاءت إلى سيدنا الحسن البصرى رضى الله عنه فقالت له : يا شيخ توفيت لى بنية وأريد أن أرها فى المنام .

فقال لها الحسن البصرى رضى الله عنها :

صلى أربع ركعات وأقرئى فى كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وألهاكم التكاثر مرة وذلك بعد صلاة العشاء الآخرة – ثم اضطجعى وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم حتى تنامى – ففعلت ذلك فرأتها فى المنام وهى فى العقوبة والعذاب وعليها لباس القطران ويداها مغلولة ورجلاها مسلسلة بسلاسل من النار ، فلما انتهت جاءت إلى سيدنا الحسن رضى الله عنه فأخبرته بالقصة – فقال لها تصدقى بصدقة لعل الله يعفو عنها .

ونام سيدنا الحسن رضى الله عنه تلك الليلى فرأى كأنه فى روضة من رياض الجنة ورأى سريرا منصوبا وعليه جارية حسناء جميلة وعلى رأسها تاج من النور فقالت : يا حسن أتعرفنى ؟ فقال : لا ، فقالت أنا ابنة تلك المرأة التى أمرتها بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فقال لها سيدنا الحسن رضى الله عنه : إن أمك وصفت لى حالك بغير هذه الرؤية فقال له هو كما قالت .

قال : فبماذا بلغت هذه المنزلة ؟

فقالت : كنا سبعين ألف نفس فى العقوبة والعذاب كما وصفت لك والدتى فعبر رجل من الصالحين على قبورنا وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم مرة وجعل ثوابه لنا فقبلها الله عز وجل منه واعتقنا كلنا من تلك العقوبة وذلك العذاب ببركة الرجل الصالح وبلغ نصيبى ما قد رايته وشاهدته ، ( ذكرها القرطبى فى التذكرة )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولاد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 30, 2024 9:34 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9215
يا مدد يا سيدنا النبي يا مدد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النور وآله

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 21 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط