موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 35 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 09, 2019 12:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


محمد بن احمد بن عبد القادر بن محمد بن احمد ابو راس الناصرى العسكرى



بالجزائر بالمغرب الأوسط ولد بها سنة 1149هـ ( 1736م ) وتوفى سنة 1238 هـ - 1823 م دخل مصر ولقى بها السيد مرتضى وأخذ عنه وعن الأمير والشرقاوى وعبد الملك القعلى وعثمان

الحنبلى وله تآليف أريث على الخمسين تولفا متها درا السحابة فيمن دخل المغرب من الصحابة وذيل القرطاس فى ملوك بنى وطاس والزمودة الدرية فى الملوك السعدية – ترجمه شيخنا

ووصفه بالعلم والمعرف بالمذاهب الأربعة وكان لهجا بالتاريخ مفسرا فقيها نسابة ومات فى اليوم الثالث عشر من جمادى الآخر من هذه السنة





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 30, 2022 5:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46270
تسجيل متابعه

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 31, 2022 1:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


أحمد بن القاضى



هو الإمام العلامة مسند فاس ومؤرخها أبوالعباس أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن على بن أبى العافية المكناسى النجارى الفاسى الدار المعروف بابن القاضى من أولاد ابن القاضى الزناتيين المكناسيين الذين بفاس ، قال فى ( البدور الضاوية ) كان حافظا ضابطا مؤرخا أخباريا ثقة

ولد سنة 960 هـ سنة 1025 م بفاس وقيل سنة 1026 م

أجاز له عامة القصار ومحمد بن يوسف الترغة ويعقوب بن يحيى البدرى ومحمد بن محمد بن أبى بكر التواتى ويحيى بن على الخصيبى المالكى وعبد الواحد الشريف المراكشى ومحمد بن أحمد الحضرى الوزرو الى وغيرهم

وحج فأجازه يحيى والحطاب المكى والنجم الغيطى وأحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطى ومحمد بن عبد الرحمن البهنسى ومسند مكة الوجيه عبد الرحمن ابن فهد العلقمى ونور الدين على بن أحمد القرافى كلاهما من أصحاب السيوطى ، ومن عواليه روايته عن عبد الرحمن بن فهد المذكور عن عمه محمد جار الله عن أبيه عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد عن جده تقى الدين ابن فهد ، وكان ابن القاضى من أطواد الرواية بفاس والمغرب حريصا فى هذا الباب ، حتى إنه كان إذا قرأ الصحيح يجيز الحاضرين آخر كل مجلس لتحصل الرواية ولو لمن سمع حديثا واحدا
له فهرس كبرى اسمها ( رائد الصلاح ) ومصنفات فى الرجال منهادرة الحجال ذيل على تاريخ ابنخلكان إلى الألف (1) وجذوة الاقتباس فيمن حل من الأعلام بفاس فىمجلد طبعت بفاس (2) ولفظ الفرائد (3) وغير ذلك ، نرويها وسائر ما له من طرق منها عن شيخنا الأستاذ الوالد باسناده السابق إلى المئلا إبراهيم الكوارنى المدنى عن الشيخ عبد الباقى الحنبلى الدمشقى عن الشهاب أحمد المقرى التلمسانى ثم الفاسى عن أبى العباس بن القاضى

----------------------------------
1 – طبع دره الحجال مرات ، أخرها فى ثلاثة اجزاء ( تونس )

2 – طبع حجر سنة 1309 وطبعة حديثة 1973

3 – طبع ضمن ( الف سنة من الوفيات ) الرباط 1976

لأبن القاضى ترجمة فى تعريف الخلف 1-198 واليواقيت الثمينة : 24 وصفوة من انتشر : 77 واتحاف اعلام النا س 1 : 326 وسلوة الانفاس 3:133 ومعجم المؤلفين 2:147 والزركلى 1 : 225



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 10, 2022 1:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


سيدى أحمد ابن الصديق الغمارى



هو الشيخ الصوفى الشريف شهاب الدين أبوالفيض سيدى أحمد ابن الفقيه العلامة المدرس شيخ الطريقة الصديقية سيدى محمد بن الصديق بن أحمد بن محمد بن قاسم بن محمد بن محمد بن عبد المؤمن الذى انتقل من حور تلمسان إلى قبيلة غمارة وهو ابن محمد بن عبد المؤمن ينتهى نسبه الى السيد داوود ابن الامام ادريس الأزهر بن الامام ادريس فاتح المغرب دفين جبل زرهون ابن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضى الله تعالى عنه

وقد ذكر نسبه هكذا فى سبحة العقيق فى ترجمة الشيخ سيدى محمد بن الصديق ، والمؤذن لمناقب سيدى أحمد بن عبد المومن .

والتصور والتصديق بأخبار الشيخ محمد بن الصديق ، متصلا بتمامه مع انقال فى الموضوع

وكان مقر أسلافه بقبيلة بنى يزناسن فى أحواز تلمسان وهاجر جدهم الاكبر من العدوة الاندلسية فى القرن الخامس الهجرى فى دولة يوسف بن تاشفين واستوطن ببنى يزناسن واشتهر ذكرهم فى القرن التاسع بسبب السيد عبد المومن الذى كنى بأبى قبرين وقد انتقل حفيده السيد عبد السلام المسمى أيضا عبد المومن لقبيلة غمارة

ولد المترجم له بقبيلة بنى سعيد بناحية تطوان يوم الجمعة 27 رمضان سنة 1320هـ وبعد شهرين من مولده رجع به والده الى طنجة فنشأ بها فىحجر والده نشأة عفة وطهارة ورباه تربية حسنة ، ولما بلغ من عمره خمسة أعوام أدخله إلى الكتاب ليتعلم مبادىء الكتابة والقراءة وحفظ كتاب الله المبين وقد حفظه فى مدة قليلة وأتقنه بعلم الرسم على تلميذ والده فى الطريق والعلم العلامة سيدى العربى بن أحمد بودرة الغربى المتوفى ببلدته الغربية قرب أصيلا

بعد انتهاء المرحلة القرآنية شرع فى الدراسة العلمية وقسم أوقاته بين المطالعة والدراسة واستظهار المتون العلمية كالأجرومية والمرشد المعين والأربعين النووية والسنوسية وخلاصة ابن مالك والجوهرة والبيقونية وألفية العراقى فى الحديث وبعض مختصر الشيخ خليل وقرأ كتاب الخراز بشرحه فتح المنان

ودرس على الفقيه سيدى العربى بودرة النحو والفقه والتوحيد

ووالده سيدى محمد بن الصديث بالجامع الكبير بطنجة ألفية ابن مالك والختصر الخليلى وصحيح الامام البخارى

والشيخ العلامة الصوفى أحمد بن عبد السلام العيادى السميحى الغمارى الطنجى المحتصر الخليلى

والشسخ الشريف العلامة سيدى محمد بن جعفر الكتانى كثيرا من مسند الامام أحمد بن حنبل ومسلسلات عقيلة والأوائل العجلونية وحديث الرحمة بشرطه وكثيرا من كتابه العلم المحمدى : والشمائل

ثم رحل رحلة علمية الى القاهرة المعزية عام 1339 هـ ومر على الجزائر زائر ودخل إلى الأسكندرية زائرا كذلك وحل بعاصة الكنانة واندمج فى عقد طلاب الأزهر الشريف وقرأ على الشيخ العلامة السيد محمد إمام السقا الاجرومية وألفية ابن مالك بابن عقيل والتحرير فى الفقه الشافعى والسلم والجوهرة فى التوحيد وسمع منه مسند الشافعى وثلاثيات البخارى

والعلامة الفقيه شيخ الشافعية بمصر االشيخ محمد الشرقاوى النجدى المختصر الخليلى من أوله الى آخر كتاب النكاح وحضر عنده فى دروس مشكاة المصابيح للتبريزى بشرح على القارى وفى متن أبى شجاع فى الفقه الشافعى

وعلامة الديار المصرية وشيخ شيوخها الفقيه المفسر المعقولى الأصولى المتكلم الفيلسوف المحقق الشيخ محمد بخيت المطيعى الحنفى القاهرى التفسير وصحيح الإمام البخارى وشرح الاسنوى على منهاج البيضاوى فى الأصول وشرح الهداية فى الفقه الحنفى وسمع منه مسلسل عاشوراء


والفقيه العلامة السيد محمد بن إبراهيم السمالوطى القاهرى المالكى تفسير البيضاوى وموطأ الامام مالك والتهذيب فى المنطق

والعلامة الشيخ أحمد بن نصر العدوى نائب المالكية بمصر صحيح الامام مسلم بشرح النووى من أوله إلى كتاب النكاح وأوائل سنن أبى داوود

والشيخ محمد شاكر جمع الجوامع

والشيخ محمود خطاب السبكى منهاج البيضاوى

والشيخ خليل المالكى لب الأصول

والشيخ حسن حجازى الألفية بالأشمونى

وبعد ذلك رجع إلى طنجة 1 ، وقد أجيز الشيخ إجازة رواية من كرق كثير من الشيوخ الأفاضل منهم الشريف العلامة ابن جعفر الكتانى وجميع الشيوخ الذين ذكروا بعالية

رحل صحبة والده إلى الديار الحجازية لحج بيت الله الحرام عام 1329 هـ وذلك قبل بلوغه ثم رحل إليها وأدى فريضة الحج المباركة عام 1356هـ وزار القبر النبوى الشريف على ساكنه أفضل الصلاة والسلام فى جمادى الثانية من هذا العام ثم رحل وحج البيت العتيق عام 1367هـ ثم عام 1368هـ

ألف الكثير من الكتب فمنها طبع ومنها مخطوط

فمن المطبوع : إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون طبع بدمشق ، وإحياء المقبور بأدلة بناء المساجد والقباب على القبور طبع بمصر ، وإزالة الخطر عمن جمع بين الصلاتين فى الحضر طبع بمصر ، وإقامة الدليل على حرمة التمثيل طبع بمصر ، الاستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسلمة طبع بمصر ، وكثير من المؤلفات القيمة طبعت بمصر مثل تشنيف الآذان باستحباب السيادة فى اسمه عليه الصلاة والسلام فى الصلاة والاقامة والأذان طبع بمصر

انتقل إلى رحمة الرحيم الرحمان الديان بالقاهرة يوم الأحد فاتح جمادى الثانية عام 1380هـ وأقبر بمصر

( على محمود محمد على )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 11, 2022 5:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


- سيدى محمد الحراق



مصابح الظلام وحجة الاسلام وشيخ الطريقى ، ومعدن السلوك والحقيقة ، شريف النسبتين ، ومفتى المذهبين ، القطب الربانى ، أبو عبد الله سيدنا ومولانا محمد بن محمد الحراق الشاذلى الدرقاوى بن مولانا عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن مولانا الحسن بن مولانا الحسين بن على بن محمد بن عبد الله بن يوسف بن أحمد بن الحسن بن مالك بن عبد الكريم بن مولانا حمدون بن مولانا موسى أخى مولانا عبد السلام بن مولاة مشيش بن أبى بكر بن على بن حرملة بن عيسى بن سلام بن مزوار بن حيدرة بن محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضى الله عنهم أجمعين – كان رضى الله عنه وأرضاه إماما جليل القدر ، متضلعا فىعلم الظاهر انتهت إليه فه الرياسة ، مشاركا فى فنونه من : تفسير ، وحديث ، وفقه ، وفتوى ومعقول ، أما الأدب والشعر فقد كاد أن ينفرد به فى عصره ، وله ديوان تكلم فيه فى أسرار الطريقة ، وإشارات رائقة ، وقد نال رضى الله عنه الحظ الأوفر من علم الظاهر ، وأكمل الله عليه نعمة من علم الباطن ، ليكون قدوة للبشر ، فحرر الطريقة ، وسهلها ، وسلك فيها أوضح المسالك وأقربها ، وأتى بأعجب العجاب من علم الإشارة بألطف بيان ، وأوجز عبارة ،وأسس طريقة على أربع قواعد : ذكر ، ومذاكرة ، وعلم ،ومحبة .

وفائلة لا تحصى ، ومحاسنة لا تستقصى ، وكفاه فخرا أنه تلميذ للقطب الكبير العارف مولانا الدرقاوى رضى الله عنه

وله كلام غريب فى علوم القوم وإشاراتهم ، فهو ف زمانه رئيس العلماء الأعيان ، وفريد أهل العصر والأوان ، شهرته ف بلادنا المغرب تغنى عن وصفه ، أجمعت البلاد على ولايته ،وشهدوا بفضله ومكانته .

وكان رحمه الله يربى المريدين ، ويوصلهم إلى حقائق التمكين ف حياة أستاذه وبعده لأنه هو الوارث الحقيقى ، أخذ عنه جم غفر من قبائل المشرق والمغرب ، واشتهر نفعه وطار ثيته ، مكث فى طريق القوم شيخا مربيا نحو ثلاثين سنة .

توفى رضى الله عنه ونفع به سنة إحدى وستين ومئتين وألف ، وله من العمر خمس وسبعون سنة ودف بزاويته المشهورة بثغر تطون – بباب المقابر ، ومقامه ظاهر يزار ، تقصده الزوار من الأماكن البعيدة والدعاء بساحته مجاب – وله رضى الله عنه رسائل وحكم ، وتقاييد على بعض آيات قرآنية ، وديوانه المشهور ، وتائيته التى سارت بذكرها الركبان وشرحها غير واحد – ومن كلامه رضى الله عنه فى توشيخ له من الرمل مجزوئ العجز :

زال عن قلبى توله الفنــــــــــــــا وصفا أمرى
إذ غدا لى كل ربع وطنـــــــــــــــا وانتقى نكرى
كل ماء قد حوته شربـــــــــــــــتى فأنا ريــــــــان
لست يوما أحتسى من خمرتــــــى وأنا نشــــوان
من رآنى ثابتا فى حيــــــــــــــرتى طننى وسنــان



إلى أن قال متخلصا رضى الله عنه :

فأنا فى البين والعين أرى واحد فى اثنين
ظاهرا منى ما قد بطنـــــا فاعرفوا قدرى
من رآنى يحتنى زهر الجنا مدة العمــــر



ومن قوله فى الثائية عن ذكر خمريته :

أباح لى الخمار منه تفضــــــــــلا جناها فصار الشرب دينى وملتى
فإن شئتها صرفا شربت وإن أشا نشرت جميع الكائنات بنظرتى
وإن شئت أطوى الكون طيا وإن أشا مزجت لأن الكل فى طى قبضتى
شربت صفاء فى صفاء ومن يرد من القوم شربا لم يجد غير فضلتى



ومن قوله فى فضائل الذكر

إذا شئت أن تلقى السعادة والمنى وتبلغ ما عنه الرجال تولت
فطهر بماء الذكر قلبك جاهدا بصدق اللجا واغسله من كل علة


وله رضى الله عنه غير ذلك ومن وقف على تأليفه النفيسة ، وطاله كلامه علم مكانته وتحققه من ربه ،وصفا باطنه ، اللهم حققنا وأحبتنا بالسلوك على صراطهم القويم ،وانفعنا بمحبتهم يارب العالمين .

( على محمود حفيد النسابة حسن قاسم )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 12, 2022 1:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


أحمد بن محمد بن عطاء الله الصنهاجى الأندلسى أبو العباس



عرف بابن العريف احد الأولياء المتسمين بالعلم والعمل والزهد ، كان من الفقهاء والمحدثين والقراء المجودين ، ثم غلب عليه الزهد والورع والإيثار ، فأصبح من أعلام التصوف ورجال الكمال
قال ابن بشكوال : كان متناهيا فى الفضل والدين منقطعا إلى الخير، يقصده العباد والزهاد ويألفونه ، بينه وبين القاضى عياض مكاتبات حسنة ، وله كرامات ودعوات مستجابة ، من أهل الجد والاجتهاد وملازمة الأذكار وصحبة العباد والزهاد ، فحسده قاضى المرية بن الأسود فكتب فيه للخليفة على بن تاشفين وخوفه من حاله فكتب لعاملها : أن ابعث إلينا ابن العريف ، فجعله فى القارب فى البحر لسبته ، فأشار القاضى على العامل بقيده ، فأرسل رسوله فقيده وهو فى البحر ، فقال ابن العريف : روعنا روعه الله ، فلقيه العدو فى البحر فأسروه ، فلما وصل لسبته وافاه رسول السلطان بالأمان وحل قيده وتسريحه ، فقال : كنت لا أريد معرفة السلطان وقد عرفنى فلا بد من رؤيته فوصل المراكس فأقبل عليه السلطان وعظمه وأكرمه ،وسأله عن حوائجه فقال : لا حاجة لى إلا أن تخلينى أذهب حيث شئت ، فأذن له

فلما خاب سعى القاضى ابن الاسود فى مراده تحيل عليه بأن سمه فى باذنجان فمات منه بمراكش سنة ست وثلاثين وخمسمائة واحتفل الناس بجنازته ، وندم السلطان على ما كان منه وبحث عن أصله ونسبه ، فأنهى إليه من حيلة القاضى ابن الاسود أنه غربه وقتله ، فحلف لأفعلن به مثل ذلك ، فغرب وسم ، كذلك صح من النجم الثاقب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 12, 2022 2:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

- أبوالعباس احمد زروق
899 هـ - 1493 م



أبوالعباس أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنوسى الفاسى عرف بزروق ، آخر أئمة الصوفية علما وعملا ، ولد بفاس فى 28 محرم سنة 846 هـ - 1442 م وتلقى علومه بها ثم انتقل إلى طرابلس ورحل بعد غلى الشرق ، ولما حل بمصر تصدر بالأزهر للدرس والافادة وتخرج به علماء جلة من الأزهر ، وكان ككل الصوفية جمع بين علمى الشريعة والحقيقة وله فى هذه العلوم باع طويل ونفس عال كما تشهد به مؤلفاته ، ومن كلامه فى سلك الرضا والتسليم للحق سبحانه بحر العلوم والمعارف ، أستاذ كل مجذوب وعراف ، القطب الربانى والهيكل الصمدانى ، له تآليف عديدة لا تكاد تنحصر ؛ منها تفسيره للقرآن الكريم ، وشرحه على رسالة ابن أبى زيد القروانى ، وله ثلاثة شروخ على متن القرطبية ، وستة وثلاثون شرحا على الحكم العطائية ، وشرح على أسماء الله الحسنى ، وشرح على دلائل الخيرات وله كتاب النصائح وكتاب قواعد الصوفية ، والعقائد الخمس ، وله تىليف عديدة فى التصوف ، ورسائل ، وعدة مؤلفات نفيسة

عاش من العمر ثلاثا وستين سنة ، حسبوا له من يوم ولادته إلى يوم وفاته كراسا فى النصف فى كل يوم – ولد رحمه الله يوم الخميس اثنى عشرة محرم عام ثمان مئة وستة وأربعين وتولى تربيته جدته لأمه ، وكانت من الأولياء ومن الصالحات الطاهرات ن فلما تم عمره أربع سنوات حفطته القرآن ، وصارت تربيه بالدلال والكمال ، حتى نشأ محبا للعبادة ن ملازما للأذكار

فأخذ رحمه الله فى تلقى العلوم الظاهرية ، واستمر فى طلبها حتى اشير إليه ، وتكلم ، وجلس للوعظ وتخضير الدروس ، فاشتهر أمره ، وقصدته العلماء ونزلت بساحته ، واقتبست من علومه ومعارفه ، ثم حبب إليه التصوف ، فانتظم فى طريق القوم على يد المسلك مولانا عبد الله المكى ، فأخذ عنه الطريقة ، ولازم خدمته زمانا – واتفق له أنه دهل على شيخه فى خلوته يوما فرأى عنده امرأتين جميلتى الصورة ، إحداهما عن يمينه ، والأخرى عن يساره ، وهو يلتفت إلى هذه تارة وإلى هذه تارة ، فقال مولانا زروق فى نفسه : إن هذا لزنديق ، فقال له الأستاذ : اذهب يا يهودى ، فخرج من عنده فكأنه ألقى عليه سمة اليهود ، فصار يبكى ، ويتضرع إلى الله تعالى ، ومشى إلى بعض أحبابه ، فسأله أن يمشى معه إلة الأستاذ ، ويستعطفه ، فمشى معه إلى الأستاذ ، فاستعطفه ، فعطف عليه وقبله ، وقال له : بشرط أن لا تجلس معنا فى بلاد أنا فيا ، ثم التفت إليه وقال له : يا زروق المرأتان اللتان تشبعتا عليك فهى الدنيا والآخرة ، فالدنيا تريد إقبالى عليها والآخرة تريد إقبالى عليها ،وأنا لا أتفت إلى قولهما

فبعد ذلك خرج زروق من مدينة فاس وقدم إلى مصر ن وتلاقى مع مولانا سيدنا أبى العباس الحضرمى رضى الله عنه ، وأخذ عنه الطريق ، وتلقن الأوراد ، وفتح له على يديه ، وصار شيخه فى التربية ، وانتسب إليه ، ولازمه ،وهو شيخه الذى لا معول له فى الطريق إلا إليه .

ولما سمعت بقدومه العلماء والفضلاء من أهل مصر وفدوا عليه ، وتمثلوا بين يديه وحضروا دورسه ، وصار يدرس فى الجامع الأزهر الشريف ، وكان يحضر درسه زهاء ستة آلاف نفس من مصر والقاهرة وأحوازها

وتولى إمامة الماليكة ، وصار أستاذ رواقهم ، ونصبوا له كرسيا عالى الأركان ، بديع الغتقان ، صار يجلس عليه ويملى الدروس ويفيد ، فانتفعت على يديه الأحرار والعبيد ، وهذا الكرسى موجود إلى وقتنا هذا برواق السادة المغاربة بالأزهر الشريف

وكانت له صولة ودولة عند أمراء المصريين ، وله عندهم القبول التام عند الخاص منهم والعام

تم توجه إلى طرابلس الغرب فأحيا بها معالم الطريق وأوضح بيان التحقيق وأشهر بها الطريقة الشاذلية ، ونشر أعلامها السنية ، فانقادت إليه المريدون ، وهابته ملوك العالمين ، واجتمع بسيد المرسلين ، ونسبت إليه الطريقة لما ظهرت عليه أنوار أهل الحقيقة ، وأمر بلسان الحال أن يقول فى ميدان الرجال ماسكا بلحيته: لا شيخ بعد هذه اللحية .

كان رضى الله عنه صاحب حال ، وبهاء وجمال ودلال ، أطلعه الله على المغيبات ، فنطق بسائر اللغات ، لم يختلف فيه اثنان ، ولا تقول فيه قولان ، فهو صاحب التصريف الأكبر ، وغوث الأنام الأزهر – وله كرامات خارقة ، وأحوال صادقة ، فمن كرامته رضى الله عنه : أن قبيلة من قبائل عرب طرابلس كانوا قطاع طرق ، لا تمر بهم قافلة إلا نهبوها ، فمر عليهم مولانا رضى الله عنه ، فنهبوه هو وتلامذته ، حتى تركوهم مستورى العورة ، فنظر بعض المريدين إلى مولانا ، فوجده لم يتغير ،فقال لبعض العريان الذين نهبوا مولانا : انظروا إلى ذلك الأستاذ عنده ذهب فى سرواله ، فجاء البدوى إلى مولانا وقال :انزع السروال . فقال : سبحان الله ،العورة يحرم علينا كشفها . فقال له مرة ثانية : انزعه ، وإلا قتلتك ، ومولانا يعظه بقوله : العورة حرام علينا كشفها . فتقدم البدوى إلى مولانا ، فقال مولانا للأرض : أبلعيهم يا أرض ، فأخذتهم الأرض جميعا ، فصاروا يتضرعون إلة مولانا ، ويقولون : تبنا غلى الله ، فقال مولانا للأرض : أطلقيهم يا أرض ، فأطلقتهم . فخرجوا منها ، وتابوا جميعا ، وصاروا مع مولانا ، لم يتخلف منهم أحد وصروا خدام الزاوية الزروقية وإلى الآن باقىمن نسلهم يخدمون هذه الزاوية ويقال لهم خدام الزاوية الزروقية – ومن كلامه رضىالله عنه فى تائيته :

فإنى هجرت الخلق طرا باسرها لعلى أرى محبوب قلبى بمقلتى
وملكت أرض الغرب طرا بأسرها وكل بلاد الشرق فى طي قبضتى
أنا لمريدى جامع لشتاته إذاما سطا جور الزمان بسطوتى
فإنى كنت فى كرب وضيق وشدة فنادا أيا زروق آت بسرعة
فكم كربة تجلى إذ ذكر اسمنا وكم كربة تجلى بأفراد صحبتى


توفى رضى الله عنه ونفع به عام ثمان مئة وتسعة وتسعين ، ودفن بسملاطة من طرابلس الغرب ، وله مسجد كبير ، تقام فيه الشعائر ، ومقام وضريح يزار
ترجم له التنبكتى فى ذيل الديباج والسخاوى فى الضوء اللامع وغيره



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 01, 2022 3:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


- محمد ابن مجاهد الأشبيلى
574هـ - 1178 م



محمد بن عبيد الله الأشبيلى بن مجاهد ، من زهاد الأندلس وعلماء التصوف بها وصفه من ترجم له بأنه من ذوى الكرامات وشيخ الصوفية واتسم بالولاية وكان له مع أمراء الموحدين مواقف مشرفة فى المناصحة – مات باشبيلة فى سنة 574 ه ـ 1178م

ترجم له التنبكتى فى ذيل الديباج – واشبيلة بالأندلس وهو اسمها القديم فتحها المسلمون سنة 94 هـ = 712 م وبها من آثار الموحدين بقايا من مخلفاتهم

-

----------------------------------------------------------

محمد بن عبيد الله الاشبيلى



أبو عبد الله بن مجاهد زاهد الأندلس ، كان رحمه الله علامة العلماء فى وقته وشيخ مشيخة الصوفية ، غلب عليه الزهد والانقطاع ، مقتديا فى جميع أحواله بالصحابة والسلف ، بعيدا عن الملوك مع شدة رغبتهم فيه ، قال القاضى ابن عبد الملك : كان أبنمجاهد واحد وقته علما وزهادة واجتهاد فى العبادة ن معدودا من الأولياء ذوى الكرامات الشهيرة وإجابة الدعاء ، من الأبدال الأفراد لا يمثل إلا بالصدر الأول منافرا للملوك مع شدة رغبتهم فيه لا يقبل منهم كثيرا ولا قليلا ، له غرائب أحوال منها : أن بعض أمراء الموحدين تشفع إليه فى قبول صلة بعثها إليه ، فبعد وفاة أبن مجاهد وجدت فى تركته مكتوبا عليها لفلان بن فلان

ذكر الأستاذ ابن طلحة أن بعض السلاطين قدم اشبيلية فاستدعاه مع العلماء لمجلسه ليشاركهم فى أمور المسلمين ، فلما انصرفوا عن الأمير قال لأصحابه : هذا ابن مجاده لا مطمع لأحد فيه اما رأيتموه حين دخل علينا قدم رجله اليسرى فلما خرج قدم رجله اليمنى – ولما ملك منصور الموحدين ، وكان غاية فى العلوم والتفنن فيها قدم اشبيلية لرؤية ابن مجاهد والترك به ، فحاول بكل وجه أن يصل إليه فامتنع من ذلك ، فبينما هو ذات ليلة فى داره إذا بأمير المؤمنين فى خاصته يدق عليه الباب فأذن له فدخل عليه وساله الدعاء وانصرف فرحا مسرورا بإقباله عليه ودعائه له ، وكان قوته من الخبز قرصة فى يومين ، وكثيرا ما يتصدق بها ويبقى طاويا يوما أو يومين غلى أن توفى سنة أربع وسبعين وخمسمائة

وذكر الإمام ابو إسحاق الشاطبى أن ابن مجاهد كان محافظا على ترك الدعاء بإثر الصلوات على الهيئة ، تصميما منه على مذهب مالك أنه مكروه فنزل فى جواره رجل من عظماء الدولة وأهل الوجاهة وأمره أن يدعو فأبى وبقى على عادته ثم صلى العشاء فى المسجد وخرج لداره ، قال لمن حضره : قلت لهذا الرجل يدعو بعدالصولات فأبى ، ففى غد أضرب رقبته بهذا السيف وأشا لسيف فى يده ، فخافوا على ابن مجاهد منه فرجعت الجماعة إلى ابن مجاهد بجملتها فقال : ما شأنكم ؟ قالوا والله خفنا عليك من هذا الرجل ، اشتد غضبتهعليك فى تركك الدعاء فقال لهم : لا أخرج عن عادتى فأخبروه بالقصة ، فتبسم فقال انصرفوا ولا تخافوا فهو الذى تضرب رقبته غدا بذلك السيف بحول الله ودخل داره وانصرفوا عن ذعر ، ففى الغد جاء إلى دار الرجل قوم من صنفه مع عبيد المخزن وحملوه فتبعه قوم من أهل المسجد ممن على خبر البارحة حتى وصلوا به إلى دار الإمارة فضربت رقبته بسيفه ذلك ، تحقيقا للكرامة

----------------------------------------------------------

- ابو العباس بن العريف
536 هـ 1141 م


أحمد بن محمد بن عطاء الله الصنهاجى الأندلسى عرف بابن العريف ، من الأولياء المتسمين بالعلم والعمل ، وكان صوفيا عميقا ، مات بمراكش سنة 536 هـ - 1141م وله مزار معروف بها – ترجم له التنبكتى فى المصدر السابق وله تراجم مطولة فى تواريخ المغرب وصنهاجة قبيلة من الحيث _ الشلوح )


أحمد بن محمد بن عطاء الله الصنهاجى الأندلسى أبو العباس – عرف بابن العريف أحد الأولياء المتسمين بالعلم والعمل والزهد ، كان من الفقهاء والمحدثين والقراء المجودين ، ثم غلب عليه الزهد والورع والإيثار ، فأضبح من أعلام المتصوفة ورجال الكمال .

قال ابن بشكوال : كان متناهيا فىالفضل والدين منقطعا إلى الخير ، يقصده العباد والزهاد ويألفونه ، بينه وبين القاضى عياض مكاتبات حسنة ، وله كرامات ودعوات مستجابة ، من أهل الجد والاجتهاد وملازمة الأذكار وصحبة العباد والزهاد ، فحسده قاضى المرية بن الأسود فكتب فيه للخليفة على بن تاشفين وخوفه من حاله فكتب لعاملها : أن ابعث إلينا ابن العريب ، فجعله فى القارب فىالبحر لسبته ، فأشار القاضى على العامل بقيده ، فأرسل رسوله فقيده وهو فى البحر ، فقال ابن العريف : روعنا روعه الله ، فلقيه العدو فى البحر فأسروه ، فلما وصل لسبته وافاه رسول السلطان بالأمان وحل قيده وتسريحه ، فقال : كنت لا أريد معرفة السلطان وقد عرفنى فلا بد من رؤيته فوصل لمراكس فأقبل عليه السلطان وعظمه وأكرمه ، وسأله عن حوائجه فقال : لا حاجة لى إلا أنتخلينى أذهب حيث شئت ، فأذن له

فلما خاب سعى القاضى ابن الأسود فى مراده تحيل عليه بان سمه فى باذنجان فمات منه بمراكش سنة ست وثلاثين وخمسمائة ، واحتفل الناس بجنازته ، وندم السلطان على ما كان منه وبحث عن اصله ونسبه ، فأنهى إليه من حيلة القاضى ابن الأسود أنه غربه وقتله ، فحلف لأفعلن به مثل ذلك ، فغرب وسم ، كذلك صح من النجم الثاقب



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 02, 2022 3:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


- أبو الحسن الششترى
668 هـ - 1269 م



أبو الحسن على بن عبد الله النميرى الششترى الأندلسى ، الشيخ العارف أحد الصوفية من أبناء الملوك ثم صار من سادات الصوفية ، حاز قصب السبق فى العلوم الشرعية ثم نهل من الحقيقة حتى شدت الرحال اليه ، كان أباه أحد الأمراء فى ششتر فجذبه الحق سبحانه إليه فخلع ما كان عليه من زى الأمراء وتنازل عن ولاية العهد وهاجر من ششتر إلى بجاية ، ثم لقى العالم الصوفى ابن سبعين فطلب منه السلوك على يديه فاذن له ، وقال له روض نفسك وهذبها ، ثم دله على ما يهذب به نفسه ففعل فكان يرى فى مناهج مكناس مرتديا قشابه وبيده عصا وأخذ بنديرا وصار يمر فى الأسواق يدق على البندير متواجدا وكل جوارحه تذكر الله سبحانه ، وبقى على هذا الحال حتى أفيض عليه وخلع عليه ضلعة الرضوان وتفجرت الحكمة من ينابيع قلبه على لسانه فأنشأ مقطعاته ورباعياته فى التصوف والتوحيد ، فكانت كنغمات آلهية ومواجيد ربانية امتد تأثيرها فىالناس فى كل بلد دخله والتسقر منها كل بقد فهمه واعتبرت مقطعاته السبعين من أنفس ما قله شعراء الصوفية سبق بها الحافظ الشيرازى وتدور على تحقيق العلم الآلهى واستمر على هذا الحال حتى وصل فى سياحاته الى القدس وعبر منها الى مصر فلما وصل الى وادى التبنى بالمحلة التى يقال لها البنتة سأل ما اسم هذه المحلة قالوا له الطينة فقال حلت الطينة فمات فى سابع عشر صفر سنة 668هـ - 1269م وضريحه بها يزار

وفى كتاب نفح الطيب : الصوفى الشهير أبو الحسن على الششترى وهو على ابن عبد اللن النميرى ، عروس الفقهاء وأمير المتجردين وبركة لابسى الخرقة وهو من قرية ششتر من عمل وادى آش ، وزقاق الششترى معلوم بها ، وكان مجودا للقرآن الكريم ، قائما عليه ، عارفا بمعانيه ، من أهل العلم والعمل ، جال الآفاق ، ولقى المشايخ ، وحج خحات ، وآثر التجرد والعبادات
ذكره القاضى أبو العباس الغرينى فى عنوان الدراية فقال : الفقيه الصوفى من الطلبة المحصلين ، والفقراء المنقطعين ، له علم بالحكمة ومعرفة بطريق الصوفية ، وتقدم فى النظم والنثر علىطريقة التحقيق ، وأشعاره وموشحاته وأزجاله الغاية فى الانطباع

أخذ عن القاضى محيى الدين محمد بن إبراهيم بن الحسن بن سراقة الأنصارى الشاطبى وغيره من أصحاب السهروردى صاحب عوارف المعارف واجتمع بالنجم بن إسرائيل الدمشقى سنة 650 وخدم أبا محمد ابن سبعين وتلمذ له وكان ابن سبعين جونه لى السن ، لكن اشتهر باتباعه وعول على ما لديه حتى صار يعبر عن نفسه فى منظوماته وغيرها بعبد ابن سبعين ، وقال له لما لقيه – يريد الشمايخ – إن كنت تريد الجنة فسر إلى أبى مدين وإن كنا تريد رب الجنة فهلم إلى ، ولما مات أبو محمد انفرد بعده بالرئاسة والإمامة على الفقراء المتجردين ، فكان يتبعه فى أسفاره ما ينيف على أربعماءة فقير فيتقسمهم الترتيب فى وظائف خدكته

صنف كتبا منها كتاب العروة الوثقى فى بيان السنن وإحصاء العلوم وما يجب على المسلم أن يعمله ويعتقده إلى وفاته وله كتاب المقاليد الوجودية فى أسرار الصوفية والرسالة القدسية فى توحيد العامة والخاصة والمراتب الإيمانية والإسلامية والإحسانية والرسالة العلمية وغير ذلك وله ديوان شعر مشعور ومن نظمه قوله رحمه الله تعالى :

«شويخ من ارض مكناس وسط الأسواق يغني
اش علي انا من الناس واش على الناس مني
اش عليا يا صاحب من جميع الخلايق
افعل الخير تنجو واتبع اهل الحقايق
لا تقول يا ابني كلمة إلا أن كنت صادق
خذ كلامي في قرطاس واكتبه حرز عني
اش علي انا من الناس واش على الناس مني
ثم قول مبين ولا يحتاج عباره
اش على حد من حد افهموا ذي الإشارة
وانظروا كبر سني والعصا والغرارة
هكذا عشت في فاس وكذاك آنا هوني
اش علي انا من الناس واش على الناس مني
وما احسن كلامه إذا يخطر في الأسواق
وترى اهل الحوانيت يلفتوا لو بالاعناق
بغراره في عنقه وعكيكز ورقراق
شويخ مبني على ساس كما ان شاء الله مبني
اش علي انا من الناس واش على الناس مني»
لقد تهت عجبا بالتجرد والفقر فلم أندرج تحت الزمان ولا الدهر
وجاءت لقلبى نفحة قدسية فغبت بها عن عالم الخلق والأمر
طويت بساط الكون والطى نشره وما القصد إلا الترط للطى والنشر
وغمضت عين القلب غير مطلق فألقيتى ذالك الملقب بالغير



ومنها

وترى أهل الحوانت تلتفت لى بالأعناق
بالغراره فى عنقى بعكبكز وبغراف
شيخ يبنى على ساس * كاتا الله بينى * آنس على من الناس



وهكذا تجد فى ديوانه من مقطفات ونظم ونثر ما دل على علو كعبه فى العلم الآلهى والمعرفة والعمق فى التصوف وقد تسارع العلماء الى جميع ديوانه ونشره وطبعه وترجمته - ترجم له التنبكتى فى ذيل الديباج والشيخ زروق فى كناشقه واعتنى بعض الأدباء المعاصرين بديوانه ومقطعاته فنشرها مع ترجمة مطولة

وششتر المنسوب اليها مدينة بالأندلس من أعمال إلى بيراد ووادى آنس منها وهى الآن من أعمال غرناطة - والتينة اسم منحوت الوادى أو جبل التبنى الممتد من القدس الى سنياء ثم الى فاران وهو من الجبال المقدسة والتبته او الطينة الاسم اللاصق بها تقع قبلى وادى موسى ( جبل هارون وشرقى قبلى بعدى فى طريق القادم من القدس الى القضب فسينا ) - لما وصل الششترى من الشام غلى ساحل دمياط وهو مريض مرض موته نزل قرية بساحل البحر الرومى فقال : ما اسم هذه القية .؟ فقيل : الطينة ، فقال : حنت الطينة إلى الطينة ، وأوصى أن يدفع بمقبرة دمياط ، إذ الطينة بمفازة ، وأقرب المدين إليها دمياط ، فحمله الفقراء على أعناقهم إلى دمياط وكانت وفاته يوم الثلاثاء سابع عشر صفر سنة 668 هـ



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 04, 2022 1:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


- محمد بن عباد النفزى
792 هـ - 1389 م



محمد بن ابراهيم بن محمد بن عباد النفزى الرندى ، الفقيه الصوفى الولى الكبير واعظ القرويين بفاس ، ولد برندة سنة 733هـ - 1332 م – صحب ابن عاشر وغيره من العلماء الجلة بفاس وسلا و تلمسان ، وتعمق فى التصوف فقرأ ما صنف فيه كقوت القلوب والأحياء والتعريف وغيرها ، وأشار عليهما شيخة أبو زكريا السراج أن يششرح الحكم العطائية فشرحها شرحا مفصلا ثم اهتصره فى شرح أصغر ونظمها فى (800 بيت ) وهو ينحدر من بيت فى رنده من أشهر بيوت العلم فيها – توفى بفاس سنة 792 هـ - 1389 م ودفن خارج باب الفتوح

ورندة بالضم أو أرنده من المدن العريقة فى الاندلس تبعد عن جبل طارق من شماله نحو 108 كم وعن مالقة من شرقها نحو 96هـ ونفره قبيلة أندلسية نزلت بوهدان


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

إبراهيم التازى
886 هـ - 1481




إبراهيم بن محمد بن على التازى نزيل وهران ، ولى صالح صاحب كرامات وأحوال من أئمة الدين والراسخين فى علوم القرآن الكريم ، أنحددر من قبيلة عربية من الحيت تدعى بنى لسنت بأحواز المغرب ، وشهر بالتازى لولادته بها ، قرأ القرآنالكريم على أبى زكريا الوازعى ، وتسلك بالشيخ أبى عبد الله محمد الهوارى وهو شيخه فى التصوف والسلوك ، ألف فى الفقه والأصول والتفسير والتوحيد وبلغ فى التصفو وعلومه مبلغا عاليا ، وله رحلات الى الشرق لقى فيها شيوخا جمة فانتفع بعلومهم واستقر اخيرا بوهران وبها مات فى التاسع من شعبان سنة 886 هـ - 1481م وقبره بها معروف يزار – ومن نظمه الصوفى فى زيارة من قطع بصلاحهم من علماء الأمة

زيارة أرباب التقى مرهم يبري ومفتاح أبواب الهداية والخير
وتحدث في القلب الخلي إرادة وتشرح صدرا ضاق من سعة الوزر
وتنصر مظلوما وترفع خاملا وتكسب معدوما وتجبر ذا كسر
وتبسط مقبوضا وتضحك باكيا وترفد بالبذل الجزيل وبالأجر
عليك بها فالقوم باحوا بسرها وأوصوا بها يا صاح في السر والجهر
فكم خلصت من لجة الإثم فاتكا فألقته في بر الإنابة والبر
وكم من بعيد قربته بجذبة ففاجأه الفتح المبين من البر
وكم من مريد أظفرته بمرشد حكيم خبير بالبلاء وما يبر
فألقى عليه حلة يمنية مطرزة باليمن والفتح والنصر
فزر وتأدب بعد تصحيح نية تأدب مملوك مع المالك الحر
ولا فرق في أحكامها بين سلك مرب ومجذوب وحي وذي قبر
وذي الزهد والعباد فالكل منعم عليهم ولكن ليست الشمس كالبدر
وزورة رسل الله خير زيادة وهم درجات في المكانة والقدر
وأحمد أعلى العالمين وخير من ييممه العافون في العسر واليسر



ومنه فى الحب الآلهى :

أبت مهجتى إلا الولوع بمن تهوى فدع عنك لومى والنفوس وما تقوى
عو أنالهوى عز وعذب إجاجه وعلقه احلى من المن والسوى
وتعذيبه للصبب عين نعيمه وسعى اللواحى فى السو من العدوى
ومن لم يجد بالنفس فى حب حبه فلوعته إبك وصبوته دعوى
وليس بحر من تعبده الهوى للهو الدنا فاختر لنفسط ما تهوى
فما الحب إلا حب ذى الطول والغنى وأملاكه والأنبياء وأولى التقوى
وخيرة رسل الله أفضل خلقه محمد الهادى إلى جنة المأوى


ترجم له التنبكتى فى ذيل الديباج وأفرده بالترجمة ابن صعد فى النجم الثاقب وتازه رباط المغرب معجها عبد المؤمن بن على الموحدى سسنة 529هـ - 1134م وهى بالشمال الشرقى من مدينة مراكش على بعد نحو 113 كم الى الشرق الشمالى من مدينة فاس ووهران




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 07, 2022 12:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى العاص التنوخى الأندلسى أبو إسحاق


ولد فى حدود سبعة وستمائة وتوفى عام سبعى وعشرين وسبعمائة

علامة الأولياء بالأندلس فى وقته ، المجمع على فضله وزهده وعلو رتبته ، قال ابن الخطيب فى الإحاطة : كان هذا

الفاضل إماما فى القرآن الكريم مبرزا فى تجويده مفسرا زاهدا فى الفانية ، رحيما بالمساكين جواد حتى بقوته ،

صادعا بالحق كثير البكاء والخشوع ، ألقى عليه من القبول ومحبة الخلق والتعظيم ما لا عهد بمثله ، بلغ فيه مبلغا

عظيما حتى كان احب إلى الناس من أنفسهم يترامون عليه فى طريقه ويتمسحون بثيابه ويتزاحم المساكين على

بابه ، عودهم طلاقة الوجه وحسن الخلق والمواساة ولو بالقوت ، وربما فرق عليهم عجين خبزه إذا أعجلوه عن

طبخه ، ل أخبار عجيبة فى ذلك ، ومن كراماته ما حدث به بعض الثقات أنه لما ولى خطابة جامع غرناطة دعا يوما

ناظر الحبس فقال له : انظر هذه الثريا التى فى قبلة المسجد واختبرها فإن نفسى تحدثنى أن الخشب الذى قد تعلقت

به قد اختل ، فجمع الناظر البنائين وكشفوا عنها فوجدها قد اندقت وكادت أن تسقط ، وكان إذا أنثى عليه بمحضره

يقول : اللهم اجعلنى خيرا مما يظنون واعفر لى ما لا يعلمون ولا تؤاخذنى بما لا يقولون .

وقال فى عائد الصلة : كان نسيج وحده حياء وصدقة وتخلقا ومشاركة ،

نزل بسبتة عام أحد وسبعين وستمائة لما أستولى العدو على طريف ، فقرأ بها واستفاد ، ثم دخل غرناطة وأقرأ بها

فنون العلم بعد وفاة ابن الزبير ، وجمع بين القراءة وتدريس الفقه والعربية والتفسير ، ثبتا محققا لما ينقل ، ألقى

له من المحبة والتعظيم ما لم يعهد

---------------------------------------------------------

أبن الخطيب فى الكتيبة الكامنة ص 32 ضمن الصوفية الصالحين
الأحاطة ج1
نيل الابتهاد بتطريز الديباج
-------------------------------------------------------


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 10, 2022 3:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

- السيد احمد البدوى الشهير بزويتن



( مات ) فى سنة 127 5هـ - 1858 م العارف بالله تعالى الخير البركة الأنور السيد احمد البدوى الشهير بزويتن الدرقوى الفاسى المالكى الصوفى ، عالم من جله علماء المغرب الأقصى قيل فى سببه تقليبه بالسيد أحمد البدوى ، أن والده المرحوم الحاج أحمد زويتن ، حج فى السنة التى حمل له فيها بالمترجم ، فلما بلغ مصر ذهب الى طنطا لزيارة سيدى احمد البدوى رضى الله تعالى عنه ونفع به فشاهد من وفود الناس على زياربوبببببته من نواحى شتى ما يأخذ منه العجب فسال الله سبحانه وتعالى أن يزيد له بمولود ذكر يسمية على اسم هذا السيد القطب الأمام ، رجاء أن ينتقع به ، ثم مضى وأدى الفريضة ورجع الى بلاده ، فتقبل الله دعاه ببركة السيد أعاد الله تعالىعلينا من بركاته وزيد له المترجم ، فلما نبغ وتزود من العلم وأخذ منالعلوم الشرعية ما جعل فى العالم المنقطع النطير ومن علوم التصوف ما شدت اليه من أجله الرحلة وطيف به من كل مكان ظهرت عليه أثر هذه التسمية ، فكان فى زمانه قبسا يهتدى به وتسابق الناس من انحاء المغرب للأخذ عنه والسماع عليه والتبرك بلقائه ، واخذ الطريقة الشاذلية الدرقوية عن شيخ الشيوه الراسخين اكمل العارفين سيدى ومولاى العربى بن أحمد الدرقوى دفين حضرة بنى زروال رضى الله تعالى عنه وعنا به ، وعنه الفقيه سيدى محمد العربى الحسنى دفين حضرة فاس حاطها الله تعالى وأفرده بالرجمة فى مجلد ضخم ، وترجمه شيخ شيوخنا سيدى جعفر الكتانى فى الشرب المحتضر وولده شيخنا سيدى محمد فى سلوة الأنفاس ، توفى فى ذىالحجة من هذه السنة ودفن رحمه الله تعالى لزاويته الكائنة بحومة السياج المقابلة لزاوية شيخ شيوخنا سيدى عبد الواحد الدباغ الحسنى رضى تعالى عنها ورحمها وضريح صاحب الترجمة فى حضرة فاس اليه منتهى زيارة الزائرين أعاد الله تعالى علينا من بركاته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 14, 2022 12:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

- محمد بن تومرت المهدى
534هـ - 1129 م


محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن هود بن خالد بن تمام بن عدنان بن صفوان بن سفيان بن جابر بن يحيى بن عطا بن رباح بن يسار بن العباس بن محمد بن الحسن بن على بن ابى طالب
هكذا نسبه ابن خلكان وعبد الواحد المراكسى والسيد محمد على السنوسى ينقل عن ابن نحيل أنه من ولد سليمان بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن على بن أبى طالب – وعبد الله المذكور فى هذا النسب هو الملقب بالمحض وبالخالص وعقبه من ستة رجال ذكر فيهم سليمان ، وسليمان هذا كان أخا لأدريس فاتح المغرب صاحب المقام المعمور بزرهون ، وهو ما أكده السنوسى ، وأن سليمان هذا لحق بالمغرب ابن أخيه ادريس ومولاى ادريس الأزهر دفين الحضرة الفاسية ، ونزل تلمسان والخدق ولده فى المغرب فمن ولده كل طالبى بالسوس

وهذا فرع من الأشراف الفواطم السليمانية بالمغرب ، والفرع الثانى أشراف صنهاجه وهم من سليمان المثنى بن سليمان الأول بن الحسين الأصغر بن على زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام على بن أبى طالب – وابن خلكان جعل هجرة أشراف هرغة وهى قبيلة كبيرة من المصامدة فى جبل السوس فى أقصى المغرب فى زمن فتح المغرب على يد موسى بن نصير اللخمى المولود سنة 19 هـ - 639م ومات سنة 98 هـ - 716 م وولى إمارة المغرب بعد الفتح فى سنة 79هـ - 698 م

وقول السنوسى أن سليمان لحق ابن أخيه يبدو أنها سبق قلم المهاجر ادريس الأكبر لا أدريس الأصغر ، ونزوله بالمغرب كان فى رمضان سنة 172هـ - 788م

ومات فى ربيع الول سنة 177هـ - 793 م وخلفه ابنه ادريس الأصغر ومات فى جمادى الثانية سنة 213هـ وهو البانة لمدينة فاس على انقاض المدينة الحسينية 0 قبس ) واختط بها عدوة الأندلس مقدوة القرويين

والثانية فى كتب النسب أن الامام الحسن السبط لم يعقب الا من ولدية زيد والحسن وإن كان عقب من باقى أولاده فمقل ولذلك سكت عنه علماء النسب

والوارد فى كتب النسب ان الداخل إلىالمغرب الى عم ادريس هو محمد بن سليمان بن عبد الله فيكون دخوله بعد سنة 172 هـ يقينا ، وذكر علماء النسب أنه استقر بالمغرب وأعقب عبد الله واحمد وادريس وعيسى وابراهيم والحسن والحسين وحمزة وعلى

قال العمرى من علماء النسب لا نكره عندى فى أن بنى سليمان بن عبد الله بالمغرب وهذا ما أراه صحيحا موافقا لوفاة عبد الله المحض اذ كانت فى سنة 145هـ 762 م فلما ضيق على العلويين هاجر الى المغرب فنزل بدار عمه بوليلى وانتشرت ذريته بعد استقراره بالمغرب ثم تفرقت فكان ابن تومرى هذا منحدار منها تحقيقا فما يذكره ابن خلكان فى تاريخ هجرة أسلافه لا تبدو عليه لوائح الصحة

وابن تومرى الذى نترجم له هو من أشراف جبل السوس الفواطم السليمانية ، من قبيلة هرغة أحدى قبائل المصامدة ، وبها منشؤه فى العاشر من المحرم سنة 514 هـ - 1120 م وهاجر فى طلب العلم ، والتقى فى هجرته بحجة الاسلام الغزالى وسلك على يديه ومازال دائبا فىالحصول على العلم حتى صال إماما فيه ، وآثر التقضف ولم يقبل على الدنيا بل أقبل العبادة والنسك ، ورأى من واجب كل مسلم أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وآله وأن يستجيب لدعوة القرآن الكريم فنصب نفسه داعيا للخير آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ولم يبال بما أصابه من متاعب ومصاعب فى هذا السبيل ، ونظر الى المسلمني فى الأمصار فوجدهم كلهم على دنيرة واحدة فى الأخذ بالرخص والالتفات عن دعائم الاسلام فجاهد وناضل وصار ينتقل من بلد الى أخرى آمرا ناهيا يقابل الحكام والملوك وعامة الناس يذكرهم بأيام الله ، ولما جاء الى القاهرة فى زمن الخليفة الآمر بأحكام الله استقبله وأكرم نزله وعمل بنصائحه الا أن التيار الجارف الذى كان يمر بمصر وقتئذ جرف معه كل ما زرعه ابن تومرت مع الخليفة وغيره من السادة والقادة ، فولى راجعا الى بلده

واقتضى منه هذه الموقف الذى وقف نفسه له أن يتولى هو بنفسه أمور المسلمين فىالمغرب ليدفع ما حاق بهم من ظلم الحكام وعسفهم بهم وبالتالى لينشر بينهم فضائل الاسلام وتعاليمه ، وواثقه الدينا بعد امارته فكان ينظر اليها نظر المغشى عليه من الموت خوف الفتنة والميل لها فجاهد نفسه جهاد الأبرارا وجرد نفسه منها هما ما كان فيه من دينا ، وما كان يتزين يديه من الذهب والفضة وكان يضع نصب عينيه وعلى لسانه قول الشاعر

تجرد من الدنيا فانك إنما خرجت الى الدنيا وأنت مجرد



وعزف عن الطيبات ليبغى منها لأخرته فكان قوته من غزل أخت له فى كل يوم رغيفا بقليل سمن أوو زيت ويقول كان الخليفة الصديق أمير المؤمنين يأكل من عمل يده ولا يأخذ فلسا من بيت مال المسلمين أفلا أكون مثله ، واقتدى بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب فسوى بين الرعية وجعل الأمة كلها سواسية فى الكلا والزرع والماء ومن مالت نفسه الى غنم شىء من متاع الدنيا يجرده منه ويلقبه فى النار أخذا بمذهب تشديد العقوبة ردعا لغيره – وبهذا الأسلوب الذى ابتعه ابن تومرت فى رعيته ساد فيا الأمن ووجد كل فرد منهم قوته هينا رضيا ، وأقيمت الشعائر الدينية على الوجه الأكمل وهذا إن دل على شىء فأنما يدل على أن الرجل كان متعحفا فى التصوف سالكا مسلك الرعيل الأول من المسلمين ومن كلامه فى هذا الصدد : من كان ينبغى للدنيا فماله عندى الا التحريق والتمزيق ومن تبعنى للآخرة فجزاؤه عند الله تعالى

واتبع ابن تومرت طريق السلف ، وألف فى التوحيد كتابه المرشد ، وكتابه الآخر فىالعقائد ابتع فيه عقيدة أبى الحسن الأشعرى أمام أهل السنة والجماعة ، وألف كتاب فى الأمانة وله غير ذلك
وأخبار ابن تومرت كثيرة لا يتحملها كتابى هذا ، مات فى سنة 524 هـ - 1129م ودفن بمسجده الذى أسسه بجبل تيمليل من جبال الأطلس وقبره هناك مشهور يزار وتومرت اسم شهرة لأبيه عبد الله

ترجم له ابن خلكان (2 – 426 ) والسيد محمد على السنوسى فى الدرر السنية وله تراجم مطولة فى العبر لابن خلدون وفى تواريخ المغرب ، وذكر له عبد الواحد المراكشى فى المغرب بأخبار المغرب مقتطفات من كلامه فى التصوف والأخلاق .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 17, 2022 11:33 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

- السيد احمد البدوى الشهير بزويتن


( مات ) فى سنة 127 5هـ - 1858 م العارف بالله تعالى الخير البركة الأنور السيد احمد البدوى الشهير بزويتن الدرقوى الفاسى المالكى الصوفى ، عالم من جله علماء المغرب الأقصى قيل فى سببه تقليبه بالسيد أحمد البدوى ، أن والده المرحوم الحاج أحمد زويتن ، حج فى السنة التى حمل له فيها بالمترجم ، فلما بلغ مصر ذهب الى طنطا لزيارة سيدى احمد البدوى رضى الله تعالى عنه ونفع به فشاهد من وفود الناس على زياربوبببببته من نواحى شتى ما يأخذ منه العجب فسال الله سبحانه وتعالى أن يزيد له بمولود ذكر يسمية على اسم هذا السيد القطب الأمام ، رجاء أن ينتقع به ، ثم مضى وأدى الفريضة ورجع الى بلاده ، فتقبل الله دعاه ببركة السيد أعاد الله تعالىعلينا من بركاته وزيد له المترجم ، فلما نبغ وتزود من العلم وأخذ منالعلوم الشرعية ما جعل فى العالم المنقطع النطير ومن علوم التصوف ما شدت اليه من أجله الرحلة وطيف به من كل مكان ظهرت عليه أثر هذه التسمية ، فكان فى زمانه قبسا يهتدى به وتسابق الناس من انحاء المغرب للأخذ عنه والسماع عليه والتبرك بلقائه ، واخذ الطريقة الشاذلية الدرقوية عن شيخ الشيوه الراسخين اكمل العارفين سيدى ومولاى العربى بن أحمد الدرقوى دفين حضرة بنى زروال رضى الله تعالى عنه وعنا به ، وعنه الفقيه سيدى محمد العربى الحسنى دفين حضرة فاس حاطها الله تعالى وأفرده بالرجمة فى مجلد ضخم ، وترجمه شيخ شيوخنا سيدى جعفر الكتانى فى الشرب المحتضر وولده شيخنا سيدى محمد فى سلوة الأنفاس ، توفى فى ذىالحجة من هذه السنة ودفن رحمه الله تعالى لزاويته الكائنة بحومة السياج المقابلة لزاوية شيخ شيوخنا سيدى عبد الواحد الدباغ الحسنى رضى تعالى عنها ورحمها وضريح صاحب الترجمة فى حضرة فاس اليه منتهى زيارة الزائرين أعاد الله تعالى علينا من بركاته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام المغرب ( محمد بن أحمد بن عبد القادر )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 28, 2022 11:24 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


سيدى محمد المغربى الشاذلى
رضى الله عنه



محمد المغربي، الشيخ الصالح العالم، الزاهد الورع المسلك، المربي العارف بالله تعالى سيدي شمس الدين، المعروف بالمغربي، الشاذلي بالقاهرة. قال الشيخ عبد الوهاب: أخذ الطريق عن سيدي أبي العباس المرسي تلميذ سيدي شمس الدين الحنفي، وكان من أولاد الأتراك، وإنما اشتهر بالمغربي لكون أمه تزوجت مغربيا، وكان الغالب عليه الاستغراق، وكان بخيلا في الكلام بالطريق، عزيز النطق بما يتعلق بها، وذلك من أعظم الأدلة على صدقه وعلو شأنه. وقال في الطبقات الوسطى: اجتمعت به مرة واحدة ذكروا أنه أقام في القطبية ثلاث سنين، وكان كريم النفس، يعطي السائل الألف كأنه لم يعطه شيئا، وكان ينفق النفقة الواسعة من الغيب، و كثيرا ما كان يأتيه المدين، فيقول: يا سيدي ساعدني في وفاء ديني، فيقول له: ارفع طرف الحصير، وخذ ما تحته، فربما رأى تحته أكثر من ديونه، فيقول له: اوف دينك وتوسع بالباقي، وكان مع كثرة إعطاءاته يفت الرغيف اليابس في الماء ويأكله وينشد:

اقنع بلقمة وشربة ماء ولبس الخيش وقل لعقلك ملوك الأرض راحوا بيش

ودخل عليه السلطان قايتباي يزوره، ورسم له بألف دينار، فردها وأنشد البيت، فبكى السلطان قايتباي حتى بل منديله، وقال له: فرقها على المحبين، فقال له: من تعب في تحصيلها فهو أولى بتفرقتها، ثم قال: من كانت الحقيقة تتصرف فيه فلا اختيار له مع الله تعالى، ولم يقبل الألف دينار، وكان يقول: من أكثر على الله الرد، فهو من أهل الطرد، وكان علماء مصر قاطبة يذعنون له في العلوم العقلية والوهبية ويستفيدون منه العلوم التي لم تطرق سمعهم قط، وذكر الحمصي: أنه كان مقيما بقنطرة سنقر بالقاهرة، وكان له كشف وكرامات ظاهرة.قلت: وهو ممن صحبهم شيخ الإسلام الجد من أولياء الله تعالى في طريق الله تعالى كما ذكره في قائمة كتبها بخطه، وكانت وفاته يوم الاثنين سادس جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وتسعمئة بمنزله بقنطرة سنقر. قال الشيخ عبد الوهاب في الطبقات الوسطى: ودفن قريبا من باب القرافة وقبره ظاهر يزار - رحمه الله تعالى

( الطبقات الكبرى للشعرانى – الكواكب السائرة )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 35 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط